أزمة التفكير المتناقض "وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل"
لا شك أن المنتدى يزخر بعدد من الأعضاء المثابرين والمثيرين، المثابرون في كثرة مواضيعهم وردودهم، والمثيرون في طريقة تفكيرهم واستنتاجاتهم، وفي أغلب الأحوال لا تنقصهم الحماسة وانتقاء الكلمات التي كلها إيلام لصاحب الرأي المخالف، بل وفي جوهرها دعوات ونداءات إلى شطب وإلغاء بعض الأعضاء هنا ورميهم خارج الأسوار، وإخراجهم لاجئين خلف الحدود!! لا لذنب إلا لأنهم أصحاب فكر مستقل!!
بعض الكتاب يكتب فقط محاولا إفحام خصمه وإغاظته، فعندما يقرأ لخصمه كلاما، لا يهمه ما يقول الخصم سواءا كان حقا أم باطلا، ولكن الذي يهمه هو معرفة ما يقول ثم الإنقضاض عليه بالكلمات السوقية والألفاظ الشوارعية، فيخالفه الرأي والحكم، ويرميه بكل نقيصة، ويتعدى السب حتى يصل مرجعه ومرجع مرجعه وقبيلته وخاله وجده وأمه وأبيه!!
هذا الصنف من الكتاب المساكين المفلسين لا يعرفون أن هناك عينا ثالثة، ورأيا محايدا يقرأ ويحلل ويقرر، ولهذا الرأي الثالث المحايد يكتب الأذكياء وأصحاب الفكر الناصع السليم!!
هنا بالفعل أزمة فكر وتفكير وحكم منشأها العصبية العمياء، ومنشأها الولاء المطلق للمرجع، وهذا الولاء المطلق فيه ظلم للتابع وظلم للمتبوع المقلَّد الذي هو المرجع، كيف؟
الولاء المطلق لا يكون إلا لكلام معصوم، وكلام المراجع بأسرهم ليس معصوما، وعلى هذا فكل مرجع يحتمل في كلامه الصح والخطأ، فإذا تحمل المقلِّد كل مايقوله مرجعه فقد ظلم نفسه لأنه لم يحتاط لنفسه بما هو أصوب، وأما ظلمه للمرجع، فإن كل مرجع يخطيء فيقلده أتباعه في الصح والخطأ، فهذا ظلم للمرجع المقلَّد تسببه لنفسه أولا، وساعده على الظلم من قلده دون علم ولا بصيرة ولا معرفة دليل!!
أحب أن أصل إلى بيت القصيد، إلى فكرة مهمة، وهي أن كل من يكتب أو يرد محل اختبار للذات وللغير، فإن كان هدفه اتباع الحق دون النظر إلى القائل، فقد اهتدى إلى الطريق السوي، وكان منهجه تبعا لذلك منهجا مستقيما، أما إذا كان هدفه الإنتصار لهواه ومناصرة من يريد على حساب الحق فقد غوى وضل سواء السبيل، وصار منهجه تبعا لذلك متخبطا تائها، فتصبح الصغيرة في عينه كبيرة، وتصبح الكبيرة في عينه صغيرة، وقد تصح الرؤية عنده، لكنه ضل حين آثر المخلوق على الخالق وقول الحق..
وإن الطرف المحايد الحر في تفكيره يعرف في هذا المنتدى من هم على الطريقتين، أو قل: على النقيضين، وقد رفع الحق أقلام فريق يصدعون بالحق وينصرون القرآن ويتأدبون بآداب وأخلاق آل البيت الأطهار، وينافحون ويدافعون عنهم بما ألصق بهم زورا وبهتانا، ولم يحشروا الإسلام في دائرة ضيقة كمن حصره في السب واللعن والتطبير..، وعلى النقيض، فقد أزهق الحق وأخرس أقلاما فاسدة تصدع بالباطل وتناصره، وتتهم الإسلام الممثل في القرآن بالنقص والتحريف والتبديل، وتسيء الأدب والأخلاق بما لا يرضاه ولم يقله أئمة آل البيت الأطهار، فكانوا:
شرا على أنفسهم،
شرأ على المذهب،
شرا على الإسلام،
فكيف يُساوى بين الفريقين؟
بل كيف تُرجَّح كفة من ضل سواء السبيل على من اهتُدِي إلى صراط مستقيم؟!!
هدانا الله وإياكم إلى اتباع الحق، وترك العصبية وقول الزور، فالحق دوما وأبدا أحق أن يتبع..
