تزوجي من يخاف الله
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق وأعز المرسلين
سيدنا وحبيب قلوبنا ابي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين
إخوتي وأخواتي الكرام
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
أكتب هذا الموضوع وأهديه لكل فتاة تحاول ان تكون لنفسها حياة سعيدة
وتحاول ان تجد شريك حياة مخلص ووفي
تسعد بفرحته وتأمن شر غضبه
سأحاول ان اختصر قدر المستطاع وبعدة اسطر
مع العلم ان هذا الموضوع لا يكفيه كتاب كامل
أختي الكريمة
لقد قرأتِ العنوان وفهمتِ معنى الموضوع ومحتواه العام
أكتب هذا الموضوع لأنني سمعت كلاما كثيرا من الناس حول الموضوع
يظن قسم كبير من الناس ان الشاب المؤمن لا يجيد معاملة زوجته
وان عقله متخلف ورجعي في بعض الأمور التي اعتادت المجتمعات المعاصرة عليها
وانه يكبت من حريتها ويقيدها في تصرفاتها
فتظن الفتاة ان الشاب المؤمن لا يسعدها في حياتها
وليس عارفا بأساليب الحياة الجميلة
كمن يظن ان المؤمن لا يعرف الحياة الرومنسية مثلا
أو انه لا يعرف الكلام الجميل الذي يقال للزوجة
أو باقي الأشياء الجميلة التي يرفه بها الزوجين عن نفسيهما
من نزهات اوتسوق او .....
وقد بنى هؤلاء الناس فكرتهم عن هذه الثلة المؤمنة لسماعهم لهم وهم يحدثون النساء
فلا يجدون في كلامهم ذلك الكلام المعسول الذي ترغب فيه النساء عادة
وقد غفلوا ان هذا الشاب المؤمن لديه معايير وقيم اخلاقية تمنعه من هذا الكلام معهم
ونسيوا ان هذا الشاب سيترك كل طاقاته كي تنصب في خانة واحدة وهي الزوجة
فلم تسمع فتاة شاب مؤمن يتغزل بها أو امامها فظنت انه لا يجيده
فبنت نظريتها انه لا يجيد الكلام الرومانسي الذي تحلم به كل فتاة
ولو القينا نظرة من ناحية ثانية
نرى ان الناس تظن ان المؤمن ان اختلف مع زوجته فإنه سيباشر فورا للطلاق
ويقولون انه لا تؤثر القضية عليه : يطلق ويتزوج غيرها
بينما الواقع الحقيقي مختلف تماما بهذا الموضوع فالمؤمن اشد الناس حفاظا على زوجته
وهذه نقطة قوة وليس ضعفا للمؤمن حسب ما سأذكر
حيث ان هذا الشاب مهما حصل بينه وبين زوجته فلن يعلم به احد
ولا يعلمون الا عندما يكون الموضوع منتهي تماما
فلو انه تكلم بكل مشكلة للناس فور نشوئها فمهما كانت المشكلة بسيطة فلن يأتي الحل حينها
لأن تدخل الناس في المشاكل بينهما سيجعل المشكلة كبيرة جدا
وسيتدخل الناس وسيحكمون على امور لا يعرفون تفاصيلها واسبابها وسيكون حكمهم باطل
فلن يعرفوا بالمشاكل التي تحصل لأن الشاب المؤمن سيحفظ سر زوجته من السن الناس
وكذلك فإن المؤمن مأمون شره
يعني مهما حصل بين الزوج وزوجته فإنه لن ينتهكها ولن يشهر بها
فإن الله بنظره جعل بينهما رابطة مقدسة وثيقة كما ذكر في القرآن الكريم
وستظل زوجته موضع احترام له امام الناس , حتى لو تأذى منها
فقد اكدت السيرة النبوية والأحدايث الشريفة على حفظ الأسرار والتكتم على العيوب
هذا بالنسبة للأصدقاء والأقارب , فكيف بالنسبة للزوجة ؟!
وأذكر لكم هذه القصة بالمختصر ,بقدر ما اذكر منها فلقد قرأتها منذ زمن :
يحكى انه كان هناك رجل مؤمن
وأختلف مع زوجته وطلقها لسبب مجهول
ولكن قبل الطلاق !!
