هذه شهادات أئمة السنيين في سبي يزيد لنساء أهل البيت عليهم السلام !
هؤلاء موثقون عند ابن تيمية ، أو عند أتباعه !
* قال ابن سعد في الطبقات الكبرى ج 5 ص 212 :
وكان علي بن حسين مع أبيه وهو بن ثلاث وعشرين سنة وكان مريضا نائما على فراشه فلما قتل الحسين عليه السلام قال شمر بن ذي الجوشن اقتلوا هذا فقال له رجل من أصحابه سبحان الله أنقتل فتى حدثا مريضا لم يقاتل ؟!
وجاء عمر بن سعد فقال لا تعرضوا لهؤلاء النسوة ولا لهذا المريض قال علي بن الحسين فغيبني رجل منهم وأكرم نزلي واختصني وجعل يبكي كلما خرج ودخل حتى كنت أقول إن يكن عند أحد من الناس خير ووفاء فعند هذا إلى أن نادى منادي بن زياد ألا من وجد علي بن حسين فليأت به فقد جعلنا فيه ثلاثمائة درهم قال فدخل والله علي وهو يبكي وجعل يربط يدي إلى عنقي وهو يقول أخاف فأخرجني والله إليهم مربوطا حتى دفعني إليهم وأخذ ثلاثمائة درهم وأنا أنظر إليها !
فأخذت وأدخلت على بن زياد فقال ما اسمك فقلت علي بن حسين قال أو لم يقتل الله عليا قال قلت كان لي أخ يقال له علي أكبر مني قتله الناس قال بل الله قتله قلت الله يتوفى الانفس حين موتها فأمر بقتله فصاحت زينب بنت علي يا بن زياد حسبك من دمائنا أسألك بالله إن قتلته إلا قتلتني معه فتركه !
فلما أتي يزيد بن معاوية بثقل الحسين ومن بقي من أهله فأدخلوه عليه قام رجل من أهل الشام فقال إن سباءهم لنا حلال . فقال علي بن حسين : كذبت ولؤمت ما ذاك لك إلا أن تخرج من ملتنا وتأتي بغير ديننا فأطرق يزيد مليا ثم قال للشأمي أجلس .
وقال لعلي بن حسين إن أحببت أن تقيم عندنا فنصل رحمك ونعرف لك حقك فعلت وإن أحببت أن أردك إلى بلادك وأصلك قال بل تردني إلى بلادي فرده إلى بلاده ووصله .
*وقال ابن حبان في الثقات في ترجمة يزيد بن معاوية ج 2 ص 312 :
ثم أنفذ عبيد الله بن زياد رأس الحسين بن على إلى الشام مع أسارى النساء والصبيان من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أقتاب ، مكشفات الوجوه والشعور ، فكانوا إذا نزلوا منزلا أخرجوا الرأس من الصندوق وجعلوه في رمح وحرسوه إلى وقت الرحيل ثم أعيد الرأس إلى الصندوق ورحلوا !
فبيناهم كذلك إذ نزلوا بعض المنازل وإذا فيه دير راهب فأخرجوا الرأس على عادتهم وجعلوه في الرمح وأسندوا الرمح إلى الدير فرأى الديرانى بالليل نورا ساطعا من ديره إلى السماء فأشرف على القوم وقال لهم من أنتم قالوا نحن أهل الشام قال وهذا رأس من هو قالوا رأس الحسين بن على .
قال بئس القوم أنتم والله لو كان لعيسى ولد لادخلناه أحداقنا !
ثم قال يا قوم عندي عشرة آلاف دينار ورثتها من أبى وأبى من أبيه فهل لكم أن تعطوني هذا الرأس ليكون عندي الليلة وأعطيكم هذه العشرة آلاف دينار؟ قالوا بلى فأحدر إليهم الدنانير فجاؤوا بالنقاد ووزنت الدنانير ونقدت ثم جعلت في جراب وختم عليه ، ثم أدخل الصندوق وشالوا إليه الرأس فغسله الديرانى ووضعه على فخذه وجعل يبكى الليل كله عليه ، فلما أن أسفر عليه الصبح قال يا رأس لا أملك إلا نفسي وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن جدك رسول الله فأسلم النصراني وصار مولى للحسين .
