عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: من موجبات مغفره الله تبارك وتعالى إطعام الطعام.
وقال أبوعبد الله (عليه السلام): من الايمان حسن الخلق وإطعام الطعام. وعنه أيضا قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خيركم من أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى والناس نيام.
وعن الإمام أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان الإمام علي (عليه السلام) يقول: إنا أهل بيت امرنا أن نطعم الطعام ونؤدي في الناس البائنة (العطية) ونصلي إذا نام الناس.
وعن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: المنجيات إطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام.
وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى يحب إهراق الدماء (كناية عن الذبائح) وإطعام الطعام.
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أحب الاعمال إلى الله عزوجل إشباع جوعة المؤمن أو تنفيس كربته أو قضاء دينه.
وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الله عزوجل يحب إطعام الطعام وإراقة الدماء (كناية عن الذبائح).
وعن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: الرزق أسرع إلى من يطعم الطعام من السكين في السنام.
وعن أبي الحسن (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من موجبات مغفرة الرب تبارك وتعالى إطعام الطعام.
وكان أبوالحسن الرضا (عليه السلام) إذا أكل اتى بصحفة فتوضع بقرب مائدتة فيعمد إلى أطيب الطعام مما يؤتى به فيأخذ من كل شئ شيئا فيضع في تلك الصحفة ثم يأمر بها للمساكين ثم يتلو هذه الآية " فلا اقتحم العقبة " ثم يقول: علم الله عزوجل أنه ليس كل إنسان يقدر على عتق رقبة فجعل لهم السبيل إلى الجنة.
تعود بنا هذه الايام الموشحة بالسواد والمبتلة بدموع التطهر والبراءة من القتلة والسفاحين وطلاب الدنيا لتوحد المشاعر الانسانية وتعانق فجر الحرية وعبق البطولة والغداء، في سبيل القيم الانسانية والاخلاقية التي شيدت فناراتها في وجدان المحبين والمسلمين على مختلف مشاربهم وانتماءاتهم، والتي ترتفع ببني البشر وتجردهم من نوازع النفس الامارة بالسوء لتمتزج دموع العاشقين لثورة الحسين والحرية مع دموع ملائكة السماء، في هذا الشهر المقدس شهر محرم الحرام الذي يعد من الأشهر الحزينة على محبي وعشاق أهل البيت لما مر عليهم من مصاب بسبب شهادة الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه الكرام في يوم العاشر منه عام 61 هجري.
وتكثر في هذا الشهر المقدسة الشعائر الدينية التي يتميز بها عشاق ومحبي الولاية من خلال مراسيم خاصة يقدمون على ممارستها كل عام ومنها توزيع الطعام على زوار العتبات المقدسة وجميع المشاركين في هذا العزاء لا سيما ما يعرف (بالتمن والقيمة)، إضافة الى نحر الذبائح وايفاء النذور وكذلك خروج المواكب في الشوارع لزيارة المراقد المقدسة والاضرحة المباركة لا سيما في مدينة كربلاء المقدسة والنجف الاشرف والكاظمية.
وتقوم المواكب والهيئات الحسينية بتهيئة الطعام ليوزع على زوار الإمام المشاركين في عزاءه حيث يجتمع الرجال لطبخ التمن والقيمة وتتعاضد الايادي على انضاج هذه الطبخات، واخذ البركات من قدر الامام الحسين (عليه السلام) ثم توزع (ثوابا) للتقرب الى الله، واطعام جميع الزوار الذين ينتظرون هذه الاكلات للتبرك والتلذذ بمذاقها وهذه الممارسة الاجتماعية التي يحتفي بها عشاق الإمام ويمارسونها ايام عاشوراء على وجه الخصوص تولد الالفة وتؤكد اللحمة بين أبناء المجتمع بمختلف صنوفه. فالجميع متعاون في هذا العمل ويعملون من دون أجر يتقاضونه سوى رضى الله تعالى وأهل البيت (عليهم السلام)، فمن مشارك في عملية الطبخ وآخر مشارك في شراء الذبائح واللحوم وأخر في شراء التمن وآخرون يشاركون في الأكل تبركا فالجميع يكونون لوحة ولائية متكاملة التنسيق.
شوارع مدينة كربلاء المقدسة مكتظت بالزوار في كل أوقات الليل والنهار وجميع في خدمة الشعائر الحسينية فمن مشارك في العزاء ومن مشارك في تقديم الخدمات للزوار.. فيما كانت قدور الطبخ تطهي الطعام لتقدمه إلى الزوار..(التمن والقيمة) هو الزاد الذي يوزع في أواني بلاستيكية أو أواني الزوار أنفسهم..قدور كبيرة وضعت في الشوارع وأشعلت تحتها سعفات النخيل بعد أن غاب الغاز السائل عن كربلاء بسبب الأزمة.. ولان لا أزمة مع احتفالات من هذا النوع كانت أكوام الحطب من خشب وسعف النخيل هي التي تصاعدت السنة دخانها في المدينة ليكتمل الطعام ويقدم إلى الزوار..ليجدوا بعد ذلك الشاي المجاني في كل مكان وأصحابه ينادون (جاي أبو علي) أي شاي الإمام الحسين (عليه السلام).. وما أن تتقدم لتأخذ استكانا حتى يبادرك شاب إلى إعطائك كعكة واحدة لتأكلها ثوابا..فيما يأتيك رذاذ ماء الورد من شاب حمل الرشاش على ظهره ماسكا الخرطوم لينشر رائحة الورد على زوار العتبات المقدسة.
