زار وفد منظمة أنصار الدعوة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)في مكتبه في النجف الاشرف ،حيث ضم الوفد الذي ترأسه الأستاذ مازن مكية أمين عام المنظمة (رئيس مجلس محافظة بغداد السابق) أستاذةً جامعيين ورؤساء بعض المجالس البلدية في بغداد.تحدث الأستاذ مازن مكية عن أهمية اللقاءات بالمرجعية الرشيدة التي تطل على الساحة وتنشر ضلالها على الامة، التي تبنت المواقف الوطنية وسبقت الكثيرين في طرح المشاريع الإصلاحية على مختلف الصعد واهمها ما طرحته في المحور السياسي لكونه يشكل الهم الحاضر للأمة التي تنتظر ساعة تلقي برحالها وتستقر ،فلقاؤنا بالمرجعية يضاعف من شعورنا بالمسؤولية تجاه بلدنا وشعبنا في السير قدماً في مسيرة اصلاح العملية السياسية، فان الصراع السياسي أنتج دولة مستباحة من جميع الاطراف، والقوى السياسية بين مؤيد ومعارض للحكومة تدعي البحث عن الحل والمخرج والذي يبدو وكأنه خفي عليهم جميعاً.وقد علق سماحة الشيخ دام ظله على ذلك بقوله: ان المشكلة في كل ذلك ليست في عدم وجود الحل، فمنذ مدة ليست بالقليلة طرحنا حلولاً ومشاريعاً متعددة كان من شأنها (لو اخذ بها) ان تخفف بشكل كبير من الاحتقان السياسي وأخرها(1) هو ان تشّكل حكومة الوحدة الوطنية على أسس صحيحة ، وان توسع من مساحة المشاركة حتى تشمل تلك الجهات الموجودة خارج دائرة البرلمان والتي تؤمن بالعمل السياسي كمفتاح لحل المشكلة العراقية فليس الحل في انشاء تكتل هنا او هناك، ولا في حكومة الأغلبية البرلمانية (الذي ُطرح مؤخراً) ،فهذا يكرس المشكلة ويعقدها، إذا فالحل موجود، ولكنه يحتاج إلى آليات ووسائل بعد توفر القناعة به،وقد اقترحنا في المراحل السابقة من عمر العراق الجديد ان تجري عملية الإصلاح للعملية السياسية لتنتج لنا اصلاحاً حكومياً، ولكنه لم يصل الى نتيجة لعدم توفر الارادة الجادة بالإصلاح بين القوى السياسية المتصارعة، فلذلك اتجهنا لتقديم مشاريع للإصلاح الحكومي(2) لتكون مقدمة لإصلاح العملية السياسية برمتها.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ1- إشارة إلى خطبة العيد الثانية التي ألقاها سماحته في 1/شوال/1428 الموافق 13/10/20072- اشارة الى مشروع الاصلاح السياسي الذي طرحه سماحته في لقاءه مع د. طالب الرماحي مدير مركز العراق الجديد في بريطانيا بتاريخ 22/جمادى الاخرة/1428 الموافق 8/6/2007م