//
\\
//

الـسـلام عـلـيـكـم ورحـمـة الله وبـركـاتـه ، ..


عـنـدمـا تـجـد نـفـسـك مـا بـيْـن تُـهـمـتـيْـن بـاطـلـتـيْـن ؛ أُولاهُـمَـا مـن أبـنـاء مـذهـبـك [ الـمُـتـعـصِّـبـيـن ]
إذ يـحـكـمـون عـلـيْـك بـالـضَّـلال ، و الأُخـرى مـن أبـنـاء ديـنـك الإسـلامـي [ الـمُـتـطـرِّفـيـن ] إذ يـحـكـمـون
عـلـيْـك بـالـكُـفـر و الـشِّـرك ، فـمـا بـيْـن هـاتـيْـن الـتُّـهـمـتـيْـن ؛ مـن سـتُـواجـه ؟!
؛
أمَّـا فـي مـا يـتـعـلَّـق بـنـص تـسـاؤلـك ؛ فـإنَّـنـي لا أجـد فـي [ مُـنـتـديـات يـا حُـسـيْـن ] أيَّ إطـمـئـنـان و لـو
بـمـقـدارٍ ضـئـيـل لـلـدُّخـول فـي أيِّ نـقـاش مـع طـرف وهـابـي إلَّا مـا نـدر ، لأنَّ أيَّ إتِّـفـاق و لـو مـن نـاحـيـة
إجـمـالـيَّـة - مـع الـوهـابـي - سـيـفـتـح الـمـجـال لـكـل الـتَّـعـقـيـدات الـفـلـسـفـيَّـة و الـتَّـراكـمـات الـتَّـاريـخـيَّـة
أن تُـحـرِّك [ جـمـهـور الـتَّـعـصُّـب ] لِـيَـقـفـوا ضـدَّك بـحُـجَّـة أنَّـك [ ضـال ] ! ، و أيَّ إخـتـلاف مـن نـاحـيـة
تـفـصـيـلـيَّـة - مـع الـوهـابـي - سـيـفـتـح الـمـجـال لـكـل الأحـقـاد الـطَّـائـفـيَّـة و الـمُـلاحـقـات فـي ظـل الـتَّـنـازع
مـا بـيْـن الـمـرجـعـيَّـات الـشِّـيـعـيَّـة ، ذلـك سـيـفـتـح الـمـجـال أمـام [ جـمـهـور الـتَّـطـرُّف ] لإسـتـغـلال الـخِـلافـات
[ الـشِّـيـعـيَّـة × الـشِّـيـعـيَّـة ] و إقـحـامـهـا فـي أصـل إخـتـلافـنـا لِـيَـخـرجـوا مـن الـنِّـقـاش - عـلـى أقـلِّـهـا - و يـتـركـوه
مُـشـتـعـلًا مـا بـيْـن أبـنـاء الـمـذهـب الـواحـد ، و تـلـك غـايـة طـالـمـا تـمـنَّـوْا تـحـقـيـقـهـا ، و قـد حـصـلـت فـي حِـوارات
مُـتـعـدِّدة هُـنـا ، و يـكـفـيـك مـثـلًا مـا قـيـل فـي [ الـشَّـيْـخ حـسـن الـصَّـفـَّار ] ! ، ..
؛
أخـيـرًا ؛ لـيْـسـت الـمـسـألـة قـلـمًـا و لا مـوهـبـة ، و لـكـن الـمـسـألـة أنَّ أيَّ مـواجـهـة إيـجـابـيَّـة أو سـلـبـيَّـة مـع الـوهـابـي
فـي [ مُـنـتـديـات يـا حُـسـيْـن ] مِـنْ قِـبَـل [ أبـنـاء الـمـرجـع الـرِّسـالـي ] ضـررهـا عـلـى أبـنـاء الـمـذهـب إجـمـالًا يـسـاوي
مـقـدار نـفـعـهـا لأعـداء مـذهـبـنـا ؛ لأنَّ الـمُـشـكـلـة فـي ذهـنـيَّـة الـتَّـعـصُّـب و الـتَّـطـرُّف و إسـتـغـلال الـخِـلافـات ، و هـذا
مـا لا يـخـتـلـف عـلـى وجـوده - هُـنـا - إثـنـان ، لـذا ؛ مـا الـفـائـدة مـن رد شـبـهـات الـوهـابـيـة فـي مـكـان يـنـشـر فـيـه
إخـوانـك أقـاويـل مـكـذوبـة أو مـبـتـورة ثُـمَّ يُـحـمِّـلـونـك تَـبِـعـاتـهـا عـلـى أسـاس سـوء نـوايـاهـم أحـيـانـًا ، أو عـلـى أسـاس
قـصـور فـهـمـهـم أحـيـانَ أُخـرى ؟! ، لـذلـك يـاعـزيـزي فـكـأنَّـمـا تـسـألـنـي لـمـاذا لا أقـتـل نـفـسـي بـنـفـسـي ! ، ..



أُمـنـيـاتـي لـك بـالـتَّـوفـيـق دوْمـًا ، ..

//
\\
//



الـعـزيـزة حـلـم الـلِّـقـاء ، لا عـدمـتُ أُخـوَّتـكِ غـالـيـتـي ، و مُـمـتـنٌّ مـن الأعـمـاق
لِـجُـودكِ بـمـا يَـكـبُـر حـجـمـًا عـن حـجـمـي ، أجـدُنِـي عـاجـزًا عـن شُـكـرك ، ..
كـمـا أعـتـذر مـنـكِ ؛ إذ إنَّ الأجـواء فـي هـذا الـمُـنـتـدى مُـخـتـلـفـة نـوعـًا مـا عـن
غـيْـرهـا فـي مـنـتـديـات أُخـرى ، مـا يـمـنـعـنـي حـتَّـى مـن الـتَّـفـكـيـر فـي طـرح
أيِّ مـوضـوع فـي أيِّ قـسـم ؛ عـلـى الأقـل حـتَّـى يـرتـاح [ الـبـعـض ] مـن ضـغـط
الـتَّـحـدِّي ، و يُـقـلِّـلـوا مـن نـسـبـة إخـتـراع الأقـاويـل الـزَّائـفـة ، إذ فـي كـل قـضـيَّـةٍ
لـهـم عـلـى الـسَّـيِّـد إفـتـراء ! ، ..


دُمْـتِ أُخـتـًا لـي ؛ لـهـا كُـلُّ الـحُـبِّ فـي الله