بسم الله الرحمن الرحيم
تم التعديل و تغيير لون الكتابة و حجم الخط
محرر المنبر
م12
وقال أبوعبد الله (عليه السلام): من الايمان حسن الخلق وإطعام الطعام. وعنه أيضا قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خيركم من أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى والناس نيام.
وعن الإمام أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان الإمام علي (عليه السلام) يقول: إنا أهل بيت امرنا أن نطعم الطعام ونؤدي في الناس البائنة (العطية) ونصلي إذا نام الناس.
وعن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: المنجيات إطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام.
وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى يحب إهراق الدماء (كناية عن الذبائح) وإطعام الطعام.
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أحب الاعمال إلى الله عزوجل إشباع جوعة المؤمن أو تنفيس كربته أو قضاء دينه.
وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الله عزوجل يحب إطعام الطعام وإراقة الدماء (كناية عن الذبائح).
وعن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: الرزق أسرع إلى من يطعم الطعام من السكين في السنام.
وعن أبي الحسن (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من موجبات مغفرة الرب تبارك وتعالى إطعام الطعام.
وكان أبوالحسن الرضا (عليه السلام) إذا أكل اتى بصحفة فتوضع بقرب مائدتة فيعمد إلى أطيب الطعام مما يؤتى به فيأخذ من كل شئ شيئا فيضع في تلك الصحفة ثم يأمر بها للمساكين ثم يتلو هذه الآية " فلا اقتحم العقبة " ثم يقول: علم الله عزوجل أنه ليس كل إنسان يقدر على عتق رقبة فجعل لهم السبيل إلى الجنة.
تعود بنا هذه الايام الموشحة بالسواد والمبتلة بدموع التطهر والبراءة من القتلة والسفاحين وطلاب الدنيا لتوحد المشاعر الانسانية وتعانق فجر الحرية وعبق البطولة والغداء، في سبيل القيم الانسانية والاخلاقية التي شيدت فناراتها في وجدان المحبين والمسلمين على مختلف مشاربهم وانتماءاتهم، والتي ترتفع ببني البشر وتجردهم من نوازع النفس الامارة بالسوء لتمتزج دموع العاشقين لثورة الحسين والحرية مع دموع ملائكة السماء، في هذا الشهر المقدس شهر محرم الحرام الذي يعد من الأشهر الحزينة على محبي وعشاق أهل البيت لما مر عليهم من مصاب بسبب شهادة الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه الكرام في يوم العاشر منه عام 61 هجري.
وتكثر في هذا الشهر المقدسة الشعائر الدينية التي يتميز بها عشاق ومحبي الولاية من خلال مراسيم خاصة يقدمون على ممارستها كل عام ومنها توزيع الطعام على زوار العتبات المقدسة وجميع المشاركين في هذا العزاء لا سيما ما يعرف (بالتمن والقيمة)، إضافة الى نحر الذبائح وايفاء النذور وكذلك خروج المواكب في الشوارع لزيارة المراقد المقدسة والاضرحة المباركة لا سيما في مدينة كربلاء المقدسة والنجف الاشرف والكاظمية.
وتقوم المواكب والهيئات الحسينية بتهيئة الطعام ليوزع على زوار الإمام المشاركين في عزاءه حيث يجتمع الرجال لطبخ التمن والقيمة وتتعاضد الايادي على انضاج هذه الطبخات، واخذ البركات من قدر الامام الحسين (عليه السلام) ثم توزع (ثوابا) للتقرب الى الله، واطعام جميع الزوار الذين ينتظرون هذه الاكلات للتبرك والتلذذ بمذاقها وهذه الممارسة الاجتماعية التي يحتفي بها عشاق الإمام ويمارسونها ايام عاشوراء على وجه الخصوص تولد الالفة وتؤكد اللحمة بين أبناء المجتمع بمختلف صنوفه. فالجميع متعاون في هذا العمل ويعملون من دون أجر يتقاضونه سوى رضى الله تعالى وأهل البيت (عليهم السلام)، فمن مشارك في عملية الطبخ وآخر مشارك في شراء الذبائح واللحوم وأخر في شراء التمن وآخرون يشاركون في الأكل تبركا فالجميع يكونون لوحة ولائية متكاملة التنسيق.
شوارع مدينة كربلاء المقدسة مكتظت بالزوار في كل أوقات الليل والنهار وجميع في خدمة الشعائر الحسينية فمن مشارك في العزاء ومن مشارك في تقديم الخدمات للزوار.. فيما كانت قدور الطبخ تطهي الطعام لتقدمه إلى الزوار..(التمن والقيمة) هو الزاد الذي يوزع في أواني بلاستيكية أو أواني الزوار أنفسهم..قدور كبيرة وضعت في الشوارع وأشعلت تحتها سعفات النخيل بعد أن غاب الغاز السائل عن كربلاء بسبب الأزمة.. ولان لا أزمة مع احتفالات من هذا النوع كانت أكوام الحطب من خشب وسعف النخيل هي التي تصاعدت السنة دخانها في المدينة ليكتمل الطعام ويقدم إلى الزوار..ليجدوا بعد ذلك الشاي المجاني في كل مكان وأصحابه ينادون (جاي أبو علي) أي شاي الإمام الحسين (عليه السلام).. وما أن تتقدم لتأخذ استكانا حتى يبادرك شاب إلى إعطائك كعكة واحدة لتأكلها ثوابا..فيما يأتيك رذاذ ماء الورد من شاب حمل الرشاش على ظهره ماسكا الخرطوم لينشر رائحة الورد على زوار العتبات المقدسة.
بسم الله الرحمن الرحيم
تم التعديل و تغيير لون الكتابة و حجم الخط
محرر المنبر
م12
تعليق