تويت
وفد أيتام البيت العراقي الآمن يزور المرجعية الرشيدة
المرجع اليعقوبي: لا بد للمسؤولين التجاوب بسرعة لخدمة ايتام شعبهم فمن المؤلم ان تصم آذانهم عن سماع الشعب
بعد ان تبنى سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي(دام ظله) مسؤولية حل ازمة أيتام البيت العراقي الآمن في إصدار هويات شخصية لهم بسبب فقدان ذويهم بحوادث التفجير وعمليات الارهاب وبعد أرسال السيد وزير الداخلية وفداً رسمياً لإصدار جوازات لهم.
زار وفد ايتام البيت العراقي الآمن والادارة المشرفة عليهم والاساتذه الباحثين المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي دام ظله ، وشكر السيد هشام الذهبياوي مدير البيت العراقي الامن لرعاية الايتام سماحة المرجع اليعقوبي عن اهتمامه الكبير بهؤلاء الايتام بعد ان أهملتهم الحكومة ممثلة بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية وقال: لو لم تلتفت الينا المرجعية لبقينا ست سنوات ندور في دوامة المؤسسات الحكومية بلا فائدة ، واشاد الاستاذ هشام بموقف سماحة المرجع اليعقوبي بالقول: ان موقف المرجعية اليوم ذكرتنا بمواقف السيد الشهيد الصدر الثاني سابقاً لأنه كان يحس بمعاناة الشعب العراقي ويسعى لحل مشاكله .
قال سماحته : ان ما يميز البيت العراقي الامن للايتام هو ان فيه ايتام من الطائفتين الشيعية والسنية فلذا يعد داركم نموذجاً مصغراً للوحدة الوطنية الصادقة والتآلف والتآخي وهذا لم يركـّز عليه الاعلام .
كما وعلق سماحته على الروتين الحكومي بالقول : هنالك حملات انسانية لا تحتاج الى روتين يؤخر المساعدة الانسانية فلابد أن تتظافر الجهود بين وزارات الدولة كوزارة الصحة والعمل والعدل والداخلية لإسعاف الايتام وعدم التقيّد بالروتين المرير ولا بد للمسؤولين التجاوب بسرعة لخدمة ايتام شعبهم فمن المؤلم ان تصم آذانهم عن سماع الشعب.
ودعا سماحة المرجع اليعقوبي السيد وزير العمل والشؤون الاجتماعية بالسعي بمساعدتكم ماديا ومعنويا وتقديم افضل الخدمات الانسانية لهم ويحذو حذو السيد وزير الداخلية الذي كان سريع الاستجابة لهذا العمل المبارك والذي يصفه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انا وكافل اليتيم كهاتين واشار الى السبابه والوسطى ، فالمفروض ان لا يقصر احد بخدمتهم من دعمهم ومساعدتهم .
ومن الجدير بالذكر من ان سماحته وجه المؤسسات الخيرية المرتبطة به لمساعدتهم .
واثنى سماحة الشيخ دام ظله على الجهود المبذوله والمواقف النبيلة من قبل القائمين برعاية هذه الدار الذين اشركوا عوائلهم في هذا العمل المبارك ، فبعض نساؤهم تعمل على طهي الطعام للايتام ، وفقال سماحته: لقد كنا نسمع عن هذه المأثر في عصر صدر الاسلام ونعدها من النوادر اما اليوم فأنتم مصداق حي لذلك ، فلابد من تكريم هذ المواقف النبيلة التي جسدتموها على ارض الواقع بدل من التركيز على تكريم الشخصيات التاريخية مع كل اعتزازنا بهم ، فلماذا هذا الاستخفاف بما لدينا من عناصر القوة في وقتنا الحاضر .