تويت
من يطلق المبادرة ؟ (لا يفوتكم الاطلاع على الموضوع) الموضوع نشر في جريدة الزمان في عددها الصادر يوم 24/11 /2007 بعمود للكاتب جهاد زاير يشيد به بموقف المرجعية الرشيدة من الحوادث الواقعة
من يطلق المبادرة؟
عاشت الكثير من البلدان المتقدمة ألآن علي وقع مبادرات اطلقها اهاليها ومسؤوليها في مراحل مختلفةمن تاريخها للمشاركة في اعمال ذات نفع عام ، ومنها الشراكة في تاسيس مشاريع والعمل علي اصــلاح مشاريع تحتاج الي نوع من الجهد او الي غير ذلك مما ينفع في دعم حياة الناس والمجتمع ككل والدولة ، وربما تسحبنا الذاكرةالي مبادرات العمل التعاوني التي بنيت عليها اغلي المشاريع التاسيسية لامريكا الماضي التي اصبحت بفضلها امريكا الحاضر.
توارد ذلك الي ذهني من متابعة قضية مصنع البتروكيمياويات في البصرة الذي تردت احواله بسبب اهمال العمل علي اصلاحه واظهار الحكومة عجزا عن متابعة اصلاح العمل فيه واصلاح المعدات التي استهلكت وتحتاج الي ادامة او استبدال بعد ان دخلت الخدمة في هذه الصناعة الستراتيجية العالمية اجيال جديدة من التقنيات التي يحتاجها مصنعنا ويحتاجها العراق ومستقبله لان هذه الصناعة تعد من بين اهم الصناعات المعاصرة خاصة وان العراق مــــــــــن بين اكبر الحائزين علي الثروات النـفطية التي تحتاجها عادة مصانع البتروكيمياويات .
انا لااريد ان اسًيس عملية الاهمال وبالتالي الاندثارات والخسائر في المصنع وتوقف او تخلف العمل فيه ، لان هناك من يدعي ان هذا الاهمال متعمدا وان هناك ايد غير امينة علي مصالح البلاد امتدت لترسيخ هذا الاهمال لمصلحة بلدان مجاورة ، مع انني لست وارد حرف في هذا الحديث الي غير وجهته ، وساقول ان الاضطرابات الامنية التي سادت المنطقة كانت سببا رئيسا في ذلك .
وما يعنيني الآن هو المبادرة الكريمة من المرجع الشيخ محمد اليعقوبي واصراره علي التدخل لدي الحكومة للعودة بعملها الي جادة الصواب ، وارساله من يقصد نائب رئيس الحكومة الدكتور برهم صالح ويشرح له اهمية اعادة العمل بالمصنع خاصة وان هناك الكثير من التخصيصات المالية المتاحة التي يمكن استخدامها في اصلاح مكائن ومعدات المصنع وعودة عجلة العمل فيه الي الدوران لانتاج كثير من السلع الضرورية التي اصبحنا نعتمد استيرادها من البلدان المجاورة التي تمــــــــــــتلك مصانع مشابهة لمصنعنا ولكنها شغالة بحرص المسؤولين عنها والمواطنين العاملين فيها .
ويبدو ان تفهم الدكتور برهم صالح لمقاصد الشيخ اليعقوبي ومبادرته دفعته هو ايضا للمبادرة بعقد اجتماع لمسؤولي وزارة الصناعة تمخض عن ايجاد حلول سليمة لما يعانيه المصنع من صعوبات ومعوقات ، نتوقع ان تري النور جديا اذا استمرت مثل هذه المتابعة للمبادرات الوطنيةالي مدياتها ، ومن ثم فاننا نأمل من الحكومة ان تتنبه الي ان من اهم ركائز تثبيت الحالة الامنية المستقرة في العراق اليوم هو اطلاق الحياة الاقتصادية الي مدياتها الممكنة ، وبصورة خاصة فاننا نرجو ان لاتقتصر مبادرة الدكتور برهم علي هذا المرفق الاقتصادي الحيوي وحده بل ان تمتد الي النهوض بكل المشاريع المشابهة ـ وهي كثيرة ـ خاصة وان هناك العديد من بلدان العالم الصناعية المتقدمة ممن ترغب في الظروف الراهنة بمساعدة بلادنا للنهوض مجددا والوقوف علي قدميها بعد كل الجراح النازفة التي سببها الصراع السياسي الدموي من اجل السيطرةعلي مقدرات هذا الشعب الجريح ونهب ثرواته بشكل غير مشـــروع .
اذن دعونا نسال الحكومة واركانها وكل شركائها في العملية السياسية وخارجها عن الجهة او الشخصيات التي يمكن ان تطـــــــــــــلق المبادرات الخلاقة من اجل العودة الي جادة الصواب والنهوض ببناء بلادنا التي انعم الله عليها بكل اشكال الثروات الا العقل الراجح والحكيم الذي يمكنه ان يزيح العــــــــــــنف الاعمي عن حياة شعبنا الصابر ويتيح للحيــــــاة ان تنطلق كما النهر الهادر الذي تزاح السدود المصطنعة عن مجراه التاريخي!
