أبناء البنات يعدون من أبناء الرجل ؟
كون عيسى من ذرية إبراهيم؛ فقال العلماء: إن فيه دليلاً على أن أبناء البنات يعدون من أبناء الرجل، يعني: إذا ذكرنا ذرية فلان، فندخل فيهم أبناء بناته، ولهذا روى ابن أبي حاتم -كما ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله-: أن الحجاج كتب إلى يحيى بن يعمر يقول: إنك زعمت أن الحسن والحسين من ذرية محمد صلى الله عليه وسلم، وأن ذلك في كتاب الله، فمن أين جئت به، فقد قرأت ما بين الدفتين فلم أجده؟ فكتب له يحيى بن يعمر بهذه الآية في سورة الأنعام: وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ [الأنعام:84-85] قال: فجعل الله عيسى من ذرية إبراهيم، وإنما هو من جهة مريم؛ لأن عيسى لا أب له، فلما وصل الكتاب إلى الحجاج صدق بما فيه وسكت، ففي ذلك -كما يقول العلماء- دليل على أن أبناء البنات من أبناء الرجل وينسبون إليه.
وهناك مسائل تتعلق بذلك، منها: إذا أوصى بشيء أو وقف شيئاً وقال: لأبناء فلان، فهل يدخل فيه أولاد البنات؟ وهي موجودة في كتب الفقهاء، والمقصود أن ابن البنت ينسب إلى جده، كما في الحديث المتفق عليه: {إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين }.
وقد كان العرب في الجاهلية لا يعترفون بهذا، فيعتبرون ابن البنت بعيد الصلة، كما هو حال القبائل في هذه الأيام، فلا يعتبرون ابن البنت من الأبناء، وللعرب في ذلك بيت مشهور:
بنونا بنو أبنائنا وبناتنـا بنوهن أبناء الرجال الأباعد
فيقولون: أبناء بناتنا: هم أبناء الناس الآخرين، وليسوا منسوبين إلينا؛ فبنونا: هم بنو أبنائنا فقط، هذا الذي كان العرب في الجاهلية يتعارفون عليه ويتحاكمون به، أما في دين الإسلام، فنحن نعرف أن الحسن والحسين يقال لهما: ابنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والخلاصة: أن البنت كالابن، كلاهما ينسبان إلى الرجل، ولهما الحق في الميراث، وأبناؤهما ينتسبون إلى الجد الذي هو أب للابن والبنت.
سؤالي هو
ام جدي من السادة، هل يجعلني هذا من السادة ؟
ماتقولون
هلا شاركتمونا بما تعرفون في هذا الموضوع ؟
وجزاكم الله خيراً.
كون عيسى من ذرية إبراهيم؛ فقال العلماء: إن فيه دليلاً على أن أبناء البنات يعدون من أبناء الرجل، يعني: إذا ذكرنا ذرية فلان، فندخل فيهم أبناء بناته، ولهذا روى ابن أبي حاتم -كما ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله-: أن الحجاج كتب إلى يحيى بن يعمر يقول: إنك زعمت أن الحسن والحسين من ذرية محمد صلى الله عليه وسلم، وأن ذلك في كتاب الله، فمن أين جئت به، فقد قرأت ما بين الدفتين فلم أجده؟ فكتب له يحيى بن يعمر بهذه الآية في سورة الأنعام: وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ [الأنعام:84-85] قال: فجعل الله عيسى من ذرية إبراهيم، وإنما هو من جهة مريم؛ لأن عيسى لا أب له، فلما وصل الكتاب إلى الحجاج صدق بما فيه وسكت، ففي ذلك -كما يقول العلماء- دليل على أن أبناء البنات من أبناء الرجل وينسبون إليه.
وهناك مسائل تتعلق بذلك، منها: إذا أوصى بشيء أو وقف شيئاً وقال: لأبناء فلان، فهل يدخل فيه أولاد البنات؟ وهي موجودة في كتب الفقهاء، والمقصود أن ابن البنت ينسب إلى جده، كما في الحديث المتفق عليه: {إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين }.
وقد كان العرب في الجاهلية لا يعترفون بهذا، فيعتبرون ابن البنت بعيد الصلة، كما هو حال القبائل في هذه الأيام، فلا يعتبرون ابن البنت من الأبناء، وللعرب في ذلك بيت مشهور:
بنونا بنو أبنائنا وبناتنـا بنوهن أبناء الرجال الأباعد
فيقولون: أبناء بناتنا: هم أبناء الناس الآخرين، وليسوا منسوبين إلينا؛ فبنونا: هم بنو أبنائنا فقط، هذا الذي كان العرب في الجاهلية يتعارفون عليه ويتحاكمون به، أما في دين الإسلام، فنحن نعرف أن الحسن والحسين يقال لهما: ابنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والخلاصة: أن البنت كالابن، كلاهما ينسبان إلى الرجل، ولهما الحق في الميراث، وأبناؤهما ينتسبون إلى الجد الذي هو أب للابن والبنت.
سؤالي هو
ام جدي من السادة، هل يجعلني هذا من السادة ؟
ماتقولون
هلا شاركتمونا بما تعرفون في هذا الموضوع ؟
وجزاكم الله خيراً.