لكل من يريد ان يعرف من العملاق ومن القزم في علم الحديث اقول نحن ولله الحمد والمنة في القمة الشاهقة التي لا تستطيع أبصار علمائكم في هذا العصر أن تبلغ مداها ، فهلا نظرت في أسانيد الكتب الحديثية كيف وصلت إليكم ونظرت إلى تدقيق الشيعة في أسانيد الكتب الحديثية كيف وصلت إليهم ؟!! فالكلام ليس كله في الأسانيد التي وقعت داخل الكتاب بل الأمر يتعدى هذا إلى الأسانيد التي جاءت لنفس الكتاب بعد وفاة المصنف ... وهذا ما لا تعيرونه أي اهتمام لأنكم تقبلون الكتاب وتعتمدوه حتى لو وصل إليكم عن طريق الضعاف والمجاهيل ، فقط لأنكم سمعتم أن فلانا قد ألف كتابا يحمل هذا الإسم !! وما يدريكم أن الكتاب كله له ! فلعل الكتاب وقع فيه من الدس ما الله به عليم !! أو الحذف أو التحريف !!
أما الشيعة فلا يعتمدون كثيرا من الكتب التي ألفها علماء الشيعة أنفسهم لأنها وقعت تحت يدي شخص مجهول أو غير موثق !
وحتى تلمس الفرق بيديك عليك النظر إلى كتاب اسمه مجموع رسائل أحمد بن حنبل في العقيدة للدكتور عبد الإله وهو دكتور وهابي من الجامعة الإسلامية في السعودية ، فقد قال في مقدمة التحقيق أنها جلها بل كلها ضعيفة الإسناد مع أنهم يعتمدون عليها لا في الفقه فقط بل في العقيدة !!
وأما الشيعة فكثير من الكتب الشيعية لا يعتمد عليها وإن علموا أن المصنف قد ألف كتابا بهذا الإسم لأن الطريق إليه غير سليم...
مع العلم أن الشيعة لا يعتمدون في العقيدة على الأحاديث الصحيحة الثابتة في الكتب المعتبرة بل يشترطون التواتر واليقين في العقيدة ! فأين اليقين الذي يتشرطه الشيعة من الشك والظن الذي يعتمده الوهابية ! شتان ما بينهما !
أما الأسانيد التي وقعت في الكتاب ، فيكفيك أن تعلم أن الشيعة لو تعارض عندهم توثيق الراوي مع تضعيفه يسقط الراوي عن الاحتجاج به ، بخلاف السنة فإنهم يحتجون بالراوي وإن ضعفه علماء الرجال لأن هناك من وثقه !! فتضعيف الراوي لا يعبأ به إن كان هناك من وثقه !! مع أن المعارضة بين التوثيق والتضعيف بدون المرجحات توجب الشك في وثاقة الراوي بالبداهة ، ومع ذلك لا يرون بأسا بالاحتجاج به !
ونحن نعذر أهل السنة في ذلك لأنهم لو طبقوا المسلك الحق وهو التساقط عن معارضة التوثيق مع التضعيف لعدم العلم بوثاقة الراوي جزما، لأوجب هذا سقوط الدين عندهم وفقدان كل السنة بل كل القرآن !!! لأنهم يرون -لقصر باعهم في العلم- أن القرآن ثبت بالأسانيد !! ولا تجد راويا عندهم سلم من القدح فيه حتى البخاري ومسلم !!
فعلم الحديث السني هزيل بسيط هش لا يقوى على رد شيء من إشكالات الغربيين فضلا عن الفحول في علم الأصول ! بل وصل أمره إلى درجة من السخافة أن يعرفوا العدالة -وهي أول مسائلهم في علم الحديث !!- بأنها الملكة التي تعصم عن ارتكاب المعاصي والآثام وخلاف المروءة ثم يقولون إن الصحابة كلهم عدول وإن زنوا وشربوا الخمر لأنهم لم يعصموا عن ذلك ، كما قال ابن عثيمين في شرح العقيدة الواسطية !! لأن العدالة تعني الصدق في الحديث فقط !! فأين هذا من التعريف !!
وأن يقولوا خبر الواحد الصحيح السند يوجب اليقين والقطع !! وكأن الثقة لا يخطئ ولا ينسى ولا يغفل !! فانظروا بالله عليكم لهذا التهريج والضحك على العقول والسخافة في المنطق وكأن الطلبة في جامعاتهم أرض فلات تقبل كل ما يلقى فيها !! ، وإن تعجب فعجب استدلالهم حجية خبر الواحد بإرسال النبي صلى الله عليه وآله معاذ بن جبل لليمن لتبليغ الدين !! مع أن هذا الحديث بنفسه حديث آحاد غير معلوم الحجية إلى الآن ! فيجب اثباتها أولا حتى نحتج به !! فصار دورا صريحا !! وإلى القرن الواحد والعشرين لن تجد من يلتفت منكم لهذا الإشكال البسيط الذي يلتفت له من درس في أول سنة في الحوزة العلمية عند الشيعة !!
وأكثر من هذا فإن آية الكريمة ( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) عندما تطرح في ميدان العلم في الحوزات العلمية من حيث تقرير مفهوم الشرط فيها واثباته ودفع الشبهات عنه ومن ثم استنتاج حجية خبر الواحد العدل منها تأخذ من عمر الطالب الأيام والليلي بل الأشهر في بعض الأحيان مع كل مقدماتها ، ثم تظهر النتيجة في بعض الأحيان أنها لا تدل على حجية خبر الواحد بالمعنى المقصود لكثرة الإشكلات التي تطرح واستحكام بعضها .
