بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال عليه السلام ((فانظر أيها السائل فما دلك القرآن عليه من صفته فائتم به واستضئ بنور هدايته . وما كلفك الشيطان علمه مما ليس في الكتاب عليك فرضه ولا في سنة النبي صلى الله عليه وآله وأئمة الهدى أثره فكل علمه إلى الله سبحانه . فإن ذلك منتهى حق الله عليك واعلم أن الراسخين في العلم هم الذين أغناهم عن اقتحام السدد المضروبة دون الغيوب الاقرار بجملة ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب ، فمدح الله اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علما . وسمي تركهم التعمق فيما لم يكلفهم البحث عن كنهه رسوخا . فاقتصر على ذلك ولا تقدر عظمة الله سبحانه على قدر عقلك فتكون من الهالكين . هو القادر الذي إذا ارتمت الأوهام لتدرك منقطع قدرته)).
وقال عليه السلام في ج 2 - ص 10 - 11
((فقال له بعض أصحابه : لقد أعطيت يا أمير المؤمنين علم الغيب ، فضحك عليه السلام ، وقال للرجل وكان كلبيا:
يا أخا كلب ليس هو بعلم غيب ، وإنما هو تعلم من ذي علم . وإنما علم الغيب علم الساعة وما عدد الله سبحانه بقوله " إن الله عنده علم الساعة " الآية ، فيعلم سبحانه ما في الأرحام من ذكر أو أنثى ، وقبيح أو جميل ، وسخي أو بخيل ، وشقي أو سعيد ، ومن يكون في النار حطبا ، أو في الجنان للنبيين مرافقا . فهذا علم الغيب الذي لا يعلمه أحد إلا الله ، وما سوى ذلك فعلم علمه الله نبيه فعلمنيه ، ودعا لي بأن يعيه صدري ، وتضطم عليه جوانحي)).
وفي كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق - ص 116 - 117
ثم قال : فان أحالوا على الأباطيل من علم الغيب وأشباه ذلك من الخرافات وما لا دليل لهم عليه دون الدعوى. فيقال لصاحب الكتاب : قد أكثرت في ذكر علم الغيب ، والغيب لا يعلمه إلا الله ، وما ادعاه لبشر إلا مشرك كافر ، وقد قلنا لك ولأصحابك : دليلنا على ما ندعي الفهم والعلم فإن كان لكم مثله فأظهروه وإن لم يكن إلا التشنيع والتقول وتقريع الجميع بقول قوم غلاة فالامر سهل ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
وفي بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار - ص 250 - 251
حدثنا عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه عن سدير قال كنت انا وأبو بصير ويحيى البزاز وداود بن كثير الرقي في مجلس أبى عبد الله عليه السلام إذ خرج إلينا وهو مغضب فلما اخذ مجلسه قال يا عجباه لأقوام يزعمون انا نعلم الغيب ما يعلم الغيب الا الله لقد هممت بضرب جاريتي فلانه فهربت منى فما علمت في أي بيوت الدار هي قال سدير فلما ان قام عن مجلسه صار في منزله وأعلمت دخلت انا وأبو بصير و ميسر وقلنا له جعلنا الله فداك سمعناك أنت تقول كذا وكذا في امر خادمتك ونحن نزعم انك تعلم علما كثيرا ولا ننسبك إلى علم الغيب قال فقال لي يا سدير ألم تقرء القرآن قال قلت بلى قال فهل وجدت فيما قرأت من كتاب الله قال الذي عنده علم من الكتاب انا اتيك به قبل ان يرتد إليك طرفك قال قلت جعلت فداك قد قرأت قال فهل عرفت الرجل وهل علمت ما كان عنده علم من الكتاب قال قلت فأخبرني افهم قال قدر قطرة الثلج في البحر الأخضر فما يكون ذلك من علم الكتاب قال قلت جعلت فداك ما أقل هذا قال فقال لي يا سدير ما أكثر من هذا لمن ينسبه الله إلى العلم الذي أخبرك به يا سدير فهل وجدت فيما قرأت من كتاب الله عز وجل قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب قال قلت قد قرأته قلت جعلت فداك قال فمن عنده علم من الكتاب افهم أم عنده علم الكتاب قال بل من عنده علم الكتاب كله قال فأومى بيده إلى صدره قال وعلم الكتاب والله كله عندنا علم الكتاب والله كله عندنا .
