
السلام على من اظهر الحق فبغضه اهل النفاق
السلام عليك ياسيدي ومولاي ياشهيد العراق
السلام على من اقتلع الخوف من اهل العراق
السلام عليك وعلى نجليك مصطفى ومؤمل الصدر
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
نعزيكم ياموالين بشهاده ولينا ومرجعنا والذي انار الطريق لنا السيد محمد محمد الصدر (رضوان الله عليه)
نمر هذه الايام بذكرى شهاده السيد محمد محمد الصدر ونجليه الشهدين فاريد ان انقل لكم جزء من حياته ومسيرته الذي جعلها فداء للاسلام والدين والمذهب
ولد السيد الشهيد محمد محمّد صادق الصدر في (17 ربيع الأول عام 1362 هـ الموافق 23 / 3 / 1943م في مدينة النجف الاشرف .
أما نسبه فيرجع «إلى الإمام موسى بن جعفر عليه السلام في سلسلة نسبية قليلة النظير في صحتها ووضوحها وتواترها، فهو محمد ابن السيد محمد صادق ابن السيد محمد مهدي ابن السيد إسماعيل (الذي سميت أسرة الصدر باسمه) ابن السيد صدر الدين محمد ابن السيد صالح بن محمد بن إبراهيم شرف الدين (جد أسرة آل شرف الدين) ابن زين العابدين ابن السيد نور الدين علي ابن السيد علي نور الدين بن الحسين بن محمد بن الحسين ابن علي بن محمد بن تاج الدين أبي الحسن بن محمد شمس الدين بن عبد الله بن جلال الدين بن احمد بن حمزة الأصغر بن سعد الله بن حمزة الأكبر بن أبي السعادات محمد بن أبي محمد عبد الله (نقيب الطالبيين في بغداد) بن أبي الحرث محمد بن أبي الحسن علي بن عبد الله بن أبي طاهر بن أبي الحسن محمد المحدّث بن أبي الطيب طاهر بن الحسين القطعي بن موسى أبي سبحة بن إبراهيم المرتضى ابن الإمام أبي إبراهيم موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام
نشأ سماحته في أسرة علمية معروفة بالتقوى والعلم والفضل، ضمّت مجموعة من فطاحل العلماء منهم جده لامه آية الله الشيخ محمد رضا آل ياسين (قدس سره) ومنهم والده الحجة السيد محمد صادق الصدر (قدس سره) الذي كان آية في التقوى والتواضع والزهد والورع، وإذا كان احد يوصف بأنه قليل النظير في ذلك فان الوصف ينطبق تماماً على المرحوم السيد محمد صادق الصدر (قدس سره).
والنجف الاشرف هذه المدينة المقدسة تعطي دون حدود لمن يطلب منها لبن التقوى والمعرفة لأنها تضم باب مدينة العلم علياً(عليه السلام) الذي لا ينضب ولا يجف غديره، ومن هنا كانت بيئة النجف سبباً آخر ترك آثاره على شخصيته فتجد مجموعة من الخصال والفضائل تتجسد فيه دون رياء أو تصنع.
ذكر احد المقربين من السيد محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه) إن المرحوم الحجة السيد محمد صادق الصدر شكا له ولده السيد محمداً الصدر لا من عقوق ولا جفاء ولا قصور أو تقصير بل من كثرة عبادته وسهره في الدعاء والبكاء حتى أوشك على إتلاف نفسه فما كان من السيد محمد باقر الصدر إلاّ أن بعث إليه وطلب منه الاعتدال في العبادة فاستجاب له لأنه كان مطيعاً لأستاذه محباً له لا يعصيه ولا يخالفه.
ومن سماته وخصاله:
والنجف الاشرف هذه المدينة المقدسة تعطي دون حدود لمن يطلب منها لبن التقوى والمعرفة لأنها تضم باب مدينة العلم علياً(عليه السلام) الذي لا ينضب ولا يجف غديره، ومن هنا كانت بيئة النجف سبباً آخر ترك آثاره على شخصيته فتجد مجموعة من الخصال والفضائل تتجسد فيه دون رياء أو تصنع.
ذكر احد المقربين من السيد محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه) إن المرحوم الحجة السيد محمد صادق الصدر شكا له ولده السيد محمداً الصدر لا من عقوق ولا جفاء ولا قصور أو تقصير بل من كثرة عبادته وسهره في الدعاء والبكاء حتى أوشك على إتلاف نفسه فما كان من السيد محمد باقر الصدر إلاّ أن بعث إليه وطلب منه الاعتدال في العبادة فاستجاب له لأنه كان مطيعاً لأستاذه محباً له لا يعصيه ولا يخالفه.
