قالت مصادر سياسية رفيعة المستوى ان المرجع الشيعي الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني اوصى الائتلاف العراقي الموحد بضرورة عدم التصويت المنفرد او بالاتفاق مع كتلة التحالف الكردستاني على مشروع قانون النفط المثير للجدل. وصية السيد السيستاني تأتي في ضم الجدل المحتم بشأن قانون النفط والغاز الذي تعتبر واشنطن التصويت عليه في مجلس النواب احد اهم مؤشرات التقدم في العملية السياسية في العراق.والمصادر ذاتها اضافت ان السيد السيستاني ابلغ قيادات الائتلاف ان التصويت يجب ان يتم من جميع الكتل البرلمانية بالتضامن، باعتبار ان القانون يهم كل فئات المجتمع العراقي، بل والاجيال اللاحقة ايضاً.غير ان المصادر ذاتها اشارت الى ان وزير النفط د. حسين الشهرستاني اعتبر موقف المرجعية الشيعية العليا خاطئ في هذا الجانب. واللافت في الامر برمته ليس اعتبار موقف المرجعية ازاء قانون مهم هو موقف خاطئ، وانما صدوره من شخصية سياسية عراقية تعتبر مقربة من المرجعية الشيعية، بل ومحسوبة عليها بحكم قرابته من جواد الشهرستاني المتحكم باموال الخمس التي تجبى من شيعة العالم الى المرجعية في النجف.وبالرغم من ان هذه المصادر ترى في موقف المرجعية تأكيدا لمواقفها منذ سقوط نظام صدام حسين وحتى الان، باعتبارها راعية لجميع العراقيين وليس لطائفة معينة فقط، وهو بحسب المصادر امتداد لمواقف المرجعية التي دأبت على التشديد ضرورة اعتماد معايير الكفاءة والنزاهة في اختيار الوزراء، من اجل تفعيل الخدمات المقدمة. ويمكن ملاحظة موقف المرجعية الناقد لضعف الاداء الحكومي لا سيما على المستوى الخدماتي، اذ ابلغ السيد السيستاني راس الحكومة العراقية نوري المالكي اكثر من مرة عدم رضاه عن مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، فيما يواصل ممثلو ومعتمدو المرجعية توجيه انتقادات شديدة للحكومة من خلال خطب الجمعة .يشار الى لجنة ائتلافية كانت قد زارت النجف في الاسبوع الاخير من شهر ايلول الماضي والتقت السيد السيستاني، ونقلت عن سماحته انتقاده للاداء السياسي والخدمي ودعوته كتلة الائتلاف الى تبني نهج عراقي وطني.ونقلت المصادر عن سماحته تشديده على معياري الكفاءة والنزاهة في اختيار الوزراء، و الانفتاح على كل الطوائف والاعراق لاختيار الاكفأ من اجل افضل الخدمات للعراقيين على السواء والابتعاد عن معيار المحاصصة الذي أتى بوزراء غير كفوئين على راس الوزارات الخدمية . مما يثير تذمر المواطنين من الاداء الحكومي لاسيما في مجال تقديم الخدمات التي تمس حياة المواطن اليومية .
X
-
{ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ }الحجر3
{قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً }الإسراء56
{وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً }الكهف49
{قَالَ لَهُم مُّوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى }طه61
- اقتباس
- تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
تعليق