تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة ذكرى هدمه الاليمة ..
البقيع ..البناء من حيث ( الهدم ) .
{في بيوت اذن الله ان تُرفع ويُذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال } .
صدق الله العلي العظيم .
تمر علينا في هذه الايام ذكرى هامة ومحرقة للقلوب وهي ذكرى هدم قبور ائمة البقيع عليهم السلام على ايدي القوى الوهابية في السعودية وذلك في الحادي عشر من شهر شوال عام 1343 هجري .. وهو الهدم الثاني لتلك القبور الطاهرة حيث قامت القوى الوهابية بهدمها قبل ذلك وتحديداً في العام 1221 هجري .. ثم قامت الدولة العثمانية باعادة بنائها .
والارهاب الوهابي لا يقتصر على الجانب الجسدي كما نراه بشكل شبه يومي ضد ابناء شعبنا الصابر في العراق وعلى ايدي القوى الوهابية المتحالفة مع فلول البعث الغابر .. فليس للارهابي من حدود .. فهناك الارهاب الوهابي الفكري .. الذي يفرض خرافاته وجاهليته على الامة الاسلامية فرضاً .. وذلك عندما يقوم الوهابيون بعملية منظمة لهدم الآثار الاسلامية في ارض الوحي .. تلك العملية التي بدأت بهدم قبور البقيع وفي مقدمتها قبور ائمة اهل البيت عليهم السلام .. وقبور العديد من الصحابة وزوجات النبي وعمه واهله .. ولم تنتهي بهدم كل أثر من آثار الاسلام العظيمة كالمساجد السبعة وقبور شهداء احد عليهم السلام وبيت الاحزان الفاطمي والعديد العديد من الآثار الاسلامية .. وقد علق احد الزائرين للديار المقدسة عندما شعر انها تكاد ان تخلو من آثار الاسلام .. ان الوهابيون لو كانوا يمتلكون القدرة لقاموا بهدم جبل أحد نفسه .. لانه يخلد ذكرى معركة عظيمة من معارك الاسلام.
نقول ارهاباً فكرياً .. لانه يفرض رأي مجموعة جاهلة على الامة باسرها .. مجموعة شهدت التطورات الاخيرة بجاهليتها وتخلفها .. حتى اولئك الممتلئون بالاحقاد الطائفية .. وعوا مؤخراً لجاهلية الوهابية عندما بدأت نارهم تصل اليهم وسيما بعد تفجيرات الاردن التي نفذتها ذات المجموعات الارهابية الوهابية الحاقدة . انهم يفرضون جهلهم حتى على القرآن الكريم وعلى رب العزة جل جلاله .. فها هو القرآن الكريم يصرح في آياته المبينات ( قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجداً ) .. فبناء المساجد عند قبور الاولياء العظام هي قضية الهية لا تشكيك في مشروعيتها على الاطلاق .. كما حدث بالنسبة لاصحاب الكهف عليهم السلام .. وها هو الله سبحانه يدعونا لان نتخذ من مقام قدم خليله ابراهيم عليه السلام مصلى ( واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى ) .. كما ان حجر اسماعيل عليه السلام انما هو قبره مع امه هاجر عليهما السلام .. جعله الله في هذا المكان المقدس وجعله ضمن الطواف .. وفي الآية الكريمة التي صدرنا بها هذه السطور , نقل صاحب الذر المنثور – جزء 5 صحفة 50 _ : سُئل رسول الله صلى الله عليه وآله لما قرأ الآية ( في بيوت أذن الله .. ) : أي بيوت هذه ؟ فقال صلى الله عليه وآله : بيوت الانبياء . فقال ابوبكر : يا رسول الله فهذا البيت منها – يعني بيت علي وفاطمة – قال صلى الله عليه وآله : نعم , من أفاضلها .
لقد أذن الله ان تُرفع بيوت الانبياء والاوصياء والصالحين ويُذكر فيها اسمه ويسبح لها فيها .. ولكن الفكر الوهابي المتحجر لا يأذن بذلك .. بل يقوم بالاعتداء على ما رُفع من تلك البيوتات الطاهرة وهدمها .. حرباً لله ولرسوله واهل بيته وتحدياً لمشاعر الامة الاسلامية .
وما نتمناه من الحكومة السعودية التي بدأت تكتشف مدى خطورة هذه الفكر الوهابي على وجودها ومستقبلها السياسي .. ان تتصدى لهذا الارهاب الفكري الوهابي كما تصدت له في جانبه الدموي .. لان استمرار هدم قبور البقيع انما يعني استمرار عداء مليار مسلم واكثر للحكم السعودي .
