ما هي الوهابية ؟
الوهابية هي الفتنة التي حذّر منها الرسول – صلى الله عليه وسلم - , فقد أخرج البخاري, الحديث 6565, عن ابن عمر – رضي الله عنه - قال : ذكر النبي صلى الله عليه وسلم " اللهم بارك لنا في شأمنا اللهم بارك لنا في يمننا " قالوا يا رسول الله وفي نجدنا. قال : "اللهم بارك لنا في شأمنا اللهم بارك لنا في يمننا". قالوا " يا رسول الله وفي نجدنا فأظنه قال في الثالثة " هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان " .
وفي صحيح البخاري , الحديث 979 , قال :اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا قال قالوا وفي نجدنا قال قال اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا قال قالوا وفي نجدنا قال قال هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان .
وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل , الحديث 5384 , فقال رجل وفي مشرقنا يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هنالك يطلع قرن الشيطان ولها تسعة أعشار الشر .
إذا علمت ذلك أخي العزيز , فقد اتضح لك القوم الذين حذّر منهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الذي أخرجه البخاري , الحديث 3342 , عن علي رضي الله عنه إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب عليه وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان, سفهاء الأحلام, يقولون من خير قول البرية, يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية, لا يجاوز إيمانهم حناجرهم, فأينما لقيتموهم فاقتلوهم, فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة . وقد دأب بعض المساكين على تفسير هذا الحديث بالخوارج الذين خرجوا على سيدنا علي بن أبي طالب , ولكنهم غفلوا عن قول الرسول ( في آخر الزمان ) وأولئك الخوارج لم يكونوا في آخر الزمان كما لا ينطبق عليهم أنهم حدثاء الأسنان أي صغار السن . ولكن هذا الحديث ينطبق تماماً على خوارج هذا العصر وهم الوهابية .
صفات الخوارج والوهابية :
1- الجرأة على العلماء بل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قال ذلك الرجل: يامحمد اعدل، وقال: يا رسول الله اتق الله، فعندهم جرأة على من خالفهم ولو كان من أهل الفضل والعلم، بل ولو كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد خرّج الإمام أحمد في مسنده ( 4/382) من طريق سعيد بن جُمْهان، قال كنا مع عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه يُقاتل الخوارج ، وقد لحق غلام لابن أبي أوفى بالخوارج ، فناديناه : يافيروز ، هذا ابن أبي أوفى . قال الغلام الخارجي: نعم الرجل ـ يعني الصحابي ابن أبي أوفى رضي الله عنه ـ لو هاجر ! ـ يعني إلى الخوارج ـ قال ابن أبي أوفى: ما يقول عدو الله ؟ فقيل له: يقول نعم الرجل لو هاجر. فقال: هجرة بعد هجرتي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " طوبى لمن قتلهم وقتلوه ". حديث حسن. فلا تعجبوا من جرأتهم الآن على مشايخنا وعلمائنا، فإنهم لا يرضون عن أحد حتى ينزع البيعة ويهاجر إليهم وينضم إلى حزبهم ولو كان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2- من صفاتهم : صلاح الظاهر وفساد المعتقد والباطن : تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وقراءتكم مع قراءتهم وصيامكم مع صيامهم لكنهم والعياذ بالله يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فلا تغتروا بزهدهم المزعوم وتشددهم في أمور ، ودعواهم نصرة الدين والدعوة والجهاد، فإن العبرة بموافقة الرجل للسنة وتمسكه بالمنهج الحق ، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في الخوارج مع شدة عبادتهم وبكاءهم : " هم شر الخلق والخليقة " أخرجه مسلم (1067) .وفي صحيح مسلم أيضاً (1066): أنهم من أبغض خلق الله إليه.
3- ومن صفاتهم: إظهار شيء من الحق للتوصل إلى الباطل فيظهرون الإصلاح والمطالبة بتحكيم الشريعة ـ مع أنها محكّمة ـ ليتوصلوا بذلك إلى حمل السلاح وإسقاط الدولة . في صحيح مسلم (1066) من حديث عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن الحرورية ـ يعني الخوارج ـ لما خرجت وهو مع على ابن أبي طالب، قالوا: لا حكم إلا لله . قال على رضي الله عنه: كلمة حق أريد بها باطل! و صدق رضي الله عنه، فكم من كلمة حق أريد بها باطل، فلا تغتروا بمن يزعم أنه ينطق بكلمة الحق لكن هواه ووجه ونصرته لغير أهل الحق. الخوارج كفّروا علياً رضي الله عنه ومن معه بعد قضية التحكيم واستباحوا دماء أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم وأموالهم؛ وهم في ذلك يحسبون أنهم ينكرون المنكر وينصرون الدين ويلبّسون على الناس بذلك.