ثم أحدر الرأس إليهم فأعادوه إلى الصندوق ورحلوا فلما قربوا مكن دمشق قالوا نحب أن نقسم تلك الدنانير لان يزيد إن رآها أخذها منا ففتحوا الصندوق وأخرجوا الجرا ب بختمه وفتحوه فإذا الدنانير كلها قد تحولت خزفا وإذا على جانب من الجانبين من السكة مكتوب : ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون . وعلى الجانب الآخر : سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. قالوا قد افتضحنا والله ثم رموها في بردى نهر لهم فمنهم من تاب من ذلك الفعل لما رأى ومنهم من بقى على إصراره .
وكان رئيس من بقى على ذلك الاصرار سنان بن أنس النخعي .
ثم أركب الاسارى من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء والصبيان أقتابا يابســــــــــة مكشفـــــــــــات الشعـــــــــور وأدخلـــــــــوا دمشـــــــــــق كـــــــــذلك !!
فلما وضع الرأس بين يدي يزيد بن معاوية جعل ينقــــــــــر ثنيتــــــــــه بقضيـــــــــب كان في يده ويقول : ما أحسن ثناياه .
قد ذكرت كيفية هذه القصة وتاليتها في أيام بنى أمية وبنى العباس في كتاب الخلفاء فأغنى عن إعادة مثلها في هذا الكتاب لاقتصارنا على ذكر الخلفاء الراشدين منهم في أول هذا الكتاب .
وقد بعث يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة المزني إلى المدينة لست ليال بقين من ذي الحجة سنة ست وستين فقتل مسلم بن عقبة بالمدينة خلقا من أولاد المهاجرين والانصار واستباح المدينة ثلاثة أيام نهبا وقتلا فسميت هذه الوقعة وقعة الحرة .....
* وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 3 ص 299 :
ذكر ابن سعد بأسانيد له قالوا : قدم الحسين مسلما ، وأمره أن ينزل على هانئ بن عروة ، ويكتب إليه بخبر الناس ......
وواصل النقل عن ابن سعد ويظهر أنه ارتضى ما قاله ، فقال في ص 303 :
قال : وأخذ ثقل الحسين ، وأخذ رجل حلي فاطمة بنت الحسين ، وبكى ، فقالت : لم تبكي ؟ فقال : أأسلب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أبكي ؟ قالت : فدعه ، قال : أخاف أن يأخذه غيري .
وأقبل عمر بن سعد ، فقال : ما رجع إلى أهله بشر مما رجعت به ، أطعت ابن زياد ، وعصيت الله ، وقطعت الرحم . وورد البشير على يزيد ، فلما أخبره ، دمعت عيناه ، وقال : كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين . وقالت سكينة : يا يزيد ، أبنات رسول الله سبايا ؟ قال : يا بنت أخي هو والله علي أشد منه عليك ، أقسمت ولو أن بين ابن زياد وبين حسين قرابة ما أقدم عليه ، ولكن فرقت بينه وبينه سمية ، فرحم الله حسينا ، عجل عليه ابن زياد ، أما والله لو كنت صاحبه ، ثم لم أقدر على دفع القتل عنه إلا بنقص بعض عمري ، لاحببت أن أدفعه عنه ، ولوددت أن أتيت به سلما . ثم أقبل على علي بن الحسين ، فقال : أبوك قطع رحمي ، ونازعني سلطاني . فقام رجل ، فقال : إن سباءهم لنا حلال . قال علي : كذبت إلا أن تخرج من ملتنا . فأطرق يزيد ، وأمر بالنساء ، فأدخلن على نسائه ، وأمر نساء آل أبي سفيان ، فأقمن المأتم على الحسين ثلاثة أيام ، إلى أن قال : وبكت أم كلثوم بنت عبدالله بن عامر ، فقال يزيد وهو زوجها : حق لها أن تعول على كبير قريش وسيدها .
* وقال في سير أعلام النبلاء ج 3 ص 318 :
عبدالحميد بن بهرام ، وآخر ثقة ، عن شهر بن حوشب ، قال :
كنت عند أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين أتاها قتل الحسين ، فقالت : قد فعلوها ؟ !
