[QUOTE][FRAME="12 90"]
بسم الله الرحمن الرحمن
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف،،

بين (( العاشرين )) .. والذبيحين
فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعْيَ قَالَ يٰبُنَيَّ إِنِّيۤ أَرَىٰ فِي ٱلْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَٱنظُرْ مَاذَا تَرَىٰ قَالَ يٰأَبَتِ ٱفْعَلْ مَا تُؤمَرُ سَتَجِدُنِيۤ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّابِرِينَ } * { فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ } * { وَنَادَيْنَاهُ أَن يٰإِبْرَاهِيمُ } * { قَدْ صَدَّقْتَ ٱلرُّؤْيَآ إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ } * { إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْبَلاَءُ ٱلْمُبِينُ }

بعد يومين .. وتحديداً في يوم عيد الاضحى المبارك .. سيضحي ملايين الحجاج .. وذلك بذبح الاغنام او غيرها من الانعام .. وذلك اقتداءً بنبي الله ابراهيم عندما اراد ذبح ابنه اسماعيل ففداه الله بان انزل عليه كبش ليذبحه بدلاً عنه .
وذلك تفسير الآيات التي تلوناها في البداية .. الاّ ان للآيات ايضاً تأويل وباطن .. نجده في هذه الرواية المباركة المروية عن الامام علي بن موسى الرضا عليهما السلام :
.
عن الامام الرضا عليه السلام في تفسير قوله تعالى : [وفديناه بذبح عظيم]، بالاسناد عن الفضل بن شاذان قال سمعت الرضا عليه السلام يقول:" لما أمر الله تبارك وتعالى ابراهيم عليه السلام ان يذبح مكانه ابنه اسماعيل الكبش الذي انزله عليه تمنى ابراهيم عليه السلام ان يكون يذبح ابنه اسماعيل عليه السلام بيده، وانه لم يؤمر بذبح الكبش مكانه ليرجع الى قلبه ما يرجع الى قلب الوالد الذي يذبح أعز ولده بيده فيستحق بذلك ارفع درجات أهل الثواب على المصائب.
فأوحى الله عز وجل اليه: يا ابراهيم من أحب خلقي اليك؟
فقال: يارب ما خلقت خلقا هو أحب اليّ من حبيبك محمد صلى الله عليه وآله وسلم،

فأوحى الله عز وجل اليه: يا ابراهيم افهو أحب اليك او نفسك؟
قال إبراهيم عليه السلام: بل هو أحب اليّ من نفسي.
فقال تعالى: فولده احب اليك او ولدك؟
قال: بل ولده.
فقال تعالى: فذبح ولده ظلما على اعدائه أوجع لقلبك او ذبح ولدك بيدك في طاعتي؟
قال إبراهيم عليه السلام: يارب بل ذبحه على أيدي اعدائه اوجع لقلبي.
قال: يا ابراهيم فان طائفة تزعم انها من أمة محمد "صلى الله عليه وآله وسلم "ستقتل الحسين "عليه السلام" ابنه عن بعده ظلما وعدوانا كما يذبح الكبش فيستوجبون بذلك سخطي.
فجزع ابراهيم عليه السلام لذلك وتوجع قلبه وأقبل يبكي، فأوحى الله عز وجل اليه: يا ابراهيم قد فديت جزعك على ابنك اسماعيل لو ذبحته بيدك بجزعك على الحسين عليه السلام وقتله، واوجبت لك ارفع درجات اهل الثواب
فعلى هذا يكون أحد معاني الآية الكريمة أن الله تعالى فدى حزن إبراهيم وثوابه على مصابه المطلوب باسماعيل بحزنه على الحسين (عليه السلام) والثواب على مصيبته.
ومن الملاحظات المناسبة هنا والمتناسبة مع التأويل :
ان الفدية ينبغي ان تتناسب مع جنس المفدى .. والكبش ليس من جنس الانسان ( اسماعيل عليه السلام ) .. اما الحسين عليه السلام واسماعيل عليه السلام فانهما يتناسبان من حيث الفدية والمفدى .
في اللغة العربية لا تُطلق كلمة ( العظيم ) على الحيوانات او الجمادات .. وانما تُطلق على الانسان .. وبالتالي وانسجاماً مع التأويل .. ففديناه بذبح عظيم .. بذبيح من البشر .. وليس من الحيوانات كما هو ظاهر الآية وتفسيرها .
ان ( عظيم ) على سبيل المثال جاءت لوصف خلق النبي الاعظم وهو خير الكائنات وخلقه اعظم الخلق .. ( وانك لعلى خُلقٍ عظيم ) .

ولو تأملنا في الارقام .. لوجدنا ان حادثة ذبح اسماعيل حيث فداه الله بكبش عظيم .. جرت في
العاشر من شهر ذي الحجة الحرام
وحادثة ذبح الامام الحسين عليه السلام جرت بعد شهر واحد تماماً .. اي في :
العاشر من شهر محرم الحرام .وبين التاريخين .. نقترب لمعرفة ( تأويل ) الآيات .. وباطنها .. وعدم الاكتفاء بظاهرها وتفسيرها .