لا شك أن المنتدى يزخر بعدد من الأعضاء المثابرين والمثيرين، المثابرون في كثرة مواضيعهم وردودهم، والمثيرون في طريقة تفكيرهم واستنتاجاتهم، وفي أغلب الأحوال لا تنقصهم الحماسة وانتقاء الكلمات التي كلها إيلام لصاحب الرأي المخالف، بل وفي جوهرها دعوات ونداءات إلى شطب وإلغاء بعض الأعضاء هنا ورميهم خارج الأسوار، وإخراجهم لاجئين خلف الحدود!! لا لذنب إلا لأنهم أصحاب فكر مستقل!!
بعض الكتاب يكتب فقط محاولا إفحام خصمه وإغاظته، فعندما يقرأ لخصمه كلاما، لا يهمه ما يقول الخصم سواءا كان حقا أم باطلا، ولكن الذي يهمه هو معرفة ما يقول ثم الإنقضاض عليه بالكلمات السوقية والألفاظ الشوارعية، فيخالفه الرأي والحكم، ويرميه بكل نقيصة، ويتعدى السب حتى يصل مرجعه ومرجع مرجعه وقبيلته وخاله وجده وأمه وأبيه!!
هذا الصنف من الكتاب المساكين المفلسين لا يعرفون أن هناك عينا ثالثة، ورأيا محايدا يقرأ ويحلل ويقرر، ولهذا الرأي الثالث المحايد يكتب الأذكياء وأصحاب الفكر الناصع السليم!!
هنا بالفعل أزمة فكر وتفكير وحكم منشأها العصبية العمياء، ومنشأها الولاء المطلق للمرجع، وهذا الولاء المطلق فيه ظلم للتابع وظلم للمتبوع المقلَّد الذي هو المرجع، كيف؟
الولاء المطلق لا يكون إلا لكلام معصوم، وكلام المراجع بأسرهم ليس معصوما، وعلى هذا فكل مرجع يحتمل في كلامه الصح والخطأ، فإذا تحمل المقلِّد كل مايقوله مرجعه فقد ظلم نفسه لأنه لم يحتاط لنفسه بما هو أصوب، وأما ظلمه للمرجع، فإن كل مرجع يخطيء فيقلده أتباعه في الصح والخطأ، فهذا ظلم للمرجع المقلَّد تسببه لنفسه أولا، وساعده على الظلم من قلده دون علم ولا بصيرة ولا معرفة دليل!!
أحب أن أصل إلى بيت القصيد، إلى فكرة مهمة، وهي أن كل من يكتب أو يرد محل اختبار للذات وللغير، فإن كان هدفه اتباع الحق دون النظر إلى القائل، فقد اهتدى إلى الطريق السوي، وكان منهجه تبعا لذلك منهجا مستقيما، أما إذا كان هدفه الإنتصار لهواه ومناصرة من يريد على حساب الحق فقد غوى وضل سواء السبيل، وصار منهجه تبعا لذلك متخبطا تائها، فتصبح الصغيرة في عينه كبيرة، وتصبح الكبيرة في عينه صغيرة، وقد تصح الرؤية عنده، لكنه ضل حين آثر المخلوق على الخالق وقول الحق..
وإن الطرف المحايد الحر في تفكيره يعرف في هذا المنتدى من هم على الطريقتين، أو قل: على النقيضين، وقد رفع الحق أقلام فريق يصدعون بالحق وينصرون القرآن ويتأدبون بآداب وأخلاق آل البيت الأطهار، وينافحون ويدافعون عنهم بما ألصق بهم زورا وبهتانا، ولم يحشروا الإسلام في دائرة ضيقة كمن حصره في السب واللعن والتطبير..، وعلى النقيض، فقد أزهق الحق وأخرس أقلاما فاسدة تصدع بالباطل وتناصره، وتتهم الإسلام الممثل في القرآن بالنقص والتحريف والتبديل، وتسيء الأدب والأخلاق بما لا يرضاه ولم يقله أئمة آل البيت الأطهار، فكانوا:
شرا على أنفسهم،
شرأ على المذهب،
شرا على الإسلام،
فكيف يُساوى بين الفريقين؟
بل كيف تُرجَّح كفة من ضل سواء السبيل على من اهتُدِي إلى صراط مستقيم؟!!
هدانا الله وإياكم إلى اتباع الحق، وترك العصبية وقول الزور، فالحق دوما وأبدا أحق أن يتبع..
تعليق