ملا الله بيوتهم وقبورهم نارا ، ووقعت مغشية عليها ، فقمنا .
ونقل الزبير لسليمان بن قتة يرثي الحسين :
وإن قتيل الطف من آل هاشم * أذل رقابا من قريش فذلت
فإن يتبعوه عائذ البيت يصبحوا * كعاد تعمت عن هداها فضلت
مررت على أبيات آل محمد * فألفيتها أمثالها حين حلت
وكانوا لنا غنما فعادوا رزية * لقد عظمت تلك الرزايا وجلت
فلا يبعد الله الديار وأهلها * وإن أصبحت منهم برغمي تخلت
ألم تر أن الارض أضحت مريضة * لفقد حسين والبلاد اقشعرت
قوله : أذل رقابا ، أي لا يرعون عن قتل قرشي بعده .
* أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة : حدثني أبي ، عن أبيه ، قال : أخبرني أبي حمزة بن يزيد الحضرمي قال : رأيت امرأة من أجمل النساء وأعقلهن ، يقال لها ريا ، حاضنة يزيد ، يقال : بلغت مئة سنة . قالت : دخل رجل على يزيد ، فقال : أبشر ، فقد أمكنك الله من الحسين ، وجئ برأسه ، قال : فوضع في طست ، فأمر الغلام ، فكشف ، فحين رآه ، خمر وجهه كأنه شم منه.
فقلت لها : أقـــــــــــــرع ثنايـــــــــــاه بقضيــــــــــب ؟ قالت : إي واللـــــــــــــه .
ثم قال حمزة : وقد حدثني بعض أهلنا أنه رأى رأس الحســـــــــــين مصلوبـــــــــا بدمشــــــــــق ثلاثــــــــة أيـــــــــام !!!!!!!!
* وحدثتني ريا ، أن الرأس مكث في خزائن السلاح حتى ولي سليمان ، فبعث ، فجئ به ، وقد بقي عظما أبيض ، فجعله في سفط ، وطيبه ، وكفنه ، ودفنه في مقابر المسلمين . فلما دخلت المسودة سألوا عن موضع الرأس ، فنبشوه ، وأخذوه ، فالله أعلم ما صنع به .
وذكر باقي الحكاية وهـــــــــــــــــي قويـــــــــــــــــة الاسنــــــــــــــاد يحيى بن بكير ، حدثني الليث قال : أبى الحسين أن يستأسر حتى قتل بالطف ، وانطلقوا ببنيه علي ، وفاطمة ، وسكينة إلى يزيد ، فجعل سكينة خلف سريره لئلا ترى رأس أبيها ، وعلي في غل ، فضرب على ثنيتي الحسين ، وتمثل بذاك البيت .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فقال علي : ( ما أصاب من مصيبة في الار ض ) الآية فثقل على يزيد أن تمثل ببيت ، وتلا علي آية ، فقال : بل ( بما كسبت أيديكم ) فقال : أما والله لو رآنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لاحب أن يخلينا . قال : صدقت ، فخلوهم . قال : ولو وقفنا بين يديه ، لاحب أن يقربنا . قال : صدقت ، قربوهم . فجعلت سكينة وفاطمة تتطاولان لتريا الرأس ، وبقي يزيد يتطاول في مجلسه ليستره عنهما . ثم أمر لهم بجهاز ، وأصلح آلتهم ، وخرجوا إلى المدينة .
* كثير بن هشام : حدثنا جعفر بن برقان ، عن يزيد بن أبي زياد ، قال : لما أتي يزيد برأس الحسين ، جعل ينكــــــــــــت سنــــــــه ويقول :
ما كنت أظن أبا عبدالله بلغ هذا السن ، وإذا لحيته ورأسه قد نصل من الخضاب .
وممن قتل مع الحسين إخوته الاربعة ، جعفر ، وعتيق ، ومحمد ، والعباس الاكبر . وابنه الكبير علي ، وابنه عبدالله ، وكان ابنه علي زين العابدين مريضا ، فسلم . وكان يزيد يكرمه ويرعاه .
