بسم الله الرحمن الرحيم ،،
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد:
(المحلى ج: 11 ص: 224 ( وأما حديث حذيفة فساقط لأنه من طريق الوليد بن جميع وهو هالك ولا نراه يعلم منوضع الحديث فإنه قد روى أخبارا فيها أن أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة وسعد بن أبي وقاصرضي الله عنهم أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم وإلقاءه من العقبة في تبوك وهذاهو الكذب الموضوع،
ولكن الوليد بن جميع صدوق يهم كما قاله ابن حجر فيتقريب التهذيب ، ولو كان هناك مشكلة في الإسناد أسوء من الوليد لذكره ابن حزم ،،وعليه فالرواية حسنة الإسناد ويحتج بها ،،
(المحلى ج: 11 ص: 224 ( وأما حديث حذيفة فساقط لأنه من طريق الوليد بن جميع وهو هالك ولا نراه يعلم منوضع الحديث فإنه قد روى أخبارا فيها أن أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة وسعد بن أبي وقاصرضي الله عنهم أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم وإلقاءه من العقبة في تبوك وهذاهو الكذب الموضوع،
ولكن الوليد بن جميع صدوق يهم كما قاله ابن حجر فيتقريب التهذيب ، ولو كان هناك مشكلة في الإسناد أسوء من الوليد لذكره ابن حزم ،،وعليه فالرواية حسنة الإسناد ويحتج بها ،،
وهذا مفاد كثيرمن روايات الشيعة الناصة على أن من أراد قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيالعقبة هم هؤلاء .
فإن أعداء الإسلام صنوف وأنواع ومن أخطر أولئك الأعداء هم من يظهر الموافقة ويبطن المخالفة ، ممن يتكلمون بألسنة أهل الإسلام ، ومن جلدتهم ، بل قد يكونون مع أهل الإسلام في بعض مواطن الجهاد والقتال .
أولئك هم المنافقون الذين حذر الله منهم كثيراً ، وسجل فضائحهم ونعوتهم في آيات كثيرة في سور متعددة كسورة "البقرة" وسورة "التوبة" أو "الفاضحة" وسورة "محمد" وسورة "المنافقون" .
وإن أعظم سورة فضحت المنافقين وبينت مكنوناتهم هي سورة "التوبة" والتي تسمى أيضاً بِـ"الفاضحة" لأنها فضحتهم ، وجلت حقيقتهم ، وبينت كيفية كيدهم للإسلام .
وقد تنوعت طرق المنافقين في حربهم للإسلام وأهله : فمِن تَخَلُّفٍ عن الجهاد والقتال ، ولمز للمتصدقين ، وعهود كاذبة ، ووعود مخلفة ، وكذب في الحديث ، وخيانة للأمانة ، وتخذيل للمؤمنين ، وإرجاف بين المسلمين ، ونكوص عند اللقاء والمواجهة ، وتآمر في السر ، ومساجد ونحوها للضرار والمحاربة ، وطعن في حكم الشرع ، وغمز في النبي المصطفى الكريم -صلى الله عليه وسلم- .
بل بلغ الحال بهم أن حاولوا اغتيال النبي -صلى الله عليه وسلم- وقتله .
وفي هذا الموضوع أسلط الضوء على هذه المحاولة ؛ محاولة الغدر والخيانة من أهل النفاق والزندقة ، والتي أرادوا بها إطفاء نور الله ، والقضاء على خاتم الأنبياء والمرسلين -صلى الله عليه وسلم- .
{يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم ، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون}
والعجيب أن هذه المحاولة كانت في وقت ظهر فيه عز الإسلام ورسول الإسلام -صلى الله عليه وسلم- ، وفي وقت كانت فيه جنود الإسلام تحف برسول الإسلام وقد بلغت تلك الجنود من الألوف العشرات !
فانظروا إلى جرأة أهل النفاق !
لقد أرادوا أمراً قد عجز عنه اليهود والنصارى في تلك الحال وذلك الزمان .
