إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أدلة ...................وجود الإمام المهدي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أدلة ...................وجود الإمام المهدي

    أدلة وجود الإمام المهدي محمد بن الحسنالعسكري

    الاستدلال الفلسفي
    المطلب الأول : العقلأولا ..
    تقدم الفرقة (الاثناعشرية) التي قالت بوجود ولد مستور للإمام الحسنالعسكري ، واستمرار حياته إلى اليوم والى إن يظهر في المستقبل .. تقدم عدة أدلة علىذلك ، وهي تنقسم إلى أنواع عديدة، ويأتي على رأسها الدليل الأول : الفلسفي ، أوالعقلي ، فماذا يقول هذا الدليل؟ وعلى ماذا يرتكز؟

    انه يقول:

    أولا : بضرورة وجود الإمام (أي الرئيس ) في الأرض ، وعدم جواز بقاء البلاد فوضى بلا حكومة .

    ثانيا: ضرورة عصمة الإمام من الله ، وعدم جواز حكومة الفقهاء العدول ، أوالحكام العاديين .

    ثالثا: وجوب كون الإمامة وحصرها في أهل البيت وفي أبناءعلي والحسين إلى يوم القيامة .

    رابعا : الأيمان بوفاة الإمام الحسن العسكري، وعدم القول بغيبته و مهدويته .

    خامسا: الالتزام بقانون الوراثة العمودية ،وعدم جواز انتقال الإمامة إلى أخوين بعد الحسن والحسين.

    قدم المتكلمون الذينكتبوا حول (المهدي محمد بن الحسن العسكري) قديما وحديثا ، دليل العقل كأهم الأدلةعلى وجود ه ، وأولوه أهمية كبرى في عمليات الاستدلال . وقد نقل الشيخ الصدوق قولالمتكلم الشيعي المعاصر لتلك الفترة: أبى سهل إسماعيل بن علي النوبختي الذي استدلعلى · وجود (الإمام المهدي ) بالعقل ، وذكر في كتابه (التنبيه) - الذي ألفه بعدثلاثين عاما من (الغيبة) -: · إن الشيعة قد علموا بوجود ابن الحسن بالاستدلال ، كماعرفوا الله والنبي وأمور الدين كلها بالاستدلال .

    و اعتبر الشيخ المفيد ( 338 - 413) :· الدليل العقلي الذي يقتضي وجود الإمام المعصوم في كل زمان ... دليلاًكافياً على وجود ابن الحسن وحصر الإمامة فيه ، و قال:إن هذا أصل لن يحتاج معه إلىرواية النصوص لقيامه بنفسه في قضية العقول وصحته بثابت الاستدلال .

    واستخدم الشيخ الكراجكي ( - 427) الدليل العقلي ، القائم على ضرورة الإمامة وضرورةالعصمة في الإمام ، في عملية الاستدلال

    على وجود ولد للإمام الحسن العسكريوثبوت الإمامة فيه وصحة غيبته ، وذلك لانحصار (العصمة ) فيه مع عدم عصمة أدعياءالإمامة الآخرين .

    وقال السيد المرتضى علم الهدى( 355 - 436):· إن العقليقتضي بوجوب الرياسة في كل زمان ، وان الرئيس لا بد من كونه معصوما.. وإذا ثبتهاذان الأصلان فلا بد من القول : انه (صاحب الزمان) بعينه ، لأن الصفة التي اقتضاهاودلّ على وجوبها لا توجد إلا فيه ، وتساق الغيبة بهذا سوقا ضروريا لا يقرب منهشبهة.. ولأنه إذا بطلت إمامة من أثبتت له الإمامة بالاختيار لفقد الصفة التي دلّالعقل عليها ، وبطل قول من خالف من شذاذ الشيعة ، فلا مندوحة عن مذهبنا ، فلا بد منصحته ، وإلا خرج الحق عن الأمة .

    ونفى السيد المرتضى الحاجة إلى مشاهدةالإمام للأيمان به ، بعد إمكانية التعرف عليه بالاستدلال العقلي ، و ردّ في كتاب (الشافي) على القاضي المعتزلي عبد الجبار الهمداني الذي نفى في (المغني) وجودالإمام الثاني عشر وقال : · إن قول الشيعة بالعصمة أداهم إلى إثبات أشخاص لا أصللهم ، وأنهم اثبتوا في هذا الزمان إماما مختصا بنسب واسم من غير إن يعرف منه عين أواثر وقال المرتضى في (الشافي):· إن قوله هذا مبني على مجرد دعوى ومحض اقتراح ، وقددللنا على وجوب الإمامة في كل زمان ، بما لا حيلة فيه ولا قدرة على دفعه .

