إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

للمنصفين فقـط !!!! فاطمة تغضب على عليّ رضي الله عنهما ... فماذا تقولون ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • للمنصفين فقـط !!!! فاطمة تغضب على عليّ رضي الله عنهما ... فماذا تقولون ؟

    روى ابن بابويه القمي الملقب بالصدوق في كتابه عن أبي عبدالله ( جعفر الصادق ) أنه سئل :
    هل تشيع الجنازة بنار ويمشى معها بمجمرة أو قنديل أو غير ذلك مما يضاء به ؟ قال : فتغير لون أبي عبد الله (ع) من ذلك واستوى جالسا ثم قال :
    إنه جاء شقي من الأشقياء إلى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها : أما علمت علياً قد خطب بنت أبي جهل فقالت : حقاً ما تقول ؟ فقال : حقاً ما أقول ثلاث مرات . فدخلها من الغيرة ما لا تملك نفسها وذلك أن الله تبارك تعالى كتب على النساء غيرة وكتب على الرجال جهاداً وجعل للمحتسبة الصابرة منهن من الأجر ما جعل للمرابط المهاجر في سبيل الله .
    قال : فاشتد غم فاطمة من ذلك وبقيت متفكرة حتى أمست وجاء الليل حملت الحسن على عاتقها الأيمن والحسين على عاتقها الأيسر وأخذت بيد أم كلثوم اليسرى بيدها اليمنى ، ثم تحولت إلى حجرة أبيها فجاء عليّ فدخل حجرته فلم ير فاطمة فاشتد لذلك غمه وعظم عليه ولم يعلم القصة ما هي ، فاستحيى أن يدعوها من منزل أبيها فخرج إلى المسجد يصلي فيه ما شاء الله ، ثم جمع شيئاً من كثيب المسجد واتكأ عليه ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما بفاطمة من الحزن أفاض عليها الماء ثم لبس ثوبه ودخل المسجد فلم يزل يصلي بين راكع وساجد ، وكلما صلى ركعتين دعا الله أ، يذهب ما بفاطمة من الحزن والغم ، وذلك أنه خرج من عندها وهي تتقلب وتتنفس الصعداء فلما رآها النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا يهنيها النوم وليس لها قرار قال لها : قومي يا بُنية فقامت ، فحمل النبي صلى الله عليه وسلم الحسن وحملت فاطمة الحسين وأخذت بيد أم كلثوم فانتهى إلى علي (ع) وهو نائم فوضع النبي صلى الله عليه وسلم رجله على عليّ فغمزه وقال : قم أبا تراب !! فكم ساكن أزعجته !! ادع لي أبا بكر من داره ، وعمر من مجلسه ، وطلحة ، فخرج عليّ فاستخرجهما من منازلهما واجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه . فقال رسول الله عليه وسلم : يا علـيّ !! أما علمت أن فاطمة بضعة مني أنا منها ، فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذاها بعد موتي كان كمن آذاها في حياتي ، ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي .


    انظر علل الشرائع لابن بابويه القمي ص 185 ، 186 مطبعة النجف ، أيضا أورد الرواية المجلسي في كتابه ( جلاء العيون )


    وغضبت عليه (((( مرة أخرى )))) حينما رأت رأسه في حجر جارية أُهديت له من قبل أخيه . وها هو النص :
    يروي القمي والمجلسي عن أبي ذر أنه قال :
    كنت أنا وجعفر بن أبي طالب مهاجرين إلى بلاد الحبشة ، فأُهديت لجعفر جارية قيمتها أربعة آلاف درهم ، فلما قدمنا المدينة أهداها لعلي (ع) تخدمه ، فجعلها عليّ في منزل فاطمة ، فدخلت فاطمة عليها السلام يوماً فنظرت إلى رأس عليّ عليه السلام في حجر الجارية ، فقالت : يا أبا الحسن !! فعلتها ؟؟ فقال : والله يا بنت محمد ما فعلت شيئاً ، فما الذي تريدين ؟ قالت : تأذن لي في المسير إلى منزل أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال لها : قد أذنت لك ، فتجلببت بجلبابها ، وأرادت النبي صلى الله عليه وسلم .
    انظر علل الشرائع للقمي ص 163 وأيضاً بحار الأنوار ص 43 ، 44 باب (كيفية معاشرتها مع عليّ )

    وغضبت عليه (((( مرة ثالثة )))) كما يرويه القوم .
    ( إن فاطمة رضي الله عنها لما طالبت فدك من أبي بكر امتنع أبو بكر أن يعطيها إيّاها فرجعت فاطمة عليها السلام وقد جرعها من الغيظ ما لم يوصف ومرضت ، وغضبت على عليّ لامتناعه عن مناصرته ومساعدته إيّاها وقالت : يا ابن أبي طالب !! اشتملت مشيمة الجنين وقعدت حجرة الظنين بعد ما أهلكت شجعان الدهر وقاتلتهم ، والآن غلبت من هؤلاء المخنثين ، فهذا هو ابن أبي قحافة يأخذ مني فدك التي وهبها لي أبي جبراً وظلماً ويخاصمني ويحاججني ، ولا ينصرني أحد فليس لي ناصر ولا معين وليس لي شافع ولا وكيل ، فذهبت غاضبة ورجعت حزينة أذللت نفسي تأتي الذئاب وتذهب ولا تتحرك ، يا ليتني مـتّ قبل هذا وكنت نسياً منسياً إنما أشكو إلى أبي وأختصم إلى ربي )
    انظر كتاب حق اليقين للمجلسي بحث فدك ص 203 ، 204 ، ومثله في كتاب الأمالي للطوسي ص 295


    ولنا مع هذه الروايات بعض الوقفات :
    1 ) أنكم تلاحظون أن قول النبي صلى الله عليه وسلم ( فاطمة بضعة مني وأنا منها فمن آذاها فقد آذاني .. ) حسب الرواية موجه لعليٍّ رضي الله عنه لكنكم تحولونه إلى الصديق رضي الله عنه فنقول إن كان هذا وعيداً لاحقاً بفاعله لزم أن يلحق هذا الوعيد علي بن أبي طالب وإن لم يكن وعيداً لاحقاً بفاعله كان أبو بكر أبعد عن الوعيد من عليّ رضي الله عنهما .


    2 ) هناك وقائع أخرى ذكرها كل من المجلسي والطوسي والأربلي وغيرهم وقعت بين علي وفاطمة رضي الله عنهما التي سببت إيذاءها ثم غضبها على عليّ رضي الله عنه ، فماذا سيُجيب القوم عن هذه الوقائع المُتظافرة ، وبماذا سيحكم المنصفون منهم ؟؟؟!!!
    فنحن نريد كل منصف متعقل من الشيعة ونرضاه حكماً ، فما هو جوابهم عن عليّ رضي الله عنه فهو جوابنا عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما .
    فإن قالوا إنها رضيت عن عليّ بعد ما غضبت عليه فنقول : إنها رضيت أيضاً عن الشيخين بعدما غضبت ( فمشى إليها أبو بكر بعد ذلك وشفع لعمر وطلب إليها فرضيت عنه ) انظر شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 57 ط بيروت ، وشرح نهج البلاغة لابن ميثم ج 5 ص 507 ط بيروت ، وحق اليقين ص 180 ط طهران .