ان السعودية المتحمسة لما يسمونه بالمصالحة الوطنية في العراق .. عليها ان تهتم بمصالحة اهم .. بمصالحة وطنية في العالم الاسلامي .. باعتبار انه وطن واحد لكل المسلمين .. ان الخرافة الوهابية تتحكم في السياسة السعودية .. وتحدي هذه الخرافة هو اول واهم خطوة تخطوها السعودية لمصالحة الامة الاسلامية التي تتقطع كل يوم وهي ترى هذه الاساءة المتعمدة للمقدسات الالهية ولمقام النبي الاكرم صلى الله عليه وآله واهل بيته الطاهرين .. والبناء يبدأ من حيث الهدم .. ولبناء مستقبل جديد من العلاقات ينبغي البدء من حيث بدأ هدم تلك العلاقات . واذا كانت السعودية عاجزة عن المصالحة الاهم والابرز فلا يمكنها ان تبشرنا بمصالحة هامشية مدفوعة بدوافع السياسة والحسابات الضيقة .
قضية بناء البقيع ينبغي ان تصبح رقماً هاماً في رسم علاقاتنا المستقبلية مع الحكومة السعودية .. ولندأ بتشكيل لجان دائمة رسمية واخرى اهلية لمتابعة هذا الامر .. كما ان المطلوب من الجميع .. ان يترجم آلامه وحماسه لبناء البقيع المقدس .. الى خطوات عملية .. من خلال طرح الموضوع في اجهزة الاعلام المختلفة .. ارسال برقيات ورسائل الكترونية الى الجهات المعنية والمنظمات الدولية المهتمة كمنظمة اليونسكو وما اشبه .. ورصد ميزانيات من قبل الجهات المعنية ومن قبل الحوزة والاوقاف الشيعية لدعم الحملة الشاملة لهذا الغرض ..واعلان اسبوع في البلاد الشيعية للبقيع على ان يتوسع في المستقبل ليشمل بلدان اخرى .. يتم فيه العديد من الفعاليات كالاعتصام امام السفارات السعودية واصدار طوابع بريدية تذكارية ..الى غيرها من اساليب الضغط التي ستؤدي باذن الله الى انقاذ مقدساتنا في البقيع وآثارنا الكبرى التي يضيعها الجهل الوهابي والاهمال السعودي .
بمناسبة ذكرى هدمه الاليمة ..
البقيع ..البناء من حيث ( الهدم ) .
{في بيوت اذن الله ان تُرفع ويُذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال } .
صدق الله العلي العظيم .
تمر علينا في هذه الايام ذكرى هامة ومحرقة للقلوب وهي ذكرى هدم قبور ائمة البقيع عليهم السلام على ايدي القوى الوهابية في السعودية وذلك في الحادي عشر من شهر شوال عام 1343 هجري .. وهو الهدم الثاني لتلك القبور الطاهرة حيث قامت القوى الوهابية بهدمها قبل ذلك وتحديداً في العام 1221 هجري .. ثم قامت الدولة العثمانية باعادة بنائها .
والارهاب الوهابي لا يقتصر على الجانب الجسدي كما نراه بشكل شبه يومي ضد ابناء شعبنا الصابر في العراق وعلى ايدي القوى الوهابية المتحالفة مع فلول البعث الغابر .. فليس للارهابي من حدود .. فهناك الارهاب الوهابي الفكري .. الذي يفرض خرافاته وجاهليته على الامة الاسلامية فرضاً .. وذلك عندما يقوم الوهابيون بعملية منظمة لهدم الآثار الاسلامية في ارض الوحي .. تلك العملية التي بدأت بهدم قبور البقيع وفي مقدمتها قبور ائمة اهل البيت عليهم السلام .. وقبور العديد من الصحابة وزوجات النبي وعمه واهله .. ولم تنتهي بهدم كل أثر من آثار الاسلام العظيمة كالمساجد السبعة وقبور شهداء احد عليهم السلام وبيت الاحزان الفاطمي والعديد العديد من الآثار الاسلامية .. وقد علق احد الزائرين للديار المقدسة عندما شعر انها تكاد ان تخلو من آثار الاسلام .. ان الوهابيون لو كانوا يمتلكون القدرة لقاموا بهدم جبل أحد نفسه .. لانه يخلد ذكرى معركة عظيمة من معارك الاسلام.
