إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مواساة..وهتافات..وتحدي.. بالأربعين الحسيني في كربلاء المقدسة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مواساة..وهتافات..وتحدي.. بالأربعين الحسيني في كربلاء المقدسة

    لقد احدثت حادثة عاشوراء هزة عنيفة في العالم الاسلامي هذه الحادثة التي لم يعرف المسلمون في تاريخهم الحافل بالاحداث أعنف منها او مثلها ولا حادثا من الاحداث كان له من الآثار العميقة
    لقد احدثت حادثة عاشوراء هزة عنيفة في العالم الاسلامي هذه الحادثة التي لم يعرف المسلمون في تاريخهم الحافل بالاحداث أعنف منها او مثلها ولا حادثا من الاحداث كان له من الآثار العميقة في النفوس والعقائد والحياة السياسية والاجتماعية والادبية ما كان لمجزرة كربلاء.
    لقد تركت تلك المجزرة صدمة في نفوس المسلمين لم يحدث التاريخ بمثلها وألهبت مشاعر المسلمين ولا تزال ذكراها تلهب المشاعر وتثير الاحاسيس حتى يومنا الحالي وستبقى لها تلك الآثار ما دام التاريخ وأصبح التشيع بعدها عقيدة ممزوجة بالدماء متعمقة في النفوس وممزوجة بالحماس والدماء، وغدت ذكرى تلك المجزرة الرهيبة الملطخة بدماء آل بيت الرسول كافية لان تثير عاطفة الحماس والحزن في قلوب الناس في مختلف العصور ومنبعاً لكل ما يلهب النفوس.
    ولا احسب ان في كل ذلك شيئا من الغلو والغرابة لان المسلمين على ما بينهم من خلافات في النزعات والاتجاهات يقدرون للإمام الحسين (عليه السلام) مكانته من الإسلام وصلاته بجده صاحب الرسالة وقد سمعوا منه الكثير الكثير مما كان يقوله فيه وفي اخيه الحسن وكيف كان يعامه في مجالسه العامة والخاصة، ورأوه احيانا وكأن الغيب قد تكشف له عن مصيره يبكي لحالة ولما يجري عليه، وكانوا يبكون لبكائه، فليس بغريب اذا ألهب مصرعه على النحو الذي وقع عليه المشاعر وأرهف الاحاسيس وأطلق الألسن وترك في نفوس المسلمين اثرا حزينا دامياً يجمع القلوب حول هذا البيت المنكوب.
    نعم ليس بغريب اذا استعظم الناس على اختلاف ميولهم ونزعاتهم هذا التنكيل الشائن بعترة الرسول الامين (صلى الله عليه وآله) وسلالته وفلذات كبده وقرة عينه.
    فبهذا وأمثاله قالت النائحات في جميع العواصم والبلاد الاسلامية يندبن الإمام الحسين ومن قتل معه من بنيه واخوته وأنصاره ويبكن لمصارعهم وما جرى لهم من حفيد هند وأبي سفيان وجلاديه وانطلقت الالسن الشاعرة ترثيه وتصور أسف النبي (صلى الله عليه وآله) وهو في قبره وحزنه العميق على سبطه واحتجاجه على أمته التي لم تحفظ له حقاً وترع له حرمة وتلقي على الامويين مسؤلية جريمتهم ومروقهم من الدين وانتهاكهم لجميع الحرمات والمقدسات لقد هال الناس هذا الحادث الجلل حتى الامويين انفسهم فأقض المضاجع وأذهل العقول وارتسم في الاذهان حتى اصبح الشغل الشاغل للجماهير وحديث النوادي.
    لقد أحس المسلمون على اختلاف ميولهم واتجاهاتهم بالندم والخيبة لخذلانه وعدم مناصرته، وحتى الذين قاتلوه وقادوا المعركة ضده كانوا يبكون ويندبون مصيرهم السيء فقد جاء عن عمر بن سعد الذي قاد تلك المعركة انه كان يقول: لا تسل عن حالي فانه لم يرجع غائب عن منزله بأشر مما رجعت به فلقد قطعت القرابة القريبة وارتكبت الامر العظيم وحتى ان يزيداً بكى وندم على قتله وكلما ذكر الحسين كان يقول: وما عليّ لو احتملت الاذى وأنزلت الحسين معي في داري وحكمته فيما يريد وان كان علي وهن في سلطاني حفظاً لرسول الله ورعاية لحقه وقرابته من رسول الله لعن الله ابن مرجانة فانه اضطره وقد سأله ان يضع يده في يدي او يلحق بثغر من الثغور حتى يتوفاه الله فلم يجبه الى ذلك فبغضني الى قلوب المسلمين بقتله وزرع لي في قلوبهم العداوة فأبغضني البر والفاجر مالي ولابن مرجانة لعنه الله وغضب عليه.
    وحينما علم ملك الروم بتلك المجزرة غضب لذلك وكتب إلى يزيد كتاباً جاء فيه: لقد قتلتم نبيا او ابن نبي ظلما وعدوانا على حد تعبير البيهقي في كتابه المجالس والجسادي، وقال عثمان بن زياد شقيق عبيد الله: والله لوددت انه ليس من بني زياد رجل الا وفي انفه خزامة الى يوم القيامة وان حسينا لم يقتل.
    والى جانب تلك الآثار السيئة النفسية التي خلفتها تلك المجزرة الرهيبة في نفوس الجماهير المسلمة، فلقد كان لها اعظم الاثر في تقويض الدولة الأموية وعدم الاطمئنان اليها.
    ولم تخمد ثورة في مكان إلا لتقوم ثورة اخرى في مكان آخر بسواعد الشيعة وشعارهم الوحيد يا لثارات الحسين. نعم لقد استمر هذه الشعار والهتاف مدويا في ضمير الأمة حتى اليوم فتجد أنصار ومحبي الإمام الحسين يأتون مشيا على الأقدام من كل مدن الجنوب العراقي من البصرة ..الناصرية ..العمارة ..الديوانية ..الحلة الفيحاء..النجف الأشرف..وكل مدن الجنوب والشمال العراقي وهم ينادون ويجيبون نداء الإمام (عليه السلام) في يوم عاشوراء عام 61 هجري ..إلا من ناصر ينصرني ..فأتى الجواب من عشاق الإمام لبيك ياحسين ..نعم تجد الجموع الغفيرة وهي تحف بالمرقد المبارك لسيد الشهداء وأولاده وأصحابه وهم ينادون بصوت واحد لبيك ياحسين لبيك ياحسين..متحدين كل الأفكار التكفيرية والإرهابية والوهابية والعفلقية البعثية، متقدمين إلى مرقد الإمام في 20 من صفر لا تثنيهم وتصدهم دعوات قوى الشر والإرهاب الأموية عن زيارة إمامهم والحضور عنده ومواساة الرسول الأكرم وأهل بيته، ومواساة سيدة نساء العالمين وأبنتها السيدة زينب (عليهما السلام) بمصاب وشهادة الإمام الحسين (عليه السلام).
    في النفوس والعقائد والحياة السياسية والاجتماعية...
    التعديل الأخير تم بواسطة م12; الساعة 08-12-2007, 02:56 PM.