  • #2
    يرفع بالصلاة و السلام على محمد و آله

    تعليق


    • #3
      ههههههههههههههههههههههههههه
      ليس عندنا علماء يصلون الصلاة البتراء
      بل كل علماء المذهب الاثني عشري المقدس حينما يصلون على النبي يضيفون اليها
      واله.
      والصلوات التي في الكوبي و بيست اللي وضعته انت هي بتراء راجعها جيدا عزيزي عزيزي.
      شىء اخر
      الزهراء سلام الله تعالى عليها ماتت وهي واجدة اي غاضبة على ابن ابي قحافة
      شكرا على الموضوع

      تعليق


      • #4
        لماذا تكذب انا بحثت في هذه الكتب ولم اجد هذه الرواية؟؟!!
        يامغربي كاذب

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة صاحب الحق
          لماذا تكذب انا بحثت في هذه الكتب ولم اجد هذه الرواية؟؟!!
          يامغربي كاذب
          هده هي أخلاقك انت و أمثالك عندما لا تستطيعون الرد إما تلجؤون الى التهرب أو تلجؤون الى السب و الشتم أقول لك أنا اشرف منك يا هدا

          ادهب و تعلم قبل أن تتكلم
          و رد ان استطعت

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مغربي حر
            يرفع بالصلاة و السلام على محمد و آله
            عزيزي تفضل واقرء بتمعن جيداً


            مسور بن مخرمة:

            وبقي الكلام في (مسور) نفسه، ويكفينا أنْ نعلم:
            أولاً: إنّه كان مع ابن الزبير، وكان ابن الزبير لا يقطع أمراً دونه، وقد قتل في قضيّة رمي الكعبة بالمنجنيق، بعد أنْ قاتل الشاميّين، وولي ابن الزبير غسله.
            ثانياً: إنّه كان إذا ذكر معاوية صلّى عليه.
            ثالثاً: إنه كانت الخوارج تغشاه وينتحلونه([1]).
            بعد هذه الصورة المكثفة عن سيرة مِسْوَر، نستطيع أن نقيّم بلا تردد حديثاً يرويه المْسوَر في مثل هذا الموضوع .. ولكن ليس هذا كل ما يقال في هذا الحديث بالخصوص، فثمّة علّة اُخرى كاشفة عن خزي المفتري لهذا الحديث.. نجدها في النقطة التالية:
            رابعاً: إنه وُلد بعد الهجرة بسنتين، فكم كانت سِنيّ عمره في وقت خطبة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)؟! وهذا ما سنشبعه بحثاً في الفقرة الآتية، مع مباحث اُخرى تتعلّق بالحديث وأجوائه..
            تأمّلات في متن الحديث ومدلوله

            وبعد، فإنّه لابُدّ من التأمّل في متن الحديث ومدلوله... فلابُدّ من النظر إلى المتن.. لأنّه في كلّ مورد يختلف فيه متن الحديث مع كون الأسانيد معتبرة، يلجأ العلماء إلى القول بتعدّد الواقعة.. وأمّا حيث لا يمكن الالتزام بتعدّدها وتعذّر الجمع بين ألفاظ الحديث.. فذلك عندهم قرينة قويّة على أنّ لا واقعيّة للقضيّة..
            هذا ما قرّره العلماء.. وبنوا عليه في كثير من الأحاديث الفقهيّة وأخبار القضايا التاريخيّة، ونحو ذلك..
            ولابُدّ من النظر في الدلالة.. فقد يكون الحديث صحيحاً سنداً ولكنّه يخالف ـ من حيث الدلالة ـ الضرورة العقلية، أو محكمَ الكتاب، أو قطعيّ السُنّة، أو واقعَ الحال..
            ونحن ننظر في متن هذا الحديث ومدلوله، بعد فرض صحّة سنده وقبوله.. في فصول:
            تأمّلات في خصوص حديث المِسْوَر:

            1 ـ لقد جاء عن مسور: سمعت النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) «وأنا محتلم». قال ابن حجر: «في رواية الزهري عن عليّ بن حسين عن المسور ـ الماضية في فرض الخمس ـ: (يخطب الناس على منبره هذا وأنا يومئذ محتلم). قال ابن سيّد الناس: هذا غلط. والصواب ما وقع عند الإِسماعيلي بلفظ (كالمحتلم). أخرجه من طريق يحيى بن معين عن يعقوب بن إبراهيم بسنده المذكور إلى عليّ بن الحسين. قال: والمسور لم يحتلم في حياة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، لأنّه ولد بعد ابن الزبير، فيكون عمره عند وفاة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ثمان سنين»([2]).
            وقال في ترجمة المسور: «ووقع في صحيح مسلم([3]) من حديثه في خطبة عليّ لابنة أبي جهل، قال المسور: سمعت النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وأنا محتلم يخطب الناس، فذكر الحديث. وهو مشكل المأخذ، لأنّ المؤرّخين لم يختلفوا أنّ مولده كان بعد الهجرة، وقصّة خطبة عليّ كانت بعد مولد المسور بنحو ستّ سنين أو سبع سنين، فكيف يسمّى محتلماً؟!»([4]).
            فهذا إشكال في المتن! ولربّما أمكن الإِشكال من هذه الناحية في السند! والعجب من الذهبي كيف توهّم من هذا الحديث كونه محتلماً يومذاك([5]).
            2 ـ ذكر المسور قصّة خطبة بنت أبي جهل عند طلبه للسيف من عليّ بن الحسين(عليه السلام).. وقد وقع الإِشكال عندهم في مناسبة ذلك، وذكروا وجوهاً اعترفوا بكون بعضها تكلّفاً وتعسّفاً، لكنَّ الحقّ أنّ جميعها كذلك كما سترى:
            قال الكرماني: «فإنْ قلت: ما وجه مناسبة هذه الحكاية لطلب السيف؟ قلت: لعلّ غرضه منه أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) كان يحترز ممّا يوجب الكدورة بين الأقرباء وكذلك أنت أيضاً ينبغي أنْ تحترز منه، وتعطيني هذا السيف حتى لا يتجدّد بسببه كدورة أُخرى.
            أو: كما أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يراعي جانب بني أعمامه العبشمية، أنت راعِ جانب بني أعمامك النوفلية; لأنّ المسور نوفليّ.
            أو: كما أنّه(صلى الله عليه وآله وسلم) يحبّ رفاهيّة خاطر فاطمة، أنا أيضاً أُحبّ رفاهيّة خاطرك، فأعطنيه حتى أحفظه لك»([6]).
            هذه هي الوجوه التي ذكرها الكرماني لدفع الإِشكال، وقد ذكرها ابن حجر العسقلاني، فردّ على الاول منها بأنّه ظاهر التكلّف، ونقض الثاني نقضاً تاماً حين عرّف بأن المِسْوَر زهري وليس بنوفلي! ثم اختار الوجه الثالث وعبّر عنه بأنّه «المعتمد» لكنه أردف قائلاً: «وسأذكر إشكالاً يتعلّق بذلك في كتاب المناقب»([7]).
            أمّا العيني فكأنّه لم يرتضِ هذا الوجه «المعتمد!» ولم يعوّل عليه، ففسّر المناسبة بتفسير آخر، فقال: «وإنّما ذكر المسور قصّة خطبة عليّ بنتَ أبي جهل ليعلم عليّ بن الحسين زين العابدين بمحبّته في فاطمة وفي نسلها لمِا سمع من رسول الله»([8]).
            لكنّ الاشكال سيبقى على حاله; إذا كان المسور قد ذكر القصّة ليعلم زين العابدين أنّه يحبّ رفاهيّة خاطره، أو ليعلم بمحبّته في فاطمة ونسلها.. فأيّ خصوصيّة للسيف؟! وهل كانت الرفاهيّة لخاطره حاصلة من جميع الجهات، وهو قادم من العراق مع تلك النسوة والأطفال بتلك الحال ولم يبق مما يشوّش خاطره إلاّ وجود السيف معه، فأراد المِسْوَر رفاهيّة خاطره، أو إعلامه بمحبّته له، كي يعطيه السيف ويريح باله؟!.
            3 ـ وهل من المعقول أنْ يذكر الإِنسان لمن يريد أن يعلم بمحبّته له ورفاهيّة خاطره ما يكدِّر خاطره ويجرح عواطفه؟! فالحديث قادح بأبيه وإن كان فيه مكرمة لاُمّه!
            وهذا هو الإِشكال الذي أشار إليه ابن حجر في عبارته الآنفة. ثم قال في كتاب المناقب: «ولا أزال أتعجّب من المسور كيف بالغ في تعصّبه لَعليّ بن الحسين، حتى قال: إنّه لو أودع عنده السيف لا يُمَكِّن أحداً منه حتى تزهق روحه، رعايةً لكونه ابن فاطمة، ولم يراعِ خاطره في أنّ في ظاهر سياق الحديث غضاضة على عليّ بن الحسين، لمِا فيه من إيهام غضّـ من جدّه عليّ بن أبي طالب، حيث أقدم على خطبة بنت أبي جهل على فاطمة، حتى اقتضى أن يقع من النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) في ذلك من الإِنكار ما وقع؟!
            بل أتعجّب من المسور تعجّباً آخر أبلغ من ذلك، وهو أنْ يبذل نفسه دون السيف رعايةً لخاطر ولد ابن فاطمة، وما بذل نفسه دون ابن فاطمة نفسه ـ أعني الحسين ولد عليّ الذي وقعت معه القصّة ـ حتى قتل بأيدي ظلمة الولاة؟!!»([9]).
            ثم إنّ ثمّة شيئاً آخر.. وهو أنّ المسور بن مخرمة لَمّا خطب الحسن بن الحسن ابنته: «حمد الله عزّ وجلّ وأثنى عليه وقال: أمّا بعد، فما من نسب ولا سبب ولا صهر أحبّ إليَّ من نسبكم وصهركم، ولكنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: فاطمة بضعة مني، يقبضني ما يقبضها، ويبسطني ما يبسطها، وإنّ الأنساب يوم القيامة تنقطع إلاّ نسبي وسببي وصهري، وعندك ابنته ولو زوَّجتك لقبضها ذلك» فانطلق الحسن عاذراً إليه([10]).
            ولو كان مسور يروي قصّة خطبة بنت أبي جهل لاستشهد بها وحكى الحديث كاملاً، لشدّة المناسبة بين خطبة عليّ ابنة أبي جهل وعنده فاطمة وخطبة الحسن بن الحسن ابنة المسور وعنده بنت عمه!
            فهذه إشكالات حار القوم في إيجاد حلّ معقول لها...
            تأمّلات في ألفاظ الحديث:

            وهنا أسئلة:
            الأول: هل خطب عليٌّ ابنة أبي جهل حقّاً؟
            الملاحظ أنّ في حديث الليث، عن ابن أبي مليكة، عن المسور: «سمعت النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: إنّ بني المغيرة استأذنوني في أن ينكح عليٌّ ابنتهم...».
            وفي أغلب طرق حديث الزهري ـ وبعض الأحاديث الأُخرى ـ عن عليّ بن الحسين، عن المِسْوَر: «أنّ عليَّ بن أبي طالب خطب...».
            وفي حديث عبدالله بن الزبير: «أنّ عليّاً ذكر بنت أبي جهل...».
            وهذا ليس اختلافاً في التعبير فحسب، بل هو تعارض في الدلالة أيضاً..
            الثاني: هل وُعد عليٌّ النكاح؟
            صريح بعض الأحاديث عن الزهري: «وعد النكاح» وهو ظاهر الأحاديث الأُخرى ـ عن الزهري أيضاً ـ التي فيها قول فاطمة(عليها السلام)للنبي(صلى الله عليه وآله وسلم): «هذا عليٌّ ناكحاً» أو «نكح» فإنّه بعد رفع اليد عن ظهوره في تحقّق النكاح فلابُدّ من وقوع الخطبة والوعد بالنكاح.
            لكن في حديث أبي حنظلة: «فقال له أهلها: لا نزوِّجك على ابنة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)» فأين هو الوعد إذن؟
            الثالث: هل وقع الاستئذان من النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)؟
            صريح الحديث عن الليث عن المسور أنّه سمع النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)يعلن أنّه قد استؤذن في ذلك وأنّه لا يأذن. لكن صريح الحديث عن الزهري عن المسور: أنّه سمعه تشهّد ثم قال: «أمّا بعد، أنكحتُ أبا العاص بن الربيع، فحدّثني وصدّقني...» أو نحو ذلك مِمّا فيه التعريض بِعَليّ وليس فيه تعرّض للمشورة والاستئذان منه! وكذا الحديث عن أيّوب عن ابن الزبير، لا تعرّض فيه للاستئذان، لكن بلا تعريض، فجاء فيه: «فبلغ ذلك النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: إنّما فاطمة بضعة منّي...».
            الرابع: من الذي استأذن؟
            قد عرفت خلوّ حديث الزهري عن الاستئذان مطلقاً.
            ثم إنّ كثيراً من الأحاديث تنصّ على استئذان أهل المرأة. وفي بعضها أنّ علياً(عليه السلام) قد استأذن بنفسه، وقال للنبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم): أتأمرني بها؟» فقال: «لا، فاطمة مضغة منّي... فقال: لا آتي شيئاً تكرهه»!
            الخامس: من الذي أبلغ النبي؟
            في حديث أيّوب عن ابن الزبير: «فبلغ ذلك...».
            وفي حديث الليث عن ابن أبي مليكة عن المسور: أنّهم أهل المرأة حيث جاءوا إليه ليستأذنوه...
            وفي حديث سويد بن غفلة: أنّه عليٌّ نفسه، حيث جاء ليستأذنه...
            ولكنْ في حديث الزهري: أنّها فاطمة!.. إنّها لمّا سمعت بذلك خرجت من بيتها وأتت النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) وجَعَلت تخاطبه بما لايليق! يقول الزهري: «إنّ عليّاً خطب بنت أبي جهل، فسمعت بذلك فاطمة، فأتت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت: يزعم قومك أنّك لا تغضب لبناتك، وهذا عليٌّ ناكح بنت أبي جهل! فقام رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)...».
            بل في حديث يرويه مفادُه شيوع الخبر بين الناس!! يقول: «فقال الناس: أترون أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يجد من ذلك؟! فقال ناسٌ... وقال ناسٌ...».
            وهناك أسئلة أُخرى..
            فألفاظ الحديث متناقضة جدّاً، والقضيّة واحدة، وقد تحيّر الشرّاح هنا أيضاً واضطربت كلماتهم ولم يوفَّقوا للجمع بينها وإن حاولوا وتمحّلوا!!
            تأمّلات في مدلوله:

            ثم إنّه يجب النظر في هذه الأحاديث من الناحية الفقهية والناحية الأخلاقية والعاطفية، بعد فرض ثبوت القضيّة..
            فماذا صنع عليّ؟ وما فعلت فاطمة؟ وأيّ شيء صدر من النبي؟
            لقد خطب عليٌّ ابنة أبي جهل، فتأذّت الزهراء، فصعد النبي المنبر وقال...
            هل كان يحرم على عليّ التزوّج على فاطمة، أم لا؟
            وعلى الأول: فهل كان عليّ على علم بذلك، أم لا؟
            لا ريب في أنّ عليّاً لا يقدم على هذا الأمر المحرَّم عليه مع علمه بالحرمة، فإمّا أن لا تكون حرمة، وإمّا أن لا يكون له علم بها.
            لكنّ الثاني لا يجوز نسبته إلى سائر الناس، فكيف بباب مدينة علم النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)؟!
            فهو إذن حين فعل ذلك لم يكن فاعلاً لمحرَّم في الشريعة، لأنّ حاله حال سائر المسلمين الجائز عليهم نكاح الأربع، ولو كان ـ بالنسبة إليه خاصةً ـ حكم دون رجال المسلمين لَعَلِمَه!
            وحينئذ فهل من الجائز خروج الصدّيقة الطاهرة ـ بمجرّد سماعها الخبر ـ إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لتشكو بعلها وتخاطب أباها بتلك الكلمات القارصة؟!
            إنّه لم يفعل محرَّماً حتى تكون قد أرادت النهي عن المنكر، فهل أنّ شأنها شأن غيرها من النساء ويكون لها من الغيرة ما يكون لسواها؟! وهل كانت غيرتها لإِقدام عليّ على النكاح، لكون المخطوبة بنت أبي جهل؟!
            والنبي يصعد المنبر بعد أن يرى فاطمة منزعجة.. أو بعد أنْ يستأذنه القوم في أن ينكحوا ابنتهم.. فيخاطب الناس؟!
            وماذا قال؟
            قد اشتملت الخطبة المنسوبة إليه على ما يلي:
            1 ـ الثناء على صهر له من بني عبدشمس!
            2 ـ الخوف من أن تفتن فاطمة في دينها!
            إنّه ليس يحرِّم حلالاً ولا يحلّ حراماً، ولكنْ لا يأذن!
            4 ـ إنّه لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدوّ الله! وفي لفظ: إنّه ليس لاحد أن يتزوَّج ابنة عدوّ الله على ابنة رسول الله! وفي ثالث: لم يكن ذلك له أن يجمع...!
            5 ـ إلاّ أن يريد ابن أبي طالب أن يطلِّق ابنته(صلى الله عليه وآله وسلم) وينكح ابنتهم! وفي لفظ: إن كنت تزوّجتها فردَّ علينا ابنتنا!!
            أترى من الجائز كلّ هذا؟!
            لقد حار الشرّاح ـ وهو يقولون بأنَّ عليّاً خطب ولم يكن بمحرَّم عليه، وبأنَّ فاطمة تعتريها الغيرة كسائر النساء! ـ في توجيه ما جاءت به الأحاديث عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) في هذه الواقعة..
            إنّ عليّاً كان قد أخذ بعموم الجواز.
            وفاطمة الزهراء ليست بالتي تفتن عن دينها أو يعتريها ما يعتري النسوة وقد نزلت فيها آية التطهير من السماء، وكانت لعصمتها وكمالاتها سيّدة النساء، وعلى فرض ذلك ـ كما تقول هذه الأحاديث ـ فلا خصوصيّة لابنة أبي جهل.
            والنبي يعترف في خطبته بأنّ عليّاً ما فعل حراماً، ولكنْ لا يأذن. فهل إذنه شرط؟! وهل يجوز حمل الصهر على طلاق زوجته إن تزوّج بأُخرى عليها؟!
            كلّ هذا غير جائز ولا كائن...
            سلّمنا أنّ فاطمة أخذتها الغيرة([11])، والنبي أخذته الغيرة لابنتهِ([12])، فلماذا صعد المنبر وأعلن القصة وشهَّر؟!
            يقول ابن حجر: «وإنّما خطب النبي ليشيع الحكم المذكور بين الناس ويأخذوا به، إمّا على سبيل الإِيجاب، وإمّا على سبيل الأوّلويّة»([13]).
            وتبعه العيني([14]).
            والمراد بالحكم: حكم «الجمع بين بنت رسول الله وبنت عدوّ الله» لكنّ ألفاظ الحديث مختلفة، ففي لفظ: «لا تجتمع» وفي آخر: «ليس لأحد» وفي ثالث: «لم يكن ذلك له». ولذا اختلفت كلمات العلماء في الحكم!
            قال النووي: «قال العلماء: في هذا الحديث تحريم إيذاء النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بكلّ حال وعلى كلّ وجه، وإنّ تولّد ذلك الإِيذاء ممّا كان أصله مباحاً وهو حَيّ. وهذا بخلاف غيره. قالوا: وقد أعلم بإباحة نكاح بنت أبي جهل لعليّ بقوله: لست أُحرِّم حلالاً، ولكن نهى عن الجمع بينهما لعلّتين منصوصتين، إحداهما: أَنّ ذلك يؤدّي إلى أذى فاطمة فيتأذّى حينئذ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فيهلك من آذاه. فنهى عن ذلك لكمال شفقته على عليّ وعلى فاطمة. والثانية: خوف الفتنة عليها بسبب الغيرة.
            وقيل: ليس المراد به النهي عن جمعهما، بل معناه: أعلم من فضل الله أنّهما لا تجتمعان، كما قال أنس بن النضر: والله لا تكسر ثنيّة الربيع.
            ويحتمل أنّ المراد: تحريم جمعهما، ويكون معنى لا أُحرِّم حلالاً، أي: لا أقول شيئاً يخالف حكم الله، فإذا أحَلَّ شيئاً لم أُحرِّمه، وإذا حرّمه لم أُحلِّله ولم أسكت عن تحريمه، لأنّ سكوتي تحليل له، ويكون من جملة محرّمات النكاح الجمع بين بنتي عدوّ الله وبنت نبي الله»([15]).
            وقال العيني: «نهى عن الجمع بينها وبين فاطمة ابنته لعلّتين منصوصتين...»([16]).
            أقول: أمّا «لا تجتمع...» فليس صريحاً في التحريم، ولذا قيل: «ليس المراد به النهي عن جمعهما، بل معناه: أعلم من فضل الله أنّهما لا تجتمعان».
            وأمّا «ليس لأحد» فالظاهر في الحرمة لعموم المسلمين، فيكون حكماً مخصّصاً لعموم أدلّة الجواز. لكن لا يفتي به أحد.. بل يكذّبه عمل عمر بن الخطّاب، حيث خطب ـ فيما يروون ـ ابنة أمير المؤمنين الإِمام عليّ(عليه السلام) وعنده غير واحدة من بنات أعداء الله كما لا يخفى على من راجع تراجمه.
            وأمّا «لم يكن ذلك له» فصريح في اختصاص الحكم بعليّ، فهل هو نهي تنزيهي أو تحريمي؟ إنْ الثاني فلابُدّ أن يفرض مع جهل عليّ به، لكنّ المستفاد من النووي وغيره هو الأوّل، فهو(صلى الله عليه وآله وسلم)نهى عن الجمع للعلّتين المذكورتين.
            أمّا الثانية فلا تُتصوَّر في حقِّ كثير من النساء المؤمنات، فكيف بالزْهراء الطاهرة المعصومة!!
            وأمّا الأُولى فيردّها: أنّ صعود المنبر، والثناء على صهر آخر، ثم القول بأنّه «إلاّ أن يريد ابن أبي طالب أن يطلّق...» ينافي كمال شفقته على عليّ وفاطمة..
            ولعلّ ما ذكرناه هو وجه الأقوال الأُخرى في المقام.
            وقال ابن حجر في شرح صحيح البخاري: «إلاّ أن يريد ابن أبي طالب...»: «هذا محمول على أنّ بعض من يبغض عليّاً وشى به أنّه مصمّم على ذلك، وإلاّ فلا يظنّ به أنّه يستمرّ على الخطبة بعد أن استشار النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فمنعه. وسياق سويد بن غفلة يدلّ على أنّ ذلك وقع قبل أنّ تعلم به فاطمة، فكأنّه لَمّا قيل لها ذلك وشكت إلى النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بعد أن أعلمه عليٌّ أنّه ترك، أنكر عليه ذلك.
            وزاد في رواية الزهري: «وإنّي لست أُحَرِّم حلالاً ولا أُحلّل حراماً، ولكن ـ والله ـ لا تُجمع بنت رسول الله وبنت عدوّ الله عند رجل أبداً». وفي رواية مسلم: «مكاناً واحداً أبداً». وفي رواية شعيب: «عند رجل واحد أبداَ».
            قال ابن التين: أصحّ ما تحمل عليه هذه القصّة: أنّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)حرّم على عليّ أن يجمع بين ابنته وبين ابنة أبي جهل، لأنّه علّل بأنّ ذلك يؤذيه، وأذّيته حرام بالاتّفاق. ومعنى قوله: لا أُحرّم حلالاً، أي: هي له حلال لو لم تكن عنده فاطمة. وأمّا الجمع بينهما الذي لا يستلزم تأذّي النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) لتأذّي فاطمة به فلا.
            وزعم غيره: أنّ السياق يشعر بأنّ ذلك مباح لعليّ، لكنّه منعه النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) رعايةً لخاطر فاطمة، وقبل هو ذلك امتثالاً لأمر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم).
            والذي يظهر لي: أنّه لا يبعد أن يعدّ في خصائص النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)أن لا يُتَزَوَّج على بناته.
            ويحتمل أن يكون ذلك خاصاً بفاطمة (عليها السلام»([17]).
            أقول: لا يخفى الاضطراب في كلماتهم، ولا يخفى ما في كلّ وجه من هذه الوجوه..
            ولو ذكرنا التناقضات الأُخرى الموجودة بينهم لطال بنا المقام..
            ومن طرائف الأُمور جعل البخاري كلام النبي خلعاً، ولذا ذكر الحديث في باب الشقاق من كتاب الطلاق!! لكنّ القوم لم يرتضوا ذلك فحاروا فيه:
            قال العيني: «قال ابن التين: ليس في الحديث دلالة على ما ترجم.
            أراد: أنّه لا مطابقة بين الحديث والترجمة، أي وضعه في هذا الباب.
            وعن المهلّب: حاول البخاري بإيراده أن يجعل قول النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): «فلا آذن» خلعاً.
            ولا يقوى ذلك. لأنّه قال في الخبر: «إلاّ أن يريد ابن أبي طالب أن يطلّق ابنتي» فدلّ على الطلاق. فإنْ أراد أنْ يستدلّ بالطلاق على الخلع فهو ضعيف..
            وقيل: في بيان المطابقة بين الحديث والترجمة بقوله: يمكن أن تؤخذ من كونه(صلى الله عليه وآله وسلم) أشار بقوله: (فلا آذن) إلى أنّ عليّاً(رضي الله عنه) يترك الخطبة. فإذا ساغ جواز الإِشارة بعدم النكاح التحق به جواز الإِشارة بقطع النكاح.
            وأحسن من هذا وأوجه ما قاله الكرماني بقوله: أورد هذا الحديث هنا لأنّ فاطمة ما كانت ترضى بذلك، وكان الشقاق بينها وبين عليّ(رضي الله عنه) متوقَّعاً، فأراد(صلى الله عليه وآله وسلم)دفع وقوعه.
            وقيل: يحتمل أن يكون وجه المطابقة من باقي الحديث، وهو: «إلاّ أن يريد عليّ أن يطلّق ابنتي» فيكون من باب الإِشارة بالخلع.. وفيه تأمّل»([18]).
            وقال القسطلاني: «استشكل وجه المطابقة بين الحديثِ والترجمة، وأجاب في الكواكب فأجاد: بأنّ كون فاطمة ما كانت ترضى بذلك، فكان الشقاق بينها وبين عليّ متوقَّعاً، فأراد النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)دفع وقوعه بمنع عليّ من ذلك بطريق الإِيماء والإِشارة.
            وقيل غير ذلك مِمّا فيه تكلّف وتعسّف»([19]).
            لكن أين الجديد؟ فهل ما ذكره الكرماني في الكواكب واستحسنه العيني والقسطلاني خال من التكلّف والتعسّف؟!
            إنّه يبتني على احتمالين، أحدهما: أن لا ترضى فاطمة بذلك. والثاني: أنْ ينجرّ ذلك إلى الشقاق بينهما!!
            وهل كان منعه(صلى الله عليه وآله وسلم) عليّاً من ذلك ـ دفعاً لوقوع الشقاق ـ بطريق الإِيماء والإِشارة؟! أم كان بالخُطبة والتنقيص والغضّ والتهديد؟!
            نتيجة التأمّلات:

            ونتيجة التأمّلات في ألفاظ هذا الحديث:
            1 ـ إنّ قول المسور «وأنا محتلم» يورث الشكّ في سماعه الحديث من النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، وكذا عدم المناسبة المعقولة بين طلبه للسيف من الإِمام زين العابدين(عليه السلام) وإخباره بالقصّة، ثم إلحاحه في طلب السيف، لأنّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: فاطمة بضعة منّي..!
            2 ـ إنّ ألفاظ الحديث مختلفة ومعانيها متفاوتة جدّاً، بحيث لم يتمكّن شرّاحه من بيان وجه معقول للجمع بين تلك الألفاظ. ولّمّا كانت الحال هذه والقصّة واحدة فلا محالة يقع الشكّ في أصل الحديث..
            3 ـ إنّ مدلول الحديث لا يتناسب وشأن أمير المؤمنين والزهراء، وفوق ذلك لا يتناسب وشأن النبي صاحب الشريعة الغرّاء، وحتى لو فعل عليٌّ ما لا يجوز، لِما ثبت من أنّه(صلى الله عليه وآله وسلم) كان: «إذا بلغه عن الرجل الشيء لم يقل: ما بال فلان يقول. ولكن يقول: ما بال اقوام يقولون: كذا وكذا».
            و: «كان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قلّ ما يواجه رجلاً في وجهه بشيء يكرهه».
            وقال: «من رأى عورةً فسترها كان كمن أحيا موؤُدة»([20]).
            وقد التفت ابن حجر إلى هذه الناحية حيث قال: «وكان النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) قلّ أن يواجه أحداً بما يعاب به» ثم اعتذر قائلاً: «ولعلّه إنّما جهر بمعاتبة عليّ مبالغةً في رضا فاطمة(عليها السلام)...»([21]).
            لكنّه كما ترى; أمّا أولاً: فلم يرتكب عليٌّ عيباً. وأمّا ثانياً: فإنّ الذي صدر من النبي ما كان معاتبةً. وأمّا ثالثاً: فإنّ المبالغة في رضا فاطمة(عليها السلام) إنّما تحسن مالم تستلزم هتكاً لمؤمن، فكيف بعليّ! وليس هو دونها عنده إنْ لم يكن أعزّ وأحبّ.
            4 ـ وكما أنّ هذا الحديث تكذّبه أحكام الشريعة الإِسلامية والسنن النبويّة والآداب المحمّديّة.. فكذلك تكذّبه الأخبار الصحيحة في أنّ الله هو الذي اختار عليّاً لنكاح فاطمة، وأنّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ردّ كبار الصحابة وقد خطبوها([22]) ومن المعلوم أنّ الله لا يختار لها من يؤذيها بشيء مطلقاً.
            5 ـ وتكذّبه أيضاً سيرة الإِمام عليّ(عليه السلام) وأحواله مع أخيه المصطفى منذ نعومة أظفاره حتى آخر لحظة من حياة النبي الكريمة، فلم يُرَ منه شيء يخالف الرسول أو شيئاً يكرهه الرسول.
            تنبيهان:

            1 ـ لقد كانت فاطمة الزهراء سلام الله عليها بضعة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) حقّاً، ولقد كرّر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) قوله: «فاطمة بضعة منّي...» غير مرّة، تأكيداً على تحريم أذاها، وأنّ سخطها وغضبها سخطه وغضبه، وسخطه سخط الله وغضبه... وبألفاظ مختلفة متقاربة في المعنى.
            وقد روى عنه(صلى الله عليه وآله وسلم) هذا الحديث غير واحد من الصحابة، منهم أمير المؤمنين(عليه السلام) نفسه... قال ابن حجر: «وعن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ، قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لفاطمة: إنّ الله تعالى يرضى لرضاك ويغضب لغضبك»([23]).
            قال: «وأخرج ابن أبي عاصم، عن عبدالله بن عمرو بن سالم المفلوج، بسند من أهل البيت عن عليّ أنّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) قال لفاطمة: إنّ الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك»([24]).
            ولسنا ـ الآن ـ بصدد ذكر رواة هذا الحديث وأسانيده عن الصحابة وبيان قول النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك في مناسبات متعدّدة، فذاك أمر معلوم..
            كما أنّ ترتيب المسلمين الأثرَ الفقهي عليه منذ عهد الصحابة وإعطائهم فاطمة ما كان للنبي من حكم، معلوم أيضاً.
            فالسهيلي الحافظ حكم بكفر من سبّها، وأنّ من صلّى عليها فقط صلّى على ابيها، وكذا الحافظ البيهقي، وقال شرّاح الصحيحين بدلالته على حرمة أذاها([25]).
            وقال الزرقاني المالكي: «إنّها تغضب من سبّها، وقد سوّى بين غضبها وغضبه، ومن أغضبه كفر»([26]).
            وقال المناوي: «استدلّ به السهيلي على أنّ من سبّها كفر، لأنّه يغضبه، وأنّها أفضل من الشيخين.. قال الشريف السمهودي: ومعلوم أنّ أولادها بضعة منها فيكونون بواسطتها بضعة منه»([27]).
            ومن قبلهم أبو لبابة الأنصاري نزّلها منزلة النبي بأمر من النبي، قال الحافظ السهيلي: «إنّ أبا لبابة رفاعة بن المنذر ربط نفسه في توبة، وإنّ فاطمة أرادت حلّه حين نزلت توبته، فقال: قد أقسمت ألاّ يحلّني إلاّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم). فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ فاطمة بضعة منّي. فصلّى الله عليه وعلى فاطمة. فهذا حديث يدلّ على أنّ من سبّها فقد كفر، ومن صلّى عليها فقد صلّى على أبيها».
            ليس المقصود ذلك.
            بل المقصود هو أنّ هذا الحديث جاء في الصحيحين وغيرهما عن «المسور بن مخرمة» ـ في باب فضائل فاطمة ـ مجرّداً عن قصّة خطبة عليّ ابنة أبي جهل، قال ابن حجر: «وفي الصحيحين عن المسور بن مخرمة: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) على المنبر يقول: فاطمة بضعة منّي، يؤذيني ما آذاها، ويريبني ما رابها»([28]) روياه عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة.
            بل لم نجده عند البيهقي والخطيب التبريزي إلاّ مجرّداً كذلك([29])، وكذا في الجامع الصغير، حيث لا تعرّض للقصّة لا في المتن ولا في الشرح([30]).
            والملاحظ أنّه لا يوجد في هذا السند المجرَّد واحد من ابني الزبير والزهري والشعبي والليث... وأمثالهم!!
            ونحن نحتجّ بهذا الحديث، كسائر الأحاديث، وإنْ جرحنا «المسور» و «ابن أبي مليكة» لأنّ «الفضل ما شهدت به الأعداء».
            لكن أغلب الظنّ أنّ القوم وضعوا قصّة الخطبة، وألصقوها بالمسور وروايته لغرض في نفوسهم، ومرض في قلوبهم.. حتى جاء ابن تيميّة المجدِّد لآثار الخوارج، والمشيِّد للأباطيل على موضوعاتهم ليقول:
            «إنّ هذا الحديث لم يرو بهذا اللفظ بل روي بغيره، كما ذكر في حديث خطبة عليّ لابنة أبي جهل لَمّا قام النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) خطيباً، فقال: إنّ بني هشام بن المغيرة... رواه البخاري ومسلم في الصحيحين من رواية عليّ بن الحسين والمسور بن مخرمة، فسبب الحديث خطبة عليّ لابنة أبي جهل...»([31]).
            لكنّ الحقيقة لا تنطلي على أهلها، والله الموفّق.
            2 ـ قد أشرنا في مقدّمة البحث أنّ وجود الحديث ـ أي حديث كان ـ في كتابي البخاري ومسلم وغيرهما من الكتب المعروفة بالصحاح لا يلزمنا القول بصحّته، ولا يغنينا عن النظر في سنده، فلا يغرّنّك إخراجهم الحديث في تلك الكتب، ولا يهولنّك الحكم ببطلان حديث مخرّج فيها.. وهذا ممّا تنبّه إليه المحقّقون من أهل السُنّة وبحث عنه غير واحد من علماء الحديث والكُتّاب المعاصرين.. ولنا في هذا الموضوع بحث مشبع نشرناه ضمن كتابنا «التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف»([32]).
            تتمّة:

            وكأنّ القوم لم يكفهم وضع حديث خطبة ابنة أبي جهل، فوضوعوا حديثاً آخر، فيه أنّ أمير المؤمنين(عليه السلام) خطب أسماء بنت عميس!.. لكنّه واضح العوار جدّاًَ، فلذا لم يخرجه أصحاب صحاحهم، بل نصَّ المحقِّقون منهم على سقوطه:
            قال ابن حجر: «أسماء بنت عميس قالت: خطبني عليٌّ بن أبي طالب، فبلغ ذلك فاطمة، فأتت النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت: إنّ أسماء متزوِّجة عليّاً! فقال لها: ماكان لها أن تؤذي الله ورسوله»([33])
            وقال الهيثمي: «رواه الطبراني في الكبير والأوسط. وفيهما من لم أعرفه»([34]).
            ونحن لا نتكلّم على هذا الموضوع الآخر سوى أنْ نشير إلى أنّ واضعه قال: «فأتت النبي فقالت: إنّ أسماء متزوّجة عليّاً» وليس: «هذا عليٌّ ناكح ابنة أبي جهل». وقال عن النبي إنّه قال لفاطمة: «ما كان لها أن تؤذي الله ورسوله» ولم يقل عنه إنّه صعد المنبر وخطب وقال: «ما كان له...»!!
            كلمة الختام:
            قد استعرضنا ـ بعون الله تعالى ـ جميع طرق هذا الحديث. ودقّقنا النظر في رجاله وأسانيده، وفي ألفاظه ومداليله.. فوجدناه حديثاً مختلَقاً من قبل آل الزبير، فإنّ رواته:
            «عبدالله بن الزبير».
            و «عروة بن الزبير».
            و «المسور بن مخرمة» وكان من أعوان «عبدالله» وأنصاره والمقتولين معه في الكعبة، وكان من الخوارج، وكان...
            و «عبدالله بن أبي مليكة» وهو قاضي الزبير ومؤذّنه.
            و «الزهري» وهو الذي كان يجلس مع «عروة بن الزبير» وينالان من أمير المؤمنين(عليه السلام).. وكان..
            و «شعيب بن راشد» وهو راوية «الزهري».
            و «أبو اليمان» وهو راوية شعيب..
            هؤلاء رؤوس الواضعين لهذه الأُكذوبة البيّنة.. وقد عرفتهم واحداً واحداً.. وكل هؤلاء كانوا على مذهب إمامهم «عبدالله بن الزبير» الذي اشتهر بعدائه لأهل البيت(عليهم السلام)، وتلك أخباره في واقعة الجمل وغيرها، ثم حصره بني هاشم في الشِّعْب بمكّة فإمّا البيعة له وإمّا القتل، ثم إخراجه محمد بن الحنفية من مكّة والمدينة وابن عبّاس إلى الطائف... وعدائه للنبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) نفسه.
            وقد قال أمير المؤمنين(عليه السلام) كلمته القصيرة المعروفة: «ما زال الزبير رجلاً منّا أهل البيت حتى نشأ ابنه المشؤوم عبدالله».
            وأخيراً: إذا كان النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) قد خطب في هذا الموضوع خطبة عامّةً يبلّغ فيها أصحابه حكماً جديداً، فما بال هذه الخطبة لم ينقلها عنه غير صبييّن لم يحتلما بعد، أحدهما ـ المسور ـ لم يجاوز السابعة، والآخر ـ ابن الزبير ـ لم يبلغ العاشرة من عمره؟!
            فليهذّب السُنّة الشريفة حماتُها الغيارى من هذه الافتراءات القبيحة، والله أسأل أنْ يوفّق المخلصين للعلم والعمل، وأن يجعل أعمالنا خالصةً لوجهه الكريم، إنّه هو البَرّ الرحيم.
            ([1]) سير أعلام النبلاء 3 / 391 ـ 394، تهذيب التهذيب 10 / 137.
            ([2]) ابن حجر / فتح الباري بشرح صحيح البخاري 9 / 268 ـ 270.
            ([3]) قد عرفت أنّه وقع في صحيح البخاري أيضاً، فلماذا خصّه بمسلم؟!
            ([4]) تهذيب التهذيب 10 / 137.
            ([5]) سير أعلام النبلاء 3 / 391.
            ([6]) الكواكب الدراري 13 / 88.
            ([7]) فتح الباري 6 / 61.
            ([8]) عمدة القاري 15 / 34.
            ([9]) فتح الباري 9 / 168.
            ([10]) مسند أحمد 4 / 323، المستدرك 3 / 158، سنن البيهقي 7 / 64.
            ([11]) ومن هنا ذكر ابن ماجة الحديث في باب الغيرة.
            ([12]) ومن هنا عنون البخاري: «باب ذبّ الرجل عن ابنته في الغيرة والإِنصاف» ولم يذكر فيه إلاّ هذا الحديث!!.
            ([13]) فتح الباري 7 / 68.
            ([14]) عمدة القاري 16 / 230.
            ([15]) المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجّاج ـ هامش إرشاد الساري ـ 9 / 333.
            ([16]) عمدة القاري 15 / 34.
            ([17]) فتح الباري 9 / 268.
            ([18]) عمدة القارى 20 / 265.
            ([19]) إرشاد الساري 8 / 152.
            ([20]) هذه الأحاديث متّفق عليها، وقد أخرجها أصحاب الصحاح كلّهم في باب الأدب وغيره. أُنظر منها: سنن أبي داود 2 / 288.
            ([21]) فتح الباري 7 / 68.
            ([22]) أُنظر: مجمع الزوائد 9 / 204، كنز العمّال 6 / 152، ذخائر العقبى: 31ـ32، الرياض النضرة: 2 / 183، الصواعق 84.
            ([23]) تهذيب التهذيب 12 / 469، الإِصابة 4 / 378.
            ([24]) الإِصابة 4 / 278.
            ([25]) فتح الباري، إرشاد الساري، عمدة القاري، المنهاج... وغيرها.
            ([26]) شرح المواهب اللدنّيّة 3 / 205.
            ([27]) فيض القدير 4 / 241.
            ([28]) الإِصابة 4 / 278.
            ([29]) سنن البيهقي 7 / 64 و 01 / 201، مشكاة المصابيح 3 / 1732 وقال: متّفق عليه.
            ([30]) فيض القدير ـ شرح الجامع الصغير ـ 4 / 241.
            ([31]) منهاج السُنّة 2 / 170.
            ([32]) التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف 300 ـ 336.
            ([33]) المطالب العالية 4 / 67.
            ([34]) مجمع الزوائد 9 / 203.



