http://<span style="font-size:20px">...</span></span>
منار صباغ - 19/10/2007 - 22:32 | مرات القراءة: 285

ما هي قصة المحاضر التي تنشرها صحيفة الاخبار منذ الاسبوع الماضي في سلسلة تكشف عن وجود حقائق اخرى في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري غيبت عمداً
ولماذا انزعج فريق السلطة من هذه السلسلة وقام عبر وزير داخليته حسن السبع برفع دعوى ضد الصحيفة، التفاصيل في التقرير التالي.
بحثاً عن الحقيقة، سلسلة بدأت صحيفة الاخبار بنشرها منذ الثلثاء الماضي، انفردت من خلالها بنشر محاضر التحقيقات الاولية مع ما اصطلح على تسميتها بمجموعة الثلاثة عشرة، كاشفة عما وصفتها بالاعترافات الخطيرة لبعض افراد هذه المجموعة بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فما هي قصة هذه المحاضر، وهل اخفت الحكومة فعلاً اعترافات الشبكة المتعلقة بقضية الاغتيال ولماذا؟؟
وقال كاتب سلسلة (بحثا عن الحقيقة) فداء عيتاني" حصلت الجريدة على محضر تحقيق رسمي عن مجموعة(13)، وفي المخضر يرد اعترافات بعملية اغتيال رفيق الحريري، وتراجع عن هذه الاعترافات والعودة إلى هذه الاعترافات مجددا، بشكل أساسي الاعترافات جاءت على لسان فيصل اكبر، وهو شاب سعودي، تقني – امني، اعترف على دفعات ثم عاد عن اعترافاته ثم عاد وكرر اعترافاته ولكن بطريقة مختلفة تماما، وهو الذي قدم راوية احمد أبو عدس، تفصيلا ثم عاد ونفاها، وعاد وقدم راوية أبو مقاتل السعودي، الذي تطوع لتفجير موكب رفيق الحريري، حقنا وحق كل مواطن أن يستغرب انه لم يتم الادعاء على هذه المجموعة بجرم المشاركة على الأقل في اغتيال رفيق الحريري، علما انه توجد اعترافات صريحة".
من جهته قال إبراهيم الأمين رئيس مجلس الإدارة في جريد الأخبار" أنا اشك في أن الفريق السياسي الذي يتولى متابعة ملف جريمة اغتيال الرئيس الحريري يريد الحقيقة كما هي، هو هذا الفريق اللبناني ومن خلفة الولايات المتحدة وبعض العواصم العربية يريدون استثمارا سياسيا للتحقيقات وللمناخ الاتهامي".
على ان الاخطر هو ما يكشفه الامين عن توافر معلومات موثقة عن قيام اجهزة امنية عربية بالتحقيق مع افراد هذه المجموعة، وعن تحضير الفريق المحيط بالنائب سعد الحريري لتحميل سوريا للمسؤولية عن اعمال هذه المجموعة التي بدأت محاكمتها بتهم عدة من بينها الانتماء الى تنظيم القاعدة.
وقال الأمين"هناك جهات أمنية عربية شاركت في التحقيق، وإذا جرى التدقيق وهو أمر نعمل عليه في تواريخ وصول المحققين العرب، لنربط بين تاريخ وصولهم واجراء مقابلات بينهم وبين الموقوفين العرب في هذه المجموعة، وبين تاريخ تراجعهم عن الإفادات الأولى، التي يقرون فيها بأنهم شاركوا في اغتيال الرئيس الحريري، ربما يمكن فهم السبب السياسي الذي يقف خلف إدارة التحقيقات الأولية، تخضع لاستنسابية سياسية يتحكم فيها الفريق الأمني الحاكم في لبنان، وهو فريق تابع لـ 14 شباط ويحظى برعاية من الولايات المتحدة بشكل خاص".
فريق السلطة كعادته سارع الى نفي ما تنشره الصحيفة، بعد اجتماعه الوزراي المصغر ليل الخميس، كما ادعى وزير الداخلية حسن السبع على الصحيفة. إلا ان ناشر السلسلة فداء عيتاني رد بالقول" هو ادعى علينا من زاوية ضعيفة، وهي تعريض سلامة الضباط الذين ذكرنا أسماؤهم للخطر، وتعريض أمنهم وامن عائلاتهم للخطر، لو كان هناك خطر على هؤلاء الضباط كان التحقيق يجب ان يدمغ بعبارة "سري" وبالتالي لا يحق لنا نشر التحقيق". ولان البحث عن الحقيقة حق مشروع يؤكد القيمون على صحيفة الاخبار انهم لن يتوقفوا عن اداء واجبهم الصحفي وفقاً لما يكفله القانون اللبناني من حقوق وحريات لوسائل الاعلام اولاً، وللمواطن اللبناني ثانياً.
- قناة المنار .