هؤلاء موثقون عند ابن تيمية ، أو عند أتباعه !
* قال ابن سعد في الطبقات الكبرى ج 5 ص 212 :
وكان علي بن حسين مع أبيه وهو بن ثلاث وعشرين سنة وكان مريضا نائما على فراشه فلما قتل الحسين عليه السلام قال شمر بن ذي الجوشن اقتلوا هذا فقال له رجل من أصحابه سبحان الله أنقتل فتى حدثا مريضا لم يقاتل ؟!
وجاء عمر بن سعد فقال لا تعرضوا لهؤلاء النسوة ولا لهذا المريض قال علي بن الحسين فغيبني رجل منهم وأكرم نزلي واختصني وجعل يبكي كلما خرج ودخل حتى كنت أقول إن يكن عند أحد من الناس خير ووفاء فعند هذا إلى أن نادى منادي بن زياد ألا من وجد علي بن حسين فليأت به فقد جعلنا فيه ثلاثمائة درهم قال فدخل والله علي وهو يبكي وجعل يربط يدي إلى عنقي وهو يقول أخاف فأخرجني والله إليهم مربوطا حتى دفعني إليهم وأخذ ثلاثمائة درهم وأنا أنظر إليها !
فأخذت وأدخلت على بن زياد فقال ما اسمك فقلت علي بن حسين قال أو لم يقتل الله عليا قال قلت كان لي أخ يقال له علي أكبر مني قتله الناس قال بل الله قتله قلت الله يتوفى الانفس حين موتها فأمر بقتله فصاحت زينب بنت علي يا بن زياد حسبك من دمائنا أسألك بالله إن قتلته إلا قتلتني معه فتركه !
فلما أتي يزيد بن معاوية بثقل الحسين ومن بقي من أهله فأدخلوه عليه قام رجل من أهل الشام فقال إن سباءهم لنا حلال . فقال علي بن حسين : كذبت ولؤمت ما ذاك لك إلا أن تخرج من ملتنا وتأتي بغير ديننا فأطرق يزيد مليا ثم قال للشأمي أجلس .
وقال لعلي بن حسين إن أحببت أن تقيم عندنا فنصل رحمك ونعرف لك حقك فعلت وإن أحببت أن أردك إلى بلادك وأصلك قال بل تردني إلى بلادي فرده إلى بلاده ووصله .
*وقال ابن حبان في الثقات في ترجمة يزيد بن معاوية ج 2 ص 312 :
ثم أنفذ عبيد الله بن زياد رأس الحسين بن على إلى الشام مع أسارى النساء والصبيان من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أقتاب ، مكشفات الوجوه والشعور ، فكانوا إذا نزلوا منزلا أخرجوا الرأس من الصندوق وجعلوه في رمح وحرسوه إلى وقت الرحيل ثم أعيد الرأس إلى الصندوق ورحلوا !
فبيناهم كذلك إذ نزلوا بعض المنازل وإذا فيه دير راهب فأخرجوا الرأس على عادتهم وجعلوه في الرمح وأسندوا الرمح إلى الدير فرأى الديرانى بالليل نورا ساطعا من ديره إلى السماء فأشرف على القوم وقال لهم من أنتم قالوا نحن أهل الشام قال وهذا رأس من هو قالوا رأس الحسين بن على .
قال بئس القوم أنتم والله لو كان لعيسى ولد لادخلناه أحداقنا !
ثم قال يا قوم عندي عشرة آلاف دينار ورثتها من أبى وأبى من أبيه فهل لكم أن تعطوني هذا الرأس ليكون عندي الليلة وأعطيكم هذه العشرة آلاف دينار؟ قالوا بلى فأحدر إليهم الدنانير فجاؤوا بالنقاد ووزنت الدنانير ونقدت ثم جعلت في جراب وختم عليه ، ثم أدخل الصندوق وشالوا إليه الرأس فغسله الديرانى ووضعه على فخذه وجعل يبكى الليل كله عليه ، فلما أن أسفر عليه الصبح قال يا رأس لا أملك إلا نفسي وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن جدك رسول الله فأسلم النصراني وصار مولى للحسين .