            سلام

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مغربي حر
              روى ابن بابويه القمي الملقب بالصدوق في كتابه عن أبي عبدالله ( جعفر الصادق ) أنه سئل :
              هل تشيع الجنازة بنار ويمشى معها بمجمرة أو قنديل أو غير ذلك مما يضاء به ؟ قال : فتغير لون أبي عبد الله (ع) من ذلك واستوى جالسا ثم قال :
              إنه جاء شقي من الأشقياء إلى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها : أما علمت علياً قد خطب بنت أبي جهل فقالت : حقاً ما تقول ؟ فقال : حقاً ما أقول ثلاث مرات . فدخلها من الغيرة ما لا تملك نفسها وذلك أن الله تبارك تعالى كتب على النساء غيرة وكتب على الرجال جهاداً وجعل للمحتسبة الصابرة منهن من الأجر ما جعل للمرابط المهاجر في سبيل الله .
              قال : فاشتد غم فاطمة من ذلك وبقيت متفكرة حتى أمست وجاء الليل حملت الحسن على عاتقها الأيمن والحسين على عاتقها الأيسر وأخذت بيد أم كلثوم اليسرى بيدها اليمنى ، ثم تحولت إلى حجرة أبيها فجاء عليّ فدخل حجرته فلم ير فاطمة فاشتد لذلك غمه وعظم عليه ولم يعلم القصة ما هي ، فاستحيى أن يدعوها من منزل أبيها فخرج إلى المسجد يصلي فيه ما شاء الله ، ثم جمع شيئاً من كثيب المسجد واتكأ عليه ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما بفاطمة من الحزن أفاض عليها الماء ثم لبس ثوبه ودخل المسجد فلم يزل يصلي بين راكع وساجد ، وكلما صلى ركعتين دعا الله أ، يذهب ما بفاطمة من الحزن والغم ، وذلك أنه خرج من عندها وهي تتقلب وتتنفس الصعداء فلما رآها النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا يهنيها النوم وليس لها قرار قال لها : قومي يا بُنية فقامت ، فحمل النبي صلى الله عليه وسلم الحسن وحملت فاطمة الحسين وأخذت بيد أم كلثوم فانتهى إلى علي (ع) وهو نائم فوضع النبي صلى الله عليه وسلم رجله على عليّ فغمزه وقال : قم أبا تراب !! فكم ساكن أزعجته !! ادع لي أبا بكر من داره ، وعمر من مجلسه ، وطلحة ، فخرج عليّ فاستخرجهما من منازلهما واجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه . فقال رسول الله عليه وسلم : يا علـيّ !! أما علمت أن فاطمة بضعة مني أنا منها ، فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذاها بعد موتي كان كمن آذاها في حياتي ، ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي .


              انظر علل الشرائع لابن بابويه القمي ص 185 ، 186 مطبعة النجف ، أيضا أورد الرواية المجلسي في كتابه ( جلاء العيون )


              وغضبت عليه (((( مرة أخرى )))) حينما رأت رأسه في حجر جارية أُهديت له من قبل أخيه . وها هو النص :
              يروي القمي والمجلسي عن أبي ذر أنه قال :
              كنت أنا وجعفر بن أبي طالب مهاجرين إلى بلاد الحبشة ، فأُهديت لجعفر جارية قيمتها أربعة آلاف درهم ، فلما قدمنا المدينة أهداها لعلي (ع) تخدمه ، فجعلها عليّ في منزل فاطمة ، فدخلت فاطمة عليها السلام يوماً فنظرت إلى رأس عليّ عليه السلام في حجر الجارية ، فقالت : يا أبا الحسن !! فعلتها ؟؟ فقال : والله يا بنت محمد ما فعلت شيئاً ، فما الذي تريدين ؟ قالت : تأذن لي في المسير إلى منزل أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال لها : قد أذنت لك ، فتجلببت بجلبابها ، وأرادت النبي صلى الله عليه وسلم .
              انظر علل الشرائع للقمي ص 163 وأيضاً بحار الأنوار ص 43 ، 44 باب (كيفية معاشرتها مع عليّ )

              وغضبت عليه (((( مرة ثالثة )))) كما يرويه القوم .
              ( إن فاطمة رضي الله عنها لما طالبت فدك من أبي بكر امتنع أبو بكر أن يعطيها إيّاها فرجعت فاطمة عليها السلام وقد جرعها من الغيظ ما لم يوصف ومرضت ، وغضبت على عليّ لامتناعه عن مناصرته ومساعدته إيّاها وقالت : يا ابن أبي طالب !! اشتملت مشيمة الجنين وقعدت حجرة الظنين بعد ما أهلكت شجعان الدهر وقاتلتهم ، والآن غلبت من هؤلاء المخنثين ، فهذا هو ابن أبي قحافة يأخذ مني فدك التي وهبها لي أبي جبراً وظلماً ويخاصمني ويحاججني ، ولا ينصرني أحد فليس لي ناصر ولا معين وليس لي شافع ولا وكيل ، فذهبت غاضبة ورجعت حزينة أذللت نفسي تأتي الذئاب وتذهب ولا تتحرك ، يا ليتني مـتّ قبل هذا وكنت نسياً منسياً إنما أشكو إلى أبي وأختصم إلى ربي )
              انظر كتاب حق اليقين للمجلسي بحث فدك ص 203 ، 204 ، ومثله في كتاب الأمالي للطوسي ص 295


              ولنا مع هذه الروايات بعض الوقفات :
              1 ) أنكم تلاحظون أن قول النبي صلى الله عليه وسلم ( فاطمة بضعة مني وأنا منها فمن آذاها فقد آذاني .. ) حسب الرواية موجه لعليٍّ رضي الله عنه لكنكم تحولونه إلى الصديق رضي الله عنه فنقول إن كان هذا وعيداً لاحقاً بفاعله لزم أن يلحق هذا الوعيد علي بن أبي طالب وإن لم يكن وعيداً لاحقاً بفاعله كان أبو بكر أبعد عن الوعيد من عليّ رضي الله عنهما .


              2 ) هناك وقائع أخرى ذكرها كل من المجلسي والطوسي والأربلي وغيرهم وقعت بين علي وفاطمة رضي الله عنهما التي سببت إيذاءها ثم غضبها على عليّ رضي الله عنه ، فماذا سيُجيب القوم عن هذه الوقائع المُتظافرة ، وبماذا سيحكم المنصفون منهم ؟؟؟!!!
              فنحن نريد كل منصف متعقل من الشيعة ونرضاه حكماً ، فما هو جوابهم عن عليّ رضي الله عنه فهو جوابنا عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما .
              فإن قالوا إنها رضيت عن عليّ بعد ما غضبت عليه فنقول : إنها رضيت أيضاً عن الشيخين بعدما غضبت ( فمشى إليها أبو بكر بعد ذلك وشفع لعمر وطلب إليها فرضيت عنه ) انظر شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 57 ط بيروت ، وشرح نهج البلاغة لابن ميثم ج 5 ص 507 ط بيروت ، وحق اليقين ص 180 ط طهران .



              لنرى التضليل الذي مارسه موقع فيصل ظلام
              1-ان الرواية نقلت عن المصادر السنية ونحن غير ملزمين بها
              الكتب السنية التي تقلت النص هي المناقب لابن شهر اشوب
              العقد الفريد لابن عبد ربه الاندلسي

              2-ان رواتها هم من الذين لهم مواقف معادية الى الامام علي عليه السلام فلايسلم المتن من الكذب والافترى
              من رواتها هم عبد الله ابن الزبير الذي جائ الى ام المؤمنين عائشة بــــ 40 شاهد زور في المسير الى البصرة عندما نبحت كلاب الحوئب على عائشة وقالتن وقتها ما تسمى هذا المنطقة قالوا لها الحوئب فقالت عائشة ارجعوني سمعت رسول لاالله يقول اياكي ان تنبحك كلاب الحوئب والقصة معروفة فجائ لها عبد الله بالشهود الزور هل ناخذ منه رواية وهو المعروف عنه انه قد زور شهادة ودفع عائشة الى ان تكمل مسيرها الى معركة الجمل
              وكذلك من رواتها معاوية بن ابي سفيان والتاريخ يشهد عداء معاوية الى الامام علي عليه السلام فهل ناخذ الرواية منه وهو عدو الى امير المؤمنين

              الباقي ادخل واكمل بنفسك
              فلا تاتي بالنطيحة والمتردية
              http://www.altha8alean.com/rd-shobha...aza-tkolon.htm

              تعليق


              • #8
                أحسنتم أخي أميري حسين .. آجركم الله

                اقول لصاحب الموضوع : الأجدر ان يكون عنوانه .. للنواصب فقط !!!

                سيدة نساء العالمين فـاطمة الزهـــراء سلام الله عليها غضبت على شيخيك الملعونين .. على هؤلاء غضبت فاطمة !!!