وفي الكافي للشيخ الكليني - ج 1 - ص 256 - 258
عن معمر بن خلاد قال : سأل أبا الحسن عليه السلام رجل من أهل فارس فقال له : أتعلمون الغيب ؟ فقال : قال أبو جعفر عليه السلام : يبسط لنا العلم فنعلم ويقبض عنا فلا نعلم ، وقال : سر الله عز وجل أسره إلى جبرئيل عليه السلام وأسره جبرئيل إلى محمد صلى الله عليه وآله ، وأسره محمد إلى من شاء الله .
وعن عمار الساباطي قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الامام ؟ يعلم الغيب ؟ فقال : لا ولكن إذا أراد أن يعلم الشئ أعلمه الله ذلك .
وفي شرح أصول الكافي لمولي محمد صالح المازندراني - ج 3 - ص 288 - 289
وقال أبو الحسن العسكري ( عليه السلام ) : « اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون حرفا كان عند آصف حرف فتكلم به فانخرقت له الأرض فيما بينه وبين سبأ فتناول عرش بلقيس حتى صيره إلى سليمان ثم انبسطت الأرض في أقل من طرفة عين وعندنا منه اثنان وسبعون حرفا وحرف عند الله مستأثر به في علم الغيب » أقول : المراد بالحرف الاسم وإطلاقه عليه شايع والمراد بهذا الاسم المكنون هو هذا الحرف الذي عند الله تعالى مستأثر به في علم الغيب وقد سكت الناظرون في هذا الحديث وهم محققون في السكوت عن أمثال هذه الغوامض إلا أنهم أخطأوا في تعيين هذا الاسم المكنون فقال بعضهم إنه الهاء وقال بعضهم إنه اللام وقال بعضهم إنه الألف كذا نقل عنهم بعض الأفاضل ولا أدري ما يعنون بذلك .
وفي شرح أصول الكافي لمولي محمد صالح المازندراني - ج 6 - ص 30 - 31
نادر فيه ذكر الغيب
* الأصل :
فعن معمر بن خلاد قال : سأل أبا الحسن ( عليه السلام ) رجل من أهل فارس فقال له : أتعلمون الغيب ؟ فقال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : يبسط لنا العلم فنعلم ويقبض عنا فلا نعلم وقال : سر الله عز وجل أسره إلى جبرئيل ( عليه السلام ) وأسره جبرئيل إلى محمد ( صلى الله عليه وآله ) وأسره محمد إلى من شاء الله .
الشرح :
قوله ( فقال أتعلمون الغيب ) المراد بالغيب كل ما لا يتناوله الحواس
من الأمور الكاينة في الحال أو الماضي أو الاستقبال . قوله ( يبسط لنا العلم فنعلم ) لعله إشارة إلى أن العلم بالغيب قسمان : أحدهما حاصل لهم بإعلامه تعالى ، والثاني مختص به تعالى كعلمه بخطرات النفوس وعزمات القلوب ونظرات العيون كما قال تعالى ( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ) أو إشارة إلى أن علم الغيب هو العلم الذي لا يكون مستفادا عن سبب يفيده وذلك إنما يصدق في حقه تعالى إذ كل علم الذي علم سواه فهو مستفاد من بسطه وجوده إما بواسطة أو بلا واسطة ، ولا يكون علم غيب بل اطلاعات على أمر غيبي لا يتأهل عليه كل الناس بل يختص بنفوس خصت بعناية إلهية كما قال تعالى شأنه ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول )
وفي أوائل المقالات للشيخ المفيد - ص 312
و أما استخراج حقيقة الأمر عن طريق علم الغيب وساير الأمور الخاصة بهم فالظاهر أنه موارد نادرة استثنائية لا يحمل عليها إلا بدليل ولا يحتج بها .
