من ابطال كربلاء
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أراد أنصار الحسين {ع} أن يكون لهم الأسبقية في خوض غمار ساحة المعركة قبل الأبطال العلوية, ولكنهم خطوا صوراً في التضحية يعجز عنها التأريخ بأن يترجم معناها التضحوي بكل ما تحمل من كلمة
وهكذا برزت ملامح شخصياتهم في ليلة عاشوراء , عندما خطب فيهم الأمام الحسين {ع} قائلاً" فإني لا أعلم أصحابا أوفى ولا خير من أصحابي, ولا أهل بيت ابر و أوصل من أهل بيتي .. ألا وإني أذنت لكم فانطلقوا جميعا في حل ليس عليكم مني ذمام . هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً .."
بعد هذه الكلمة الموجزة للإمام {ع} والتي لا يخفى على القارئ أنها اختبار للنوايا الكامنة داخل القلوب وما تحويه من ولاء للذود عن الشريعة , وعلى إثر تلك الكلمات المفعمة بالترغيب والأنشداد قام الشيخ المجاهد مسلم بن عوسجة وصرح بتصميمه قائلاً " انحن نتخلى عنك ولما نعذر الى الله في أداء حقك ؟ أما والله حتى يكسر في صدورها رمحي , واضربهم بسيفي ماثبت قائمة في يدي . ولا أفارقكم ولو لم يكن سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة دونك حتى أموت معك " .
وقد كان صادقا في دعواه حيث قرر ونفذ فكان ضحية للحقيقة والحق في جهاد دل على صدق النية وقوة الباعث والاندفاع ووجود حرب الأموية.
وهكذا كان المجاهد سعيد بن عبد الله الحنفي إذ نهض وقال : والله لا نخليك حتى يعلم الله أننا قد حفضنا غيبة رسول الله { ص} فيك , والله لو علمت أنى اقتل ثم أحيا ثم احرق حيا ثم أذر ويفعل ذلك بي سبعين مرة ما فارقتك حتى ألقى حماي دونك.
ذلك هو كلام أهل البصيرة واليقين وأهل الأيمان المكين , أنها مبالغة في التصميم والمرابطة والصرامة وعدم الانسحاب .
وهذا المعنى نفسة تكرر على لسان النصير الحسيني زهير القين عندما نهض مدلياً بكلمة صادقة : والله لو وددت أن قتلت ثم نشرت , وان الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن نفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك . هكذا أجاب كل نصير حسيني " نفديك بأرواحنا " .. وفعلاً كانوا أهلا للعمل وفق القول , نعم ارتفع الأبطال جميعاً الى الموقف المجيد الذي سيجعلون منة درساً لأجيال الدنيا كلها في الولاء الباهر للحق والتضحية الشاهقة من اجله .
فسلام عليكم أنصار الحسين وطابت نفوسكم ويا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيما .
هذا وصلى الله على خير خلقة محمد وآله الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أراد أنصار الحسين {ع} أن يكون لهم الأسبقية في خوض غمار ساحة المعركة قبل الأبطال العلوية, ولكنهم خطوا صوراً في التضحية يعجز عنها التأريخ بأن يترجم معناها التضحوي بكل ما تحمل من كلمة
وهكذا برزت ملامح شخصياتهم في ليلة عاشوراء , عندما خطب فيهم الأمام الحسين {ع} قائلاً" فإني لا أعلم أصحابا أوفى ولا خير من أصحابي, ولا أهل بيت ابر و أوصل من أهل بيتي .. ألا وإني أذنت لكم فانطلقوا جميعا في حل ليس عليكم مني ذمام . هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً .."
بعد هذه الكلمة الموجزة للإمام {ع} والتي لا يخفى على القارئ أنها اختبار للنوايا الكامنة داخل القلوب وما تحويه من ولاء للذود عن الشريعة , وعلى إثر تلك الكلمات المفعمة بالترغيب والأنشداد قام الشيخ المجاهد مسلم بن عوسجة وصرح بتصميمه قائلاً " انحن نتخلى عنك ولما نعذر الى الله في أداء حقك ؟ أما والله حتى يكسر في صدورها رمحي , واضربهم بسيفي ماثبت قائمة في يدي . ولا أفارقكم ولو لم يكن سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة دونك حتى أموت معك " .
وقد كان صادقا في دعواه حيث قرر ونفذ فكان ضحية للحقيقة والحق في جهاد دل على صدق النية وقوة الباعث والاندفاع ووجود حرب الأموية.
وهكذا كان المجاهد سعيد بن عبد الله الحنفي إذ نهض وقال : والله لا نخليك حتى يعلم الله أننا قد حفضنا غيبة رسول الله { ص} فيك , والله لو علمت أنى اقتل ثم أحيا ثم احرق حيا ثم أذر ويفعل ذلك بي سبعين مرة ما فارقتك حتى ألقى حماي دونك.
ذلك هو كلام أهل البصيرة واليقين وأهل الأيمان المكين , أنها مبالغة في التصميم والمرابطة والصرامة وعدم الانسحاب .
وهذا المعنى نفسة تكرر على لسان النصير الحسيني زهير القين عندما نهض مدلياً بكلمة صادقة : والله لو وددت أن قتلت ثم نشرت , وان الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن نفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك . هكذا أجاب كل نصير حسيني " نفديك بأرواحنا " .. وفعلاً كانوا أهلا للعمل وفق القول , نعم ارتفع الأبطال جميعاً الى الموقف المجيد الذي سيجعلون منة درساً لأجيال الدنيا كلها في الولاء الباهر للحق والتضحية الشاهقة من اجله .
فسلام عليكم أنصار الحسين وطابت نفوسكم ويا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيما .
هذا وصلى الله على خير خلقة محمد وآله الطاهرين
تعليق