  • #2
    عن الامام الصادق(ع)قال:من نادئ يا حسين في الدنيا نادى في الاخرة يا حسين . فياتي النداء عبدي يا حسين هل تعرف صاحب هذا النداء؟ فيقول الامام الحسين(ع) نعم يا ربي انه من البكاءيين علي , فياتي النداء حبيبي يا حسين خذه معك الى الجنة. اللهم اجعلنا من المنادين يا حسين في الدنيا
    والآخرة


    آجركم الله

    تعليق


    • #3
      لقد احدثت حادثة عاشوراء هزة عنيفة في العالم الاسلامي هذه الحادثة التي لم يعرف المسلمون في تاريخهم الحافل بالاحداث أعنف منها او مثلها ولا حادثا من الاحداث كان له من الآثار العميقة
      لقد احدثت حادثة عاشوراء هزة عنيفة في العالم الاسلامي هذه الحادثة التي لم يعرف المسلمون في تاريخهم الحافل بالاحداث أعنف منها او مثلها ولا حادثا من الاحداث كان له من الآثار العميقة في النفوس والعقائد والحياة السياسية والاجتماعية والادبية ما كان لمجزرة كربلاء.
      لقد تركت تلك المجزرة صدمة في نفوس المسلمين لم يحدث التاريخ بمثلها وألهبت مشاعر المسلمين ولا تزال ذكراها تلهب المشاعر وتثير الاحاسيس حتى يومنا الحالي وستبقى لها تلك الآثار ما دام التاريخ وأصبح التشيع بعدها عقيدة ممزوجة بالدماء متعمقة في النفوس وممزوجة بالحماس والدماء، وغدت ذكرى تلك المجزرة الرهيبة الملطخة بدماء آل بيت الرسول كافية لان تثير عاطفة الحماس والحزن في قلوب الناس في مختلف العصور ومنبعاً لكل ما يلهب النفوس.
      ولا احسب ان في كل ذلك شيئا من الغلو والغرابة لان المسلمين على ما بينهم من خلافات في النزعات والاتجاهات يقدرون للإمام الحسين (عليه السلام) مكانته من الإسلام وصلاته بجده صاحب الرسالة وقد سمعوا منه الكثير الكثير مما كان يقوله فيه وفي اخيه الحسن وكيف كان يعامه في مجالسه العامة والخاصة، ورأوه احيانا وكأن الغيب قد تكشف له عن مصيره يبكي لحالة ولما يجري عليه، وكانوا يبكون لبكائه، فليس بغريب اذا ألهب مصرعه على النحو الذي وقع عليه المشاعر وأرهف الاحاسيس وأطلق الألسن وترك في نفوس المسلمين اثرا حزينا دامياً يجمع القلوب حول هذا البيت المنكوب.
      نعم ليس بغريب اذا استعظم الناس على اختلاف ميولهم ونزعاتهم هذا التنكيل الشائن بعترة الرسول الامين (صلى الله عليه وآله) وسلالته وفلذات كبده وقرة عينه.
      فبهذا وأمثاله قالت النائحات في جميع العواصم والبلاد الاسلامية يندبن الإمام الحسين ومن قتل معه من بنيه واخوته وأنصاره ويبكن لمصارعهم وما جرى لهم من حفيد هند وأبي سفيان وجلاديه وانطلقت الالسن الشاعرة ترثيه وتصور أسف النبي (صلى الله عليه وآله) وهو في قبره وحزنه العميق على سبطه واحتجاجه على أمته التي لم تحفظ له حقاً وترع له حرمة وتلقي على الامويين مسؤلية جريمتهم ومروقهم من الدين وانتهاكهم لجميع الحرمات والمقدسات لقد هال الناس هذا الحادث الجلل حتى الامويين انفسهم فأقض المضاجع وأذهل العقول وارتسم في الاذهان حتى اصبح الشغل الشاغل للجماهير وحديث النوادي.
