ولد سماحة السيد حسن نصر الله يوم 31 آب / أغسطس 1960 سنة في حي الكرنتينا الفقير بالضواحي الشرقية لبيروت والذي يعود في أصوله إلى بلدة البازورية في جنوب لبنان والذي كان الأكبر سناً بين 3 أشقاء و5 شقيقات ،
من جامعات العالم العربي أو الغربي , ومع ذلك فقد أصبح مرجعا لكل المثقفين و المفكرين وحملة الشهادات العليا الذين يتمنون من أعماق قلوبهم أن يتركوا القلم جانبا و أن يحملوا البندقية مع الأطهار الذين يصنعون لنا أعظم إنجاز حضاري في الراهن العربي , فسماحة السيد نصر الله أنهى دراسته الإبتدائية في مدرسة "الكفاح" الخاصة في بيروت ، وجزءاً من المتوسطة في "الثانوية التربوية" بمنطقة سن الفيل . ومع إندلاع الحرب الأهلية اللبنانية سنة 1975 اضطرت أسرته للنزوح إلى بلدتها الأصلية البازورية ، التي أكمل فيها تعليمه الثانوي ، والتحق في سن مبكر بالجهاز الحزبي لحركة "أمل" التي أسسها الإمام موسى الصدر والذي لعب هو الآخر أكبر الأدوار في تاريخ لبنان المعاصر .
وفي مدينة صور التي يتهاطل عليها الحقد الصهيوني قذائف وقنابل إلتقى سماحة السيد حسن نصر الله بالسيد محمد الغروي الذي لعب دورا في توجّه السيد حسن نصر الله إلى مدينة النجف الأشرف في العراق حيث مرقد الإمام علي وثلّة من أهل بيت النبوة , و درس هناك ما يعرف بالمقدمات في الحوزة العلمية في النجف الأشرف وكان في ذلك الوقت في أوج إزدهاره و عطائه العلمي والفكري , فقد عاصر السيد حسن نصر الله السيد محمد باقر الصدر








وفي هذه المرحلة أيضا كان سماحة السيد حسن نصر الله على صلة بالطلبة من مختلف العالم الإسلامي ولعلّ هذا الإحتكاك جعل تفكيره يمتّد من طنجة وإلى جاكرتا ولا يحصره في المسألة اللبنانية فحسب .

ورغم تحرير حزب الله للجنوب اللبناني إلاّ أنّ أمينه العام أقسم بأغلظ ألإيمان أن يعيد بقية الأسرى اللبنانيين إلى وطنهم الشامخ لبنان وأن يحررّ مزارع شبعا و كانت البداية مع عملية الوعد الصادق في 12 تموز- يوليو 2006 و هي العملية التي خطف فيها رجال المقاومة الإسلامية جنديين صهيونيين وبموجب ذلك أطلقت إسرائيل أكبر عملية إبادة ضدّ لبنان الدولة والمجتمع اللذين إحتضنا سيد المقاومة حسن نصر الله ورجاله.