
حسب الاحصاءات والدراسات العالمية تبين ان اغلبية الرجال والنساء الذين تجاوزوا الستين من العمر لديهم رغبة في ممارسة الجنس ولكن الكثيرين منهم يشكون من عجز جنسي قابل للعلاج.
العجز الجنسي متلازم لعدة أمراض منها داء السكري وارتفاع الضغط الدموي وتصلب الشرايين، ونقص في الهرمون الذكري وانفصام النخاع الشوكي وأمراض عصبية أخرى وارتفاع تركيز الكوليسترول في الدم وامراض الغدة النخامية والدرقية، ونتيجة بتر أعصاب الحوض بعد حادث أو عملية جراحية والتأثير السلبي لبعض العقاقير التي يتناولها الرجل لمعالجة امراض القلب وارتفاع الضغط الدموي والقرحة في المعدة وغيرها، بالإضافة إلى الادمان على الكحول والمخدرات والتدخين والأمراض النفسانية مثل القنوط والاكتئاب وغيرها. فأية حالة مرضية تؤثر على الدماغ والنخاع الشوكي واعصاب الحوض وشرايين واعصاب القضيب وتمنع توسع هذه الشرايين اثناء الاثارة الجنسية قد تؤدي إلى الخلل الوظيفي للانتصاب. والعجز الجنسي شائع في كل أنحاء العالم وهو يصيب أكثر من 50بالمائة من الرجال الذين تعدوا الخمسين سنة في الولايات المتحدة بمعدل 30مليون رجل وحوالي 150مليون رجل في أنحاء العالم. ونسبته تزيد تدريجيا حيث من المتوقع ان يصيب حوالي 300مليوناً عام 2020م.
لقد كان الاعتقاد السائد في الماضي ان أسباب الضعف الجنسي نفسية في أغلب الحالات ولكن تبين في السنوات الماضية بعد تفهم آلية الانتصاب الفيزيولوجية ان حوالي 90بالمائة من الحالات سببها عضوي يرافق بعضها اضطرابات نفسية نابعة عن عدم القدرة على الانتصاب أو عن عدم استمرار الانتصاب لمدة كافية لإتمام الجماع والتمتع بالنشوة أو الايغاف. وللشيخوخة بدون شك اثر سلبي على قدرة الرجل الجنسية، ولكن هناك الكثير من الرجال الذين تجاوزوا الثمانين أو التسعين من العمر يستطيعون ممارسة الجنس بانتظام. فمن البديهي ان تحصل بعض التغييرات الفيزيولوجية عند الشيوخ ولكن عمر الرجل لا يشكل وحده السبب الرئيسي للخلل الوظيفي للإنتصاب بدون أمراض عضوية اخرى ترافق عادة تقدم السن. والضعف الجنسي قد يكون احيانا المنبه الأول لوجود أمراض متسترة كمرض السكري وتصلب الشرايين مثلا ويلزم اللجوء إلى الطبيب لتشخيص هذه الأمراض. وتبين حديثاً ان تضخم البروستاتا مع عوارضها البولية قد تسبب خللاً جنسياً عند بعض الرجال، أما نقص الهرمون الذكري عند حوالي 10بالمائة من الرجال فقد يسبب عجزاً جنسياً ايضاً واعراض جانبية أخرى لقبها البعض "بسن اليأس".
ومن بعض هذه الأعراض فقدان الرغبة الجنسية وتخاذل القذف وضعف وضمور في العضلات، وتساقط الشعر ورقة الجلد وضعف الذاكرة وصعوبة في التركيز الفكري وارتباك نفسي مع حالات قنوط ويأس واكتئاب وغضب مفاجئ بدون سبب وخلل في العلاقات العائلية والاجتماعية. وبعد التأكد من وجود انخفاض في تركيز الهرمون الذكري، خصوصا الهرمون الحر في الدم، يعالج المريض اما بمرهم هرموني يوضع يوميا على الجلد أو لصقات هرمونية أو حقن في العضل فيستعيد عادة الرجل حيويته وطاقته الجنسية وتزيل عوارضه الجسدية والنفسية ويعود له "شبابه".
(التشخيص)
أما تشخيص أسباب العجز الجنسي فيتم عادة بوسائل بسيطة في أغلب الحالات ويتركز على أستجواب المريض، والافضل بوجود الزوجة، عن عوارضه ومدتها وتأثيرها، والتحري عن أمراض أو عمليات جراحية قد تكون السبب الرئيسي، والكشف عن عوارض نفسية أو مشاكل عائلية أو مهنية أو زوجية، وعن ادمانه على التدخين أو الكحول أو المخدرات وعدم مزاولة أية رياضة مع الافراط بالاكل وتشجيع كل من الزوجين على الافصاح عن مشاعرهما تجاه العجز الجنسي والتأكد عن عدم وجود مشاكل جنسية عند الزوجة.
وبعد الاستجواب التام، يجري الطبيب فحصاً سريرياً شاملاً مركزاً على الجهاز التناسلي والعصبي والدموي ومن ثم تتم فحوصات مخبرية للسكري والبروستاتا والكولسترول والغدة النخامية والدرقية وتركيز الهرمون الذكري في الدم. واذا ما تطلب الامر حسب الفحوصات الأولية، وذلك نادر، يقوم الطبيب المعالج في بعض الحالات، بإجراء تخطيط للشرايين بالاشعة الصوتية الملونة وقياس الضغط الدموي داخل الاجسام الكهفية وتخطيط اعصابها وإجراء أشعة لاوردة وشرايين الحوض والقضيب للتأكد من عدم وجود انسداد في الشرايين أو تسرب دم غير طبيعي من الاوردة أِثناء الجماع.
الموضوع منقووووووووووووول
المصدر=========>>
http://www.alriyadh-np.com/Contents/...e/SAHA_577.php