فاليهود حاولوا قتل النبي -صلى الله عليه وسلم- في ظروف قريبة من ذلك ، ولكن شتان ما بين حال المسلمين ورسول الإسلام -صلى الله عليه وسلم- بعد بدر وخيبر ، وما بين حالهم في غزوة تبوك بعد فتح مكة ، وإسلام هوازن ، وبداية دخول الناس في دين الله أفواجاً .
فالمنافقون أشد خطراً ، وأعظم ضرراً من اليهود والنصارى والمشركين ، فالواجب الحذر منهم ، والتحذير ، وبيان أخلاقهم ، وكشف مخططاتهم ومؤامراتهم .
والواجب ألا ينخدع المسلمون بهم وبما يظهرون ، فالله عنهم يقول: {ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم إسرارهم}.
وقال تعالى: {وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم ، وإن يقولوا تسمع لقولهم ، كأنهم خشب مسندة ، يحسبون كل صيحة عليهم ، هم العدو فاحذرهم ، قاتلهم الله أنى يؤفكون}.
والآن أبين تلك المحاولة الغاشمة الآثمة ، والتي حاول فيها المنافقون قتل الرسول -صلى الله عليه وسلم- واغتياله .
قاتلهم الله
أولئك هم المنافقون الذين حذر الله منهم كثيراً ، وسجل فضائحهم ونعوتهم في آيات كثيرة في سور متعددة كسورة "البقرة" وسورة "التوبة" أو "الفاضحة" وسورة "محمد" وسورة "المنافقون" .
وإن أعظم سورة فضحت المنافقين وبينت مكنوناتهم هي سورة "التوبة" والتي تسمى أيضاً بِـ"الفاضحة" لأنها فضحتهم ، وجلت حقيقتهم ، وبينت كيفية كيدهم للإسلام .
وقد تنوعت طرق المنافقين في حربهم للإسلام وأهله : فمِن تَخَلُّفٍ عن الجهاد والقتال ، ولمز للمتصدقين ، وعهود كاذبة ، ووعود مخلفة ، وكذب في الحديث ، وخيانة للأمانة ، وتخذيل للمؤمنين ، وإرجاف بين المسلمين ، ونكوص عند اللقاء والمواجهة ، وتآمر في السر ، ومساجد ونحوها للضرار والمحاربة ، وطعن في حكم الشرع ، وغمز في النبي المصطفى الكريم -صلى الله عليه وسلم- .
بل بلغ الحال بهم أن حاولوا اغتيال النبي -صلى الله عليه وسلم- وقتله .
وفي هذا الموضوع أسلط الضوء على هذه المحاولة ؛ محاولة الغدر والخيانة من أهل النفاق والزندقة ، والتي أرادوا بها إطفاء نور الله ، والقضاء على خاتم الأنبياء والمرسلين -صلى الله عليه وسلم- .
{يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم ، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون}
والعجيب أن هذه المحاولة كانت في وقت ظهر فيه عز الإسلام ورسول الإسلام -صلى الله عليه وسلم- ، وفي وقت كانت فيه جنود الإسلام تحف برسول الإسلام وقد بلغت تلك الجنود من الألوف العشرات !
فانظروا إلى جرأة أهل النفاق !
لقد أرادوا أمراً قد عجز عنه اليهود والنصارى في تلك الحال وذلك الزمان .
فاليهود حاولوا قتل النبي -صلى الله عليه وسلم- في ظروف قريبة من ذلك ، ولكن شتان ما بين حال المسلمين ورسول الإسلام -صلى الله عليه وسلم- بعد بدر وخيبر ، وما بين حالهم في غزوة تبوك بعد فتح مكة ، وإسلام هوازن ، وبداية دخول الناس في دين الله أفواجاً .
فالمنافقون أشد خطراً ، وأعظم ضرراً من اليهود والنصارى والمشركين ، فالواجب الحذر منهم ، والتحذير ، وبيان أخلاقهم ، وكشف مخططاتهم ومؤامراتهم .
والواجب ألا ينخدع المسلمون بهم وبما يظهرون ، فالله عنهم يقول: {ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم إسرارهم}.