                تعليق


                • #9

                  الآن يا صاحب الموضوع هل ستطبق عنوان موضوعك على نفسك بحيث أن تتحلى بالإنصاف

                  أم سينحرف عنوان موضوعك ويصبح للمعاندين فقط

                  أحسنتم يا شيعة الكرار لم تعطوه فرصة للتنفس

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة أميري حسين-5
                    لنرى التضليل الذي مارسه موقع فيصل ظلام

                    1-ان الرواية نقلت عن المصادر السنية ونحن غير ملزمين بها
                    الكتب السنية التي تقلت النص هي المناقب لابن شهر اشوب
                    العقد الفريد لابن عبد ربه الاندلسي

                    2-ان رواتها هم من الذين لهم مواقف معادية الى الامام علي عليه السلام فلايسلم المتن من الكذب والافترى
                    من رواتها هم عبد الله ابن الزبير الذي جائ الى ام المؤمنين عائشة بــــ 40 شاهد زور في المسير الى البصرة عندما نبحت كلاب الحوئب على عائشة وقالتن وقتها ما تسمى هذا المنطقة قالوا لها الحوئب فقالت عائشة ارجعوني سمعت رسول لاالله يقول اياكي ان تنبحك كلاب الحوئب والقصة معروفة فجائ لها عبد الله بالشهود الزور هل ناخذ منه رواية وهو المعروف عنه انه قد زور شهادة ودفع عائشة الى ان تكمل مسيرها الى معركة الجمل
                    وكذلك من رواتها معاوية بن ابي سفيان والتاريخ يشهد عداء معاوية الى الامام علي عليه السلام فهل ناخذ الرواية منه وهو عدو الى امير المؤمنين

                    الباقي ادخل واكمل بنفسك
                    فلا تاتي بالنطيحة والمتردية
                    http://www.altha8alean.com/rd-shobha...aza-tkolon.htm
                    تعلم جهلكم أليس ابرز الأحاديث التي تزعمون أنها توضح إمامة و عصمة الأئمة رواها الصحابة و أليس أحاديث في مناقب علي و الحسن و الحسين رضوان الله عليها أبرز رواتها هم أم المونين عائشة رضوان الله عليها و ابن عمر و ابن مسعود و أبو سعيد الخدري و.................ممن تقولون بردتهم


                    ثانيا أليست هذه النصوص تأخذون بها بصراحة كنصوص الجنازة

                    تعليق


                    • #11
                      أه لا تنسى يا صديقي أنها منقولة من منتديات و برد الأعضاء الشيعة يا فالح

                      تعليق


                      • #12
                        أخ مغربي حر أرى أن موضوعك إنتهى و قد أجابك الأخوان, فلا أعلم لماذا هذا العناد؟ هل هو جهل أم خوف من الإعتراف بالخطأ؟

                        تعليق


                        • #13
                          مغربي خرّ هل مستعد للمناقشة ثنائية في هذا الموضوع...

                          شرط أن أجيب على كل أسئلتك وتجيب على كل أسئلتي؟؟

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة مغربي حر
                            تعلم جهلكم أليس ابرز الأحاديث التي تزعمون أنها توضح إمامة و عصمة الأئمة رواها الصحابة و أليس أحاديث في مناقب علي و الحسن و الحسين رضوان الله عليها أبرز رواتها هم أم المونين عائشة رضوان الله عليها و ابن عمر و ابن مسعود و أبو سعيد الخدري و.................ممن تقولون بردتهم


                            ثانيا أليست هذه النصوص تأخذون بها بصراحة كنصوص الجنازة
                            الا لعنة الله عليك وعلى صدِّيقك الكاذب الغادر الأثم المرتد

                            اجمل ما في الحديث الذي نقلته هو أنه يثبت أن أم كلثوم هي زينب
                            يعني إمامك عمر بن الخطاب لعنة الله عليك وعليه لم يتزوج بإمرأة أسمها أم كلثوم لأن أم كلثوم هي زينب......

                            ثم يا بغل: ألا تقرأ ما نتقل
                            الرجل يسأل عن الجنازة وما يجوز أو لا يجوز فيها وإذا بالحديث ينتقل ليتحدث عن أبو بطيخ وعمير وأن فاطمة سلام الله عليها غضبت على علي سلام الله عليه.؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
                            السؤال أين؟؟؟ و الجواب أين؟؟؟؟
                            وحضرة جنابك فرحان جمعت الأحاديث؟؟؟؟؟؟؟
                            الله يخزيك بس

                            الإمام علي سلام الله عليه عندما كان في اليمن دخل بجارية من خمسه وعندما جاء الصحابة يشتكون لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم فعل علي سلام الله عليه قال له الرسول صلى الله عليه واله وسلم إن عليا أخشن في ذات الله عز وجل من كنت مولاه فعلي مولاه وهو وليكم بعدي (بما معناه)
                            فلماذا لم يغضب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم؟
                            ولماذا لم تغضب فاطمة سلام الله عليها؟؟
                            فهو هناك لم يتقدم لخطبة أحد ولم يكن رأسه في حجر احد بل نكح الامة مباشرة......
                            يعني هذه المسألة أصعب من سابقاتها.
                            ولكن مع كل هذا لم تغضب فاطمة سلام الله عليها ولم يغضب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.
                            لماذا يا ترى؟
                            والمسألة كانت بعد حجة الوداع

                            متى سيفهم الوهابية لعنة الله عليهم وعلى أصلهم العفن ما يقرؤون؟؟؟؟؟؟؟

                            ثم يا بغل من يجرؤ أن يدخل بيت فاطمة سلام الله عليها؟
                            الحديث يقول جاء شقي إلى فاطمة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                            واو
                            لعنة الله عليكم وبس......
                            والإنسان لا يرضى أن يتكلم رجل مع زوجته ولكن يا بهائم ترضون هذا على بنت نبيكم صلى الله عليه واله وسلم.؟؟؟؟

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
                              الا لعنة الله عليك وعلى صدِّيقك الكاذب الغادر الأثم المرتد

                              اجمل ما في الحديث الذي نقلته هو أنه يثبت أن أم كلثوم هي زينب
                              يعني إمامك عمر بن الخطاب لعنة الله عليك وعليه لم يتزوج بإمرأة أسمها أم كلثوم لأن أم كلثوم هي زينب......

                              ثم يا بغل: ألا تقرأ ما نتقل
                              الرجل يسأل عن الجنازة وما يجوز أو لا يجوز فيها وإذا بالحديث ينتقل ليتحدث عن أبو بطيخ وعمير وأن فاطمة سلام الله عليها غضبت على علي سلام الله عليه.؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
                              السؤال أين؟؟؟ و الجواب أين؟؟؟؟
                              وحضرة جنابك فرحان جمعت الأحاديث؟؟؟؟؟؟؟
                              الله يخزيك بس

                              الإمام علي سلام الله عليه عندما كان في اليمن دخل بجارية من خمسه وعندما جاء الصحابة يشتكون لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم فعل علي سلام الله عليه قال له الرسول صلى الله عليه واله وسلم إن عليا أخشن في ذات الله عز وجل من كنت مولاه فعلي مولاه وهو وليكم بعدي (بما معناه)
                              فلماذا لم يغضب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم؟
                              ولماذا لم تغضب فاطمة سلام الله عليها؟؟
                              فهو هناك لم يتقدم لخطبة أحد ولم يكن رأسه في حجر احد بل نكح الامة مباشرة......
                              يعني هذه المسألة أصعب من سابقاتها.
                              ولكن مع كل هذا لم تغضب فاطمة سلام الله عليها ولم يغضب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.
                              لماذا يا ترى؟
                              والمسألة كانت بعد حجة الوداع

                              متى سيفهم الوهابية لعنة الله عليهم وعلى أصلهم العفن ما يقرؤون؟؟؟؟؟؟؟

                              ثم يا بغل من يجرؤ أن يدخل بيت فاطمة سلام الله عليها؟
                              الحديث يقول جاء شقي إلى فاطمة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                              واو
                              لعنة الله عليكم وبس......
                              والإنسان لا يرضى أن يتكلم رجل مع زوجته ولكن يا بهائم ترضون هذا على بنت نبيكم صلى الله عليه واله وسلم.؟؟؟؟
                              أيها المعتمد في تاريخ الحيوانات "إخوانك" هذه أولا نصوصكم و نحن لا نؤمن بها أصلا و اذهب و سب و لعن أصحابك

                              أما زواج عمر بأم كلثوم بنت علي فهو موثق بنصوص للسنة و للشيعة و هل تكذب و تلعن علماءك

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
                              ردود 119
                              18,094 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                              استجابة 1
                              100 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                              استجابة 1
                              71 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                              ردود 2
                              156 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
                              استجابة 1
                              160 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X