4- ومن صفاتهم: الجهل بالكتاب والسنة، وسوء الفهم لمعانيهما ؛ كما قال صلى الله عليه وسلم : " يقرءون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم "(رواه مسلم1066) . وسبب هذا الجهل: زهدهم في العلماء وترفعهم عن الأخذ منهم وثني الركب في حلقهم؛ لأنهم كما يظنون: أوصياء على العلماء !.. هكذا يفعل الجهل بصاحبه.
5- ومن صفاتهم : استباحة دماء المسلمين والمعاهدين واستحلال أعراضهم وأموالهم بل وأولادهم : ففي صحيح مسلم أن علياً حرض المسلمين على قتال الخوارج لما نزعوا البيعة وأفسدوا في الأرض ، فقال بعد أن ذكر حديث الخوارج ومروقهم من الإسلام : أيها الناس ، تتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم ، والله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم ، فإنهم قد سفكوا الدم الحرام ، وأغاروا في سرح المسلمين فسيروا على اسم الله " . مسلم 1066 . وفي مسند الإمام أحمد(1/86): أن عائشة رضي الله عنها، قالت لعبد الله بن شداد: وهل قتلهم علي رضي الله عنه تعني الخوارج، قال : والله ما بعث إليهم حتى قطعوا السبيل وسفكوا الدم ، واستحلوا أهل الذمة " والحديث يدل على خصلة من خصال الخوارج : وهي استحلال دماء أهل الذمة ؛ لأنهم يرون أن الذي أعطاهم العهد والأمان ولي الأمر وهو عند الخوارج كافر . وكان علي رضي الله عنه قد حذرهم من الإعتداء على الكفار الذين يقيمون في بلاد المسلمين بعهد وأمان . ففي الحديث المتقدم: أن علياً بعث إلى الخوارج قبل أن يقاتلهم فقال: بيننا وبينكم أن لا تسفكوا دماً حراما أو تقطعوا سبيلاً أو تظلموا ذمة، فإنكم إن فعلتم فقد نبذنا إليكم الحرب على سواء إن الله لا يحب الخائنين".
6- ومن صفاتهم: أنهم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام". أخرجه البخاري3611، ومسلم1066.
7- ومن صفات الخوارج : الطعن في العلماء وصرف الشباب عن مجالسهم؛ لأن الشباب إذا أخذوا عن العلماء والتفوا حولهم رغبة في العلم كان ذلك سبباً في سلامتهم، وبغضهم للخوارج ؛ لأن العلماء يحذرون من فكر هؤلاء الضلال؛ في مسند الإمام أحمد ( 1/86) : أن علياً رضي الله عنه بعث عبد الله بن عباس إلى الخوارج ، فلما توسط عسكرهم ، قام ابن الكواء وكان آنذاك خارجياً ، قام يخطب الناس ويحذرهم من ابن عباس ، فقال : يا حملة القرآن ، إن هذا عبد الله بن عباس ، فمن لم يكن يعرفه فأنا أعرفه ، هذا ممن نزل فيه وفي قومه : ( بل هم قوم خصِمون ) ، فردوه إلى صاحبه ولا تواضعوه كتاب الله. وفي زمننا تحجب فتاوى العلماء عن الشاب المسلم والفتاة المسلمة، تحجب فتاواهم في التحذير من هذه الجماعات الضالة وكتبها، وتحجب فتاواهم في أئمة الضلالة في زماننا ورموز الحزبية، وكثير من الناس ما علم بكلام علمائنا وتحذيرهم من هذه الجماعات الضالة التي تدعي بعضُها أنها كبرى الجماعات أو الجماعة الأم، وما علم بتحذير العلماء منها إلا بعد أن وقعت المصيبة، وحلت البلية، فحسبنا الله على من يغيب فتاوى العلماء عن الشباب ويربيهم على الحزبية والعنف والتطرف.
