تويت
عن الامام علي (عليه السلام): (اقبل عذر اخيك وان لم يكن له عذر التمس له عذراً).. وعليه ايضاً: (اعقل الناس اعذرهم للناس). موضوعنا يسلط الضوء على الاعتذار ونأخذه من جانبه السامي والاخلاقي، وايضا الانساني.. ولانها مفردة سهلة
على الفم فلماذا لا يقوى المتكبر على قولها؟!!. فما احوجنا الى بناء علاقات اجتماعية جيدة سواء كانت داخل الاسرة او خارجها ومع الصديق والقريب، وحتى مع اولادنا لنضع لبنة اخلاقية في طريق تربيتهم. اليس الاعتذار دليلا على حسن الخلق اليس فيه مواصلة اجتماعية طيبة فيعود الوئام في النهاية اذا قال احدهم للاقران: اسف فليس هناك في الكلمة مشكلة. دليل النضوج والتواصل وعن الاعتذار ومدى تأثيره على نفسية الفرد استوضحنا رأي الباحث (عبدالحميد راضي) قائلا: موضوع الاعتذار موضوع حساس لانه يرجع الى التعاطف والتراحم بين الناس ومن ناحية نفسية يرون ان طلب الاعتذار او الاعتراف بالخطأ هو علامة على النضوج النفسي والمقدرة وتدلك على المهارة الاجتماعية والتواصل وهو جزء من مجموعة التقاليد والتربية وهو باب من ابواب التساهل والرأفة وربما الحب الذي لولاه لما يتحنن قلبان في السعي وراء الاعتذار وقبوله من الطرف الاخر وقد يكون احيانا وراءه دافعا لزرع الثقة في نفوس الاشخاص الذين ينظرون الى الاعتذار بانه ضعف لايتبعه الا الذين يشعرون بنقص او غير ذلك . البعض يقول: ان الاعتذار يشعرنا بالغبن وكلمة (عفوا) لها ردود نفسية كضعف شخصيته ، هل هذا حقيقي ؟! - فيه شيء من الصحة .. فالقابلية على الاعتذار هي ليست مهارة بل فيها وعي وتربية ولكن ايضا ترتبط بقابلية الانسان على مداراة جروحه وهناك ادلة على ان الناس الذين يتعرضون للضغط النفسي يكونون اكثر حساسية فيصعب عليهم الاعتذار، وربما يواجهون امورا عكسية وردود فعل ازاء شخصيتهم البسيطة ، واحيانا يتكون لديهم شعور بالنقص فلا يقوون حتى على قول الحقيقة التي من اجلها لابد من الاعتذار في هذه الحالة، من الضروري ترك الشخص يتصرف بطبيعته وان يتحلى بالصبر ويكون معترفا مع ذاته بخطئه وبعدها يأتي الاعتراف الذي يحمل قوة شخصيته . * كلمة” عفوا “ تبدو سهلة وبسيطة ولكن في حالة الغضب تكون اصعب فهل ممكن ان نغفر ونتجاوز؟! - في كل مشكلة لابد ان يعود الوئام في النهاية اذا قال احدهم للاقران: (آسف) فليست هناك في الكلمة مشكلة الانسان يخطأ ويصفح ويتجاوز مع القدرة على المودة والحب وهناك قاعدة تقول: ان سلوك الانسان مرتبط بمفاهيم واخلاق هي اساس ذلك.. والقرآن الكريم يذكرنا بأهمية الصفح والعفو عند المقدرة حيث جاء فيه (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس) وهذه تفرض على المسلم ان يتسامح ويتعاطف لكن تلوث الفكر عند البعض لم يعد يحمل الكلام الانساني وعادوا الى الفوضوية في حياتهم وقد تكون الظروف التي نعانيها الآن احد اسباب التخلخل النفسي والعصبي فيبتعد احيانا عن الامور العاطفية والحميمية نوعا ما فالشد والتوتر الذي ملأ حياتنا وصار جزءاً من يومياتنا لم يعد يمنحنا مجالاً للمجاملات. أولادنا