وفي مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب - ج 3 - ص 509
علي بن محمد النوفلي قال : سمعت أبا الحسن ( ع ) يقول : اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون حرفا وإنما كان عند آصف حرف واحد فتكلم به فانخرق له الأرض فيما بينه وبين سبا فتناول عرش بلقيس حتى صيره إلى سليمان ثم انبسطت الأرض في أقل من طرفة عين وعندنا منه اثنان وسبعون حرفا وحرف واحد عند الله مستأثريه في علم الغيب .
وفي بحار الأنوار للعلامة المجلسي - ج 55 - ص 226 - 227
بيان : قال في النهاية : فيه من أتى عرافا أو كاهنا ، أراد بالعراف المنجم أو الحازي الذي يدعى علم الغيب وقد استأثر الله به ( انتهى ).
وفي بحار الأنوار للعلامة المجلسي - ج 62 - ص 109
وسبب التحريم أنه دخول في علم الغيب
وفي بحار الأنوار للعلامة المجلسي - ج 90 - ص 118
هم الذين أيدهم بروح منه ، وعرف الخلق اقتدارهم على علم الغيب ، بقوله : " عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول " وهم النعيم الذي يسأل العباد عنه لان الله تبارك وتعالى أنعم بهم على من اتبعهم من أوليائهم .
وفي تفسير الميزان للسيد الطباطبائي - ج 4 - ص 79
أن علم الغيب مما استأثر الله به نفسه فلا يطلع عليه أحدا إلا من اجتبى من رسله فإنه ربما أطلعه عليه بالوحي وذلك قوله تعالى وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبى من رسله من يشاء .
وفي تفسير الميزان للسيد الطباطبائي - ج 6 - ص 116 - 118
يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ، والأزلام هي الاقداح التي كانت يستقسم بها ، وربما كانت تطلق على السهام التي كانت يتفاءل بها عند ابتداء الأمور والعزيمة عليها كالخروج إلى سفر ونحوه ، وسمى استقساما لان فيه طلب ما قسم له من رزق أو خير آخر من الخيرات . فالآية تدل على حرمته لان فيه تعرضا لدعوى علم الغيب ، وكذا كل ما يشاكله من الأعمال
وفي تفسير الميزان للسيد الطباطبائي - ج 15 - ص 393
أما قوله : " قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله " فلا يدل إلا على اختصاص علم الغيب بالذات به تعالى كسائر آيات اختصاص الغيب به ، ولا ينفي علم الغير به بتعليم منه تعالى كما يشير إليه قوله : " عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول " الجن : 27 ، وقد حكى الله سبحانه نحوا من هذا الاخبار عن المسيح عليه السلام إذ قال : " وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون " آل عمران : 49 ، ومن المعلوم أن القائل أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يخبر الناس بما يكون في غد لا ينفي كون ذلك بتعليم من الله له . وقد تواترت الاخبار على تفرقها وتنوعها من طرق الفريقين على إخباره صلى الله عليه وآله وسلم بكثير من الحوادث المستقبلة .
وفي جواهر الكلام للشيخ الجواهري - ج 12 - ص 171
فإن التفؤل إنما يكون فيما سيقع ويتبين الأمر فيه كشفاء المريض أو موته ووجدان الضالة وعدمه ، ومآله إلى تعجيل تعرف ما في علم الغيب ، وقد ورد النهي عنه وعن الحكم فيه بتة لغير أهله
وفي جواهر الكلام للشيخ الجواهري - ج 22 - ص 108
نحوهما من العلوم التي يستكشف بها علم الغيب ، فإنها تحرم مع اعتقاد المطابقة لا مع عدمه ،
وفي كتاب الطهارة للسيد الخوئي - ج 2 - شرح ص 402
متعدد يحتاج إلى علم الغيب المختص بأهله وليس لنا إلى احرازه سبيل
وفي منهاج الصالحين للشيخ وحيد الخراساني - ج 1 - ص 211
لإمام هو الذي صنع الله جوهرة وجوده على يمين عرشه ، ورباه على عينه ، ووهبه الحكمة في علم الغيب المكنون عنده ، الذي لا سبيل لأحد إليه { إلا من ارتضى من رسول }.
--- التوقيع ---
موضوع منقول............
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ادعاء الغيب لغير آل الله تعالى محرم ٌومنهيٌ عنه.
