وبعد ان يحصل الانسان على الملاكات الثلاث التي ذكرناها اعلاه
يقوم ب
1)التخلية (يتخلى عن كل وسط فاسد مبعد عن الله تعالى )
ثم يحصل له
2)التحلية (يرى حلاوة القرب والمعية مع الله تعالى )
ثم
3)التجلية (يتجلى ويترقى من عالم الناسوت الى عالم الملكوت )
******************
اعتقد ان الانشغال بالمسميات والمقامات المذكورة قد يجعل العبد احيانا يرى نفسه غير قادرا على المضي
والسير نحو الله تعالى (وهذا غير صحيح بطبيعة الحال )
او ان انشغال الانسان بهذه المسميات والمقامات يجعل همه هو الوصول الى هذه المسميات والمقامات
فيكون بذلك عابدا لها وليس لغايتها وهو الحق جلت اسمائه
والامر والحال يختلف من شخص واخر ولكل وعائه الذي يستوعبه
لذا اخوتي وباللغة العامية الدارجة نقول
(صير زين مع الله -الله يصير زين وياك)
او كما نقل احد اخوتنا لنا قول السيد محسن الحكيم قدس سره الشريف لاحد المكلفين
(اخلص تخلص)
*****************

مشكور على هذا الموضوع

بارك الله فيك يااخي على هذا الموضوع القيم وجزاك الامام المهدي عليه السلام خير الجزاء

طيب
هب ان احدنا وصل الى طهارة النفس وبدأ يحس ويتلذذ بقرب الله تعالى ومناجاته
الان السؤال
هل كلنا سوف نحافظ على هذا المقام
ام سيتذبذب حالنا وقد يتدنى فيما بعد
طيب
ليش هذا يحصل
او كما يقال (ما اكثر السالكين واقل الواصلين )
وطبعا
العظمة تكمن في الحفاظ على المقام
لان من تساوى يوماه فهو مغبون
فكيف بمن يكون امسه افضل من غده
هنا
يأتي دور
عزم الانسان
صبر الانسان
صدق الانسان
هل الانسان صاحب عزم وارادة (لاتستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه )
هل الانسان من الصابرين (ان الله يحب الصابرين )
هل الانسان صادق مع الله تعالى (رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه )
بعضنا يبتلى بل الغالب الاعم منا بابتلاءات شتى فتراه يقل عزمه بل والبعض منا يجزع ويياس
احد العلماء الربانيين وهو الميرزا جواد التبريزي يعتبر
ان الياس من رحمة الله تعالى اشد من قتل الانبياء
زين
الابتلاءات
1)اما سلبية
او
2)ايجابية
السلبية هي ان يسلب من العبد امرا مثل الفقر او المرض ونحوها
الايجابية وهو ان يحصل على امور حياتية مثل الغنى او المناصب الفانية ونحوها
طيب
لو ان الانسان فوض امره الى الله تعالى في جميع اموره
ورضي وقنع بالحاصل له من الله تعالى
ولو ان الانسان شكر نعم الله تعالى وعلى ابتلائه له
مثلا الفقير يحمد الله ويشكره ان الذي حصل له من لدن حكيم ولايصدر من الحكيم الا حكمة وان الله كريم
وسيعوضه اضعافا مضاعفة على شكره وحمده هذا (لان شكرتم لازيدنكم )
الغني يشكر الله بالصدقات المندوبة وقضاء حاجة المؤمنين ونحو ذلك
هل سيرتقي ام لا
هل سينتقل من الحياة الدنيا الى الحياة العليا
لنتامل في قول المعصوم سلام الله تعالى عليه
(الذي مضمونه)
(الهي ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك )
او لنتامل بالحديث القدسي الذي مضمونه
(يا ابن ادم لست ببالغ املك ولاغالب اجلك ولا مسلوب رزقك ولا مرزوق ماليس لك فعلام تتعب نفسك )
اسال الله ان يوفق الجميع الى قربه ولذة مناجاته انه سميع الدعاء

مشكور أخي الكريم على هذا الموضوع الرائع

وجزاك الله كل خير