وقال تعالى: {وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم ، وإن يقولوا تسمع لقولهم ، كأنهم خشب مسندة ، يحسبون كل صيحة عليهم ، هم العدو فاحذرهم ، قاتلهم الله أنى يؤفكون}.
والآن أبين تلك المحاولة الغاشمة الآثمة ، والتي حاول فيها المنافقون قتل الرسول -صلى الله عليه وسلم- واغتياله .
قاتلهم الله
## لفظ القصة ##
عن أبي الطفيل عامر بن واثلة -رضي الله عنه- قال : [ لما أقبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من غزوة تبوك أمر منادياً فنادى : ((إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخذ العقبة ، فلا يأخذها أحد))
فسار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في العقبة ؛ يقوده حذيفة ، ويسوقه عمار ، إذ أقبل رهط متلثمون على الرواحل ، فغشوا عماراً ، وهو يسوق برسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وأقبل عمار يضرب وجوه الرواحل ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لحذيفة : (( قُدْ قُدْ ، ويا عمار: سُقْ سُقْ ))
فأقبل عمار على القوم فضرب وجوه رواحلهم ، حتى هبط رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من العقبة ، فلما هبط ، ورجع عمار قال: ((يا عمار ، هل عرفت القوم؟))
فقال عمار -رضي الله عنه- : قد عرفت عامة الرواحل ، والقوم متلثمون.
قال -صلى الله عليه وسلم- : ((هل تدري ما أرادوا ؟)).
قال عمار -رضي الله عنه- : الله ورسوله أعلم .
قال -صلى الله عليه وسلم- : ((أرادوا أن ينفروا برسول الله -صلى الله عليه وسلم-فيطرحوه)).
قال فسأل عمار -رضي الله عنه- رجلاً من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: نشدتك بالله كم تعلم كان أصحاب العقبة؟
قال: أربعة عشر رجلاً .
فقال : إن كنت فيهم فقد كانوا خمسة عشر.
قال: فعذر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منهم ثلاثة ؛ قالوا: والله ما سمعنا منادي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وما علمنا ما أراد القوم.
فقال عمار : أشهد أن الاثني عشر الباقين حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ].
## تخريج القصة ##
أخرج الحديث بطوله الإمام أحمد في المسند(5/453) ، والطبراني في المعجم الكبير –كما في مجمع الزوائد(1/110-111)- ، والبزار في مسنده(7/227رقم2800) ، والضياء في المختارة(8/220-222رقم260،261) من طرق عن الوليد بن عبد الله بن جميع عن أبي الطفيل -رضي الله عنه- به
ورواية البزار إلى قوله : ((فيطرحوه)) .
ورواه عن الوليد بن عبد الله بن جُميع: يزيد بن هارون ومحمد بن فضيل وعبيد الله بن موسى العبسي
وفي رواية البزار وهي من طريق عباد بن يعقوب الرواجني عن محمد بن فضيل عن الوليد بن عبد الله بن جميع عن أبي الطفيل عن حذيفة به .
والطريق الأول أولى لأنه تتابع عليه ثقتان حافظان وهما: يزيد بن هارون وعبيد الله بن موسى العبسي .
ولعل الطريقين محفوظان .
ولا يضر هذا الاختلاف ؛ لأن الإسناد الأول موصول إلى أبي الطفيل ، وهو صحابي ، ولعله أخذه من حذيفة أو عمار -رضي الله عنهما- ، ورواية البزار تبين أنه أخذه من حذيفة -رضي الله عنه- والله أعلم.
وأصل الحديث في صحيح مسلم .
