
مرض ما يزال مجهول الهوية يصيب طفلين في الجنوب اللبناني ومخاوف من ان يكون ناجماً عن المواد الكيميائية للقنابل الاسرائيلية خلال حرب تموز الاخيرة، والدولة اللبنانية لا تحرك ساكناً لايجاد الحل او على الاقل التخفيف من وطأته
فحرب تموز الاسرائيلية على لبنان لم تنته بعد، فالمليون قنبلة عنقودية وآلاف الألغام المزروعة ليست وحدها التي تتربص بأبناء الجنوب، فما حملته أطنان القنابل التي سقطت على هذه المنطقة من سموم ومواد محرمة دولية حملت في طياتها مخاطر جديدة ؟
محمد دغمان ابن كفرتبنيت وعلي بدر الدين ابن حاروف طفلان تعرضا لظاهرة صحية غريبة اختلف الأطباء في تشخيصها. لكن عدداً منهم جزم بأنها ناجمة عن فيروس من جراء المواد الكيماوية التي حملتها الصواريخ الإسرائيلية. حالة الطفلين استمرت بالتدهور حتى اضطر الأطباء لبتر يدي وقدمي علي الذي يتلقى العلاج حالياً في اسبانيا.
أما محمد فحالته لا تقل خطورة عن زميله، إذ أن جسده يتعرض شيئا فشيئا للتآكل، وهو أيضاً يخضع لعمليات بتر أصابع قدميه لمنع المرض الذي ما زال مجهول الهوية من التمدد أكثر. لكن محمد لم يستطع السفر لاسبانيا للعلاج بسبب تدهور وضعه الصحي وحالة والده المادية.
النائب نبيل نقولا المطلع على القضية بتفاصيلها وجه اللوم للدولة التي لم تأخذ أي إجراء لإيجاد الحل وتأمين الدواء اللازم.
التحاليل الأولية التي أجريت في اسبانيا أظهرت أن الحالة ناجمة عن مادة تعرف بالغاز الأبيض مترسبة في التراب نتيجة القنابل والصواريخ الإسرائيلية التي زودت بها الولايات المتحدة الأميركية "الصديقة للبنان" الجيش الإسرائيلي .
- قناة المنار .
تعليق