جاء اليه اهل البلدة يسألونه : لماذا تريد ان تطلق زوجتك ؟
هل ان فيها عيب ما ؟, وما الذي دفعك كي تتركها ؟ و و و ..
فقال لهم : اتريدونني ان اتكلم عن سيئات زوجتي ؟
وتريدونني ان طعن بنفسي !! فهي لا تزال زوجتي الآن ولن اتكلم عن عيوبها
فلم يسمعوا منه جوابا وذهبوا
وبعد ان طلقها
عاد اليه اهل القرية ثانية
فقالوا له : الآن طلقتها ولم تعد زوجتك , فما السبب الذي دفعك لذلك ؟
وماذا كانت قد قصرت وما هي سيئاتها ؟
فأجابهم بكل شهامة ووعي : مالي ولبنات الناس !
-----------
وبهذا يبان لنا ان الشاب المؤمن يحافظ على زوجته حتى ولو طلقها
يعني ان حياته تكون قد اصبحت غير محتملة بتاتا ولم يعد يستطيع الصبر والتحمل فطلقها
أما العادي او الفاسق
فإنه سينشر عرضها ولن يترك عملا قامت به الا وسيشهر بها
هذا غير الأكاذيب التي سوف يصطنعها كي تكون القضية لمصلحته .
هذه النقاط المذكورة كانت من النقاط المهمة التي احببت ان انبه الناس عليها
وهناك الكثير الكثير من النقاط الأخرى
والتي تبين صلاحية المؤمن على غيره في الحياة الزوجية
ولكن كي لا يطول الموضوع كثيرا اتوقف هنا
فهذا موضوع وليس كتاب
فاتخذوا أخواتي الكريمات من الزهراء (ع) اشرف قدوة
ومن زينب الحوراء (ع) , وام البنين (ع) , وخديجة (ع)
وتعلموا منهن مدرسة الوفاء والعفة والحياء وحسن الإختيار
فهذه الصفات التي تميز الفتاة الصالحة
وفي النهاية استودعكم الله
واتمنى لي ولكم التوفيق في جميع امور الحياة
ولنبقى جميعا بانتظار فرج قائم آل محمد (عج)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
21\11\2007
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق وأعز المرسلين
سيدنا وحبيب قلوبنا ابي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين
إخوتي وأخواتي الكرام
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
أكتب هذا الموضوع وأهديه لكل فتاة تحاول ان تكون لنفسها حياة سعيدة
وتحاول ان تجد شريك حياة مخلص ووفي
تسعد بفرحته وتأمن شر غضبه
سأحاول ان اختصر قدر المستطاع وبعدة اسطر
مع العلم ان هذا الموضوع لا يكفيه كتاب كامل
أختي الكريمة
لقد قرأتِ العنوان وفهمتِ معنى الموضوع ومحتواه العام
أكتب هذا الموضوع لأنني سمعت كلاما كثيرا من الناس حول الموضوع
يظن قسم كبير من الناس ان الشاب المؤمن لا يجيد معاملة زوجته
وان عقله متخلف ورجعي في بعض الأمور التي اعتادت المجتمعات المعاصرة عليها
وانه يكبت من حريتها ويقيدها في تصرفاتها
فتظن الفتاة ان الشاب المؤمن لا يسعدها في حياتها
وليس عارفا بأساليب الحياة الجميلة
كمن يظن ان المؤمن لا يعرف الحياة الرومنسية مثلا
أو انه لا يعرف الكلام الجميل الذي يقال للزوجة
أو باقي الأشياء الجميلة التي يرفه بها الزوجين عن نفسيهما
من نزهات اوتسوق او .....