نقول ارهاباً فكرياً .. لانه يفرض رأي مجموعة جاهلة على الامة باسرها .. مجموعة شهدت التطورات الاخيرة بجاهليتها وتخلفها .. حتى اولئك الممتلئون بالاحقاد الطائفية .. وعوا مؤخراً لجاهلية الوهابية عندما بدأت نارهم تصل اليهم وسيما بعد تفجيرات الاردن التي نفذتها ذات المجموعات الارهابية الوهابية الحاقدة . انهم يفرضون جهلهم حتى على القرآن الكريم وعلى رب العزة جل جلاله .. فها هو القرآن الكريم يصرح في آياته المبينات ( قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجداً ) .. فبناء المساجد عند قبور الاولياء العظام هي قضية الهية لا تشكيك في مشروعيتها على الاطلاق .. كما حدث بالنسبة لاصحاب الكهف عليهم السلام .. وها هو الله سبحانه يدعونا لان نتخذ من مقام قدم خليله ابراهيم عليه السلام مصلى ( واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى ) .. كما ان حجر اسماعيل عليه السلام انما هو قبره مع امه هاجر عليهما السلام .. جعله الله في هذا المكان المقدس وجعله ضمن الطواف .. وفي الآية الكريمة التي صدرنا بها هذه السطور , نقل صاحب الذر المنثور – جزء 5 صحفة 50 _ : سُئل رسول الله صلى الله عليه وآله لما قرأ الآية ( في بيوت أذن الله .. ) : أي بيوت هذه ؟ فقال صلى الله عليه وآله : بيوت الانبياء . فقال ابوبكر : يا رسول الله فهذا البيت منها – يعني بيت علي وفاطمة – قال صلى الله عليه وآله : نعم , من أفاضلها .
لقد أذن الله ان تُرفع بيوت الانبياء والاوصياء والصالحين ويُذكر فيها اسمه ويسبح لها فيها .. ولكن الفكر الوهابي المتحجر لا يأذن بذلك .. بل يقوم بالاعتداء على ما رُفع من تلك البيوتات الطاهرة وهدمها .. حرباً لله ولرسوله واهل بيته وتحدياً لمشاعر الامة الاسلامية .
وما نتمناه من الحكومة السعودية التي بدأت تكتشف مدى خطورة هذه الفكر الوهابي على وجودها ومستقبلها السياسي .. ان تتصدى لهذا الارهاب الفكري الوهابي كما تصدت له في جانبه الدموي .. لان استمرار هدم قبور البقيع انما يعني استمرار عداء مليار مسلم واكثر للحكم السعودي .
ان السعودية المتحمسة لما يسمونه بالمصالحة الوطنية في العراق .. عليها ان تهتم بمصالحة اهم .. بمصالحة وطنية في العالم الاسلامي .. باعتبار انه وطن واحد لكل المسلمين .. ان الخرافة الوهابية تتحكم في السياسة السعودية .. وتحدي هذه الخرافة هو اول واهم خطوة تخطوها السعودية لمصالحة الامة الاسلامية التي تتقطع كل يوم وهي ترى هذه الاساءة المتعمدة للمقدسات الالهية ولمقام النبي الاكرم صلى الله عليه وآله واهل بيته الطاهرين .. والبناء يبدأ من حيث الهدم .. ولبناء مستقبل جديد من العلاقات ينبغي البدء من حيث بدأ هدم تلك العلاقات . واذا كانت السعودية عاجزة عن المصالحة الاهم والابرز فلا يمكنها ان تبشرنا بمصالحة هامشية مدفوعة بدوافع السياسة والحسابات الضيقة .
قضية بناء البقيع ينبغي ان تصبح رقماً هاماً في رسم علاقاتنا المستقبلية مع الحكومة السعودية .. ولندأ بتشكيل لجان دائمة رسمية واخرى اهلية لمتابعة هذا الامر .. كما ان المطلوب من الجميع .. ان يترجم آلامه وحماسه لبناء البقيع المقدس .. الى خطوات عملية .. من خلال طرح الموضوع في اجهزة الاعلام المختلفة .. ارسال برقيات ورسائل الكترونية الى الجهات المعنية والمنظمات الدولية المهتمة كمنظمة اليونسكو وما اشبه .. ورصد ميزانيات من قبل الجهات المعنية ومن قبل الحوزة والاوقاف الشيعية لدعم الحملة الشاملة لهذا الغرض ..واعلان اسبوع في البلاد الشيعية للبقيع على ان يتوسع في المستقبل ليشمل بلدان اخرى .. يتم فيه العديد من الفعاليات كالاعتصام امام السفارات السعودية واصدار طوابع بريدية تذكارية ..الى غيرها من اساليب الضغط التي ستؤدي باذن الله الى انقاذ مقدساتنا في البقيع وآثارنا الكبرى التي يضيعها الجهل الوهابي والاهمال السعودي .
تعليق