ثقيلة تلك القيود التي هشمتها , وصعبة تلك الدروب التي قطعتها , الا ان الحر حر , والموت لابد لاقيك , وما بعده الا العجز ان ظننت اني بغير عقلي احاسب , وبدون قلبي احب.
خوفي على نفسي كبّل جوارحي , ماذا اقول لهم , هؤلاء العابرون , معي ؟ وانا اقر بملكيتهم لحيوات لم يملكوها؟ ماذا افعل؟أأشرب الخمر برأس ابي؟, ام اكسر صولجان من يتربص بي , وانا غاد اليه لا محالة؟
الصمت احجى وايسر , والهوان لا يمت الى قلبي بصلة قرابة ولا نسب , وارادتي طوع بناني وبنت فكرتي وما لها مني محيص.
اعلنت تشيعي لنفسي الظالمة , والجمتها بالولاية والحقيقة , ثم ....... فتح علي باب من السماء
امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليك , اقسم بعظيم قدرك , وبعزة وجلال ربك , ونور وقدسية نبيك , ان البشرية لم تخترع لغة بعد , نعم بالفعل , الآن والى الابد , يمكنها ان تصف كنهك وسرك وفضلك , فاعذرني مولاي , اعذرني يا ابتاه , فانا ابنك العاصي اقر بولايتك , وادين بحبك , واعترف بفضلك , الآن والى الابد , واعلم ان محاولتي فاشلة , فلو مت دفاعا عنك , الف مرة , بل الف الف مرة, لم اوف ولو بذرة من فضلك علي , انما هي محاولة , وليسمع من لديه اذن وقلب
القمر المعلق في السماء , كان يتلألأ بشكل لم اعهده قبلا , ثم بدأ يتسربل كنور متأفعي , ثم وقف قبالتي هنيهة , وفجأة وبسرعة مخيفة , استقر في صدري
نظرت الى اصابعي مبهورا , الى صدري وذراعاي , ماهذا النور المائل للزرقة؟ , لا اعلم شيئا الا انني سعيد , حبور وسرور , ونور يضيء العالم
هذا اول حلم راودني , في اليوم الذي اتبعت فيه الحق , ولم يفصل بين اقراري وسباتي سوى ساعات , ما اعظمك يا الهي
كعادتها مرت الايام مهرولة , الى ان اقبل اليوم الموعود , ساخبر عائلتي بما هداني ربي , فاقبلت باصرار تحطم على صخرة طود كسرت اضلعي , فقابلوني <باسثناء ابواي> بتهكم وسخرية , وبطرد وانتهار , مما جعلني غريبا تماما بينهم , والى الآن كذلك
لكني حلمت ان الناس جميعا يرجمونني بحجارة , وانا اهرب من واد الى واد , جميعهم اخطأوني , لكن الرعب مزقني , الى ان وجدت حجرا أسود صغير , احتملته ورميته بتردد علّي ادفع هذا الجور عني , ثم .... الله اكبر
اخذت الارض تطوى عليهم , حين يمر الحجر من فوقهم , حتى لم يبقى منهم اثر , الى مد البصر
لا يمكنني اعتماد الاحلام فقط , فهي غير موثقة لدي , فلم ارى فيها الرسول الاعظم
, او احدا من اهل بيته عليهم السلام , مما جعلني اعتقد انني لم ابلغ منيتي بعد , حتى ورود قضية امام الزمان المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
لا اخفي القول بان الامر ثقيل علي , ايحيا امرؤ الفي عام؟ , الله قادر بلى , لكن رواسب بيئتي ومادية العامين في مذهب اهل الجماعة , جعلتني متشككا , التهم الكتب وانهال على السادة بوابل من الاسئلة , قربوا الامر الي حين تكلموا عن الخضر عليه السلام او المسيح عليه السلام , لكن الشك لم يغب الى ان رأيته.
خرجت الى منطقة نائية , استعمرتني الهموم وشظت انفاسي , حتى اصبحت تواريت عن الاعين , واستسلمت للنوح , كنت ابكي على زواج فاشل وحب ضائع , وفقر وفاقة , ومرض وتعب , فاستنجدت به , ليس لي احد غيرك يا امامي , اظهر لي ان كنت موجودا فاني اموت ,.
من الافق , وتحت ضوء مصابيح الانارة في البعيد , رأيت خيالا لعباءة تداعبها الريح , وطيفا لعمامة سلبت همومي , وكيانا جعل قلبي يخفق بلا هوادة , وصارت دموعي فرحة
لو تجنبني الموت , لن انس ابدا ذلك الطيف , ولن اقدر على وصفه , رغم عدم رؤيتي لاي ملامح , الا ان الطيف كفاني , لكن سبب هدايتي لم يتركني , وانا خجل منه لأثمي , فأبى الا ان يؤكد لي الحق.
