بسم الله الرحمن الرحيم
كثر في الآونة الأخيرة من يحاول أن يربط وقوف حزب الله ضد العدوان الأمريكي على العراق بصدام حسين وأنهم بوقوفهم ضد أمريكا فإنهم يؤيدون صدام حسين
فهل يا ترى هذا الكلام صحيح ؟؟؟
يجيب علينا السيد حسن نصرالله في المقابلة المنشورة بجريدة الأهرام المصرية بتاريخ 25 - 4 - 2003
وكان السؤال كالتالي :
خلال الحرب الأمريكية علي العراق رفض حزب الله المشاركة في أي مظاهرة ترفع صور صدام حسين وفي الوقت نفسه كان يؤكد علي أهمية المقاومة هل خيب السقوط السريع للنظام العراقي آمالكم.. أم أنه كان دليلا علي صحة نظرتكم لهذا النظام؟
فيما يتعلق بالحرب الأمريكية علي العراق كان موقفنا واضحا نحن كنا ضد الحرب وكنا نسميها بالعدوان الأمريكي ولكننا لم نكن مع النظام العراقي البعض حاول أن يصنف الأمور بإما أن تكون مع الأمريكيين أو تكون مع صدام حسين فإذا لم تكن مع الأمريكيين فأنت مع صدام حسين أو إذا أردت أن تكون ضد صدام حسين فعليك أن تكون مع الأمريكيين وهذا التقسيم كان من وجهة نظرنا مرفوضا فنحن لم نكن مع صدام حسين بل أنا في أكثر من مناسبة وحزب الله اعتبرنا أن هذا النظام ليس فقط نظاما ظالما بل نظاما مستبدا وطاغيا وديكتاتورا وقمعيا وما فعله بشعبه بالنسبة لنا لم يكن جديدا فما يقال الآن في وسائل الإعلام عن قتل مئات الآلاف وإخفاء مئات الآلاف والمقابر الجماعية وبتر الأيدي وقتل النساء والأطفال وشكل الإعدامات التي شاهدناها علي شاشات التلفزيون لم يفاجئنا قد يكون البعض في العالم العربي فوجئ بذلك ولكن كل هذا بالنسبة لنا ليس جديدا ونحن نعرف هذه الأمور منذ سنوات طويلة وخاصة أن عددا كبيرا من قياداتنا وعلمائنا درسوا في النجف الأشرف وعاشوا في العراق ويعرفون هذه الأمور عن قرب.
بالإضافة إلي ما قام به هذا النظام من حرب علي الجمهورية الإسلامية بمجرد سقوط الشاه فهو كان قد عقد صلحا مع الشاه من خلال اتفاقية الجزائر وهو يعرف أن هذا الشاه هو شرطي الخليج وهو أداة الولايات المتحدة الأمريكية وهو حليف إسرائيل أما عندما انتصرت الثورة الإسلامية وطردت الإسرائيليين والأمريكيين واقامت أول سفارة لفلسطين شن حربا عليها.
ثم ما فعله أيضا في غزوه وعدوانه علي الكويت فليس في تاريخ نظام صدام حسين ما يمكن الدفاع عنه علي الإطلاق ولذلك نحن لم نكن مع هذا النظام وكان لدينا حساسية بالغة من الناحية النفسية والأخلاقية أن نرفع صور قاتل ومجرم وقمعي وهو أكثر من ذلك فقد ضيع فرصا كثيرة جدا علي الأمة العربية والإسلامية فلنتصور أنه إذا لم تحدث الحرب العراقية الإيرانية كنا سنجد لدينا الآن إيران القوية والعراق القوي وكان يمكن قيام تحالف إيراني عراقي سوري لبناني فلسطيني عربي إلي آخره كان يمكن أن يحرر فلسطين لعشرات المرات.
فمن الناحية النفسية والأخلاقية قواعدنا لا تطيق أن تسير خلف صورة رجل من هذا النوع ولا يمكننا أن نقول كلمة واحدة في تأييد نظام من هذا النوع لكن في المقابل نحن كنا ضد العدوان الأمريكي علي العراق وكنا نعتبر أن هدف هذا العدوان هو السيطرة علي العراق وعلي نفط العراق وعلي المنطقة والمزيد من إذلال وإخضاع الحكومات والشعوب العربية والإسلامية وفرض شروط إسرائيل علي شعوب وحكومات المنطقة وبالتالي ليس لهذه الحرب أهداف إنسانية نبيلة كما كانوا يقولون فليس الهدف هو تحرير العراق من أسلحة الدمار الشامل وهم الذين أعطوا أسلحة الدمار الشامل لصدام حسين ورامسفيلد شخصيا أعطاه الأسلحة الكيماوية من أجل ضرب القوات الإيرانية والأكراد وبعض الفئات الشيعية التي انتفضت ضد صدام حسين وليس الهدف هو التخلص من نظام ديكتاتوري هم الذين قاموا برعايته منذ أواخر الستينات وهو ما أثبتته كل الوثائق التي نشرت في الآونة الأخيرة فالهدف الحقيقي هو العدوان والاحتلال والسيطرة. ونحن لا نستطيع أن نؤيد حربا من هذا النوع ولو كان نتيجتها التخلص من نظام مستبد فنحن كنا ضد الحرب ولكن لم نكن مع نظام صدام حسين ولم نراهن علي مقاومة النظام لأننا كنا نعرف أن النظام الذي يقمع شعبه لن يحميه شعبه في مواجهة الغزو الخارجي وأن الجيش الذي يتعرض كبار ضباطه لإعدامات كل ثلاثة أشهر وخمسة أشهر بتهمة محاولة أو وهم القيام بانقلاب عسكري جيش لا يملك أية معنويات ولذلك كنا نتوقع انهيارا كبيرا وسريعا لكن ليس بهذه السرعة التي حدثت.