وقد بنى هؤلاء الناس فكرتهم عن هذه الثلة المؤمنة لسماعهم لهم وهم يحدثون النساء
فلا يجدون في كلامهم ذلك الكلام المعسول الذي ترغب فيه النساء عادة
وقد غفلوا ان هذا الشاب المؤمن لديه معايير وقيم اخلاقية تمنعه من هذا الكلام معهم
ونسيوا ان هذا الشاب سيترك كل طاقاته كي تنصب في خانة واحدة وهي الزوجة
فلم تسمع فتاة شاب مؤمن يتغزل بها أو امامها فظنت انه لا يجيده
فبنت نظريتها انه لا يجيد الكلام الرومانسي الذي تحلم به كل فتاة
ولو القينا نظرة من ناحية ثانية
نرى ان الناس تظن ان المؤمن ان اختلف مع زوجته فإنه سيباشر فورا للطلاق
ويقولون انه لا تؤثر القضية عليه : يطلق ويتزوج غيرها
بينما الواقع الحقيقي مختلف تماما بهذا الموضوع فالمؤمن اشد الناس حفاظا على زوجته
وهذه نقطة قوة وليس ضعفا للمؤمن حسب ما سأذكر
حيث ان هذا الشاب مهما حصل بينه وبين زوجته فلن يعلم به احد
ولا يعلمون الا عندما يكون الموضوع منتهي تماما
فلو انه تكلم بكل مشكلة للناس فور نشوئها فمهما كانت المشكلة بسيطة فلن يأتي الحل حينها
لأن تدخل الناس في المشاكل بينهما سيجعل المشكلة كبيرة جدا
وسيتدخل الناس وسيحكمون على امور لا يعرفون تفاصيلها واسبابها وسيكون حكمهم باطل
فلن يعرفوا بالمشاكل التي تحصل لأن الشاب المؤمن سيحفظ سر زوجته من السن الناس
وكذلك فإن المؤمن مأمون شره
يعني مهما حصل بين الزوج وزوجته فإنه لن ينتهكها ولن يشهر بها
فإن الله بنظره جعل بينهما رابطة مقدسة وثيقة كما ذكر في القرآن الكريم
وستظل زوجته موضع احترام له امام الناس , حتى لو تأذى منها
فقد اكدت السيرة النبوية والأحدايث الشريفة على حفظ الأسرار والتكتم على العيوب
هذا بالنسبة للأصدقاء والأقارب , فكيف بالنسبة للزوجة ؟!
وأذكر لكم هذه القصة بالمختصر ,بقدر ما اذكر منها فلقد قرأتها منذ زمن :
يحكى انه كان هناك رجل مؤمن
وأختلف مع زوجته وطلقها لسبب مجهول
ولكن قبل الطلاق !!
جاء اليه اهل البلدة يسألونه : لماذا تريد ان تطلق زوجتك ؟
هل ان فيها عيب ما ؟, وما الذي دفعك كي تتركها ؟ و و و ..
فقال لهم : اتريدونني ان اتكلم عن سيئات زوجتي ؟
وتريدونني ان طعن بنفسي !! فهي لا تزال زوجتي الآن ولن اتكلم عن عيوبها
فلم يسمعوا منه جوابا وذهبوا
وبعد ان طلقها
عاد اليه اهل القرية ثانية
فقالوا له : الآن طلقتها ولم تعد زوجتك , فما السبب الذي دفعك لذلك ؟
وماذا كانت قد قصرت وما هي سيئاتها ؟
فأجابهم بكل شهامة ووعي : مالي ولبنات الناس !
-----------
وبهذا يبان لنا ان الشاب المؤمن يحافظ على زوجته حتى ولو طلقها
يعني ان حياته تكون قد اصبحت غير محتملة بتاتا ولم يعد يستطيع الصبر والتحمل فطلقها
أما العادي او الفاسق
فإنه سينشر عرضها ولن يترك عملا قامت به الا وسيشهر بها
هذا غير الأكاذيب التي سوف يصطنعها كي تكون القضية لمصلحته .
هذه النقاط المذكورة كانت من النقاط المهمة التي احببت ان انبه الناس عليها
وهناك الكثير الكثير من النقاط الأخرى
والتي تبين صلاحية المؤمن على غيره في الحياة الزوجية
ولكن كي لا يطول الموضوع كثيرا اتوقف هنا
فهذا موضوع وليس كتاب

فاتخذوا أخواتي الكريمات من الزهراء (ع) اشرف قدوة
ومن زينب الحوراء (ع) , وام البنين (ع) , وخديجة (ع)
وتعلموا منهن مدرسة الوفاء والعفة والحياء وحسن الإختيار
فهذه الصفات التي تميز الفتاة الصالحة
وفي النهاية استودعكم الله
واتمنى لي ولكم التوفيق في جميع امور الحياة
ولنبقى جميعا بانتظار فرج قائم آل محمد (عج)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
21\11\2007
تعليق