فقد رواه مسلم في صحيحه(4/4124رقم2779) وغيره من طريق الوليد بن جميع حدثنا أبو الطفيل -رضي الله عنه- قال: ((كان بين رجل من أهل العقبة ، وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس فقال: أنشدك بالله كم كان أصحاب العقبة؟
قال: فقال له القوم: أخبره إذ سألك ، فقال : كنا نخبر أنهم أربعة عشر ، فإن كنتَ منهم فقد كان القوم خمسة عشر ، وأشهد بالله أن اثني عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ، وعذر ثلاثة ، قالوا: ما سمعنا منادي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ولا علمنا بما أراد القوم ، وقد كان في حرة فمشى ، فقال: ((إن الماء قليل فلا يسبقني إليه أحد ، فوجد قوماً قد سبقوه فلعنهم يومئذ)).
وللحديث طرق أخرى يطول المقام بها وما ذكرته أصح شيء في الباب .
## الحكم عليه##
الحديث صحيح على شرط مسلم وقد أخرج أصله كما سبق ذكره .
قال البزار -رحمه الله- : [وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن حذيفة عن النبي وقد روى عن حذيفة من غير هذا الوجه ، وهذا الوجه أحسنها اتصالاً ، وأصلحها إسناداً إلا أن أبا الطفيل قد روى عن النبي أحاديث . والوليد بن جميع هذا فمعروف إلا أنه كانت فيه شيعية شديدة ، وقد احتمل أهل العلم حديثه وحدثوا عنه .]
وقد سبق وأن ترجمت للوليد بن عبد الله بن جميع -رحمه الله- وبينت أنه صدوق حسن الحديث وهو من رجال مسلم .
انظر موضوع من صحيح السيرة النبوية [سرية خالد بن الوليد -رضي الله عنه- لهدم العزى].
وصححه الضياء في الأحاديث المختارة .
وقال الهيثمي في مجمع
الزوائد(1/110-111) : [رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
وكفروا بعد اسلامهم وهموا بما لم ينالوا .......... (توبه)***
ظهر المنافقون في زمن النبي (ص) قوة لا يستهان بها، وقد نزلت الايات الكريمة كاشفة عنهم ومحذرة منهم ومبينة لصفاتهم، قال تعالى: (واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انمانحن مستهزئون) (1)، (ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني) ((2))، (ومن الناس من يقول آمنا باللّه وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين ((3)))،(يحلفون باللّه ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم وهموا بمالم ينالوا) ((4)).
وهناك الكثير من الايات التي تتحدث عنهم، حتى ان سورة التوبة سميت بالفاضحة. وقلما يجد قارئ القرآن سورة تخلو من ذكر المنافقين، وان شئت فاقراسور: الاحزاب، والنساء، والانفال، والحشر، والمنافقين، والبقرة، وآل عمران،والمجادلة... وقد جمع بعض المحققين الايات الخاصة بالمنافقين فبلغت ما يقرب من عشر القرآن ((5)) ! ومع بيان الايات هذه لهم فقد بقي الكثير من المنافقين مجهولين عندالمسلمين، قال تعالى: (ومن اءهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم) ((6)).
ونحن نسال: من هؤلاء الذين نزل فيهم عشر القرآن ؟ اليسوا هم ممن صحب رسول اللّه ؟ بلى، هم كذلك بشهادة الرسول (ص).
اخرج البخاري: ان عمر بن الخطاب طلب من النبي (ص) ان يضرب عنق عبداللّه بن اءبي، فقال: يا رسول اللّه دعني اضرب عنق هذا المنافق. فقال النبي (ص): «دعه، لا يتحدث الناس بان محمدا يقتل اصحابه((7))» !! ومرة اشار الصحابة على النبي بقتل ابن اءبي، فقال (ص): (فلعمري،لنحسنن صحبته ما دام بين اظهرنا) ((8)).
يقول النووي: «ولم يقتل النبي المنافقين لهذا المعنى ولاظهارهم الاسلام، وقد اءمر بالحكم بالظاهر، واللّه يتولى السرائر، ولانهم كانوا معدودين في اصحابه» ((9)).