      لقد أحس المسلمون على اختلاف ميولهم واتجاهاتهم بالندم والخيبة لخذلانه وعدم مناصرته، وحتى الذين قاتلوه وقادوا المعركة ضده كانوا يبكون ويندبون مصيرهم السيء فقد جاء عن عمر بن سعد الذي قاد تلك المعركة انه كان يقول: لا تسل عن حالي فانه لم يرجع غائب عن منزله بأشر مما رجعت به فلقد قطعت القرابة القريبة وارتكبت الامر العظيم وحتى ان يزيداً بكى وندم على قتله وكلما ذكر الحسين كان يقول: وما عليّ لو احتملت الاذى وأنزلت الحسين معي في داري وحكمته فيما يريد وان كان علي وهن في سلطاني حفظاً لرسول الله ورعاية لحقه وقرابته من رسول الله لعن الله ابن مرجانة فانه اضطره وقد سأله ان يضع يده في يدي او يلحق بثغر من الثغور حتى يتوفاه الله فلم يجبه الى ذلك فبغضني الى قلوب المسلمين بقتله وزرع لي في قلوبهم العداوة فأبغضني البر والفاجر مالي ولابن مرجانة لعنه الله وغضب عليه.
      وحينما علم ملك الروم بتلك المجزرة غضب لذلك وكتب إلى يزيد كتاباً جاء فيه: لقد قتلتم نبيا او ابن نبي ظلما وعدوانا على حد تعبير البيهقي في كتابه المجالس والجسادي، وقال عثمان بن زياد شقيق عبيد الله: والله لوددت انه ليس من بني زياد رجل الا وفي انفه خزامة الى يوم القيامة وان حسينا لم يقتل.
      والى جانب تلك الآثار السيئة النفسية التي خلفتها تلك المجزرة الرهيبة في نفوس الجماهير المسلمة، فلقد كان لها اعظم الاثر في تقويض الدولة الأموية وعدم الاطمئنان اليها.
      ولم تخمد ثورة في مكان إلا لتقوم ثورة اخرى في مكان آخر بسواعد الشيعة وشعارهم الوحيد يا لثارات الحسين. نعم لقد استمر هذه الشعار والهتاف مدويا في ضمير الأمة حتى اليوم فتجد أنصار ومحبي الإمام الحسين يأتون مشيا على الأقدام من كل مدن الجنوب العراقي من البصرة ..الناصرية ..العمارة ..الديوانية ..الحلة الفيحاء..النجف الأشرف..وكل مدن الجنوب والشمال العراقي وهم ينادون ويجيبون نداء الإمام (عليه السلام) في يوم عاشوراء عام 61 هجري ..إلا من ناصر ينصرني ..فأتى الجواب من عشاق الإمام لبيك ياحسين ..نعم تجد الجموع الغفيرة وهي تحف بالمرقد المبارك لسيد الشهداء وأولاده وأصحابه وهم ينادون بصوت واحد لبيك ياحسين لبيك ياحسين..متحدين كل الأفكار التكفيرية والإرهابية والوهابية والعفلقية البعثية، متقدمين إلى مرقد الإمام في 20 من صفر لا تثنيهم وتصدهم دعوات قوى الشر والإرهاب الأموية عن زيارة إمامهم والحضور عنده ومواساة الرسول الأكرم وأهل بيته، ومواساة سيدة نساء العالمين وأبنتها السيدة زينب (عليهما السلام) بمصاب وشهادة الإمام الحسين (عليه السلام).
      في النفوس والعقائد والحياة السياسية والاجتماعية...

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
      ردود 119
      18,094 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
      استجابة 1
      100 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
      استجابة 1
      71 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
      ردود 2
      156 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
      استجابة 1
      160 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      يعمل...
      X