إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لماذا يضعف الإيمان.

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا يضعف الإيمان.

    القصة من أولها
    عندما يلتزم الإنسان بأحكام الله تعالى, يفرح فرحا شديدا بهذه النعمة الكبيرة التي أنزلت عليه, وهو يطمع, وهذا إحساس طبيعي, أن يرتفع بإيمانه إلى درجات سامية ومراتب عالية, فيتعب في طلب ذلك بالطرق التي يراها مناسبة(فأولئك كان سعيهم مشكورا).
    ثم,وبعد فترة من الزمن, الذي كان يظن كفايته للوصول إلى المأمول... نجد ان ضعفا أصابه, ووهنا أخد يداخله..
    لكن الأكثرية لا تأهبه لذلك..(وكانوا عنها غافلين).
    وتزداد علامات الضعف مع الزمن, تماما كأي مرض يترك أو يهمل... وصاحبنا منصرف عن معالجة نفسه وإسعافها: وإما لعدم التفاته لمرضه أصلا.
    وأما لاغتراه لبعض أعماله وعباداته, وهو يحسب أنه يحسن صنعا.
    وإما((سكرا)) واستكانة لمدح الناس له وإعجابهم به((فسكر الغفلة والغرور أبعد إفاقة من سكر الخمور)) ((ذاك حيث تسكرون من غير شراب, بل من النعمة والنعيم)).
    وإما لاستخفاف بحالته ((وتحسبونه هينا وهو عندالله عظيم)).
    وإما لانشغاله عما هو أهم!!!
    وإما لضعف همته وشهامته ((ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض)).
    وإما لضعف الوازع والرادع.
    وإما لفقدان الموجه والأسوة والقدوة.
    وإما لاستغراقه في اللهث وراء الجاه والمال والسلطان.. مع أن الله جل جلاله مدح الذين((لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا)).
    وإما قياسا لنفسه مع أهل سوء من أصحابه وأقرانه.
    وإما لاغتراره بطول أمله وبعد أجله.
    وإما لتعلق قلبه بذنب أو معصية استحوذت على قلبه فأنسته ذكر الله.
    وأيا كان السبب أو كانت الحال: فالإيمان يضعف, والعمر يمضي, والأجل يسرع و((اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون)).
    وكلما تركت هذا الحالة وأهملت, تـأصلت واستفحلت... حتى يغلب السواد على البياض, فلا يفلح بعدها أبدا, والعياذ بالله جل ثناؤه.
    لا يفلح لأنه((ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)).
    فمن الأخطاء العظيمة عند أهل الإيمان أن يظنوا أن الزمن والوقت كفيلان لحفظ الالتزام, فيقل البلاء, وتضعف المراقبة, وتهمل المحاسبة... بشبهة أمن الطريق!
    وهذا مخالف لصريح مفاهيم الإسلام وقواعده المعروفة, في أن البلاء يكبر مع الإيمان, والامتحان يعظم مع الزمن...
    بل تتنوع الإغراءات والشبهات والشهوات بأشكال ومستويات وطرق... لم تكن لتخطر على البال.
    ولا مبالغة في وصف ذلك: بعد أن ظهر للعيان, وقامت التجربة بالبرهان.
    ولبراءة الذمة لا بد من القول:
    إن الخطورة تعظم مع تقدم العمر... وكبر الإيمان.
    وقد رأينا حولنا قوما من الكبار قد أذهلهم الخوف, وأضناهم الحذر, حفاظا على إيمانهم.
    اللهم إنا نسألك حسن العاقبة.
    الهم إنا نعوذ بك من العديلة عند الموت.
    رب:
    قد أودعتك يقيني وثبات ديني, وأنت خير مستودع, وقد أمرتنا بحفظ الودائع, فرده علي وقت حضور موتي, وثبت قلبي على دينك... حيث نقل عن نبيك(ص): ((وقلب المؤمن أشد تقلبا من القدر في غليانها)).
    وهذا الخوف والحذر من أهل الإيمان ليس مستهجنا.. بل المستهجن عدمه, فهم: (( يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار)).
    و((إن من أحب عباد الله إليه, عبدا, أعانه الله على نفسه, فاستشعر الحزن, وتجلبب الخوف... نظر فأبصر, وذكر فاستكثر... قد خلع سرابيل الشهوات, وتخلى من الهموم إلا هما واحدا انفرد به, فخرج من صفة العمى, ومشاركة أهل الهوى, وصار من مفاتيح أبواب الهدى, ومغاليق أبواب الردى... يقول فيفهم, ويسكت فيسلم, قد أخلص لله فاستخلصه, فهو من معادن دينه, وأوتاد أرضه, قد ألزم نفسه العدل, فكان أول عدله نفي الهوى عن نفسه)).
    فعلى كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر:
    _أن يداوم المحاسبة والمراقبة طوال عمره, طال او قصر.
    _وأن لا يتكل في ذلك على أحد من الآدميين.
    _وأن يعلم أن جهاده الأكبر, جهاد النفس التي بين جنبيه لا يتوقف ما دامت موجودة, وفيه عرق ينبض.
    لأن(( النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي)).
    _وأن الخطر عليه يزداد كلما ازداد ماله أو جاهه أو سمعته او صيته أو زاد على ألسنة الناس ذكره, أو مدحه... أو علا سلطانه وأبهته.
    ((فلا ترفعني في النس درجة إلا حططتني عند نفسي مثلها, ولا تحدث لي عزا ظاهرا إلا اذا أحدثت لي ذلة باطنة عند نفسي بقدرها)).
    _أن يتواضع لمن أمحضه النصيحة ولمن أخلصه العلم.
    _أن يشكر شكرا حقيقيا وجديا من حذره على عيب من عيوبه.
    _أن يستزيد من كتب السلف الصالح من أهل الورع والتقوى والسلوك: قراءة وتأملا وتكرارا... والأهم من كل ذلك, التطبيق.
    وبتعبير لآخر:
    أن لا يقرأ عن سنة او فضيلة أو نصيحة... إلا أخذ بها وضمها إلى كنوزه الإلهية وتزود بها لآخرته.
    وقبل كل هذا, وخلاله, وبعده... ان يستعين بالله جل ثناؤه , وهو مؤمن أنه أرأف من اغلم بولدها(( ومن يتوكل على الله فهو حسبه)) (( ومن يؤمن بالله يهد قلبه)) (( ولا تكونا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم)).
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X