العرض الروائي والتخصصي الآتي يدلل على ذلك:
ففي نهج البلاغة ج 1 - ص 161 - 162العرض الروائي والتخصصي الآتي يدلل على ذلك:
قال عليه السلام ((فانظر أيها السائل فما دلك القرآن عليه من صفته فائتم به واستضئ بنور هدايته . وما كلفك الشيطان علمه مما ليس في الكتاب عليك فرضه ولا في سنة النبي صلى الله عليه وآله وأئمة الهدى أثره فكل علمه إلى الله سبحانه . فإن ذلك منتهى حق الله عليك واعلم أن الراسخين في العلم هم الذين أغناهم عن اقتحام السدد المضروبة دون الغيوب الاقرار بجملة ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب ، فمدح الله اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علما . وسمي تركهم التعمق فيما لم يكلفهم البحث عن كنهه رسوخا . فاقتصر على ذلك ولا تقدر عظمة الله سبحانه على قدر عقلك فتكون من الهالكين . هو القادر الذي إذا ارتمت الأوهام لتدرك منقطع قدرته)).
وقال عليه السلام في ج 2 - ص 10 - 11
((فقال له بعض أصحابه : لقد أعطيت يا أمير المؤمنين علم الغيب ، فضحك عليه السلام ، وقال للرجل وكان كلبيا:
يا أخا كلب ليس هو بعلم غيب ، وإنما هو تعلم من ذي علم . وإنما علم الغيب علم الساعة وما عدد الله سبحانه بقوله " إن الله عنده علم الساعة " الآية ، فيعلم سبحانه ما في الأرحام من ذكر أو أنثى ، وقبيح أو جميل ، وسخي أو بخيل ، وشقي أو سعيد ، ومن يكون في النار حطبا ، أو في الجنان للنبيين مرافقا . فهذا علم الغيب الذي لا يعلمه أحد إلا الله ، وما سوى ذلك فعلم علمه الله نبيه فعلمنيه ، ودعا لي بأن يعيه صدري ، وتضطم عليه جوانحي)).
وفي كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق - ص 116 - 117
ثم قال : فان أحالوا على الأباطيل من علم الغيب وأشباه ذلك من الخرافات وما لا دليل لهم عليه دون الدعوى. فيقال لصاحب الكتاب : قد أكثرت في ذكر علم الغيب ، والغيب لا يعلمه إلا الله ، وما ادعاه لبشر إلا مشرك كافر ، وقد قلنا لك ولأصحابك : دليلنا على ما ندعي الفهم والعلم فإن كان لكم مثله فأظهروه وإن لم يكن إلا التشنيع والتقول وتقريع الجميع بقول قوم غلاة فالامر سهل ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
وفي بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار - ص 250 - 251
حدثنا عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه عن سدير قال كنت انا وأبو بصير ويحيى البزاز وداود بن كثير الرقي في مجلس أبى عبد الله عليه السلام إذ خرج إلينا وهو مغضب فلما اخذ مجلسه قال يا عجباه لأقوام يزعمون انا نعلم الغيب ما يعلم الغيب الا الله لقد هممت بضرب جاريتي فلانه فهربت منى فما علمت في أي بيوت الدار هي قال سدير فلما ان قام عن مجلسه صار في منزله وأعلمت دخلت انا وأبو بصير و ميسر وقلنا له جعلنا الله فداك سمعناك أنت تقول كذا وكذا في امر خادمتك ونحن نزعم انك تعلم علما كثيرا ولا ننسبك إلى علم الغيب قال فقال لي يا سدير ألم تقرء القرآن قال قلت بلى قال فهل وجدت فيما قرأت من كتاب الله قال الذي عنده علم من الكتاب انا اتيك به قبل ان يرتد إليك طرفك قال قلت جعلت فداك قد قرأت قال فهل عرفت الرجل وهل علمت ما كان عنده علم من الكتاب قال قلت فأخبرني افهم قال قدر قطرة الثلج في البحر الأخضر فما يكون ذلك من علم الكتاب قال قلت جعلت فداك ما أقل هذا قال فقال لي يا سدير ما أكثر من هذا لمن ينسبه الله إلى العلم الذي أخبرك به يا سدير فهل وجدت فيما قرأت من كتاب الله عز وجل قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب قال قلت قد قرأته قلت جعلت فداك قال فمن عنده علم من الكتاب افهم أم عنده علم الكتاب قال بل من عنده علم الكتاب كله قال فأومى بيده إلى صدره قال وعلم الكتاب والله كله عندنا علم الكتاب والله كله عندنا .