يعتذرون التفتنا في موضوعنا الى زاوية اخرى لنسجل منها اقوالاً شفافة وحلوة مع اولادنا الذين ينظرون الى الاعتذار بمنظار الكبرياء، فماذا يقولون: حدثني ابني البالغ سبعة عشرعاما بأن وضعه لا يسمح له بالاعتذار لصديقه بعد ان تشاجرا في لعبة كرة القدم وكان هو السبب في ذلك الخصام.. قلت له : ولماذا لا تعتذر له.. قال فليبدأ هو اولا.. وهكذا استمر الجدل بيننا الى ان توصلت الى قناعة بان الاعتذار باب من ابواب الرحمة والتواصل. خصومات مؤقتة عمار الولد العبوس دوما أراه وقد تمسك بمبدئه الخاطئ وهذا لايعير اهمية الى ان الخصومات لاتدوم سوى ساعات بين الاصدقاء .. امتثل لكلامنا واستساغ ما توصلنا معه خاصة وان الشباب في مرحلتهم هذه يلتزمون دوما بالمبادئ دون دراية وحكمة .. يقول عمار : لم يسبق ان اعتذرت لاحد رغم اننا مجموعة اصدقاء وسريعو الغضب مع بعضنا البعض ولكن كل شيء ينتهي بمجرد ان يمتازج احدنا مع الاخر بطيب وحب، وبقية الشلة التي برفقتنا على نفس الحالة تقريبا لا زعل بيننا يدوم. شهدت حالة اعتذار جميلة بين شقيقين تخاصما على مكالمة موبايلية ادت الى زعل احدهما على الاخر ولانهما شقيقان ولا مجال للزعل في بيت واحد اعتذر احدهما للاخر من دون مجادلة وعناد فالتراحم والحب الاخوي له مدلولات انسانية لا يمكن تجاوزها . اخيراً نقول: ان حالات الاعتذار كبيرة وكثيـرة ولكن التي تثير في النفس شجناً والماً لا يمكن نسيانه او التغاضي عنه هي حالات التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون فهل تكفي لهم كلمة (اعتذار) لمن يلاقي ما يلاقيه هـناك ويثبت بـعدئذ انه اشتباه ونأسف لـذلك !!.
على الفم فلماذا لا يقوى المتكبر على قولها؟!!. فما احوجنا الى بناء علاقات اجتماعية جيدة سواء كانت داخل الاسرة او خارجها ومع الصديق والقريب، وحتى مع اولادنا لنضع لبنة اخلاقية في طريق تربيتهم. اليس الاعتذار دليلا على حسن الخلق اليس فيه مواصلة اجتماعية طيبة فيعود الوئام في النهاية اذا قال احدهم للاقران: اسف فليس هناك في الكلمة مشكلة. دليل النضوج والتواصل وعن الاعتذار ومدى تأثيره على نفسية الفرد استوضحنا رأي الباحث (عبدالحميد راضي) قائلا: موضوع الاعتذار موضوع حساس لانه يرجع الى التعاطف والتراحم بين الناس ومن ناحية نفسية يرون ان طلب الاعتذار او الاعتراف بالخطأ هو علامة على النضوج النفسي والمقدرة وتدلك على المهارة الاجتماعية والتواصل وهو جزء من مجموعة التقاليد والتربية وهو باب من ابواب التساهل والرأفة وربما الحب الذي لولاه لما يتحنن قلبان في السعي وراء الاعتذار وقبوله من الطرف الاخر وقد يكون احيانا وراءه دافعا لزرع الثقة في نفوس الاشخاص الذين ينظرون الى الاعتذار بانه ضعف لايتبعه الا الذين يشعرون بنقص او غير ذلك . البعض يقول: ان الاعتذار يشعرنا بالغبن وكلمة (عفوا) لها ردود نفسية كضعف شخصيته ، هل هذا حقيقي ؟! - فيه شيء من الصحة .. فالقابلية على الاعتذار هي ليست مهارة بل فيها وعي وتربية ولكن ايضا ترتبط بقابلية الانسان على مداراة جروحه