كثيرا ما نسمع هذه الايامالعديد من المصطلحات والمفاهيم التي ظهرت السطح في اطار الصراع الطايفي المحتدم بين من يسمون انفسهم(انصار ال البيت الاطهار و)ين من يدعون )اتباع الصحابة الاخيار) فكل طرف يشن حربا اعلامية على خصمه مستخدما اقذع الالفاظ وابشع النعوت وفي هذا الاطار اثار انتباهي دخول مصطلحين جديدين قديمين الى ساحة الحرب الكلامية الا وهما كلمتي (الوهابية) و(الصفوية) وهذا يبين ان قاموس الحرب النفسية للطرفين يتطور بتطور الاحداث وتسارعها وقد اخترت ان اسلط الضوء على هاتين الكلمتين لما لهما من اثر بالغ في ما تدور رحاه الان من معارك ومناوشات.
(الوهابيون) مصطلح يطلقه من يتبناه على مجموعة من الناس يرى انها تحمل فكرا معاديا (لمذهب ال البيت) بمعنى اخر (الوهابيون) هم (نواصب) (تكفيريون) يستبيحون دماء (شيعة ال البيت) ويفتون بقتلهم سعيا لدخول الجنة على اشلائهم ودمائهم ويتجسد (الشر الوهابي) لدى هؤلاء برجال الدين السعوديين ونظامهم السياسي ومن يواليه في (العالم السني).
اما (الصفويين)فينظر اليهم على انهم (مجوس جدد) بثوب اسلاميوانهم (اعداء السلف الصالح) من الصحابة الفاتحين الذين فتحوا البلاد ونشروا فيها الاسلام واطاحوا بامبراطورية الاكاسرة ولهذا السبب (فالصفويين) من وجهة نظر خصومهم هم احفاد الاكاسرة القدامى قد انبعثوا من جديد للثار من (اتباع السلف الصالح) انتقاما لزوال ملكهم العظيم مستغلين شعار (ولاية ال البيت) وتتعدد الاوصاف التي ينعتون بها فهم(رافضة) (شعوبيون) (باطنيون) يجسدهم نظام (ولاية الفقيه) في ايران وامتداداته في العراق ولبنان وغيرها من المناطق التي اكتسحها هذا (المد الصفوي الجارف).
وبين هذين المعسكرين تقف الجماهير الواسعة من (السنة) و(الشيعة) حيارى فمنهم من تقحمه الاحداث في حظيرة (الوهابيين) ومنهم من تسوقه الى زريبة (الصفويين) ومنهم من هو شارد في الملعب يتارجح بين المعسكرين ويحاول عبثا نهج سياسة (عدم الانحياز).
وعودة الى الاصل التاريخي لهذين المصطلحين نجدهما مرتبطين بدعوة سياسية ودينية ظهلرت في العصر الحديث (فالصفويين)ينحدرون من سلالة صفي الدين الاردبيلي جد الشاه اسماعيل الصفوي الذي اسس الدولة الصفوية بايران في القرن 16م واسماعيل هذا يعتبره مناوئوه (شخصا دمويا) حاول فرض التشيع على الناس بلغة السيف والدم حتى انهم يروون انه قدبح امه امام جنده لرفضها الدخول في مذهبه.
اما (الوهابية) فهي دعوة تنسب لمحمد بن عبد الوهاب الذي ظهر في شبه الجزيرة العربيةفي اواخر القرن 18م والذي يعتبره البعض الاب الروحي للدولة السعودية الحديثةويتهم من قبل خصومه بانه كان داعية سيف وحرب وبانه قد استباح دماء معارضيه وخصوصا (الموالين لال البيت) ودمر مراقد اوليائهم وائمتهم وتركها اثرا بعد عين.
وفي اطار التكتيك الحربي بين المتصارعين على المستوى الاعلامي لا باس من القول (ليس كل سني وهابي ) و(ليس كل شيعي صفوي) سعيا لشق الصف وخلق البلبلة داخل (معسكر الخصم) ولكن اذا جد الجد واستعر اوار الحرب واختلط الحابل بالنابل تنقلب الاية فيصبح (كل الشيعة صفويين) و(كل السنة وهابيين) حتى اشعار اخر.
وقد ساهم دخول القوات الامريكية ارض العراق ونهجها سياسة (الفوضى الخلاقة) في احياء هذه النعرات والتي تجسد نوعا من المكبوتات التاريخية وتختزن نمطا من الحرب المستمرة منذ 1400 سنة بين (انصار الائمة المعصومين) و( اتباع الخلفاء الراشدين) وبين هذا وذاك فعلى المسلم العادي (سنيا) كان ام (شيعيا) ان يختار بين هذين الفسطاطين او يساق الى احدهما كرها فلا منزلة بين المنزلتين ولا طريق ثالث بينهما فامراء الحرب لن يسمحول له بحرية الابتعاد عن حلبة الصراع فهو اما هالك بايدي (اشياع ابن عبد الوهاب) او مسحوق تحت سنابك (احفاد صفي الدين).