وفي الكافي للشيخ الكليني - ج 1 - ص 256 - 258
عن معمر بن خلاد قال : سأل أبا الحسن عليه السلام رجل من أهل فارس فقال له : أتعلمون الغيب ؟ فقال : قال أبو جعفر عليه السلام : يبسط لنا العلم فنعلم ويقبض عنا فلا نعلم ، وقال : سر الله عز وجل أسره إلى جبرئيل عليه السلام وأسره جبرئيل إلى محمد صلى الله عليه وآله ، وأسره محمد إلى من شاء الله .
وعن عمار الساباطي قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الامام ؟ يعلم الغيب ؟ فقال : لا ولكن إذا أراد أن يعلم الشئ أعلمه الله ذلك .
وفي شرح أصول الكافي لمولي محمد صالح المازندراني - ج 3 - ص 288 - 289
وقال أبو الحسن العسكري ( عليه السلام ) : « اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون حرفا كان عند آصف حرف فتكلم به فانخرقت له الأرض فيما بينه وبين سبأ فتناول عرش بلقيس حتى صيره إلى سليمان ثم انبسطت الأرض في أقل من طرفة عين وعندنا منه اثنان وسبعون حرفا وحرف عند الله مستأثر به في علم الغيب » أقول : المراد بالحرف الاسم وإطلاقه عليه شايع والمراد بهذا الاسم المكنون هو هذا الحرف الذي عند الله تعالى مستأثر به في علم الغيب وقد سكت الناظرون في هذا الحديث وهم محققون في السكوت عن أمثال هذه الغوامض إلا أنهم أخطأوا في تعيين هذا الاسم المكنون فقال بعضهم إنه الهاء وقال بعضهم إنه اللام وقال بعضهم إنه الألف كذا نقل عنهم بعض الأفاضل ولا أدري ما يعنون بذلك .
وفي شرح أصول الكافي لمولي محمد صالح المازندراني - ج 6 - ص 30 - 31
نادر فيه ذكر الغيب
* الأصل :
فعن معمر بن خلاد قال : سأل أبا الحسن ( عليه السلام ) رجل من أهل فارس فقال له : أتعلمون الغيب ؟ فقال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : يبسط لنا العلم فنعلم ويقبض عنا فلا نعلم وقال : سر الله عز وجل أسره إلى جبرئيل ( عليه السلام ) وأسره جبرئيل إلى محمد ( صلى الله عليه وآله ) وأسره محمد إلى من شاء الله .
الشرح :
قوله ( فقال أتعلمون الغيب ) المراد بالغيب كل ما لا يتناوله الحواس
من الأمور الكاينة في الحال أو الماضي أو الاستقبال . قوله ( يبسط لنا العلم فنعلم ) لعله إشارة إلى أن العلم بالغيب قسمان : أحدهما حاصل لهم بإعلامه تعالى ، والثاني مختص به تعالى كعلمه بخطرات النفوس وعزمات القلوب ونظرات العيون كما قال تعالى ( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ) أو إشارة إلى أن علم الغيب هو العلم الذي لا يكون مستفادا عن سبب يفيده وذلك إنما يصدق في حقه تعالى إذ كل علم الذي علم سواه فهو مستفاد من بسطه وجوده إما بواسطة أو بلا واسطة ، ولا يكون علم غيب بل اطلاعات على أمر غيبي لا يتأهل عليه كل الناس بل يختص بنفوس خصت بعناية إلهية كما قال تعالى شأنه ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول )
وفي أوائل المقالات للشيخ المفيد - ص 312
و أما استخراج حقيقة الأمر عن طريق علم الغيب وساير الأمور الخاصة بهم فالظاهر أنه موارد نادرة استثنائية لا يحمل عليها إلا بدليل ولا يحتج بها .
