ان المتتبع لما يقوله ويدونه الباحث الاسلامي (نبيل الكرخي ) , من بحوث وتقريرات ومقالات ...يرى الحيرة والالم والحزن لما آل اليه الفكر الاسلامي وهو يرى بام عينيه التسافل و الازدواجية والكيل بمكيالين قد طغى بحيث اصبح حالة منتشرة في اوساط الباحثين وما تحتويه مقالاتهم خير دليل على ذالك . المهم ان اول ما يميز الباحث عن غيره هي صفة الحيادية وقول الحقيقة وان غابت هذه الصفة يتحول صاحبها من باحث اسلامي الى داعية الى طرف ما .. وهذا ما نراه واضحاً في كتابات (نبيل الكرخي ) فلقد استوقفتني مقالة له بعنوان {خطة النظام البعثي البائد للقضاء على الحوزة العلمية}
وهذه المقالة لا تحتاج الى اي تعليق فهي واضحة من حيث الهدف والمضمون , وسيرى القارىء الكريم كيف يتدرج كرخي في استمالة العاطفةمن اجل ضرب مرجعية السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) والا فكان الاولى من كرخي وعلى اقل تقدير ان يقول الحقيقة وينقلها بكل امانة وصدق , وان لا يكون كمثل باحثي ومؤرخي الامويين والعباسيين , وعليه ان لا يغفل الحقائق التاريخية التي هي عماد بحوثة وحياة كتاباته .
والادهى من ذالك كله وامر ان يتحول الباحث الاسلامي من باحث عن الحقيقة وعارض لها الى مزيف للحقائق ودعاة للمغالطات والاحتقان ,,,
بالحقيقة لا اريد ان اطيل عليكم
اطلعوا على هذه المقالة بتمعن ودونوا انطباعاتكم عنها بدون عاطفة بل بكل علمية حقة
المقالة
خطة النظام البعثي البائد للقضاء على الحوزة العلمية
ـ إعطاء سلطة الإشرافعلى الحـوزة العلميـة في النجف الأشرف لمرجـع عربي ومنعها عن المراجع الإيرانييـن ،والعمل على ربط منصب زعيم الحوزة بقرار النظام السياسي فيتم تعيينه من قبل السلطةوكما هو حال منصب شيخ الأزهر في مصر الذي يتم تعيينه بقرار من رئاسة الدولة هناك (وقد حاولت السلطة العفلقية من قبل تمرير هذا المخطط على السيد الشهيد محمد باقرالصدر (قده) لكنها واجهت الفشل الذريع
ـ إيجاد حاشية موالية لنظام الحكم حولالمرجع العربي لتحقيق عدة أغراض منها السيطرة الأمنية على تحركات المرجع العربي ومايمكن أن يصدر عنه ، وإيحاء أفكار معينة إلى المرجع من خلال حاشيته ليتم تسويقهالاحقاً بأسم المرجعية.
ـ تأميم الحوزة من خلال القضاء نهائياً على نفوذ المراجعالإيرانيين داخلها لتصبح شأناً داخلياً عراقياً ليس له إرتباط بدول أخرى أو جهاتدينية خارج العراق ، ويتم القضاء على نفوذ المراجع الإيرانيين من خلال الآتي :
• منع المراجع الإيرانيين من إدارة المدارس الدينية في الحوزة العلمية والتهديدبغلق مدارس الحوزة العلمية في حالة إصرارهم على إدارة تلك المدارس.
• فرضالإقامة الجبرية على البارزين من مراجع الشيعة الإيرانيين ومنع أو تقليل ظهورهمالعلني من أجل تقليل شعبيتهم في الوسط الشيعي.
• منع طبع الكتب الدينية لا سيماكتب الفتاوى (الرسائل العملية) ومنع تداول المطبوع منها خارج العراق في الوسطالشيعي.
• بث الأفكار العنصرية داخل الحوزة العلمية من أجل تقسيمها عملياً إلىمرجعيات عربية مدعومة من سلطة النظام ومرجعيات إيرانية أسيرة ومفصولة عن المجتمع.
• تسفير رجال الدين الناشطين في حاشية المراجع الإيرانيين وعدم تجديد الإقامةلهم.
