الحوزة .. المسؤلية المضاعفة
سماحة العلامة الشيخ باقر الإيرواني
سماحة العلامة الشيخ باقر الإيرواني
حاوره الشيخ حيدر الأسدي
وكان ممن أسهم في هذا المضمار سماحة العلاّمة آية الله الشيخ باقر الإيرواني (حفظه الله) بعد أن أجاب
على السؤال التالي:
* ما هي الآلية المقترحة لتوطيد علاقة الحوزة العلمية المباركة بالإمام المنتظر عليه السلام لتجسيد المفهوم المهدوي على المستوى الحوزوي والمستوى العلمي للطالب الحوزوي؟
فأجاب مشكوراً:
** الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلقه وبريّته محمّد وعلى آله الطيبين الطاهرين.

إذا كان جميع المؤمنين لهم درجة من الارتباط والعلاقة بالوجود المبارك لحجّة الله سبحانه في أرضه فتلك الدرجة نراها فينا أقوى، فنحن أوثق ارتباطاً وعلاقة به عليه السلام لاننا نرى لأنفسنا النيابة ببعض مراتبها عنه، ونرى أنفسنا المصداقية لعنوان <رواة أحاديثنا> الذي أرجع إليه عليه السلام الشيعة فترة الغيبة الكبرى، ونحن لهذا نعيش فكرة الإمام المهدي عليه السلام على امتداد مسيرتنا وطيلة حياتنا، وإذا كان للقدسية امتداد في وجودنا في أنظار المؤمنين فهو من بركات هذه العلاقة بيننا وبين وجوده المقدس عليه السلام .* ما هي الآلية المقترحة لتوطيد علاقة الحوزة العلمية المباركة بالإمام المنتظر عليه السلام لتجسيد المفهوم المهدوي على المستوى الحوزوي والمستوى العلمي للطالب الحوزوي؟
فأجاب مشكوراً:
** الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلقه وبريّته محمّد وعلى آله الطيبين الطاهرين.

وإذا كان جميع المؤمنين يعتقدون في إمامهم جميع المقامات السامية، فنحن الوسط الحوزوي نعتقد أن واحداً من تلك المقامات الثابتة له مقام الرقابة والاشراف على جميع تصرّفاتنا وسلوكنا الصادرة منّا، فهو يعرف ما نقوم به في كل يوم من سلوك وحركة، ولا يغيب عنه الكبير ولا الصغير.
وإذا كان جميع المؤمنين يعيشون حالة الشوق الشّّديد في الالتقاء بذلك الوجود المبارك والتحدّث معه، فنحن الوسط الحوزوي أشد شوقاً، ومن لا يشتاق إلى رؤية تلك الطلعة المنيرة والنور الساطع؟ ولكنّ الشوق وحده لا يحقّق هذا الهدف، بل لابدّ وأن يقترن بالعمل الصادق والسلوك الصالح، إنّ التقدّم منّا الى الله سبحانه خطوة في سلوكنا يقرّبنا الى رؤية تلك الشمس المنيرة خطوات.

إنّنا مدعوون جميعاً إلى رصّ الصفوف وتوجيه الجهود لدفع الشبهات التي تطرح في مقابل فكرة الغيبة والمهدوية، وإذا كنّا نلمس مثل هذه الشبهات في بداية عصر الغيبة، الأمر الذي على أثره ألّّفَ مثل الشيخ الصدوق والمفيد والطوسي وغيرهم رسائل وكتباً في دحض تلك الشبهات، فعلينا اليوم تحمّل أعباء
وعلينا عقد الندوات والمحافل للتحدّث عن ذلك الوجود المبارك وكلّ ما يرتبط به لنشدّ الناس إليه وننشدّ نحن بدورنا إليه. اللهمّ هب لنا دعاءه ورضاه وخيره آمين رب العالمين.
--- التوقيع ---