وهناك ادلة على ان الناس الذين يتعرضون للضغط النفسي يكونون اكثر حساسية فيصعب عليهم الاعتذار، وربما يواجهون امورا عكسية وردود فعل ازاء شخصيتهم البسيطة ، واحيانا يتكون لديهم شعور بالنقص فلا يقوون حتى على قول الحقيقة التي من اجلها لابد من الاعتذار في هذه الحالة، من الضروري ترك الشخص يتصرف بطبيعته وان يتحلى بالصبر ويكون معترفا مع ذاته بخطئه وبعدها يأتي الاعتراف الذي يحمل قوة شخصيته . * كلمة” عفوا “ تبدو سهلة وبسيطة ولكن في حالة الغضب تكون اصعب فهل ممكن ان نغفر ونتجاوز؟! - في كل مشكلة لابد ان يعود الوئام في النهاية اذا قال احدهم للاقران: (آسف) فليست هناك في الكلمة مشكلة الانسان يخطأ ويصفح ويتجاوز مع القدرة على المودة والحب وهناك قاعدة تقول: ان سلوك الانسان مرتبط بمفاهيم واخلاق هي اساس ذلك.. والقرآن الكريم يذكرنا بأهمية الصفح والعفو عند المقدرة حيث جاء فيه (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس) وهذه تفرض على المسلم ان يتسامح ويتعاطف لكن تلوث الفكر عند البعض لم يعد يحمل الكلام الانساني وعادوا الى الفوضوية في حياتهم وقد تكون الظروف التي نعانيها الآن احد اسباب التخلخل النفسي والعصبي فيبتعد احيانا عن الامور العاطفية والحميمية نوعا ما فالشد والتوتر الذي ملأ حياتنا وصار جزءاً من يومياتنا لم يعد يمنحنا مجالاً للمجاملات. أولادنا يعتذرون التفتنا في موضوعنا الى زاوية اخرى لنسجل منها اقوالاً شفافة وحلوة مع اولادنا الذين ينظرون الى الاعتذار بمنظار الكبرياء، فماذا يقولون: حدثني ابني البالغ سبعة عشرعاما بأن وضعه لا يسمح له بالاعتذار لصديقه بعد ان تشاجرا في لعبة كرة القدم وكان هو السبب في ذلك الخصام.. قلت له : ولماذا لا تعتذر له.. قال فليبدأ هو اولا.. وهكذا استمر الجدل بيننا الى ان توصلت الى قناعة بان الاعتذار باب من ابواب الرحمة والتواصل. خصومات مؤقتة عمار الولد العبوس دوما أراه وقد تمسك بمبدئه الخاطئ وهذا لايعير اهمية الى ان الخصومات لاتدوم سوى ساعات بين الاصدقاء .. امتثل لكلامنا واستساغ ما توصلنا معه خاصة وان الشباب في مرحلتهم هذه يلتزمون دوما بالمبادئ دون دراية وحكمة .. يقول عمار : لم يسبق ان اعتذرت لاحد رغم اننا مجموعة اصدقاء وسريعو الغضب مع بعضنا البعض ولكن كل شيء ينتهي بمجرد ان يمتازج احدنا مع الاخر بطيب وحب، وبقية الشلة التي برفقتنا على نفس الحالة تقريبا لا زعل بيننا يدوم. شهدت حالة اعتذار جميلة بين شقيقين تخاصما على مكالمة موبايلية ادت الى زعل احدهما على الاخر ولانهما شقيقان ولا مجال للزعل في بيت واحد اعتذر احدهما للاخر من دون مجادلة وعناد فالتراحم والحب الاخوي له مدلولات انسانية لا يمكن تجاوزها . اخيراً نقول: ان حالات الاعتذار كبيرة وكثيـرة ولكن التي تثير في النفس شجناً والماً لا يمكن نسيانه او التغاضي عنه هي حالات التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون فهل تكفي لهم كلمة (اعتذار) لمن يلاقي ما يلاقيه هـناك ويثبت بـعدئذ انه اشتباه ونأسف لـذلك !!.