    وقال الشيخ الطوسي ( 385 - 460) في (تلخيص الشافي): · إن كل من قطع علىوجوب اعتبار الدليل العقلي قطع على وجود (صاحب الزمان) وإمامته . وقال في: (مسائلكلامية / المسائل العشر ):· إن الإمام اليوم هو : الخلف الحجة القائم المنتظرالمهدي محمد بن الحسن صاحب الزمان... وان المهدي حي موجود من زمان أبيه الحسنالعسكري إلى زماننا هذا بدليل: إن كل زمان لا بد فيه من أمام معصوم ، مع إن الإمامةلطف واللطف واجب على الله تعالى في كل وقت .

    وقسم الشيخ الطوسي في (الغيبة) الأدلة على ولادة صاحب الزمان إلى قسمين عقلية ونقلية ، وركز على أهمية القسم الأولبصورة مستقلة ، فقال:· أما الكلام في ولادة صاحب الزمان وصحتها فأشياء اعتباريةوأشياء إخبارية ، فأما الاعتبارية فهو: إذا ثبت إمامته بما دللنا عليه من الأقساموإفساد كل قسم منها إلا القول بإمامته ، علمنا بذلك صحة ولادته ، وان لم يرد فيهخبر أصلاً .

    وقال بعد إن استعرض دليل العصمة وان الإمام لا بد إن يكونمعصوما وان الحق لا يخرج من الأمة:· إذا ثبتت هذه الأصول ثبتت إمامة صاحب الزمان ،لأن كل من يقطع على ثبوت العصمة للإمام قطع على انه الإمام .

    وتصدى الشيخالطوسي لإبطال صحة ادعاءات الفرق الشيعية المختلفة من الكيسانية والناووسيةوالفطحية والواقفية وغيرها من الفرق التي ادعت العصمة لأئمتها ، واستنتج من ذلك · ضرورة صحة إمامة ابن الحسن ، وصحة غيبته ، ونفى - مع ثبوت ذلك - الحاجة إلى تكلفالكلام في إثبات ولادته وسبب غيبته ، لأن الحق لا يجوز خروجه عن الأمة .

    واستدل الفتال النيسابوري في (روضة الواعظين) على وجود (صاحب الزمان) وإمامته ب :· ما يقتضيه العقل من الاستدلال الصحيح من استحالة خلو الزمان من كونمعصوم يكون لطفا للمكلفين .

    وهكذا اعتبر الحسن بن أبى الحسن الديلمي صاحب (إرشاد القلوب) في أعلام الدين في صفات المؤمنين ) :انحصار العصمة في أئمة أهلالبيت ، دليلا على وجود الإمام الثاني عشر (الحجة بن الحسن) .

    واحتج عبدالله بن النصر ابن الخشاب البغدادي في (تاريخ مواليد الأئمة ووفياتهم) لاثبات · وجود وإمامة القائم بالحق ابن الحسن ، بما يقتضيه العقل بالاستدلال الصحيح من : وجود أمام معصوم .. ووجوب النص على من هذه سبيله أو ظهور المعجز عليه.. وعدم هذهالصفات من كل أحد سوى من اثبت إمامته أصحاب الحسن بن علي وهو ابنه المهدي وقال:· إنهذا أصل لا يحتاج معه في الإمامة إلى رواية النصوص وتعداد ما جاء فيها من الأخبار ،لقيامه بنفسه في قضية العقول وصحته بثبات الاستدلال .

    و جاء بعد ذلك العلامةالحلي الحسن بن يوسف المطهر ، ليستدل في (الباب الحادي عشر - الفصل السادس ) علىوجود (الإمام المهدي) بالدليل العقلي الذي يتألف من :·وجوب الإمامة ووجوب كونالإمام معصوما ، ووجوب النص عليه أو ظهور المعجز على يديه ثم اثبت إمامة عليوأولاده بالنص المتواتر من النبي (ص) وقال: · إن الإمام الثاني عشر حي موجود من حينولادته وهي سنة 256ه إلى آخر زمان التكليف ، لأن كل زمان لا بد فيه من أمام معصوملعموم الأدلة ، وغيره ليس بمعصوم ، فيكون هو الإمام .