جهاد زاير
من يطلق المبادرة؟
عاشت الكثير من البلدان المتقدمة ألآن علي وقع مبادرات اطلقها اهاليها ومسؤوليها في مراحل مختلفةمن تاريخها للمشاركة في اعمال ذات نفع عام ، ومنها الشراكة في تاسيس مشاريع والعمل علي اصــلاح مشاريع تحتاج الي نوع من الجهد او الي غير ذلك مما ينفع في دعم حياة الناس والمجتمع ككل والدولة ، وربما تسحبنا الذاكرةالي مبادرات العمل التعاوني التي بنيت عليها اغلي المشاريع التاسيسية لامريكا الماضي التي اصبحت بفضلها امريكا الحاضر.
توارد ذلك الي ذهني من متابعة قضية مصنع البتروكيمياويات في البصرة الذي تردت احواله بسبب اهمال العمل علي اصلاحه واظهار الحكومة عجزا عن متابعة اصلاح العمل فيه واصلاح المعدات التي استهلكت وتحتاج الي ادامة او استبدال بعد ان دخلت الخدمة في هذه الصناعة الستراتيجية العالمية اجيال جديدة من التقنيات التي يحتاجها مصنعنا ويحتاجها العراق ومستقبله لان هذه الصناعة تعد من بين اهم الصناعات المعاصرة خاصة وان العراق مــــــــــن بين اكبر الحائزين علي الثروات النـفطية التي تحتاجها عادة مصانع البتروكيمياويات .
انا لااريد ان اسًيس عملية الاهمال وبالتالي الاندثارات والخسائر في المصنع وتوقف او تخلف العمل فيه ، لان هناك من يدعي ان هذا الاهمال متعمدا وان هناك ايد غير امينة علي مصالح البلاد امتدت لترسيخ هذا الاهمال لمصلحة بلدان مجاورة ، مع انني لست وارد حرف في هذا الحديث الي غير وجهته ، وساقول ان الاضطرابات الامنية التي سادت المنطقة كانت سببا رئيسا في ذلك .
وما يعنيني الآن هو المبادرة الكريمة من المرجع الشيخ محمد اليعقوبي واصراره علي التدخل لدي الحكومة للعودة بعملها الي جادة الصواب ، وارساله من يقصد نائب رئيس الحكومة الدكتور برهم صالح ويشرح له اهمية اعادة العمل بالمصنع خاصة وان هناك الكثير من التخصيصات المالية المتاحة التي يمكن استخدامها في اصلاح مكائن ومعدات المصنع وعودة عجلة العمل فيه الي الدوران لانتاج كثير من السلع الضرورية التي اصبحنا نعتمد استيرادها من البلدان المجاورة التي تمــــــــــــتلك مصانع مشابهة لمصنعنا ولكنها شغالة بحرص المسؤولين عنها والمواطنين العاملين فيها .
ويبدو ان تفهم الدكتور برهم صالح لمقاصد الشيخ اليعقوبي ومبادرته دفعته هو ايضا للمبادرة بعقد اجتماع لمسؤولي وزارة الصناعة تمخض عن ايجاد حلول سليمة لما يعانيه المصنع من صعوبات ومعوقات ، نتوقع ان تري النور جديا اذا استمرت مثل هذه المتابعة للمبادرات الوطنيةالي مدياتها ، ومن ثم فاننا نأمل من الحكومة ان تتنبه الي ان من اهم ركائز تثبيت الحالة الامنية المستقرة في العراق اليوم هو اطلاق الحياة الاقتصادية الي مدياتها الممكنة ، وبصورة خاصة فاننا نرجو ان لاتقتصر مبادرة الدكتور برهم علي هذا المرفق الاقتصادي الحيوي وحده بل ان تمتد الي النهوض بكل المشاريع المشابهة ـ وهي كثيرة ـ خاصة وان هناك العديد من بلدان العالم الصناعية المتقدمة ممن ترغب في الظروف الراهنة بمساعدة بلادنا للنهوض مجددا والوقوف علي قدميها بعد كل الجراح النازفة التي سببها الصراع السياسي الدموي من اجل السيطرةعلي مقدرات هذا الشعب الجريح ونهب ثرواته بشكل غير مشـــروع .
اذن دعونا نسال الحكومة واركانها وكل شركائها في العملية السياسية وخارجها عن الجهة او الشخصيات التي يمكن ان تطـــــــــــــلق المبادرات الخلاقة من اجل العودة الي جادة الصواب والنهوض ببناء بلادنا التي انعم الله عليها بكل اشكال الثروات الا العقل الراجح والحكيم الذي يمكنه ان يزيح العــــــــــــنف الاعمي عن حياة شعبنا الصابر ويتيح للحيــــــاة ان تنطلق كما النهر الهادر الذي تزاح السدود المصطنعة عن مجراه التاريخي!
جهاد زاير