اذن كيف يصح القول: بان كل الصحابة عدول، وفيهم المنافقون ؟! اما عددالمنافقين فلا نستطيع احرازه بالدقة، ولكننا سنقترب من الحقيقة اذا رجعنا الى غزوة احد، فقد كان عدد جيش المسلمين في هذه الغزوة الفا كما نص على ذلك ارباب السير، واثناء مسير المسلمين تخلف ثلث الجيش بقيادة عبداللّه بن اءبي زعيم المنافقين اي قرابة 300 صحابي !! ((10)) كل هذا العدد كان بين الالف ذاك!! وليس في هذا الامر غرابة، فكلما قوي المسلمون ازدادت شوكة النفاق وانتشار المنافقين بينهم.. ومن ذلك يمكن ان نستنتج حجم عدد المنافقين بين الصحابة بعد ان اكتسح الاسلام جزيرة العرب ؟ !فاذا كان بين الالف صحابي قرابة ثلاثمائة منافق، فكم سيكون عدد المنافقين بين مائة واربعة عشر الف صحابي ؟!
حديث في اصحابي:
روى مسلم عن النبي (ص) انه قال: «في اصحابي اثنا عشر منافقا، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط...» ((11)).
واخرج البيهقي عن ابن مسعود قال: خطبنا رسول اللّه (ص) فقال: «ايهاالناس ان فيكم منافقين، فمن سميت فليقم، قم يا فلان، ثم يا فلان حتى عد ستاوثلاثين» ((12)).
ان النبي (ص) عرف ستة وثلاثين منافقا من اصحابه وعدهم باسماءهم، واللّه يقول: (ومن اءهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم) ((13))فالاية هذه تؤكد بوضوح على ان هناك منافقين لا يعلمهم الا اللّه، فانظر كم سيصبح عدد المنافقين اذا اضفنا الى من يعلمهم اللّه وحده منهم، هؤلاء الستة وثلاثين ؟! وليت اهل السنة يبينون لنا اسماء هؤلاء الستة وثلاثين صحابيا حتى نتجنب اخذ الاحاديث عنهم! واذا لم يستطيعوا بيان اسمائهم فكيف يقبل المسلم العاقل ان ياخذ السنة عن جميع الصحابة ما دام فيهم ستة وثلاثون منافقا ؟!
واين عدالة الصحابة المزعومة
&&&&&&
1- البقرة : 14 .
2- التوبة : 49 .
3- البقرة : 8 .
4- التوبة : 74 .
5- النفاق والمنافقون ، الاستاذ ابراهيم علي سالم المصري .
6- التوبة : 101 .
7- كتاب تفسير القرآن ، حديث رقم : 4525 ، صحيح مسلم
: كتاب البر والصلة والاداب ،باب نصر الاخ ظالما او مظلوما .
8- طبقات ابن سعد : 2/56 .
9- صحيح مسلم بشرح النووي : 16/139 .
10- صحيح البخاري : كتاب المغازي ، باب غزوة احد ،
والتصريح برجوع ثلث الناس في سننالبيهقي : 9/31.
11- صحيح مسلم : كتاب صفات المنافقين واحكامهم ،
حديث رقم 9 .
12- راجع معالم الفتن ، سعيد ايوب : ص67 ، عن الخصائص
الكبرى ، السيوطي :2/174 .
13- التوبة : 101 .
وهناك الكثير من الايات التي تتحدث عنهم، حتى ان سورة التوبة سميت بالفاضحة. وقلما يجد قارئ القرآن سورة تخلو من ذكر المنافقين، وان شئت فاقراسور: الاحزاب، والنساء، والانفال، والحشر، والمنافقين، والبقرة، وآل عمران،والمجادلة... وقد جمع بعض المحققين الايات الخاصة بالمنافقين فبلغت ما يقرب من عشر القرآن ((5)) ! ومع بيان الايات هذه لهم فقد بقي الكثير من المنافقين مجهولين عندالمسلمين، قال تعالى: (ومن اءهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم) ((6)).
ونحن نسال: من هؤلاء الذين نزل فيهم عشر القرآن ؟ اليسوا هم ممن صحب رسول اللّه ؟ بلى، هم كذلك بشهادة الرسول (ص).