• إغتيال المراجع الإيرانيين الذين يشكل أمر تسفيرهم خطراً على الأمنالداخلي وذلك بعد إيجاد غطاء من الفتنة الداخلية لعمليات الإغتيال تلك.
ـ بعدتأميم الحوزة يتم ربطها بوزارة الأوقاف ويصبح المرجع الديني موظفاً في هذهالوزارة
تعثر بعض جوانب خطة النظام المذكورة وتأسيس مصطلح "المرجعيةالناطقة" :
وقد واجه المنهج التخريبي صعوبات عند تطبيقه بسبب تضامن بعض المراجعالعرب مع إخوتهم من المراجع الإيرانيين والأفغانيين والباكستانيين وحفاظهم علىالجوهر الحقيقي للحوزة العلمية والإسلام المحمدي ولم ينجرفوا أمام مشروع تعريبالحوزة ، لا سيما مرجعية السيد محمد سعيد الحكيم ومرجعية السيد حسين بحر العلومومرجعية السيد محمد علي الحمامي ومرجعية الشيخ محمد أمين زين الدينلقد كان التحركالذي قام به السيد محمد محمد صادق الصدر تحركاً إجتماعياً يتوخى من وراءه العملالسياسي ,ونتيجة لإستجابته للسلطة البعثية في باديء الأمر
فقد إستطاعت مرجعيتهأن تدعي وراثتها للحركات الإسلامية لاسيما حركة السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قده) مستغلة جهود السلطة التي تصب في دعمها والتقليل من شأن المرجعيات الأخرى في النجف (الإيرانية والعربية) بعد أن لمست من المرجعيات العربية الأخرى عدم تجاوب معسياستها.
لقد أراد السيد محمد الصدر ضرب جميع القوى الموجودة على الساحةالدينية والسياسية ، فنجده يسعى لضرب المرجعيات الدينية بنفس السعي الحثيث لضربالسلطة الغاشمة ، فكان إبتداعه لمصطلح "المرجعية الناطقة" يمثل منعطفاً خطيراً فيهذا الإتجاه حيث سعى من إطلاقه إلى ضرب بقية المرجعيات التي تعمل وتقاوم السلطةالغاشمة بعمل دائب ودائم وبسياسة الصبر والصمود ، وكذلك سعى من
خلال إطلاق هذاالمصطلح إلى تحفيز المسلمين إلى مقاومة السلطة الغاشمة عبر التذكير المستمر بأنحوزته "ناطقة" أي إنها لن تنهج منهج الصبر والصمود بل منهج الثورة. ولقد كان منهجالسيد محمد محمد صادق الصدر في محاربة المرجعيات الدينية والسلطة الغاشمة معاً تنبعمن رؤيته لما جرى من أحداث رافقت تحرك السيد الشهيد الصدر (قده) واستشهاده سنة1980م، حيث الرؤية القاصرة لبعض المؤمنين بأن المرجعيات الدينية تركت الشهيد الصدر (قده) وحيداً في مواجهة السلطة العفلقية ، وهذا التصور الخاطيء هو الذي دفع السيد محمدالصدر للتقليل من القيمة الدينية والمعنوية لبقية المرجعيات بالأسلوب الخاطيء الذيتم به ذلك من أجل توحيد الساحة خلفه لإنجاح التحرك الذي يريد أن يقوده ضد السلطة ،وبذلك يتجاوز ما يظنه خطئاً في تحرك الشهيد الصدر (قده) من إنقسام المؤمنينوإتباعهم لمرجعيات أخرى لم تساند مرجعية الشهيد الصدر (قده).
وقد تطرقنا فيمقال سابق إلى موضوع تحرك الشهيد محمد باقر الصدر (قده) وتناغم الدور الذي قام بهمع الدور المهم للسيد الخوئي (قده) في التصدي للسلطة والمحافظة على الحوزة العلميةمن بطش السلطة الغاشمة.
