الشاهد والشهيد

بسم الله الرحمن الرحيم

((فقدناك يا أبا مصطفى أباً حنوناً فقدناك هيبة ًوعزاً فقدناك شمعة تنير طريق العلماء العاملين فقدناك يداً كريمة لا تبخل على السائلين فقدناك أستاذاً نبيلاً تجيب أسئلة المستفهمين)) السيد الحسني (دام ظله العالي)


ان للشهاده اثار ومعاني مدهشة ومحيرة تشل القدرة على التفكير والاحاطة بها وهي سر ومن شروط معرفة ذلك السر لابد من ابراز معالم تلك المدرسة التي اوصلت الى هذه النتيجة العظيمة واتخذت الشهادة في ظلها معنها الحقيقي السامي الرباني فان هذه المدرسة معلمها ومشيد اركانها واحد معالمها وعنواها الكبير ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) لان الحسين (عليه السلام) حمل اسمى هدف تطمح له البشرية وعنوان بارز لوحة به السماء الى تحقيقه هو بسط العدل وانتهاء دولة الظالمين فكان العظمة والرفعة لمن سلك نهج هذه المدرسة ومهد لذلك الامل المنشود فكان الشهيد الصدر (قدس) خير مثال ومعلم من معالم تلك المدرسة يوم برز الى معترك تلك الساحة المليئة بالمخاطر والعقبات وبعد ان عم الجهل بسبب تسلط الظالمين فراعنة العصر وتحول اغلب الامة الى امعة تنعق مع كل ناعق فاقده للشعور والاحساس بكل مايحصل بها وعدم معرفة تكليفها انبرء ليؤكد حياة هذه المدرسة وان الدم اقوى من السيف وان دنيا الظالمين اوهن من بيت العنكبوت دعا الى الوحدة بعد الفرقة ودعا الى العلم والاعلمية انا الاعلم وان الاعلمية شرطا اساسيا في الولاية ودعا الى اهمية العراق وشعب العراق وهو يردد هدذه العبارة ((لابد من مرجع في النجف وانا قلت اكثر من مرة ان النجف هي اعلم المناطق على وجه الارض حتى لو قيسة بقم )) وان العبرة كبيرة من هذه التجربة الفريدة لسماحة الشهيد المقدس (قدس) وان الوفاء لله والرسول والمعصوم والحسين والشهيد ( قدس سره) هو تطبيق قولا وفعلا وصدقا وعدلا للذي بذل مهجته واباح دمه من اجله وهو طريق الاصلاح عن طريق الولاية والاجتهاد والاعلمية والتمهيد لدولة العدل الالهي الموعودة وتنفيذ الوعد الالهي الذي قطعه الله على نفسه في كتابه القران ان الورثة في نهاية المطاف للمؤمنين المستضعفين فالسلام عليك يامحمد صادق الصدر يوم ولدة ويم استشهدت ويوم وقفت في وجه الظالمين وجهلة اخر الزمان والسلام عليك يوم مهدت بالمداد والدم الى مولانا صاحب الزمان والسلام عليك يوم تبعث حيا .