بخلاف السخافة الموجودة في الجامعات عند أهل السنة فإن الاستدلال على حجية خبر الواحد بالآية يكفي في اثباتها تلاوة الآية الكريمة فحسب !! هكذا مرور الكرام ، كما كان علماء الشيعة يفعلون قبل 1300 سنة هجرية !!
فمن أعجب العجب أن يقارن علم الرجال عند الشيعة الذي قام على أكتاف العلماء الفحول في علم الأصول الذين تقف أذهان جل علمائكم عن فهم جملة من جملاتهم ، أن يقارن ذاك العملاق المهيب بهذا القزم المهين !
أما الشيعة فلا يعتمدون كثيرا من الكتب التي ألفها علماء الشيعة أنفسهم لأنها وقعت تحت يدي شخص مجهول أو غير موثق !
وحتى تلمس الفرق بيديك عليك النظر إلى كتاب اسمه مجموع رسائل أحمد بن حنبل في العقيدة للدكتور عبد الإله وهو دكتور وهابي من الجامعة الإسلامية في السعودية ، فقد قال في مقدمة التحقيق أنها جلها بل كلها ضعيفة الإسناد مع أنهم يعتمدون عليها لا في الفقه فقط بل في العقيدة !!
وأما الشيعة فكثير من الكتب الشيعية لا يعتمد عليها وإن علموا أن المصنف قد ألف كتابا بهذا الإسم لأن الطريق إليه غير سليم...
مع العلم أن الشيعة لا يعتمدون في العقيدة على الأحاديث الصحيحة الثابتة في الكتب المعتبرة بل يشترطون التواتر واليقين في العقيدة ! فأين اليقين الذي يتشرطه الشيعة من الشك والظن الذي يعتمده الوهابية ! شتان ما بينهما !
أما الأسانيد التي وقعت في الكتاب ، فيكفيك أن تعلم أن الشيعة لو تعارض عندهم توثيق الراوي مع تضعيفه يسقط الراوي عن الاحتجاج به ، بخلاف السنة فإنهم يحتجون بالراوي وإن ضعفه علماء الرجال لأن هناك من وثقه !! فتضعيف الراوي لا يعبأ به إن كان هناك من وثقه !! مع أن المعارضة بين التوثيق والتضعيف بدون المرجحات توجب الشك في وثاقة الراوي بالبداهة ، ومع ذلك لا يرون بأسا بالاحتجاج به !
ونحن نعذر أهل السنة في ذلك لأنهم لو طبقوا المسلك الحق وهو التساقط عن معارضة التوثيق مع التضعيف لعدم العلم بوثاقة الراوي جزما، لأوجب هذا سقوط الدين عندهم وفقدان كل السنة بل كل القرآن !!! لأنهم يرون -لقصر باعهم في العلم- أن القرآن ثبت بالأسانيد !! ولا تجد راويا عندهم سلم من القدح فيه حتى البخاري ومسلم !!
فعلم الحديث السني هزيل بسيط هش لا يقوى على رد شيء من إشكالات الغربيين فضلا عن الفحول في علم الأصول ! بل وصل أمره إلى درجة من السخافة أن يعرفوا العدالة -وهي أول مسائلهم في علم الحديث !!- بأنها الملكة التي تعصم عن ارتكاب المعاصي والآثام وخلاف المروءة ثم يقولون إن الصحابة كلهم عدول وإن زنوا وشربوا الخمر لأنهم لم يعصموا عن ذلك ، كما قال ابن عثيمين في شرح العقيدة الواسطية !! لأن العدالة تعني الصدق في الحديث فقط !! فأين هذا من التعريف !!
وأن يقولوا خبر الواحد الصحيح السند يوجب اليقين والقطع !! وكأن الثقة لا يخطئ ولا ينسى ولا يغفل !! فانظروا بالله عليكم لهذا التهريج والضحك على العقول والسخافة في المنطق وكأن الطلبة في جامعاتهم أرض فلات تقبل كل ما يلقى فيها !! ، وإن تعجب فعجب استدلالهم حجية خبر الواحد بإرسال النبي صلى الله عليه وآله معاذ بن جبل لليمن لتبليغ الدين !! مع أن هذا الحديث بنفسه حديث آحاد غير معلوم الحجية إلى الآن ! فيجب اثباتها أولا حتى نحتج به !! فصار دورا صريحا !! وإلى القرن الواحد والعشرين لن تجد من يلتفت منكم لهذا الإشكال البسيط الذي يلتفت له من درس في أول سنة في الحوزة العلمية عند الشيعة !!
وأكثر من هذا فإن آية الكريمة ( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) عندما تطرح في ميدان العلم في الحوزات العلمية من حيث تقرير مفهوم الشرط فيها واثباته ودفع الشبهات عنه ومن ثم استنتاج حجية خبر الواحد العدل منها تأخذ من عمر الطالب الأيام والليلي بل الأشهر في بعض الأحيان مع كل مقدماتها ، ثم تظهر النتيجة في بعض الأحيان أنها لا تدل على حجية خبر الواحد بالمعنى المقصود لكثرة الإشكلات التي تطرح واستحكام بعضها .
بخلاف السخافة الموجودة في الجامعات عند أهل السنة فإن الاستدلال على حجية خبر الواحد بالآية يكفي في اثباتها تلاوة الآية الكريمة فحسب !! هكذا مرور الكرام ، كما كان علماء الشيعة يفعلون قبل 1300 سنة هجرية !!
فمن أعجب العجب أن يقارن علم الرجال عند الشيعة الذي قام على أكتاف العلماء الفحول في علم الأصول الذين تقف أذهان جل علمائكم عن فهم جملة من جملاتهم ، أن يقارن ذاك العملاق المهيب بهذا القزم المهين !