قالتْ سَرابْ قلتُ نعمْ
قالت لِمَ السراب
قلت الألم
مِنْ بعدِ الغياب
بعد طول شوق ونَدمْ
وما أَظنُّ الجرح قدِ التأم
كانَ لي موعدا معها
على ضفاف دجلة
وكُل المواعيد عدم
ففي كل مرة وكل يوم
إحساس مُخيف يُحيطَني
وحين يدنو وقت اللِقاء
حيرة فهواجس فضربات قلب
تَعْلوا وتهبِطَ تارة وتارة تَقِفْ لحظةِ صمت
أهُوَ ابتلاء أَمْ عذاب أم سَحْبِ روح
ففي كل لحظة تراودني افكارُ وَهَمْ
وصرخات تمزقني تقول لي
ستخلِفُ موعِدكَ لن تاتي وسن
تلك التي بنظرة صرعتك ولم
تقوى على نسيانها ابدأً وإن
تهفو اليها تُصلّي مِنْ أجلها
عسى تاتيك يوما فلقد جزعْت
من فراقها وتعبت من غيابها
يحدوك ألأمل كل حين ولا
أمل في ان تجدها في مركبك
وسيبقى خال موقعك وتعود والهم يحملك
تفترش الارض هائما لاتستفيق
إلاّ ويحْدُوك الامل او ألألم مجددا
لتجري كما يجري السحاب
عاليا شامخا قوي الهمم تحوي القمم
قصيدتي هي موعدي وموعدي هو مقتلي
ومقتلي هذا الزمن
موعد على ضفاف دجلة كلّ يوم
حبيبتي ها قد اتيت مجددا
حبيبتي يكفي شَقاء والم
فاني آتيك كل يوم
لموعد بيننا منذ القِدَم
منذ ان صاغ الزمان لنا قاربا
شراعه ليس نسيجا بل دم
لاادري اين انت اين صرت
لِمَ لا اجدك لماذا بتِّ كالعدم
فمن يروي عطش حُبك والفراق معانقي
ملتصق بي كجلد وعظم
وليس بتاركي حتى صار اقوى الم
وايقنت ان مواعيدكَ باتت سراب
فلا السراب يروي ضمأً لعاشقٍ
ولايسعد من سيّرَهُ هواه وراه
وكم من امرءٍ قد تاه وتاه
فالسراب لا ياتي الا بسراب علاه
فتلك حكايتي لعلكِ تدركيها فآه وآه
جددتي فيًّ لوعةً وجُرح بات لَضَاه
يدمي مقلتيّ حََزَنا ويذرف دمعها وتُذبِلُ شفاه
لولا نواميس كون ومواثيق سطرتها صلاه
لكنت هائما تائها عاصيا لمولاه
فلقد رضي بكل العاشقين وكلًُ إرتضاه
فَبِنُوره سمت روحي وعلت في سماه
فما أَرحمك من رب وما اعظمك من اله
يا الله
كتُبت 30/01/2007
تعليق