ومن سماته وخصاله:
خُلقه الرفيع المبرّأ من كل رياء أو تصنع ويكفيك أن تعايشه دقائق لتعرف ذلك فيه واضحاً جلياً يغنيك العيان عن البرهان.
تخرج السيد محمد محمد صادق الصدر من «كلية الفقه في النجف الاشرف في دورتها الأولى عام 1964».
وكان من المتفوقين في دروسه الحوزوية كما تؤكد روايات زملائه من تلاميذ ابن عمه الشهيد آية الله محمد باقر الصدر الذي تزوج ثلاثة من أولاد الصدر الثاني وهم مصطفى ومقتدى ومؤمل من بناته.
وبغض النظر عن مراحل دراسته التي تخطاها بتفوق وجدارة يكفي أن نشير إلى أن سماحته يعتبر من ابرز طلاب السيد محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه) ومقرري أبحاثه الفقهية والأصولية.
ومن المعروف أن مدرسة السيد محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه) تعتبر أرقى مدرسة علمية في المعرفة الفقهية والأصولية عمقاً وشمولا ودقة وإبداعاً. ويعتبر سماحته علماً من أعلام تلك المدرسة المتفوقة والمتميزة.
وقد درس (قدس سره) جملة من العلوم والمعارف الدينية عند مجموعة من الأساتذة نذكر أهمهم على نحو الإجمال:
1 - الفلسفة الإلهية، درسها عند المرحوم الحجة محمد رضا المظفر صاحب كتاب أصول الفقه والمنطق.
2 - الأصول والفقه المقارن، على يد الحجة السيد محمد تقي الحكيم.
3 - الكفاية درسها عن السيد محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه).
4 - المكاسب درسها عند أستاذين الأول محمد باقر الصدر والثاني الملا صدر البادكوبي.
5 - أبحاث الخارج وهي أعلى مستوى دراسي حوزوي حضر عند عدد من الأساتذة الفطاحل وهم:
آية الله السيد محسن الحكيم
آية الله السيد محمد باقر الصدر
آية الله السيد روح الله الخميني
آية الله السيد الخوئي
رضي الله عنهم أجمعين، فنال على أيدي هؤلاء مرتبة الاجتهاد والفتوى التي أهلته للمرجعية العليا.
باشر بتدريس الفقه الاستدلالي (الخارج) أول مرة عام 1978، وكانت مادة البحث من (المختصر النافع) للمحقق العلامة الحلي. وبعد فترة باشر ثانية بإلقاء أبحاثه العالية في الفقه والأصول (أبحاث الخارج) عام 1990 واستمر متخذاً من مسجد الرأس الملاصق للصحن الحيدري الشريف مدرسة وحصناً روحياً لأنه اقرب بقعة من جسد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
مؤلفاته:
باشر بتدريس الفقه الاستدلالي (الخارج) أول مرة عام 1978، وكانت مادة البحث من (المختصر النافع) للمحقق العلامة الحلي. وبعد فترة باشر ثانية بإلقاء أبحاثه العالية في الفقه والأصول (أبحاث الخارج) عام 1990 واستمر متخذاً من مسجد الرأس الملاصق للصحن الحيدري الشريف مدرسة وحصناً روحياً لأنه اقرب بقعة من جسد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
مؤلفاته:
1 - نظرات إسلامية في إعلان حقوق الإنسان.
2 - فلسفة الحج في الإسلام.
3 - أشعة من عقائد الإسلام.
4 - القانون الإسلامي وجوده، صعوباته، منهجه.
5 - موسوعة الإمام المهدي، صدر منها:
أ - تاريخ الغيبة الصغرى.
ب - تاريخ الغيبة الكبرى.
ج - تاريخ ما بعد الظهور.
د - اليوم الموعود بين الفكر المادي والديني.
6 - ما وراء الفقه (موسوعة فقهية)، وهو عشرة أجزاء.
7 - فقه الأخلاق.
8 - فقه الفضاء.
9 - فقه الموضوعات الحديثة.
10 - حديث حول الكذب.
11 - بحث حول الرجعة.
12 - كلمة في البداء.
13 - الصراط القويم.
14 - منهج الصالحين (وهي رسالة عملية موسعة اشتملت على المسائل المستحدثة).
15 - مناسك الحج.
16 - كتاب الصلاة.
17 - كتاب الصوم.
18 - أضواء على ثورة الإمام الحسين (عليه السلام).