8- ومن صفاتهم : خذلان الله لهم وأنه يبطل كيدهم ويقطع دابرهم، فلا يقوم لهم عز ولا سلطان لأنهم مفسدون مخالفون للسنة ، ومن خالف السنة فهو في وحشة وغربة ، ومآله أن يتخلى عنه أحبابه وأصحابه ، ولله الأمر من قبل ومن بعد : فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ينشأ نشأ يقرؤون القرآن لايجاوز تراقيهم، كلما خرج قرن قطع". قال ابن عمر رضي الله عنه:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" كلما خرج قرن قطع، أكثر من عشرين مرة، حتى يخرج في عراضهم الدجال" رواه ابن ماجه(1/61.( هل الوهابية تكفر المسلمين ؟ علماء الوهابية يكررون في كتبهم حرمة تكفير المسلمين إلا بدليل , ولكنهم يملكون الدليل على كفر كل من يختلف معهم . فلا تغتر أخي المسلم بعناوينهم البراقة , ولكن انظر إلى المسائل الخلافية , كيف يصفون من يخالفهم في تلك المسائل بالكفر والشرك والبدعة والجهل .
من الذي يدعم الوهابية ؟
قامت الفتنة الوهابية بدعم من آل سعود, فالوهابية هي الغطاء الديني الذي يتظاهر به آل سعود أمام الناس, وهي العصا التي يضرب بها النظام مخالفوه . وحيث رأى الاستعمار أن هذه الدعوة الوهابية عنصر قوي لتفرقة المسلمين وتشتيت شملهم فقد قامت القوى الاستكبارية كبريطانيا وأمريكا بدعم هذه الدعوة وتدريبها عسكرياً , لا سيما لمواجهة المد السوفيتي السابق في أفغانستان , كما دعموا حركة طالبان الوهابية لتحكم أفغانستان بالقوة وتهدد جيرانها , وتكون مظهراً للإسلام العنيف الفظ الغليظ . ولكن سرعان ما انقلب السحر على الساحر , وعادت الفتنة لتحرق أمريكا وآل سعود , لا سيما بعد أن أصبح الأفغان العرب بلا وظيفة , وبعد تخريب وكر العمالة الوهابية في أفغانستان . والجدير بالذكر أن أمريكا وبعد مرور كل هذا السنوات على إسقاط طالبان لم تقبض على ابنها العزيز أسامة بن لادن.
الوهابية هي الفتنة التي حذّر منها الرسول – صلى الله عليه وسلم - , فقد أخرج البخاري, الحديث 6565, عن ابن عمر – رضي الله عنه - قال : ذكر النبي صلى الله عليه وسلم " اللهم بارك لنا في شأمنا اللهم بارك لنا في يمننا " قالوا يا رسول الله وفي نجدنا. قال : "اللهم بارك لنا في شأمنا اللهم بارك لنا في يمننا". قالوا " يا رسول الله وفي نجدنا فأظنه قال في الثالثة " هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان " .
وفي صحيح البخاري , الحديث 979 , قال :اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا قال قالوا وفي نجدنا قال قال اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا قال قالوا وفي نجدنا قال قال هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان .
وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل , الحديث 5384 , فقال رجل وفي مشرقنا يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هنالك يطلع قرن الشيطان ولها تسعة أعشار الشر .
إذا علمت ذلك أخي العزيز , فقد اتضح لك القوم الذين حذّر منهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الذي أخرجه البخاري , الحديث 3342 , عن علي رضي الله عنه إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب عليه وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان, سفهاء الأحلام, يقولون من خير قول البرية, يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية, لا يجاوز إيمانهم حناجرهم, فأينما لقيتموهم فاقتلوهم, فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة . وقد دأب بعض المساكين على تفسير هذا الحديث بالخوارج الذين خرجوا على سيدنا علي بن أبي طالب , ولكنهم غفلوا عن قول الرسول ( في آخر الزمان ) وأولئك الخوارج لم يكونوا في آخر الزمان كما لا ينطبق عليهم أنهم حدثاء الأسنان أي صغار السن . ولكن هذا الحديث ينطبق تماماً على خوارج هذا العصر وهم الوهابية .