وكل عــام وأنتم بألف خير،،
[/FRAME]
بسم الله الرحمن الرحمن
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف،،

بين (( العاشرين )) .. والذبيحين
فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعْيَ قَالَ يٰبُنَيَّ إِنِّيۤ أَرَىٰ فِي ٱلْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَٱنظُرْ مَاذَا تَرَىٰ قَالَ يٰأَبَتِ ٱفْعَلْ مَا تُؤمَرُ سَتَجِدُنِيۤ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّابِرِينَ } * { فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ } * { وَنَادَيْنَاهُ أَن يٰإِبْرَاهِيمُ } * { قَدْ صَدَّقْتَ ٱلرُّؤْيَآ إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ } * { إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْبَلاَءُ ٱلْمُبِينُ }

بعد يومين .. وتحديداً في يوم عيد الاضحى المبارك .. سيضحي ملايين الحجاج .. وذلك بذبح الاغنام او غيرها من الانعام .. وذلك اقتداءً بنبي الله ابراهيم عندما اراد ذبح ابنه اسماعيل ففداه الله بان انزل عليه كبش ليذبحه بدلاً عنه .
وذلك تفسير الآيات التي تلوناها في البداية .. الاّ ان للآيات ايضاً تأويل وباطن .. نجده في هذه الرواية المباركة المروية عن الامام علي بن موسى الرضا عليهما السلام :
.
عن الامام الرضا عليه السلام في تفسير قوله تعالى : [وفديناه بذبح عظيم]، بالاسناد عن الفضل بن شاذان قال سمعت الرضا عليه السلام يقول:" لما أمر الله تبارك وتعالى ابراهيم عليه السلام ان يذبح مكانه ابنه اسماعيل الكبش الذي انزله عليه تمنى ابراهيم عليه السلام ان يكون يذبح ابنه اسماعيل عليه السلام بيده، وانه لم يؤمر بذبح الكبش مكانه ليرجع الى قلبه ما يرجع الى قلب الوالد الذي يذبح أعز ولده بيده فيستحق بذلك ارفع درجات أهل الثواب على المصائب.
فأوحى الله عز وجل اليه: يا ابراهيم من أحب خلقي اليك؟
فقال: يارب ما خلقت خلقا هو أحب اليّ من حبيبك محمد صلى الله عليه وآله وسلم،

فأوحى الله عز وجل اليه: يا ابراهيم افهو أحب اليك او نفسك؟
قال إبراهيم عليه السلام: بل هو أحب اليّ من نفسي.
فقال تعالى: فولده احب اليك او ولدك؟
قال: بل ولده.
فقال تعالى: فذبح ولده ظلما على اعدائه أوجع لقلبك او ذبح ولدك بيدك في طاعتي؟
قال إبراهيم عليه السلام: يارب بل ذبحه على أيدي اعدائه اوجع لقلبي.
قال: يا ابراهيم فان طائفة تزعم انها من أمة محمد "صلى الله عليه وآله وسلم "ستقتل الحسين "عليه السلام" ابنه عن بعده ظلما وعدوانا كما يذبح الكبش فيستوجبون بذلك سخطي.
فجزع ابراهيم عليه السلام لذلك وتوجع قلبه وأقبل يبكي، فأوحى الله عز وجل اليه: يا ابراهيم قد فديت جزعك على ابنك اسماعيل لو ذبحته بيدك بجزعك على الحسين عليه السلام وقتله، واوجبت لك ارفع درجات اهل الثواب
فعلى هذا يكون أحد معاني الآية الكريمة أن الله تعالى فدى حزن إبراهيم وثوابه على مصابه المطلوب باسماعيل بحزنه على الحسين (عليه السلام) والثواب على مصيبته.
ومن الملاحظات المناسبة هنا والمتناسبة مع التأويل :
ان الفدية ينبغي ان تتناسب مع جنس المفدى .. والكبش ليس من جنس الانسان ( اسماعيل عليه السلام ) .. اما الحسين عليه السلام واسماعيل عليه السلام فانهما يتناسبان من حيث الفدية والمفدى .
في اللغة العربية لا تُطلق كلمة ( العظيم ) على الحيوانات او الجمادات .. وانما تُطلق على الانسان .. وبالتالي وانسجاماً مع التأويل .. ففديناه بذبح عظيم .. بذبيح من البشر .. وليس من الحيوانات كما هو ظاهر الآية وتفسيرها .
ان ( عظيم ) على سبيل المثال جاءت لوصف خلق النبي الاعظم وهو خير الكائنات وخلقه اعظم الخلق .. ( وانك لعلى خُلقٍ عظيم ) .

ولو تأملنا في الارقام .. لوجدنا ان حادثة ذبح اسماعيل حيث فداه الله بكبش عظيم .. جرت في
العاشر من شهر ذي الحجة الحرام
وحادثة ذبح الامام الحسين عليه السلام جرت بعد شهر واحد تماماً .. اي في :
العاشر من شهر محرم الحرام .وبين التاريخين .. نقترب لمعرفة ( تأويل ) الآيات .. وباطنها .. وعدم الاكتفاء بظاهرها وتفسيرها .

وكل عــام وأنتم بألف خير،،
[/FRAME]
تعليق