بالإضافة إلي ما قام به هذا النظام من حرب علي الجمهورية الإسلامية بمجرد سقوط الشاه فهو كان قد عقد صلحا مع الشاه من خلال اتفاقية الجزائر وهو يعرف أن هذا الشاه هو شرطي الخليج وهو أداة الولايات المتحدة الأمريكية وهو حليف إسرائيل أما عندما انتصرت الثورة الإسلامية وطردت الإسرائيليين والأمريكيين واقامت أول سفارة لفلسطين شن حربا عليها.
ثم ما فعله أيضا في غزوه وعدوانه علي الكويت فليس في تاريخ نظام صدام حسين ما يمكن الدفاع عنه علي الإطلاق ولذلك نحن لم نكن مع هذا النظام وكان لدينا حساسية بالغة من الناحية النفسية والأخلاقية أن نرفع صور قاتل ومجرم وقمعي وهو أكثر من ذلك فقد ضيع فرصا كثيرة جدا علي الأمة العربية والإسلامية فلنتصور أنه إذا لم تحدث الحرب العراقية الإيرانية كنا سنجد لدينا الآن إيران القوية والعراق القوي وكان يمكن قيام تحالف إيراني عراقي سوري لبناني فلسطيني عربي إلي آخره كان يمكن أن يحرر فلسطين لعشرات المرات.
فمن الناحية النفسية والأخلاقية قواعدنا لا تطيق أن تسير خلف صورة رجل من هذا النوع ولا يمكننا أن نقول كلمة واحدة في تأييد نظام من هذا النوع لكن في المقابل نحن كنا ضد العدوان الأمريكي علي العراق وكنا نعتبر أن هدف هذا العدوان هو السيطرة علي العراق وعلي نفط العراق وعلي المنطقة والمزيد من إذلال وإخضاع الحكومات والشعوب العربية والإسلامية وفرض شروط إسرائيل علي شعوب وحكومات المنطقة وبالتالي ليس لهذه الحرب أهداف إنسانية نبيلة كما كانوا يقولون فليس الهدف هو تحرير العراق من أسلحة الدمار الشامل وهم الذين أعطوا أسلحة الدمار الشامل لصدام حسين ورامسفيلد شخصيا أعطاه الأسلحة الكيماوية من أجل ضرب القوات الإيرانية والأكراد وبعض الفئات الشيعية التي انتفضت ضد صدام حسين وليس الهدف هو التخلص من نظام ديكتاتوري هم الذين قاموا برعايته منذ أواخر الستينات وهو ما أثبتته كل الوثائق التي نشرت في الآونة الأخيرة فالهدف الحقيقي هو العدوان والاحتلال والسيطرة. ونحن لا نستطيع أن نؤيد حربا من هذا النوع ولو كان نتيجتها التخلص من نظام مستبد فنحن كنا ضد الحرب ولكن لم نكن مع نظام صدام حسين ولم نراهن علي مقاومة النظام لأننا كنا نعرف أن النظام الذي يقمع شعبه لن يحميه شعبه في مواجهة الغزو الخارجي وأن الجيش الذي يتعرض كبار ضباطه لإعدامات كل ثلاثة أشهر وخمسة أشهر بتهمة محاولة أو وهم القيام بانقلاب عسكري جيش لا يملك أية معنويات ولذلك كنا نتوقع انهيارا كبيرا وسريعا لكن ليس بهذه السرعة التي حدثت.
فسأله المحاور
وهل كنتم تتوقعون الخيانة أيضا؟
كل شيء كان متوقعا في ظل هذا النظام وتركيبته القمعية بما في ذلك الخيانة لأن العلاقة القائمة حتي في داخل القوات المسلحة مع قيادة النظام هي علاقة نفعية قمعية ليس هناك اعتقاد أو إيمان أو ود أو حب أو احترام إنما هناك تقاطع مصالح ورعب عندما تضعف هذه القبضة بسبب الهجمة الخارجية كثير من هؤلاء الأشخاص سيفتشون عن أي وسيلة تحقق أو تحمي مصالحهم وتخلصهم من القمع الذي يتعرضون له وهذا الذي حدث.
فهل بعد كل ذلك نقول أن حزب الله يدعم صدام ويقف إلى جانب صدام ؟؟
تعليق