بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم شيعة الأمير و محبيه
اللهم صل على محمد و آل محمد و الصلاة دوما على الصديقة المظلومة فاطمة الزهراء أرواح العالمين لها الفداء
قصيدة في الامام الشهيد الحسين سلام الله عليه تجرح مآقي العيون
اليومَ تملكني و تملكني غدا *** أنا لم أكن إن لم تكن لي سيدا
ماذا فقدتُ إذا وجدتُك ملهما*** ماذا وجدتُ إذا فقدتك منجدا
غيري بحبل سواك بات مقيدا *** و أنا بحبل هواك بتُ مقيدا
غيري بحبل سواك بات مقيدا *** و أنا بحبل هواك بتُ مقيدا
بالأمس طيفٌ منكَ زار خواطري *** فسرى بينهن و كان ركبك موعدا
ألقى على البيداء طيبَ غبارهِ *** فأخضل فيها الرمل حتى أوردا
فهوت عليه الحور تلثم تربه *** عطرا و تنثره على الدنيا ندى
و إذا كهوف الليل أورق غابها *** يوما و راح يمد ظلا أسودا
و عدت خيول الدهر تطلب ثأرها *** مني و عيشي في الحياةِ تنكدا
هجر الضلوع و جاء يحمل جرحهُ *** مثل الطريد إلى ضريحك أخلدا
يا كوكب الإسلام لو لا مطلع*** لك في الطفوف لغاله ليل الردى
تترقب الأحداق غرة يومه *** فعسى بريق فيك يملأها هدى
لولا جناح منك أخلد للثرى*** نجم الرسالة و استحالت جلمدا
فأعرتها ثوبا تسربل بالدماء *** لتخط دربا للخلود و أبعدا
فإذا الطريق خطاك كل تراثنا *** و على دماءك يا حسين تعبدا
يبن الذي شطر ابن ود و مرحبا *** والصور صيغ لراحته مهندا
وهب النبي لك الشفاعة كلها *** و أبوك و القرآن فيك تجسدا
فلو استغاث الشقاة من اللظى *** يوما أمرت لهيبها أن يخمدا
و الله لو عبد بقعرِ جهنمٍ *** مستنجدا ناداك لبيت الندا
صلى عليك السيف و هو مخضبٌ *** وهوت لمصرعك الكواكب سجدا
جاوزت صبر الأنبياءِ بوقفةٍ *** فيها بوادي الطف كنت محمدا
يا وارث الرسل العظام و مجدهم *** لولاك كل جهودها صارت سُدا
لم تهوى فوق الترب من طعن القنا *** لكن لربك قد هويت تعبدا
قسما بجرحك يوم أصبح للثرى *** وردا و صار لكل حرٍ مسجدا
و الإصبع البتراء هل سلابها *** يدري براحته جرى بحر الندى
و الدهر لو يسعى اليك غليله *** مستقيا لك بيته حر الصدا
لولاك ما ناحت مطوقةٌ و لا *** أغرى بأيكته النسيم مغردا
يبقى ذويك للمعاد و صرخة *** أطلقتها وترا و أنت لها صدا
النفس أروع أن تموتُ عزيزةً *** كالسيف أروع أن يفلا مجردا
يا حبيبي يا حسين
تعليق