إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سنن التاريخ والحركة الظهور

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سنن التاريخ والحركة الظهور

    سنن التاريخ وحركة الظهور

    القراءة الواقعية للتاريخ لا تتم وفق السرد القصصي والروائي الذي ينتهجه المؤرخون ولا بطريقة استحضار الأمجاد والبطولات الخالية من العبرة والحكمة بل تتم من خلال الفكر الإسلامي الرصين الذي يمزج بين حركة الفرد وسنن التكوين الإلهية التي لها الدخل والتفاعل في أدنى مفردات الحياة فضلا عن أمهاتها وكلياتها، وان كانت هذه الكليات من شؤون الحق تعالى وتقديره وهذه النظرة الإسلامية تنظر إلى ما تحقق من كمال ورقي وتوحيد من جهة ومن جهة أخرى إلى تسافل وانحراف وإشراك ، ولا تلحظ الاعتبارات الأخرى الدنيوية إلا بمقدار تأثيرها على تلك النظرة.
    وتعتبر قضية الإمام المهدي عليه السلام محورا رئيسا وأساسيا في سنن التكوين التاريخي وإذا ما استقرئنا التاريخ وفق النظرة الإسلامية له استطعنا أن نلحظ مسيرتها من أول وجودها وتلبسها في كل مرحلة زمنية بما يلائم زمنها الى يومنا هذا ، وسيوفر هذا النوع من الاستقراء الموضوعي وضع المرتكزات المهمة الإجمالية والتفصيلية لتعديل مسار حركة التمهيد إذا ما وجد فيها خلل ، ودفع ودعم مسارات القوة والتعجيل إضافة الى التنبؤ المستقبلي لتحديد أسلوب العمل الذي يواكب سنن الله تعالى فالإسلام يعتقد أن تاريخ أي مجتمع إنساني هو في الحقيقة تاريخ حركة في نطاق العقيدة الموجهة له وهو في ذات الوقت تاريخ العقيدة التي أملت على المجتمع صياغة حياته بهذا الأسلوب المعين وذلك بمقدار تجارب المجتمع مع عقيدته وتفاعله معها ومما يزيد في ذلك الأمر عند المجتمع المسلم ارتباطه بإرادة الله تعالى عبر توحيد الأفعال الذي يستلزم من المؤمن أن يعمل ويعي إن لكل فعل في الوجود نحوين من التأثير احدهما إرادة الله تعالى والآخر فعل وحركة الموجود سواء كان إنسان أو غيره. فالشرط هو فعل الإنسان وإرادة الإنسان ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )). التغيير هنا اسند إليهم فهو فعلهم وإبداعهم وإرادتهم، إذن السنة التاريخية تصاغ بلغة القضية الشرطية وحينما يحتل إبداع الإنسان واختياره موضوع الشرط في هذه القضية الشرطية ، ففي مثل هذه الحالة تصبح هذه السنة متلائمة تماما مع اختيار الإنسان لأنها ستكون واحدة بين الله وعبده ، وحركة الظهور كذلك لها اتجاهها الذي يتسع لكل الوجود ولها المدخلية لكل سنن التاريخ الكوني والإنساني باعتبارها القضية الإلهية على الأرض والذي يستلزم عدة شروط لمواكبة سيرتها والالتحاق بها طبيعيا لا على نحو الإعجاز ، والإسلام يقول بان الذين لم يكونوا على مسؤولية رسالة السماء فان هذا لا يعني أن تتعطل أو تسكت سنن التاريخ عنهم بل سوف يتبدلون وسنن التاريخ سوف تعزلهم وتأتي بأمم أخرى قد تهيأت لها ظروف الموضوعية (( الا تستغفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم )) وكم جاء في دعاء العهد ولا تستبدل بنا غيرنا فان لهذه العبارة حسب تصوري نحوين متلازمين اولهما واخطرهما تأخر الظهور بدلالة الاستبدال والثاني فشل الأمة وعدم تحقيقها للظروف الموضوعية للظهور .
    ومن هذه المدارك الواضحة نجزم بان الظهور

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X