صفات الخوارج والوهابية :
1- الجرأة على العلماء بل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قال ذلك الرجل: يامحمد اعدل، وقال: يا رسول الله اتق الله، فعندهم جرأة على من خالفهم ولو كان من أهل الفضل والعلم، بل ولو كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد خرّج الإمام أحمد في مسنده ( 4/382) من طريق سعيد بن جُمْهان، قال كنا مع عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه يُقاتل الخوارج ، وقد لحق غلام لابن أبي أوفى بالخوارج ، فناديناه : يافيروز ، هذا ابن أبي أوفى . قال الغلام الخارجي: نعم الرجل ـ يعني الصحابي ابن أبي أوفى رضي الله عنه ـ لو هاجر ! ـ يعني إلى الخوارج ـ قال ابن أبي أوفى: ما يقول عدو الله ؟ فقيل له: يقول نعم الرجل لو هاجر. فقال: هجرة بعد هجرتي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " طوبى لمن قتلهم وقتلوه ". حديث حسن. فلا تعجبوا من جرأتهم الآن على مشايخنا وعلمائنا، فإنهم لا يرضون عن أحد حتى ينزع البيعة ويهاجر إليهم وينضم إلى حزبهم ولو كان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2- من صفاتهم : صلاح الظاهر وفساد المعتقد والباطن : تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وقراءتكم مع قراءتهم وصيامكم مع صيامهم لكنهم والعياذ بالله يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فلا تغتروا بزهدهم المزعوم وتشددهم في أمور ، ودعواهم نصرة الدين والدعوة والجهاد، فإن العبرة بموافقة الرجل للسنة وتمسكه بالمنهج الحق ، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في الخوارج مع شدة عبادتهم وبكاءهم : " هم شر الخلق والخليقة " أخرجه مسلم (1067) .وفي صحيح مسلم أيضاً (1066): أنهم من أبغض خلق الله إليه.
3- ومن صفاتهم: إظهار شيء من الحق للتوصل إلى الباطل فيظهرون الإصلاح والمطالبة بتحكيم الشريعة ـ مع أنها محكّمة ـ ليتوصلوا بذلك إلى حمل السلاح وإسقاط الدولة . في صحيح مسلم (1066) من حديث عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن الحرورية ـ يعني الخوارج ـ لما خرجت وهو مع على ابن أبي طالب، قالوا: لا حكم إلا لله . قال على رضي الله عنه: كلمة حق أريد بها باطل! و صدق رضي الله عنه، فكم من كلمة حق أريد بها باطل، فلا تغتروا بمن يزعم أنه ينطق بكلمة الحق لكن هواه ووجه ونصرته لغير أهل الحق. الخوارج كفّروا علياً رضي الله عنه ومن معه بعد قضية التحكيم واستباحوا دماء أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم وأموالهم؛ وهم في ذلك يحسبون أنهم ينكرون المنكر وينصرون الدين ويلبّسون على الناس بذلك.
4- ومن صفاتهم: الجهل بالكتاب والسنة، وسوء الفهم لمعانيهما ؛ كما قال صلى الله عليه وسلم : " يقرءون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم "(رواه مسلم1066) . وسبب هذا الجهل: زهدهم في العلماء وترفعهم عن الأخذ منهم وثني الركب في حلقهم؛ لأنهم كما يظنون: أوصياء على العلماء !.. هكذا يفعل الجهل بصاحبه.
5- ومن صفاتهم : استباحة دماء المسلمين والمعاهدين واستحلال أعراضهم وأموالهم بل وأولادهم : ففي صحيح مسلم أن علياً حرض المسلمين على قتال الخوارج لما نزعوا البيعة وأفسدوا في الأرض ، فقال بعد أن ذكر حديث الخوارج ومروقهم من الإسلام : أيها الناس ، تتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم ، والله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم ، فإنهم قد سفكوا الدم الحرام ، وأغاروا في سرح المسلمين فسيروا على اسم الله " . مسلم 1066 . وفي مسند الإمام أحمد(1/86): أن عائشة رضي الله عنها، قالت لعبد الله بن شداد: وهل قتلهم علي رضي الله عنه تعني الخوارج، قال : والله ما بعث إليهم حتى قطعوا السبيل وسفكوا الدم ، واستحلوا أهل الذمة " والحديث يدل على خصلة من خصال الخوارج : وهي استحلال دماء أهل الذمة ؛ لأنهم يرون أن الذي أعطاهم العهد والأمان ولي الأمر وهو عند الخوارج كافر . وكان علي رضي الله عنه قد حذرهم من الإعتداء على الكفار الذين يقيمون في بلاد المسلمين بعهد وأمان . ففي الحديث المتقدم: أن علياً بعث إلى الخوارج قبل أن يقاتلهم فقال: بيننا وبينكم أن لا تسفكوا دماً حراما أو تقطعوا سبيلاً أو تظلموا ذمة، فإنكم إن فعلتم فقد نبذنا إليكم الحرب على سواء إن الله لا يحب الخائنين".