ثم أحدر الرأس إليهم فأعادوه إلى الصندوق ورحلوا فلما قربوا مكن دمشق قالوا نحب أن نقسم تلك الدنانير لان يزيد إن رآها أخذها منا ففتحوا الصندوق وأخرجوا الجرا ب بختمه وفتحوه فإذا الدنانير كلها قد تحولت خزفا وإذا على جانب من الجانبين من السكة مكتوب : ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون . وعلى الجانب الآخر : سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. قالوا قد افتضحنا والله ثم رموها في بردى نهر لهم فمنهم من تاب من ذلك الفعل لما رأى ومنهم من بقى على إصراره .
وكان رئيس من بقى على ذلك الاصرار سنان بن أنس النخعي .
ثم أركب الاسارى من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء والصبيان أقتابا يابســــــــــة مكشفـــــــــــات الشعـــــــــور وأدخلـــــــــوا دمشـــــــــــق كـــــــــذلك !!
فلما وضع الرأس بين يدي يزيد بن معاوية جعل ينقــــــــــر ثنيتــــــــــه بقضيـــــــــب كان في يده ويقول : ما أحسن ثناياه .
قد ذكرت كيفية هذه القصة وتاليتها في أيام بنى أمية وبنى العباس في كتاب الخلفاء فأغنى عن إعادة مثلها في هذا الكتاب لاقتصارنا على ذكر الخلفاء الراشدين منهم في أول هذا الكتاب .
وقد بعث يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة المزني إلى المدينة لست ليال بقين من ذي الحجة سنة ست وستين فقتل مسلم بن عقبة بالمدينة خلقا من أولاد المهاجرين والانصار واستباح المدينة ثلاثة أيام نهبا وقتلا فسميت هذه الوقعة وقعة الحرة .....
* وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 3 ص 299 :
ذكر ابن سعد بأسانيد له قالوا : قدم الحسين مسلما ، وأمره أن ينزل على هانئ بن عروة ، ويكتب إليه بخبر الناس ......
وواصل النقل عن ابن سعد ويظهر أنه ارتضى ما قاله ، فقال في ص 303 :
قال : وأخذ ثقل الحسين ، وأخذ رجل حلي فاطمة بنت الحسين ، وبكى ، فقالت : لم تبكي ؟ فقال : أأسلب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أبكي ؟ قالت : فدعه ، قال : أخاف أن يأخذه غيري .
وأقبل عمر بن سعد ، فقال : ما رجع إلى أهله بشر مما رجعت به ، أطعت ابن زياد ، وعصيت الله ، وقطعت الرحم . وورد البشير على يزيد ، فلما أخبره ، دمعت عيناه ، وقال : كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين . وقالت سكينة : يا يزيد ، أبنات رسول الله سبايا ؟ قال : يا بنت أخي هو والله علي أشد منه عليك ، أقسمت ولو أن بين ابن زياد وبين حسين قرابة ما أقدم عليه ، ولكن فرقت بينه وبينه سمية ، فرحم الله حسينا ، عجل عليه ابن زياد ، أما والله لو كنت صاحبه ، ثم لم أقدر على دفع القتل عنه إلا بنقص بعض عمري ، لاحببت أن أدفعه عنه ، ولوددت أن أتيت به سلما . ثم أقبل على علي بن الحسين ، فقال : أبوك قطع رحمي ، ونازعني سلطاني . فقام رجل ، فقال : إن سباءهم لنا حلال . قال علي : كذبت إلا أن تخرج من ملتنا . فأطرق يزيد ، وأمر بالنساء ، فأدخلن على نسائه ، وأمر نساء آل أبي سفيان ، فأقمن المأتم على الحسين ثلاثة أيام ، إلى أن قال : وبكت أم كلثوم بنت عبدالله بن عامر ، فقال يزيد وهو زوجها : حق لها أن تعول على كبير قريش وسيدها .
* وقال في سير أعلام النبلاء ج 3 ص 318 :
عبدالحميد بن بهرام ، وآخر ثقة ، عن شهر بن حوشب ، قال :
كنت عند أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين أتاها قتل الحسين ، فقالت : قد فعلوها ؟ !
