بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

بالنسبة لي أرى أن وجهات نظركم في هذا الموضوع متقاربة كثيراً ، غير إني أشعر بأنكم قد لاتفهمون بعضكم ووجهات نظرهم بشكل جيد وكما هم يريدون توضيحه ...

بداية ... إذا تحدثنا عن الحب بشكل عام .... فسنقول من منا لايُحب ؟!!!!

الجميع يحب ... الأم تحب إبنها ، والإبن يحب أمه ، والزوجة تحب زوجها ، والزوج يحب زوجته ، والأب يحب أبناءه ويبدالونه الشعور نفسه !

التلميذ يحب أستاذه ... حتى وإن تكن تلميذة !

كلنا نحب علماءنا وشيوخنا الكرام ، ونحب إخوتنا وأخواتنا المؤمنين والموالين ولكن هذا الحب يطلق عليه الحب في الله تعالى ..!

أما إن كنتم تتحدثون عن الحب الآخر ... بين الرجل والمرأة الذي يحرك الغرائز ... والذي ينبغي أن يبدأ إظهاره بالزواج ... فالأمر مختلف هنا وتكون نظرتنا هنا مقيدة بأمور وفق مايقوله الشرع الإسلامي ..

فنظرتي في هذا الموضوع ما ذكره الأخ الكريم من صغار الموالين .... أعتقد بأني فهمت نظرته ..وأراها سليمة !

وكذلك ماذكره الأخ الكريم الطويل ..


إذن ... فالحب لايزيل إرادة الإنسان ولايسلبه الاختيار إطلاقاً كما قد يصور ذلك الكثيــــــر من الناس
بل تبقى إرادة الإنسان واختياره ومبادئه موجودة وهو الذي إن أراد ذلك الحبيب وظف هذا الحب في طاعة الله تعالى والتزم بأوامره فلم يظهر تلك المشاعر لحبيبه بل توجه من نحو بيته ليطرق بابه معلناً رغبته في الارتباط به على كتاب الله تعالى وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وآله .


أيضاً أحب التعليق على ماذكرته الأخ العزيزة فراشة ..

أحسنتٍ ...!

كلام سليم !

بارك الله فيك .. ولذلك تجدون علماءنا الأجلاء وشيوخنا الكرام والآباء والأمهات يخشون على بناتهن من الحب !!

والسبب أن الفتاة قد تعجب بشخص ما وتنخدع به ، ووسائل التكنولوجية والاتصال الحديثة تلعب دوراً بارزاً في ذلك

فما أكثر قصص الحب والقصص الغرامية التي سمعنا وقرأنا عنها تحكي لنا عن امرأة متزوجة ، أو فتاة أحبت شخصاً وكان حبها صادقاً وظنت أنه يحبها لأنه كان يملي عليها عبارات وجمل عاطفية قد تكون محرومة منها ...... وبعدها مالذي حصل ...

الوقوع في الفاحشة في المحظوووور وارتكاب ماحرم الله تعالى .. !!!!!!!

الحب بحد ذاته ليس حراماً ، أن هذا الشاب يحب تلك الفتاة ، ولكن إظهار ذلك الحب وتلك المشاعر العاطفية للشخص المحبوب فيه إشكال إن صح التعبير

فلا ينبغي إظهار تلك المشاعر وذلك الحب ، وإنما التوجه إلى الطريق الشرعي الذي يقضي بالزواج !

هنالك نقطة مهمة كثيــــراً مايتطرق إليها الكثير من الناس ويتساءل حولها !

هل الحب يأتي قبل الزواج أم بعده ؟!

نقول ( واننتبهوا ) إلى الألفاظ وركزوا بها جيداً :

ليس بالضرورة أن يكون هنالك حب قبل الزواج كي ينجح الزواج ويحصل الحب بين الزوجين ، فالحب يأتي بعد الزواج .

(( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ))

ولو نرى في الزواج التقليدي بمجرد أن فلان خطب فلانة .. بدأ الحب يأخذ طريقه إلى قلبيهما ، حتى إذا تم العقد الشرعي و رأوا بعضهما تجدهما قد أصبحا حبيبين قبل أن يصبحا زوجين سبحان الله !

عندما نقول ليس بالضرورة ، يعني ذلك أننا بذلك لا ننفي حصول حب قبل الزواج ، فقد يحصل حب قبل الزواج ، فإذا حصل مالذي ينبغي فعله ؟!!!!

( ضبطه ) وعدم تجاوز الحدود والأحكام الشرعية فيه بأظهار المشاعر والحب ، والحديث العاطفي ...بل يجب أن يعمل بشرع الله تعالى والقيام بخطبة الفتاة والزواج منها .

أتمنى أن تكون كلماتي مفهومة وواضحة كما أرغب في إيصالها للجميع ..

تحياتي لكم ...

يقيـ زينب ــن