    وانطلق العلامة محمدباقر المجلسي في عملية إثبات وجود (الإمام المهدي) من قاعدة (الحسن والقبحالعقليين) وقال في (بحار الأنوار ): · إن العقل يحكم بأن اللطف على الله واجب.. وانوجود الإمام لطف.. وانه لا بد إن يكون معصوما... وان العصمة لا تعلم إلا من جهته... وان الإجماع واقع على عدم عصمة غير صاحب الزمان .. فيثبت وجوده عليه السلام .

    وقال السيد محمد صادق الصدر في (الشيعة الإمامة ) : · لقد عرفت إن الأمة فيحاجة ماسة إلى أمام معصوم... ولا شك إن هذه الحاجة ليست خاصة بوقت دون وقت أو عصردون عصر ، فالضرورة إذا تلجئنا إن نؤمن بوجود الإمام المهدي.. إذ ليس ثمة أمام يدعىوجوده سواه.. وهذه حقيقة واضحة .

    واعتمد بعض المتكلمين على مبدأ:· ضرورةوجود ولد للإمام لكي تستمر الإمامة في عقبه للاستدلال على وجود ولد للإمام الحسنالعسكري . ونقل الشيخ الطوسي عن الإمام علي بن موسى الرضا قوله:· إن صاحب هذا الأمرلا يموت حتى يرى ولده من بعده وأبطل بذلك قول من قال لا ولد لأبي محمد العسكري) .



    المطلب الثاني: خطوات نقلية على طريق العقل

    ولا بد منالقول هنا: إن · الدليل العقلي على وجود (الإمام محمد بن الحسن العسكري) ليس دليلاعقليا محضا ، بحيث يستطيع أي عاقل مجرد إن يتوصل إليه تلقائيا ، وإنما هو يعتمد علىمقدمات نقلية عديدة. وقد قال الشيخ الصدوق في إكمال الدين):· إن القول بغيبة صاحبالزمان مبني على القول بإمامة آبائه... وان هذا باب شرعي ، وليس بعقلي محض .

    ولذلك فقد قام المتكلمون الشيعة بمناقشة كل فقرات · الدليل العقلي كالعصمةوغيرها من نقاط الخلاف التي كانت بينهم وبين عامة المسلمين وسائر الفرق الشيعية ،وبالأخص الزيدية والواقفية الذين كانوا يؤمنون بنظريات مهدوية أخرى ، والذين كانوامن أشد خصوم الشيعة الاثني عشرية في عصر الحيرة.

    ومن هنا فقد كانت المحطةالأولى في الاستدلال النقلي على طريق العقل هي:

    1-
    ضرورة وجودالإمام

    وقد اعتمد علي بن بابويه القمي في كتابه الإمامة والتبصرة منالحيرة ) لإثبات هذه المقدمة ، على مجموعة كبيرة من الأحاديث ، ونقل عن الإمامالباقر والصادق أحاديث تقول بعدم جواز بقاء الأرض بغير أمام أو بغير أمام عادل ( وان آخر من يموت الإمام لئلا يحتج أحد على الله انه تركه بغير حجة).

    كماروى ابنه الشيخ الصدوق في إكمال الدين) عن أبى عبد الله (ع) انه قال إن اللهأجل وأعظم من إن يترك الأرض بغير عدل).

    وأضاف إليها في (علل الشرائع) حديثاآخر حول ضرورة وجود العالم الحي الظاهر في الأرض لكي يفزع إليه الناس في حلالهموحرامهم . وروى عن أبى عبد الله قوله إن الأرض لو خلت طرفة عين من حجة لساختبأهلها) .

    وروى الطبري في دلائل الإمامة) عن أبى عبد الله انه قال ماتزال الأرض لله فيها حجة يعرف الحلال والحرام ويدعو الناس إلى سبيل الله عز وجل).

    2-
    إثبات الإمامة في عثرة الرسول (ص)

    وكانت الخطوة الثانية هي إثباتالإمامة في أهل البيت (ع) وذلك استنادا إلى الحديث النبوي الشريف الذي يقول آنيتارك فيكم الثقلين كتاب الله وعثرتي أهل بيتي ، وهما الخليفتان من بعدي وأنهما لنيفترقا حتى يردا علي الحوض ) . ولما كان لفظ العترة) عاما يشمل جميع أقرباءالرسول ، فقد تم اللجوء ، كما يقول الصدوق ، إلى العقل والتعارف والسيرة في تفسيرالحديث بما يدل على إن الرسول الأكرم أراد علماء العترة دون جهالهم ، والبررةالاتقياء منهم دون الفساق والظالمين.