وفي مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب - ج 3 - ص 509
علي بن محمد النوفلي قال : سمعت أبا الحسن ( ع ) يقول : اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون حرفا وإنما كان عند آصف حرف واحد فتكلم به فانخرق له الأرض فيما بينه وبين سبا فتناول عرش بلقيس حتى صيره إلى سليمان ثم انبسطت الأرض في أقل من طرفة عين وعندنا منه اثنان وسبعون حرفا وحرف واحد عند الله مستأثريه في علم الغيب .
وفي بحار الأنوار للعلامة المجلسي - ج 55 - ص 226 - 227
بيان : قال في النهاية : فيه من أتى عرافا أو كاهنا ، أراد بالعراف المنجم أو الحازي الذي يدعى علم الغيب وقد استأثر الله به ( انتهى ).
وفي بحار الأنوار للعلامة المجلسي - ج 62 - ص 109
وسبب التحريم أنه دخول في علم الغيب
وفي بحار الأنوار للعلامة المجلسي - ج 90 - ص 118
هم الذين أيدهم بروح منه ، وعرف الخلق اقتدارهم على علم الغيب ، بقوله : " عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول " وهم النعيم الذي يسأل العباد عنه لان الله تبارك وتعالى أنعم بهم على من اتبعهم من أوليائهم .
وفي تفسير الميزان للسيد الطباطبائي - ج 4 - ص 79
أن علم الغيب مما استأثر الله به نفسه فلا يطلع عليه أحدا إلا من اجتبى من رسله فإنه ربما أطلعه عليه بالوحي وذلك قوله تعالى وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبى من رسله من يشاء .
وفي تفسير الميزان للسيد الطباطبائي - ج 6 - ص 116 - 118
يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ، والأزلام هي الاقداح التي كانت يستقسم بها ، وربما كانت تطلق على السهام التي كانت يتفاءل بها عند ابتداء الأمور والعزيمة عليها كالخروج إلى سفر ونحوه ، وسمى استقساما لان فيه طلب ما قسم له من رزق أو خير آخر من الخيرات . فالآية تدل على حرمته لان فيه تعرضا لدعوى علم الغيب ، وكذا كل ما يشاكله من الأعمال
وفي تفسير الميزان للسيد الطباطبائي - ج 15 - ص 393
أما قوله : " قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله " فلا يدل إلا على اختصاص علم الغيب بالذات به تعالى كسائر آيات اختصاص الغيب به ، ولا ينفي علم الغير به بتعليم منه تعالى كما يشير إليه قوله : " عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول " الجن : 27 ، وقد حكى الله سبحانه نحوا من هذا الاخبار عن المسيح عليه السلام إذ قال : " وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون " آل عمران : 49 ، ومن المعلوم أن القائل أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يخبر الناس بما يكون في غد لا ينفي كون ذلك بتعليم من الله له . وقد تواترت الاخبار على تفرقها وتنوعها من طرق الفريقين على إخباره صلى الله عليه وآله وسلم بكثير من الحوادث المستقبلة .
وفي جواهر الكلام للشيخ الجواهري - ج 12 - ص 171
فإن التفؤل إنما يكون فيما سيقع ويتبين الأمر فيه كشفاء المريض أو موته ووجدان الضالة وعدمه ، ومآله إلى تعجيل تعرف ما في علم الغيب ، وقد ورد النهي عنه وعن الحكم فيه بتة لغير أهله
وفي جواهر الكلام للشيخ الجواهري - ج 22 - ص 108
نحوهما من العلوم التي يستكشف بها علم الغيب ، فإنها تحرم مع اعتقاد المطابقة لا مع عدمه ،
وفي كتاب الطهارة للسيد الخوئي - ج 2 - شرح ص 402
متعدد يحتاج إلى علم الغيب المختص بأهله وليس لنا إلى احرازه سبيل
وفي منهاج الصالحين للشيخ وحيد الخراساني - ج 1 - ص 211
لإمام هو الذي صنع الله جوهرة وجوده على يمين عرشه ، ورباه على عينه ، ووهبه الحكمة في علم الغيب المكنون عنده ، الذي لا سبيل لأحد إليه { إلا من ارتضى من رسول }.
--- التوقيع ---