ملا الله بيوتهم وقبورهم نارا ، ووقعت مغشية عليها ، فقمنا .
ونقل الزبير لسليمان بن قتة يرثي الحسين :
وإن قتيل الطف من آل هاشم * أذل رقابا من قريش فذلت
فإن يتبعوه عائذ البيت يصبحوا * كعاد تعمت عن هداها فضلت
مررت على أبيات آل محمد * فألفيتها أمثالها حين حلت
وكانوا لنا غنما فعادوا رزية * لقد عظمت تلك الرزايا وجلت
فلا يبعد الله الديار وأهلها * وإن أصبحت منهم برغمي تخلت
ألم تر أن الارض أضحت مريضة * لفقد حسين والبلاد اقشعرت
قوله : أذل رقابا ، أي لا يرعون عن قتل قرشي بعده .
* أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة : حدثني أبي ، عن أبيه ، قال : أخبرني أبي حمزة بن يزيد الحضرمي قال : رأيت امرأة من أجمل النساء وأعقلهن ، يقال لها ريا ، حاضنة يزيد ، يقال : بلغت مئة سنة . قالت : دخل رجل على يزيد ، فقال : أبشر ، فقد أمكنك الله من الحسين ، وجئ برأسه ، قال : فوضع في طست ، فأمر الغلام ، فكشف ، فحين رآه ، خمر وجهه كأنه شم منه.
فقلت لها : أقـــــــــــــرع ثنايـــــــــــاه بقضيــــــــــب ؟ قالت : إي واللـــــــــــــه .
ثم قال حمزة : وقد حدثني بعض أهلنا أنه رأى رأس الحســـــــــــين مصلوبـــــــــا بدمشــــــــــق ثلاثــــــــة أيـــــــــام !!!!!!!!
* وحدثتني ريا ، أن الرأس مكث في خزائن السلاح حتى ولي سليمان ، فبعث ، فجئ به ، وقد بقي عظما أبيض ، فجعله في سفط ، وطيبه ، وكفنه ، ودفنه في مقابر المسلمين . فلما دخلت المسودة سألوا عن موضع الرأس ، فنبشوه ، وأخذوه ، فالله أعلم ما صنع به .
وذكر باقي الحكاية وهـــــــــــــــــي قويـــــــــــــــــة الاسنــــــــــــــاد يحيى بن بكير ، حدثني الليث قال : أبى الحسين أن يستأسر حتى قتل بالطف ، وانطلقوا ببنيه علي ، وفاطمة ، وسكينة إلى يزيد ، فجعل سكينة خلف سريره لئلا ترى رأس أبيها ، وعلي في غل ، فضرب على ثنيتي الحسين ، وتمثل بذاك البيت .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فقال علي : ( ما أصاب من مصيبة في الار ض ) الآية فثقل على يزيد أن تمثل ببيت ، وتلا علي آية ، فقال : بل ( بما كسبت أيديكم ) فقال : أما والله لو رآنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لاحب أن يخلينا . قال : صدقت ، فخلوهم . قال : ولو وقفنا بين يديه ، لاحب أن يقربنا . قال : صدقت ، قربوهم . فجعلت سكينة وفاطمة تتطاولان لتريا الرأس ، وبقي يزيد يتطاول في مجلسه ليستره عنهما . ثم أمر لهم بجهاز ، وأصلح آلتهم ، وخرجوا إلى المدينة .
* كثير بن هشام : حدثنا جعفر بن برقان ، عن يزيد بن أبي زياد ، قال : لما أتي يزيد برأس الحسين ، جعل ينكــــــــــــت سنــــــــه ويقول :
ما كنت أظن أبا عبدالله بلغ هذا السن ، وإذا لحيته ورأسه قد نصل من الخضاب .
وممن قتل مع الحسين إخوته الاربعة ، جعفر ، وعتيق ، ومحمد ، والعباس الاكبر . وابنه الكبير علي ، وابنه عبدالله ، وكان ابنه علي زين العابدين مريضا ، فسلم . وكان يزيد يكرمه ويرعاه .
تعليق