    وروى الطبري في دلائل الإمامة) حديثا في تفسير قوله تعالى أطيعوا الله أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم) :أنالمراد بهم : الأئمة من ولد علي وفاطمة إلى إن تقوم الساعة.

    3-
    إثبات إمامةأمير المؤمنين (ع) ونفي مهدويته

    وذلك بإثبات النصوص عليه بالخلافة والإمامةمن رسول الله (ص) . ونفي القول بمهديته وغيبته - كما قال السبئية - وذلك اعتماداعلى موته الظاهر والشهير ورفض التفسيرات الباطنية .

    4-
    إثبات الإمامة فيأبناء علي

    5-
    نفي الإمامة والمهدوية عن محمد بن الحنفية ، وكذلك نفي الإمامةوالمهدوية والغيبة عن أبى هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية ، اللذين ادعي الشيعةالكيسانية لهما ذلك . وإثبات الإمامة لعلي بن الحسين .

    6-
    نفي إمامة أبناءالحسن الذين ادعى بعضهم كمحمد بن عبد الله (ذي النفس الزكية) الإمامة والمهدوية ،وحصر الإمامة بدلا من ذلك في أبناء الحسين فقط ، وذلك بناء على تفسير قوله تعالى وأولوا الأرحام بعضهم أولي ببعض في كتاب الله) .

    7-
    عدم جواز اجتماعالإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين ، وذلك اعتمادا على تفسير قوله تعالى وجعلهاكلمة باقية في عقبه) بأن المقصود من (الكلمة) : الإمامة ، والمقصود من الضميرالمتصل بالعقب : هو الحسين بن علي ، وعدم جواز رجوع الإمامة إلى أخ أو ابن عموضرورة انتقالها من الوالد إلى الولد.

    وقد تم اعتماد هذا القانون من اجل نفيإمامة زيد بن علي وأبنائه الذين ادعوا المهدوية أو ادعيت لهم ، وحصر الإمامة فيالإمام محمد الباقر وابنه جعفر الصادق .

    8-
    إثبات إمامة الصادق ونفي مهدويته، وذلك خلافا للشيعة الناووسية الذين أنكروا وفاة الصادق وادعوا مهدويته وغيبته .

    9-
    إثبات إمامة الكاظم ، ونفي مهدويته ، وذلك خلافا للشيعة الإسماعيليةالذين ساقوا الإمامة بعد الصادق في ولد إسماعيل ، أو الفطحية الذين قالوا بإمامةعبد الله ألا فطح ، وخاصة الفريق الذي قال بوجود ولد مستور له هو (محمد بن عبد اللهألا فطح) وادعى مهدويته وغيبته . وقد قام علي بن بابويه القمي بإيراد عدة رواياتحول إمامة الكاظم والنص عليه من أبيه ، ونفي إمامة عبد الله ألا فطح وإبطال إمامةإسماعيل الذي توفي في حياة الإمام الصادق ، وذلك من اجل حصر الإمامة في الكاظمونزعها من أبناء إسماعيل الذين ادعوا توارث الإمامة فيهم وادعوا ظهور المهدي من بينصفوفهم .

    وقام ابنه الشيخ الصدوق بإيراد مجموعة روايات عن الإمام علي بنموسى الرضا تؤكد وفاة أبيه وتنفي مهدويته التي قال بها (الواقفية) الذين رفضواالاعتراف بوفاة الكاظم وقالوا بهروبه من سجن الرشيد وغيبته عن الأبصار استعداداللظهور في المستقبل.

    -
    إثبات إمامة بقية الأئمة كالرضا والجواد والهاديوالعسكري ، حتى تصل إلى (الإمام الثاني عشر : محمد بن الحسن العسكري)

    11-
    نفي إمامة ومهدوية محمد بن علي الهادي . التي قال بها قسم من الشيعة الإمامة في ذلكالزمان وهم (المحمدية) الذين رفضوا كالإسماعيلية الاعتراف بوفاته في حياة أبيهوأصروا على القول بحياته وغيبته ومهدويته ، وذلك اعتمادا على وصية أبيه إليه . وقداعتمد الشيخ الطوسي في الغيبة) في إبطال هذا القول على موت السيد محمد، الظاهر ،واعتبر إنكاره إنكارا للضروريات.