ساعات مرت وانا احاورهم , المهدي عجل الله تعالى فرجه حي , هذه ادلتي , وهم يطرحون اسماء متهافتة , ودلائل واهية , يبطلونها بانفسهم , ويناقضون ما الزموا به انفسهم , حتى تعبنا وقصدنا الموت المؤقت
اتاني الطيف في الحلم هذه المرة
واشار بيده اليمنى الي
فهمت قصدك مولاي
ذهبت مسرعا لارى ربوة
فيها محراب زجاجي
نوره ممتد بين السماء والارض
فتحت الباب بشغف
واذا به نور العالم
مولاي امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه
نظر الي مبتسما
ثم نظر الى السماء
من ذلك اليوم والى نهاية لحظاتي
اصرخ يا علي حتى ابحّ
وسأظل انادي
يا علي يا علي يا علي
خوفي على نفسي كبّل جوارحي , ماذا اقول لهم , هؤلاء العابرون , معي ؟ وانا اقر بملكيتهم لحيوات لم يملكوها؟ ماذا افعل؟أأشرب الخمر برأس ابي؟, ام اكسر صولجان من يتربص بي , وانا غاد اليه لا محالة؟
الصمت احجى وايسر , والهوان لا يمت الى قلبي بصلة قرابة ولا نسب , وارادتي طوع بناني وبنت فكرتي وما لها مني محيص.
اعلنت تشيعي لنفسي الظالمة , والجمتها بالولاية والحقيقة , ثم ....... فتح علي باب من السماء
امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليك , اقسم بعظيم قدرك , وبعزة وجلال ربك , ونور وقدسية نبيك , ان البشرية لم تخترع لغة بعد , نعم بالفعل , الآن والى الابد , يمكنها ان تصف كنهك وسرك وفضلك , فاعذرني مولاي , اعذرني يا ابتاه , فانا ابنك العاصي اقر بولايتك , وادين بحبك , واعترف بفضلك , الآن والى الابد , واعلم ان محاولتي فاشلة , فلو مت دفاعا عنك , الف مرة , بل الف الف مرة, لم اوف ولو بذرة من فضلك علي , انما هي محاولة , وليسمع من لديه اذن وقلب
القمر المعلق في السماء , كان يتلألأ بشكل لم اعهده قبلا , ثم بدأ يتسربل كنور متأفعي , ثم وقف قبالتي هنيهة , وفجأة وبسرعة مخيفة , استقر في صدري
نظرت الى اصابعي مبهورا , الى صدري وذراعاي , ماهذا النور المائل للزرقة؟ , لا اعلم شيئا الا انني سعيد , حبور وسرور , ونور يضيء العالم
هذا اول حلم راودني , في اليوم الذي اتبعت فيه الحق , ولم يفصل بين اقراري وسباتي سوى ساعات , ما اعظمك يا الهي
كعادتها مرت الايام مهرولة , الى ان اقبل اليوم الموعود , ساخبر عائلتي بما هداني ربي , فاقبلت باصرار تحطم على صخرة طود كسرت اضلعي , فقابلوني <باسثناء ابواي> بتهكم وسخرية , وبطرد وانتهار , مما جعلني غريبا تماما بينهم , والى الآن كذلك
لكني حلمت ان الناس جميعا يرجمونني بحجارة , وانا اهرب من واد الى واد , جميعهم اخطأوني , لكن الرعب مزقني , الى ان وجدت حجرا أسود صغير , احتملته ورميته بتردد علّي ادفع هذا الجور عني , ثم .... الله اكبر
اخذت الارض تطوى عليهم , حين يمر الحجر من فوقهم , حتى لم يبقى منهم اثر , الى مد البصر
لا يمكنني اعتماد الاحلام فقط , فهي غير موثقة لدي , فلم ارى فيها الرسول الاعظم

لا اخفي القول بان الامر ثقيل علي , ايحيا امرؤ الفي عام؟ , الله قادر بلى , لكن رواسب بيئتي ومادية العامين في مذهب اهل الجماعة , جعلتني متشككا , التهم الكتب وانهال على السادة بوابل من الاسئلة , قربوا الامر الي حين تكلموا عن الخضر عليه السلام او المسيح عليه السلام , لكن الشك لم يغب الى ان رأيته.
خرجت الى منطقة نائية , استعمرتني الهموم وشظت انفاسي , حتى اصبحت تواريت عن الاعين , واستسلمت للنوح , كنت ابكي على زواج فاشل وحب ضائع , وفقر وفاقة , ومرض وتعب , فاستنجدت به , ليس لي احد غيرك يا امامي , اظهر لي ان كنت موجودا فاني اموت ,.
من الافق , وتحت ضوء مصابيح الانارة في البعيد , رأيت خيالا لعباءة تداعبها الريح , وطيفا لعمامة سلبت همومي , وكيانا جعل قلبي يخفق بلا هوادة , وصارت دموعي فرحة
لو تجنبني الموت , لن انس ابدا ذلك الطيف , ولن اقدر على وصفه , رغم عدم رؤيتي لاي ملامح , الا ان الطيف كفاني , لكن سبب هدايتي لم يتركني , وانا خجل منه لأثمي , فأبى الا ان يؤكد لي الحق.
ساعات مرت وانا احاورهم , المهدي عجل الله تعالى فرجه حي , هذه ادلتي , وهم يطرحون اسماء متهافتة , ودلائل واهية , يبطلونها بانفسهم , ويناقضون ما الزموا به انفسهم , حتى تعبنا وقصدنا الموت المؤقت
اتاني الطيف في الحلم هذه المرة
واشار بيده اليمنى الي
فهمت قصدك مولاي
ذهبت مسرعا لارى ربوة
فيها محراب زجاجي
نوره ممتد بين السماء والارض
فتحت الباب بشغف
واذا به نور العالم
مولاي امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه
نظر الي مبتسما
ثم نظر الى السماء
من ذلك اليوم والى نهاية لحظاتي
اصرخ يا علي حتى ابحّ
وسأظل انادي
يا علي يا علي يا علي
تعليق