اخرج البخاري: ان عمر بن الخطاب طلب من النبي (ص) ان يضرب عنق عبداللّه بن اءبي، فقال: يا رسول اللّه دعني اضرب عنق هذا المنافق. فقال النبي (ص): «دعه، لا يتحدث الناس بان محمدا يقتل اصحابه((7))» !! ومرة اشار الصحابة على النبي بقتل ابن اءبي، فقال (ص): (فلعمري،لنحسنن صحبته ما دام بين اظهرنا) ((8)).
يقول النووي: «ولم يقتل النبي المنافقين لهذا المعنى ولاظهارهم الاسلام، وقد اءمر بالحكم بالظاهر، واللّه يتولى السرائر، ولانهم كانوا معدودين في اصحابه» ((9)).
اذن كيف يصح القول: بان كل الصحابة عدول، وفيهم المنافقون ؟! اما عددالمنافقين فلا نستطيع احرازه بالدقة، ولكننا سنقترب من الحقيقة اذا رجعنا الى غزوة احد، فقد كان عدد جيش المسلمين في هذه الغزوة الفا كما نص على ذلك ارباب السير، واثناء مسير المسلمين تخلف ثلث الجيش بقيادة عبداللّه بن اءبي زعيم المنافقين اي قرابة 300 صحابي !! ((10)) كل هذا العدد كان بين الالف ذاك!! وليس في هذا الامر غرابة، فكلما قوي المسلمون ازدادت شوكة النفاق وانتشار المنافقين بينهم.. ومن ذلك يمكن ان نستنتج حجم عدد المنافقين بين الصحابة بعد ان اكتسح الاسلام جزيرة العرب ؟ !فاذا كان بين الالف صحابي قرابة ثلاثمائة منافق، فكم سيكون عدد المنافقين بين مائة واربعة عشر الف صحابي ؟!
حديث في اصحابي:
روى مسلم عن النبي (ص) انه قال: «في اصحابي اثنا عشر منافقا، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط...» ((11)).
واخرج البيهقي عن ابن مسعود قال: خطبنا رسول اللّه (ص) فقال: «ايهاالناس ان فيكم منافقين، فمن سميت فليقم، قم يا فلان، ثم يا فلان حتى عد ستاوثلاثين» ((12)).
ان النبي (ص) عرف ستة وثلاثين منافقا من اصحابه وعدهم باسماءهم، واللّه يقول: (ومن اءهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم) ((13))فالاية هذه تؤكد بوضوح على ان هناك منافقين لا يعلمهم الا اللّه، فانظر كم سيصبح عدد المنافقين اذا اضفنا الى من يعلمهم اللّه وحده منهم، هؤلاء الستة وثلاثين ؟! وليت اهل السنة يبينون لنا اسماء هؤلاء الستة وثلاثين صحابيا حتى نتجنب اخذ الاحاديث عنهم! واذا لم يستطيعوا بيان اسمائهم فكيف يقبل المسلم العاقل ان ياخذ السنة عن جميع الصحابة ما دام فيهم ستة وثلاثون منافقا ؟!
واين عدالة الصحابة المزعومة
&&&&&&
1- البقرة : 14 .
2- التوبة : 49 .
3- البقرة : 8 .
4- التوبة : 74 .
5- النفاق والمنافقون ، الاستاذ ابراهيم علي سالم المصري .
6- التوبة : 101 .
7- كتاب تفسير القرآن ، حديث رقم : 4525 ، صحيح مسلم
: كتاب البر والصلة والاداب ،باب نصر الاخ ظالما او مظلوما .
8- طبقات ابن سعد : 2/56 .
9- صحيح مسلم بشرح النووي : 16/139 .
10- صحيح البخاري : كتاب المغازي ، باب غزوة احد ،
والتصريح برجوع ثلث الناس في سننالبيهقي : 9/31.
11- صحيح مسلم : كتاب صفات المنافقين واحكامهم ،
حديث رقم 9 .
12- راجع معالم الفتن ، سعيد ايوب : ص67 ، عن الخصائص
الكبرى ، السيوطي :2/174 .
13- التوبة : 101 .
تعليق