على كل حال فحرب المصطلحات الدائرة بين (بني صفيون) و (ال وهبون) لا تبدو واضحة المعالم ويساهم في ضبابيتها استعمالها بشكل مطاط من قبل المتحاربين حسب ظروف المعركة وتكتيكاتها وتحت هذا المسمى اوذاك تتراكم الدماء وتتناسل الاحقاد ويسقط المزيد من الضحايا ربما ليسوا لانهم (وهابيين) او (صفويين) ولكن لانهم كانوا بين حراب المتقاتلين في المكان والزمان الخطا والله المستعان.
(الوهابيون) مصطلح يطلقه من يتبناه على مجموعة من الناس يرى انها تحمل فكرا معاديا (لمذهب ال البيت) بمعنى اخر (الوهابيون) هم (نواصب) (تكفيريون) يستبيحون دماء (شيعة ال البيت) ويفتون بقتلهم سعيا لدخول الجنة على اشلائهم ودمائهم ويتجسد (الشر الوهابي) لدى هؤلاء برجال الدين السعوديين ونظامهم السياسي ومن يواليه في (العالم السني).
اما (الصفويين)فينظر اليهم على انهم (مجوس جدد) بثوب اسلاميوانهم (اعداء السلف الصالح) من الصحابة الفاتحين الذين فتحوا البلاد ونشروا فيها الاسلام واطاحوا بامبراطورية الاكاسرة ولهذا السبب (فالصفويين) من وجهة نظر خصومهم هم احفاد الاكاسرة القدامى قد انبعثوا من جديد للثار من (اتباع السلف الصالح) انتقاما لزوال ملكهم العظيم مستغلين شعار (ولاية ال البيت) وتتعدد الاوصاف التي ينعتون بها فهم(رافضة) (شعوبيون) (باطنيون) يجسدهم نظام (ولاية الفقيه) في ايران وامتداداته في العراق ولبنان وغيرها من المناطق التي اكتسحها هذا (المد الصفوي الجارف).
وبين هذين المعسكرين تقف الجماهير الواسعة من (السنة) و(الشيعة) حيارى فمنهم من تقحمه الاحداث في حظيرة (الوهابيين) ومنهم من تسوقه الى زريبة (الصفويين) ومنهم من هو شارد في الملعب يتارجح بين المعسكرين ويحاول عبثا نهج سياسة (عدم الانحياز).
وعودة الى الاصل التاريخي لهذين المصطلحين نجدهما مرتبطين بدعوة سياسية ودينية ظهلرت في العصر الحديث (فالصفويين)ينحدرون من سلالة صفي الدين الاردبيلي جد الشاه اسماعيل الصفوي الذي اسس الدولة الصفوية بايران في القرن 16م واسماعيل هذا يعتبره مناوئوه (شخصا دمويا) حاول فرض التشيع على الناس بلغة السيف والدم حتى انهم يروون انه قدبح امه امام جنده لرفضها الدخول في مذهبه.
اما (الوهابية) فهي دعوة تنسب لمحمد بن عبد الوهاب الذي ظهر في شبه الجزيرة العربيةفي اواخر القرن 18م والذي يعتبره البعض الاب الروحي للدولة السعودية الحديثةويتهم من قبل خصومه بانه كان داعية سيف وحرب وبانه قد استباح دماء معارضيه وخصوصا (الموالين لال البيت) ودمر مراقد اوليائهم وائمتهم وتركها اثرا بعد عين.
وفي اطار التكتيك الحربي بين المتصارعين على المستوى الاعلامي لا باس من القول (ليس كل سني وهابي ) و(ليس كل شيعي صفوي) سعيا لشق الصف وخلق البلبلة داخل (معسكر الخصم) ولكن اذا جد الجد واستعر اوار الحرب واختلط الحابل بالنابل تنقلب الاية فيصبح (كل الشيعة صفويين) و(كل السنة وهابيين) حتى اشعار اخر.
وقد ساهم دخول القوات الامريكية ارض العراق ونهجها سياسة (الفوضى الخلاقة) في احياء هذه النعرات والتي تجسد نوعا من المكبوتات التاريخية وتختزن نمطا من الحرب المستمرة منذ 1400 سنة بين (انصار الائمة المعصومين) و( اتباع الخلفاء الراشدين) وبين هذا وذاك فعلى المسلم العادي (سنيا) كان ام (شيعيا) ان يختار بين هذين الفسطاطين او يساق الى احدهما كرها فلا منزلة بين المنزلتين ولا طريق ثالث بينهما فامراء الحرب لن يسمحول له بحرية الابتعاد عن حلبة الصراع فهو اما هالك بايدي (اشياع ابن عبد الوهاب) او مسحوق تحت سنابك (احفاد صفي الدين).
على كل حال فحرب المصطلحات الدائرة بين (بني صفيون) و (ال وهبون) لا تبدو واضحة المعالم ويساهم في ضبابيتها استعمالها بشكل مطاط من قبل المتحاربين حسب ظروف المعركة وتكتيكاتها وتحت هذا المسمى اوذاك تتراكم الدماء وتتناسل الاحقاد ويسقط المزيد من الضحايا ربما ليسوا لانهم (وهابيين) او (صفويين) ولكن لانهم كانوا بين حراب المتقاتلين في المكان والزمان الخطا والله المستعان.