بعد أن ولغ أزلام صدام بدماء الشعب العراقي في حقبة مليئة بالدم عادوا اليوم من خلال إندماجهم في كيانات وأحزاب وحركات سياسية ومنهم من تحصن دبلوماسياً وصار الكثير منهم قياديين في لتيارات وأحزاب والعجيب إن هذه الأحزاب تصر على تفعيل قانون إجتثاث البعث إلا إنها تستعمل قانون إجتثاث البعث ضد كل من يقف في طريقها ويعارضها فترميه بتهمة إنه بعثي ويجب إجتثاثه .بين أيدينا اليوم قضية أحد البعثيين الذين ذاق منهم العراقيين الويلات في ذلك الزمان وفي هذا الزمان شخص من قضاء الفاو أحد الأقضية التابعة لمحافظة البصرة وتبعد 100 كم جنوب مدينة البصرة يدعى ( حسين عباس ) كان يعمل نائب ضابط في جهاز الإستخبارات فصل من دوامه بسبب إشتراكه بعملية تهريب مع المدعو ( كريم مدينة ) المهرب المعروف في الفاو وسجن على أثرها لمدة سنتين وبعد أن خرج من السجن عمل في تدريب فدائيو صدام في قضاء الفاو حتى سقوط نظام صدام .أثناء الهجوم الأمريكي على العراق وهروب ألعن رفيق تلطخت يداه بدماء أبناء الفاو المدعو ( وليد سماح الدوسري ) قام المدعو ( حسين عباس ) بحراسة بيته والإشراف على تهريب عائلته بعده . وله مواقف مخجلة مع أبناء الفاو الشرفاء لا يسع المقام لذكرها .بعد سقوط نظام الدكتاتور صدام إنخرط في صفوف منظمة بدر وإستطاع أن يصل إلى المجلس البلدي في قضاء الفاو بدعم منها وشغل منصب مسؤول اللجنة الأمنية في المجلس البلدي في الفاو وعضو فاعل في منظمة بدر هناك .بعد الهدوء الذي عاشه أبناء الفاو التي تعتبر من أهدأ مناطق البصرة والتي تحتوي على طبقة متجانسة من السكان والذين يمتد تاريخهم في هذه إلى فترات بعيدة حصلت بعض الإعتداءات المتكررة على بيوت هذه المنطقة الآمنة من خلال رمي القنابل اليدوية عليها . وتوجهت إتهامات أبناء الفاو إلى الجهة المذكورة أعلاه ولكن بعد أن سقطت واحدة على بيت المدعو والتي تكاد أن تكون مفتعلة من قبل صاحب البيت لأنها لم تسببب أي أضرار فزادت الشكوك لتلك الجهة المستفيدة من ذلك .بعد ذلك إنشغل أحد ضباط الأمن الوطني من أبناء الفاو الذين حافظوا على معدنهم الأصيل بمتابعة الأمر وفي الأثناء فوجئ بأن داره تعرضت للضرب بالقنابل اليدوية والتي كادت أن تقتله هو وعائلته .وإستمر البحث وتظافرت جهود أبناء الفاو من أجل الوصول إلى الفاعل وفي الأثناء إستطاع أبطال الأمن الوطني من محاصرة صاحب الدراجة النارية وإمساكه والقنبلة اليدوية ( الرمانة ) بيده وبعد التحقيق إعترف الفاعل بأن المدعو ( حسين عباس ) مسؤول اللجنة الأمنية في المجلس البلدي في الفاو والعضو الفاعل في منظمة بدر خلف هذه الجرائم والممول الرئيسي لها وقد وعد بإعطاء المبالغ المتبقية بعد إتمام هذه المهمة . وثُبتت الإعترافات في مكتب أبو حسن الساعدي مدير الأمن الوطني في البصرة وصدر كتاب إلقاء القبض على المجرم ( حسين عباس ) وللأسف وكالعادة القانون في العراق أعور ولا يسير في مجراه تدخلت منظمة بدر وبعض شيوخ العشائر المأجورين وطلبوا من مدير الأمن الوطني إغلاق الملف وعدم تفعيل القضية وذهبت مظلومية أبناء الفاو ولوعة نسائها وصراخ أطفالها أدراج الرياح .
هذا الموضوع مغلق.
X
X
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
تعليق