بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين
لقد اشكل علينا بعض الاخوة الكرام في اكثر من موضوع وذلك لستدلالنا باحاديث جاء فيها لفظ (خلفاء) او (خليفة )
فقالوا انكم لا تتبعون الخلفاء بل تتبعون أئمة
وان الخلافة ما نالها الا اثنين من ائمتكم وهما الامام علي والامام الحسن عليهما السلام
وفي مقام الجواب نقول :
اولاً: لقد ذكر القران الكريم لفظ (خليفة ) في ايتين
وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون ( 30 سورة البقرة )
يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب
(26 سورة ص)
ثانياً:
ان المفسرين قد فسروا الخلافة في هاتين الآيتين بان الخلافة هي امضاء اوامر الله وبيان احكامه
فلا حظ تفسير القرطبي ج 1 ص 263
و خليفة" يكون بمعنى فاعل ، أي يخلف من كان قبله من الملائكة في الأرض ، أو من كان قبله من غير الملائكة على ما روى . ويجوز أن يكون "خليفة " بمعنى مفعول أي مخلف ، كما يقال : ذبيحة بمعنى مفعولة . والخلف ( بالتحريك ) من الصالحين، وبتسكينها من الطالحين ، هذا هو المعروف ، ..... و " خليفة " بالفاء قراءة الجماعة ، إلا ما روي عن زيد بن علي فإنه قرأ " خليقة " بالقاف . والمعنى بالخليفة هنا - في قول ابن مسعود وابن عباس وجميع أهل التأويل - آدم عليه السلام ، وهو خليفة الله في إمضاء أحكامه وأوامره ، لأنه أول رسول إلى الأرض
ولاحظ تفسير القرطبي ج 4 ص 47
من أمر بالمعروف أو نهى عن المنكر فهو خليفة الله في أرضه وخليفة رسوله وخليفة كتابه
وكذلك تفسير القرطبي ج 15 ص 188
قوله تعالى : يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب فيه خمس مسائل : الأولى - قوله تعالى : " إنا جعلناك خليفة في الأرض " أي ملكناك لتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، فتخلف من كان قبلك من الأنبياء والأئمة الصالحين
فنقول اننا لو جعلنا القران هو الميزان لفهم معنى الخليفة نرى انه وكما صرح علماء التفسير من اهل السنة بأنها خلافة لإمضاء أوامر الله وأحكامه
وقد تجتمع الرئاسة مع هذه الخلافة كما اجتمعت في النبي صلى الله عليه واله وفي علي والحسن عليهما السلام وقد لا تجتمع بسب من الاسباب
ولكن عدم اجتماعهما لا يسلب صفة الخلافة
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين
لقد اشكل علينا بعض الاخوة الكرام في اكثر من موضوع وذلك لستدلالنا باحاديث جاء فيها لفظ (خلفاء) او (خليفة )
فقالوا انكم لا تتبعون الخلفاء بل تتبعون أئمة
وان الخلافة ما نالها الا اثنين من ائمتكم وهما الامام علي والامام الحسن عليهما السلام
وفي مقام الجواب نقول :
اولاً: لقد ذكر القران الكريم لفظ (خليفة ) في ايتين
وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون ( 30 سورة البقرة )
يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب
(26 سورة ص)
ثانياً:
ان المفسرين قد فسروا الخلافة في هاتين الآيتين بان الخلافة هي امضاء اوامر الله وبيان احكامه
فلا حظ تفسير القرطبي ج 1 ص 263
و خليفة" يكون بمعنى فاعل ، أي يخلف من كان قبله من الملائكة في الأرض ، أو من كان قبله من غير الملائكة على ما روى . ويجوز أن يكون "خليفة " بمعنى مفعول أي مخلف ، كما يقال : ذبيحة بمعنى مفعولة . والخلف ( بالتحريك ) من الصالحين، وبتسكينها من الطالحين ، هذا هو المعروف ، ..... و " خليفة " بالفاء قراءة الجماعة ، إلا ما روي عن زيد بن علي فإنه قرأ " خليقة " بالقاف . والمعنى بالخليفة هنا - في قول ابن مسعود وابن عباس وجميع أهل التأويل - آدم عليه السلام ، وهو خليفة الله في إمضاء أحكامه وأوامره ، لأنه أول رسول إلى الأرض
ولاحظ تفسير القرطبي ج 4 ص 47
من أمر بالمعروف أو نهى عن المنكر فهو خليفة الله في أرضه وخليفة رسوله وخليفة كتابه
وكذلك تفسير القرطبي ج 15 ص 188
قوله تعالى : يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب فيه خمس مسائل : الأولى - قوله تعالى : " إنا جعلناك خليفة في الأرض " أي ملكناك لتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، فتخلف من كان قبلك من الأنبياء والأئمة الصالحين
فنقول اننا لو جعلنا القران هو الميزان لفهم معنى الخليفة نرى انه وكما صرح علماء التفسير من اهل السنة بأنها خلافة لإمضاء أوامر الله وأحكامه
وقد تجتمع الرئاسة مع هذه الخلافة كما اجتمعت في النبي صلى الله عليه واله وفي علي والحسن عليهما السلام وقد لا تجتمع بسب من الاسباب
ولكن عدم اجتماعهما لا يسلب صفة الخلافة
تعليق