6- ومن صفاتهم: أنهم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام". أخرجه البخاري3611، ومسلم1066.
7- ومن صفات الخوارج : الطعن في العلماء وصرف الشباب عن مجالسهم؛ لأن الشباب إذا أخذوا عن العلماء والتفوا حولهم رغبة في العلم كان ذلك سبباً في سلامتهم، وبغضهم للخوارج ؛ لأن العلماء يحذرون من فكر هؤلاء الضلال؛ في مسند الإمام أحمد ( 1/86) : أن علياً رضي الله عنه بعث عبد الله بن عباس إلى الخوارج ، فلما توسط عسكرهم ، قام ابن الكواء وكان آنذاك خارجياً ، قام يخطب الناس ويحذرهم من ابن عباس ، فقال : يا حملة القرآن ، إن هذا عبد الله بن عباس ، فمن لم يكن يعرفه فأنا أعرفه ، هذا ممن نزل فيه وفي قومه : ( بل هم قوم خصِمون ) ، فردوه إلى صاحبه ولا تواضعوه كتاب الله. وفي زمننا تحجب فتاوى العلماء عن الشاب المسلم والفتاة المسلمة، تحجب فتاواهم في التحذير من هذه الجماعات الضالة وكتبها، وتحجب فتاواهم في أئمة الضلالة في زماننا ورموز الحزبية، وكثير من الناس ما علم بكلام علمائنا وتحذيرهم من هذه الجماعات الضالة التي تدعي بعضُها أنها كبرى الجماعات أو الجماعة الأم، وما علم بتحذير العلماء منها إلا بعد أن وقعت المصيبة، وحلت البلية، فحسبنا الله على من يغيب فتاوى العلماء عن الشباب ويربيهم على الحزبية والعنف والتطرف.
8- ومن صفاتهم : خذلان الله لهم وأنه يبطل كيدهم ويقطع دابرهم، فلا يقوم لهم عز ولا سلطان لأنهم مفسدون مخالفون للسنة ، ومن خالف السنة فهو في وحشة وغربة ، ومآله أن يتخلى عنه أحبابه وأصحابه ، ولله الأمر من قبل ومن بعد : فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ينشأ نشأ يقرؤون القرآن لايجاوز تراقيهم، كلما خرج قرن قطع". قال ابن عمر رضي الله عنه:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" كلما خرج قرن قطع، أكثر من عشرين مرة، حتى يخرج في عراضهم الدجال" رواه ابن ماجه(1/61.( هل الوهابية تكفر المسلمين ؟ علماء الوهابية يكررون في كتبهم حرمة تكفير المسلمين إلا بدليل , ولكنهم يملكون الدليل على كفر كل من يختلف معهم . فلا تغتر أخي المسلم بعناوينهم البراقة , ولكن انظر إلى المسائل الخلافية , كيف يصفون من يخالفهم في تلك المسائل بالكفر والشرك والبدعة والجهل .
من الذي يدعم الوهابية ؟
قامت الفتنة الوهابية بدعم من آل سعود, فالوهابية هي الغطاء الديني الذي يتظاهر به آل سعود أمام الناس, وهي العصا التي يضرب بها النظام مخالفوه . وحيث رأى الاستعمار أن هذه الدعوة الوهابية عنصر قوي لتفرقة المسلمين وتشتيت شملهم فقد قامت القوى الاستكبارية كبريطانيا وأمريكا بدعم هذه الدعوة وتدريبها عسكرياً , لا سيما لمواجهة المد السوفيتي السابق في أفغانستان , كما دعموا حركة طالبان الوهابية لتحكم أفغانستان بالقوة وتهدد جيرانها , وتكون مظهراً للإسلام العنيف الفظ الغليظ . ولكن سرعان ما انقلب السحر على الساحر , وعادت الفتنة لتحرق أمريكا وآل سعود , لا سيما بعد أن أصبح الأفغان العرب بلا وظيفة , وبعد تخريب وكر العمالة الوهابية في أفغانستان . والجدير بالذكر أن أمريكا وبعد مرور كل هذا السنوات على إسقاط طالبان لم تقبض على ابنها العزيز أسامة بن لادن.
تعليق