وقد حاولت السلطة بدورها الإستفادة من هذا المصطلح حيثأنَّ وصف مرجعية السيد محمد محمد صادق الصدر بأنها مرجعية ناطقة ووصف جميعالمرجعيات الأخرى بأنها مرجعيات ساكتة هو بمثابة تعديل لخطتها المذكورة بعد أن فشلموضوع إثارة النعرة العنصرية بين المراجع ، وبذلك يتم تقسيم الحوزة هذه المرّة لاعلى أساس عنصري بل على أساس التصدي وعدمه ، ونحن نعرف بأن جميع المرجعيات هي متصديةللعمل بأساليب متعددة وبما يديم حركتها ويبعد شبح الإضطهاد البعثي الذي يمكن أنيأدها في مهدها وفق قاعدة (تنوع الأدوار ووحدة الهدف) ، ولكن سلطة البعث أرادت مندعم إطلاق مصطلح (الحوزة الناطقة) خداع العامة لإبعادهم عن التأثر بالمرجعياتالإيرانية وكذلك المرجعيات العربية المتضامنة معهم ، وحصرها في مرجعية السيد محمدمحمد صادق الصدر وبالتالي السيطرة على هذه المرجعية الفتية من خلال حاشية هذاالمرجع ، ويبدو إنَّ السيد محمد محمد صادق الصدر قد لعب هذه اللعبة معهم بذكاءفإستفاد من هذه التسمية (المرجعية الناطقة) في تقوية مركزه المرجعي وزيادة عددأنصاره وتهيئتهم للإنقلاب على سلطة البعث ، فكان قراره بإعلان إقامة صلاة الجمعةيمثل الحجر الأساس في عمله نحو مواجهة السلطة بعد أن إستثمر السلطة نفسها في تكوينقاعدة شعبية لمرجعيته تكون مادة تحركه المضاد لها ، لذلك فقد لجأت السلطة سريعاًلإحتواء هذا المرجع وقررت إغتياله للقضاء على خطته وفعلاً نفذت عملية الإغتيالوأنهت هذه المحاولة ، وبقي مصطلح (المرجعية الناطقة) ورقة بيد الفاشلين الذين لمتسعفهم قابليتهم العلمية والفكرية على الوصول إلى مرتبة المرجعية بالطرق الشرعيةفلجأوا إلى المزايدة بهذا المصطلح للوصول إلى أغراضهم الشخصية والمصلحية.
ولاندري ما هو السبب الذي منع المؤمنين من أتباع الحوزة الناطقة من سؤال أنفسهم عنالسبب الذي دفع صدام المجرم للقبول بأن يكونوا ناطقين في زمن الإضطهاد والقمعوالإعدام والإبادة الجماعية والإعتداء على النساء والحرمات لو لم يكن نطقهم يصب فيمصلحته ومصلحة نظامه المقبور.
http://www.iraker.dk/maqalat9/162.htm
وهذه المقالة لا تحتاج الى اي تعليق فهي واضحة من حيث الهدف والمضمون , وسيرى القارىء الكريم كيف يتدرج كرخي في استمالة العاطفةمن اجل ضرب مرجعية السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) والا فكان الاولى من كرخي وعلى اقل تقدير ان يقول الحقيقة وينقلها بكل امانة وصدق , وان لا يكون كمثل باحثي ومؤرخي الامويين والعباسيين , وعليه ان لا يغفل الحقائق التاريخية التي هي عماد بحوثة وحياة كتاباته .
والادهى من ذالك كله وامر ان يتحول الباحث الاسلامي من باحث عن الحقيقة وعارض لها الى مزيف للحقائق ودعاة للمغالطات والاحتقان ,,,
بالحقيقة لا اريد ان اطيل عليكم
اطلعوا على هذه المقالة بتمعن ودونوا انطباعاتكم عنها بدون عاطفة بل بكل علمية حقة
المقالة
خطة النظام البعثي البائد للقضاء على الحوزة العلمية
ـ إعطاء سلطة الإشرافعلى الحـوزة العلميـة في النجف الأشرف لمرجـع عربي ومنعها عن المراجع الإيرانييـن ،والعمل على ربط منصب زعيم الحوزة بقرار النظام السياسي فيتم تعيينه من قبل السلطةوكما هو حال منصب شيخ الأزهر في مصر الذي يتم تعيينه بقرار من رئاسة الدولة هناك (وقد حاولت السلطة العفلقية من قبل تمرير هذا المخطط على السيد الشهيد محمد باقرالصدر (قده) لكنها واجهت الفشل الذريع
ـ إيجاد حاشية موالية لنظام الحكم حولالمرجع العربي لتحقيق عدة أغراض منها السيطرة الأمنية على تحركات المرجع العربي ومايمكن أن يصدر عنه ، وإيحاء أفكار معينة إلى المرجع من خلال حاشيته ليتم تسويقهالاحقاً بأسم المرجعية.