19 - منّة المنان في الدفاع عن القرآن (قد يصل إلى خمسين مجلداً).
20 - منهج الأصول.
21 - التنجيم والسحر.
22 - مسائل في حرمة الغناء.
الاعتقالات التي تعرض لها:
قام نظام صدام باعتقال السيد محمّد محمد صادق الصدر عدة مرات ومنها:
1 - عام 1972 قام النظام باعتقال السيد محمّد محمد صادق الصدر مع الشهيد السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد باقر الحكيم.
2 - عام 1974 قام النظام باعتقال السيد محمّد محمد صادق الصدر في مديرية امن النجف وعندما احتج على سوء معاملة السجناء نقل إلى مديرية امن الديوانية والتي كانت اشد إيذاء للمؤمنين من بقية مديريات الأمن وقد بقي رهن الاعتقال والتعذيب النفسي والجسدي عدة أسابيع.
3 - عام 1998 قام النظام باستدعاء السيد محمد الصدر والتحقيق معه عدة مرات.
4 - عام 1999 قام النظام بالتحقيق مع السيد الصدر مرات عديدة وتهديده قبل اغتياله.
الجريمة:
كان من «عادة السيد(رحمه الله) أن يقيم مجلس التعزية في (البرانية) يوم الجمعة، ليلة السبت وينتهي المجلس في الساعـة 8 ليلاً، وبعدها يخرج سماحته إلى بيته مع ولديه، حيث يوصلانه إلى هناك ويعودان إلى داريهما. وفي الليلة التي استشهد فيها خرج السيد على عادته مع ولديه بلا حماية ولا حاشيـة نظراً لان المسافـة إلى البيت كانت قريبـة، وفيما كانوا يقطعون الطريق إلى بداية منطقة (الحنانة) في إحدى ضواحي النجف القريبة وعند الساحة المعـروفة بـ (ساحة ثورة العشرين) جاءت سيارة اميريكة الصنع (اولدزموبيل) ونزل منها مجموعـة من عناصر السلطة وبأيديهم أسلحة رشاشة وفتحوا النار على سيارة السيد، فقتل أولاده على الفور، وبقي سماحته على قيد الحياة لكنه نقل إلى المستشفى مصاباً برأسه ورجليه، وبقي قرابة الساعة بالمستشفى ثمّ قضى نحبه شهيداً. وبعد استشهاده حضر جمع من مسؤولي السلطة إلى المستشفى، وذهب آخرون إلى بيته ولم يسمحوا بتجمهر المعزّين أو الراغبين بتشييع جنازته، ولذا قام ولدا السيد الشهيد بتشييعه ليلاً ومعهم ثمانية رجال وبعض النساء، حيث تم دفنه في المقبرة الجديدة في وادي (الغري)».
إن ردود الفعل الداخلية الغاضبة ضد الاغتيال دفعت السلطة إلى المضي في إعداد سيناريو للهروب من مسؤولية الاغتيال.
فقد أعلنت مديرية الأمن العامة عن اعتقال أربعة رجال دين شيعة، واتهمتهم باغتيال السيد الصدر وولديه، والمعتقلون الأربعة هم: الشيخ عبد الحسين عباس الكوفي، والشيخ علي كاظم حماز، والطالبان في الحوزة العلمية احمد مصطفى حسن الاردبيلي، وحيدر علي حسين، وأدعى بيان المديرية إن متهماً خامساً لا يزال هارباً، وان الهدف من اغتيال الصدر كان إحداث فتنة لخدمة المخططات الاميركية الصهيونية، ووصف المعتقلين بأنهم مخابرات وعملاء مأجورون.
وفيما بعد عرض تلفزيون نظام بغداد تسجيلا روى فيه المعتقلون الذين يرتدون زي رجال الدين الشيعة عملية اغتيال الصدر ونجليه مصطفى ومؤمل، غير إن هذا التسجيل الذي تم في أقبية التعذيب لم ينطل على أحد ولم يحجب حقيقة قيام سلطة صدام باغتيال الشهيد الصدر محمد محمّد صادق وولديه. ويذكر أن السلطة الحاكمة في العراق أعلنت بعد ثلاثة أسابيع عن تنفيذ حكم الإعدام بهؤلاء الأربعة الذين اتهمتهم باغتيال آية الله السيد محمد محمّد صادق الصدر وإرجاع أسبابه إلى «صراعات مرجعية» كما زعمت.
فسلام على شهيد العراق يوم ولد ويم اسشهد ويوم يبعث حيا
تحياتي
اختكم نور الكمال
تعليق