النوايا الحقيقية ليس من المستغرب ان يكشف صناع السياسة الأمريكية عن نواياهم السيئة تجاه الشعب العراقي ويمهدوا لتمرير اخطر قراراتهم الهادفة لتمزيق وحدة العراق واستهداف شعبه وفق أسس عرقية ومذهبية والتي طالما حذرنا وحذرنا وحذرنا السياسيين ورجال الدين وغيرهم من الوقوع في شراكه وفخاخه في خطابات سابقة أكدنا فيها على ضرورة تبني الخيار الوطني الموحد والابتعاد عن المشاريع والبرامج الضيقة التي لا تصب إلا في مصلحة الاحتلال وغيره من الطامعين و ودعونا إلى اليقضة والحذر والى الفرز والتشخيص للسياسات والبرامج التي تنتهجها دولة الاحتلال والسائرين في فلكها التي تهدف في مضمونها الى النيل من الوحدة الوطنية لأبناء العراق تحقيقا للمشروع الاستعماري لدولة الاحتلال الذي يهدف الى جعل العراق القاعدة الرئيسية للانطلاق نحو تنفيذ الايدولوجية الأمريكية في العالم من خلال إخضاعه عسكريا واستنزافه اقتصاديا .فلا غرابة ان يحدث كل هذا , فالتناحر بين مختلف الاتجاهات السياسية والدينية قد بلغ حدا سمح للداني والقاصي بالتدخل بالشأن العراقي سلبا وعلى حساب أمنه ومستقبل أبنائه وشكل مبررا واهيا للترويج لمشروع الاحتلال .إننا إذ نؤكد على ان المسؤولية المباشرة تقع على الحكومة العراقية وبرلمانها في التصدي لهذا المشروع وندعوا القوى الوطنية من أحزاب وحركات ومنظمات ورجال دين وشخصيات لتبني مشروع المصالحة والمسامحة كمنطلق أساسي لتدعيم أسس الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة والخلاف تقديم المصلحة العليا لأبناء العراق كعوامل أساسية لإفشال كل المخططات الاستعمارية والوقوف صفا واحدا في خندق المواجهة لتحرير العراق .