ـ تأميم الحوزة من خلال القضاء نهائياً على نفوذ المراجعالإيرانيين داخلها لتصبح شأناً داخلياً عراقياً ليس له إرتباط بدول أخرى أو جهاتدينية خارج العراق ، ويتم القضاء على نفوذ المراجع الإيرانيين من خلال الآتي :
• منع المراجع الإيرانيين من إدارة المدارس الدينية في الحوزة العلمية والتهديدبغلق مدارس الحوزة العلمية في حالة إصرارهم على إدارة تلك المدارس.
• فرضالإقامة الجبرية على البارزين من مراجع الشيعة الإيرانيين ومنع أو تقليل ظهورهمالعلني من أجل تقليل شعبيتهم في الوسط الشيعي.
• منع طبع الكتب الدينية لا سيماكتب الفتاوى (الرسائل العملية) ومنع تداول المطبوع منها خارج العراق في الوسطالشيعي.
• بث الأفكار العنصرية داخل الحوزة العلمية من أجل تقسيمها عملياً إلىمرجعيات عربية مدعومة من سلطة النظام ومرجعيات إيرانية أسيرة ومفصولة عن المجتمع.
• تسفير رجال الدين الناشطين في حاشية المراجع الإيرانيين وعدم تجديد الإقامةلهم.
• إغتيال المراجع الإيرانيين الذين يشكل أمر تسفيرهم خطراً على الأمنالداخلي وذلك بعد إيجاد غطاء من الفتنة الداخلية لعمليات الإغتيال تلك.
ـ بعدتأميم الحوزة يتم ربطها بوزارة الأوقاف ويصبح المرجع الديني موظفاً في هذهالوزارة
تعثر بعض جوانب خطة النظام المذكورة وتأسيس مصطلح "المرجعيةالناطقة" :
وقد واجه المنهج التخريبي صعوبات عند تطبيقه بسبب تضامن بعض المراجعالعرب مع إخوتهم من المراجع الإيرانيين والأفغانيين والباكستانيين وحفاظهم علىالجوهر الحقيقي للحوزة العلمية والإسلام المحمدي ولم ينجرفوا أمام مشروع تعريبالحوزة ، لا سيما مرجعية السيد محمد سعيد الحكيم ومرجعية السيد حسين بحر العلومومرجعية السيد محمد علي الحمامي ومرجعية الشيخ محمد أمين زين الدينلقد كان التحركالذي قام به السيد محمد محمد صادق الصدر تحركاً إجتماعياً يتوخى من وراءه العملالسياسي ,ونتيجة لإستجابته للسلطة البعثية في باديء الأمر
فقد إستطاعت مرجعيتهأن تدعي وراثتها للحركات الإسلامية لاسيما حركة السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قده) مستغلة جهود السلطة التي تصب في دعمها والتقليل من شأن المرجعيات الأخرى في النجف (الإيرانية والعربية) بعد أن لمست من المرجعيات العربية الأخرى عدم تجاوب معسياستها.