    12 -
    إثبات إمامة الحسن العسكري ، ونفيمهدويته ، حيث كان ذلك عملا مهما على طريق إثبات الإمامة والمهدوية لابنه محمد. وقدتوقف الشيخ الطوسي في الغيبة) عند هذه النقطة ملياً ، وجاء بعدة روايات عن الإمامالهادي يثبت فيها الإمامة والوصية للعسكري . ونقل حديثا يتضمن حدوث البداء لله فيإمامة محمد بن علي ونقلها إلى أخيه الحسن العسكري .

    واعتمد الطوسي في عمليةإثبات إمامة العسكري على مجموعة من (المعاجز) التي رواها أبو هاشم الجعفري ، والتيتدور حول محور (علم الإمام بالغيب) .

    وكان لا بد من إثبات وفاة الإمامالعسكري اعتمادا على الظاهر ، ونفي مهدويته وغيبته ، وتأويل الأحاديث التي تدعيالقيام بعد الوفاة ، وذلك لقطع الطريق على الذين قالوا بغيبة الإمام الحسن ومهدويته .

    13-
    نفي إمامة جعفر بن علي الهادي .

    وقد اعتمدت هذه العملية علىإسقاطه من أهلية الإمامة فضلا عن المهدوية ، وذلك باتهامه بشرب الخمر والفسقوالفجور والكذب .

    واعتمد الشيخ الطوسي في مناقشة الشيعةالإمامة

    الفطحية الذين قالوا بإمامة جعفر بن علي بعد وفاة أخيه الحسنالعسكري ، على مبدأ الوراثة العمودية في الإمامة واستمرارها في الأعقاب وأعقابالأعقاب أبدا إلى يوم القيامة ، وعدم جواز انتقالها إلى الإخوة أو أبناء العم .

    14-
    ضرورة استمرار الإمامة إلى يوم القيامة

    وكان لا بد من إثبات هذاالمبدأ ، في الطريق إلى القول بوجود (ابن الحسن) وذلك ردا على الفرقة الإمامة التيقالت بانقطاع الإمامة بعد وفاة الإمام الحسن العسكري ، وقد قام علي بن بابويه القميبالرد على هؤلاء بإيراد حديث عن رسول الله (ص) يذكر فيه استمرار الإمامة في أهلالبيت إلى يوم القيامة ، وعدم توقيتها لفترة محددة فقط .

    واعتمد الشيخالمفيد على عدم جواز خلو الأرض من حجة (أي عن أمام معصوم) في عملية الاستدلالالعقلي على وجود الإمام (صاحب الزمان المهدي المنتظر) .

    و روى الطوسي حديثاعن أبى عبد الله (ع) إن الأرض لو بقيت بغير أمام ساعة لساخت) .

    وتمسكالكراجكي في كتاب البرهان على صحة طول عمر صاحب الزمان): بضرورة استمرار الإمامةفي أهل البيت ، وعدم جواز خلو الزمان من أمام ، بعد وفاة العسكري ،في الاستدلال علىضرورة استنتاج وجود (الإمام صاحب الزمان) وعدم استحقاق غيره للإمامة.

    15-
    نفي وفاة المهدي

    وكانت الخطوة الأخيرة في عملية إثبات وجود (الإمام المهدي) هي نفي وفاته ، وتأويل الأحاديث الكثيرة التي كانت متداولة في تلك الأيام ، والتيتتحدث عن وفاة القائم وقيامه بعد الموت ، وهي الأحاديث التي طبقها أصحاب نظريةمهدوية الحسن العسكري عليه ، وطبقها آخرون على ابنه فقالوا انه ولد ومات وسيحيىويظهر في المستقبل ، وقد ذكر بعضها الطوسي في الغيبة) ولم يضعّفها ، ولكنه أوّلهابموت ذكره ، وأشار إلى ضرورة التوقف فيها والتمسك بما هو معلوم.

    هذه هيفقرات الدليل العقلي ، الذي يقدمه المتكلمون كأول وأهم دليل على وجود (محمد بنالحسن العسكري ) ويمكن تلخيصه في: نظرية (الإمامة الإلهية لأهل البيت القائمة علىالعصمة و النص والوراثة العمودية ) . وهو يتركز أساسا على مبدأ (الوراثة العمودية) وعدم جواز الجمع بين الأخوين في الإمامة ، خلافا للشيعة الإمامة الفطحية الذين لميؤمنوا بهذا المبدأ فذهبوا إلى القول بإمامة جعفر بن علي ولم يشاركوا (الاثنيعشرية) بالقول بوجود (ابن مغمور للحسن العسكري)
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X