لقد أراد السيد محمد الصدر ضرب جميع القوى الموجودة على الساحةالدينية والسياسية ، فنجده يسعى لضرب المرجعيات الدينية بنفس السعي الحثيث لضربالسلطة الغاشمة ، فكان إبتداعه لمصطلح "المرجعية الناطقة" يمثل منعطفاً خطيراً فيهذا الإتجاه حيث سعى من إطلاقه إلى ضرب بقية المرجعيات التي تعمل وتقاوم السلطةالغاشمة بعمل دائب ودائم وبسياسة الصبر والصمود ، وكذلك سعى من
خلال إطلاق هذاالمصطلح إلى تحفيز المسلمين إلى مقاومة السلطة الغاشمة عبر التذكير المستمر بأنحوزته "ناطقة" أي إنها لن تنهج منهج الصبر والصمود بل منهج الثورة. ولقد كان منهجالسيد محمد محمد صادق الصدر في محاربة المرجعيات الدينية والسلطة الغاشمة معاً تنبعمن رؤيته لما جرى من أحداث رافقت تحرك السيد الشهيد الصدر (قده) واستشهاده سنة1980م، حيث الرؤية القاصرة لبعض المؤمنين بأن المرجعيات الدينية تركت الشهيد الصدر (قده) وحيداً في مواجهة السلطة العفلقية ، وهذا التصور الخاطيء هو الذي دفع السيد محمدالصدر للتقليل من القيمة الدينية والمعنوية لبقية المرجعيات بالأسلوب الخاطيء الذيتم به ذلك من أجل توحيد الساحة خلفه لإنجاح التحرك الذي يريد أن يقوده ضد السلطة ،وبذلك يتجاوز ما يظنه خطئاً في تحرك الشهيد الصدر (قده) من إنقسام المؤمنينوإتباعهم لمرجعيات أخرى لم تساند مرجعية الشهيد الصدر (قده).
وقد تطرقنا فيمقال سابق إلى موضوع تحرك الشهيد محمد باقر الصدر (قده) وتناغم الدور الذي قام بهمع الدور المهم للسيد الخوئي (قده) في التصدي للسلطة والمحافظة على الحوزة العلميةمن بطش السلطة الغاشمة.
وقد حاولت السلطة بدورها الإستفادة من هذا المصطلح حيثأنَّ وصف مرجعية السيد محمد محمد صادق الصدر بأنها مرجعية ناطقة ووصف جميعالمرجعيات الأخرى بأنها مرجعيات ساكتة هو بمثابة تعديل لخطتها المذكورة بعد أن فشلموضوع إثارة النعرة العنصرية بين المراجع ، وبذلك يتم تقسيم الحوزة هذه المرّة لاعلى أساس عنصري بل على أساس التصدي وعدمه ، ونحن نعرف بأن جميع المرجعيات هي متصديةللعمل بأساليب متعددة وبما يديم حركتها ويبعد شبح الإضطهاد البعثي الذي يمكن أنيأدها في مهدها وفق قاعدة (تنوع الأدوار ووحدة الهدف) ، ولكن سلطة البعث أرادت مندعم إطلاق مصطلح (الحوزة الناطقة) خداع العامة لإبعادهم عن التأثر بالمرجعياتالإيرانية وكذلك المرجعيات العربية المتضامنة معهم ، وحصرها في مرجعية السيد محمدمحمد صادق الصدر وبالتالي السيطرة على هذه المرجعية الفتية من خلال حاشية هذاالمرجع ، ويبدو إنَّ السيد محمد محمد صادق الصدر قد لعب هذه اللعبة معهم بذكاءفإستفاد من هذه التسمية (المرجعية الناطقة) في تقوية مركزه المرجعي وزيادة عددأنصاره وتهيئتهم للإنقلاب على سلطة البعث ، فكان قراره بإعلان إقامة صلاة الجمعةيمثل الحجر الأساس في عمله نحو مواجهة السلطة بعد أن إستثمر السلطة نفسها في تكوينقاعدة شعبية لمرجعيته تكون مادة تحركه المضاد لها ، لذلك فقد لجأت السلطة سريعاًلإحتواء هذا المرجع وقررت إغتياله للقضاء على خطته وفعلاً نفذت عملية الإغتيالوأنهت هذه المحاولة ، وبقي مصطلح (المرجعية الناطقة) ورقة بيد الفاشلين الذين لمتسعفهم قابليتهم العلمية والفكرية على الوصول إلى مرتبة المرجعية بالطرق الشرعيةفلجأوا إلى المزايدة بهذا المصطلح للوصول إلى أغراضهم الشخصية والمصلحية.
ولاندري ما هو السبب الذي منع المؤمنين من أتباع الحوزة الناطقة من سؤال أنفسهم عنالسبب الذي دفع صدام المجرم للقبول بأن يكونوا ناطقين في زمن الإضطهاد والقمعوالإعدام والإبادة الجماعية والإعتداء على النساء والحرمات لو لم يكن نطقهم يصب فيمصلحته ومصلحة نظامه المقبور.
http://www.iraker.dk/maqalat9/162.htm
تعليق