السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كل عاو وانتم بخير ...ومبارك عليكم قروب شهر رمضان المبارك الذي انزل الله فيه القرآن...
الصيام عمل إيجابي، وتجربة واقعية، وثقة بالنفس، واستجابة لنداء الله وكتبه ورسله، إنه صراع بين النظام والفوضى، بين العقيدة والإيمان...
ويعتبر مصلاً واقياً من كل انحطاط خلقي، وضعف نفسي، أمام مغريات الحياة المتنوعة، فعن الإمام الصادق عليه السَّلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : «الصّوم جنّة، أي ستر من آفات الدّنيا، وحجاب من عذاب الآخرة، فإذا صمت فانْوِ بصومك كفَّ النفس عن الشّهوات، وقطع الهمّة عن خطوات الشيطان، وأنزلْ نفسك منزلة المرضى لا تشتهي طعاماً ولا شراباً، متوقّعاً في كلِّ لحظة شفاك من مرض الذّنوب، وطهّرْ باطنك من كلّ كدر، وغفلة، وظلمة تقطعك عن معنى الإخلاص لوجه الله تعالى».
فهو لا يعدو أن يكون طريقة تربوية، ذات منهج سليم، يهدف إلى خلق الإنسان المعتدل جسداً وروحاً، يعطي لنفسه حقها، ولا يتركها تتجاوزه إلى غيره من حقوق الأفراد والجماعة.
وأيضاً تبرز لنا الحكمة الإلهية من فرض الصوم، متمثلةً أساساً في دعم الوجود المادي والأخلاقي للإنسان، كفرد وجماعة، والإسلامُ كدين جاء من أجل دعم هذا الوجود الإنساني، غير مقتصر على الجانب المعنوي منه، فعن أمير المؤمنين عليه السّلام: «لكلِّ شيْءٍ زكاة، وزكاة الأبدان الصيام».
وهو مع ذلك كله تربية على الصبر، إذ يعوّد الإنسان التحكم في شهواته المادية ورغباته الأدبية، يجعله قادراً على مواجهة الظروف الحياتية الصعبة وخاصة إذا كانت طارئة، فعن أبي الحسن عليه السّلام في قوله تعالى (واستعينوا بالصبر والصّلاة) قال : الصّبر الصّوم، إذا نزلت بالرّجل الشدّة أو النازلة فليصم.
وهو تربية على الإخاء، ذلك أن شعور المسلم بالمساواة مع غيره من أفراد المجتمع الإسلامي فيما يلاقيه من عنت وتعب، وما يشعر به من جوع وعطش وإرهاق، يجعله يحس بمدى قوة الرابطة الأخوية، فتنعدم الفوارق الاجتماعية والتفاوت الراجع إلى المال أو الجاه.
وهو تربية على الانضباط لأوامر الشرع وأحكامه، فعن الصادق عليه السّلام : «إيّاكم والكسل، إنَّ ربّكم رحيمٌ يشكر القليل، إنَّ الرَّجل ليصلّي الركعتين تطوُّعاً يريد بهما وجه الله عزَّ وجلَّ، فيدخله الله بهما الجنّة، وإنّه ليتصدّق تطوُّعاً يريد به وجه الله عزَّ وجلَّ، فيدخله الله به الجنّة، وإنّه ليصوم اليوم تطوُّعاً يريد به وجه الله، فيدخله الله به الجنّة».
ليكن شهر رمضان لنا شيعة أهل البيت الموالين ، وكل مسلم ، لكسب
الأجر والثواب وخاصة في ليالي القدر ، لا يأتي شهر رمضان ويذهي
ويأتي في السنة التي بعدها ..ونحن نقضيه في مشاهدة التلفاز
(المسلسلات ..وغيرها ) لنشعر بأنه شهر للعبادة أكثر...
أخوكم
الأكرف
كل عاو وانتم بخير ...ومبارك عليكم قروب شهر رمضان المبارك الذي انزل الله فيه القرآن...
الصيام عمل إيجابي، وتجربة واقعية، وثقة بالنفس، واستجابة لنداء الله وكتبه ورسله، إنه صراع بين النظام والفوضى، بين العقيدة والإيمان...
ويعتبر مصلاً واقياً من كل انحطاط خلقي، وضعف نفسي، أمام مغريات الحياة المتنوعة، فعن الإمام الصادق عليه السَّلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : «الصّوم جنّة، أي ستر من آفات الدّنيا، وحجاب من عذاب الآخرة، فإذا صمت فانْوِ بصومك كفَّ النفس عن الشّهوات، وقطع الهمّة عن خطوات الشيطان، وأنزلْ نفسك منزلة المرضى لا تشتهي طعاماً ولا شراباً، متوقّعاً في كلِّ لحظة شفاك من مرض الذّنوب، وطهّرْ باطنك من كلّ كدر، وغفلة، وظلمة تقطعك عن معنى الإخلاص لوجه الله تعالى».
فهو لا يعدو أن يكون طريقة تربوية، ذات منهج سليم، يهدف إلى خلق الإنسان المعتدل جسداً وروحاً، يعطي لنفسه حقها، ولا يتركها تتجاوزه إلى غيره من حقوق الأفراد والجماعة.
وأيضاً تبرز لنا الحكمة الإلهية من فرض الصوم، متمثلةً أساساً في دعم الوجود المادي والأخلاقي للإنسان، كفرد وجماعة، والإسلامُ كدين جاء من أجل دعم هذا الوجود الإنساني، غير مقتصر على الجانب المعنوي منه، فعن أمير المؤمنين عليه السّلام: «لكلِّ شيْءٍ زكاة، وزكاة الأبدان الصيام».
وهو مع ذلك كله تربية على الصبر، إذ يعوّد الإنسان التحكم في شهواته المادية ورغباته الأدبية، يجعله قادراً على مواجهة الظروف الحياتية الصعبة وخاصة إذا كانت طارئة، فعن أبي الحسن عليه السّلام في قوله تعالى (واستعينوا بالصبر والصّلاة) قال : الصّبر الصّوم، إذا نزلت بالرّجل الشدّة أو النازلة فليصم.
وهو تربية على الإخاء، ذلك أن شعور المسلم بالمساواة مع غيره من أفراد المجتمع الإسلامي فيما يلاقيه من عنت وتعب، وما يشعر به من جوع وعطش وإرهاق، يجعله يحس بمدى قوة الرابطة الأخوية، فتنعدم الفوارق الاجتماعية والتفاوت الراجع إلى المال أو الجاه.
وهو تربية على الانضباط لأوامر الشرع وأحكامه، فعن الصادق عليه السّلام : «إيّاكم والكسل، إنَّ ربّكم رحيمٌ يشكر القليل، إنَّ الرَّجل ليصلّي الركعتين تطوُّعاً يريد بهما وجه الله عزَّ وجلَّ، فيدخله الله بهما الجنّة، وإنّه ليتصدّق تطوُّعاً يريد به وجه الله عزَّ وجلَّ، فيدخله الله به الجنّة، وإنّه ليصوم اليوم تطوُّعاً يريد به وجه الله، فيدخله الله به الجنّة».
ليكن شهر رمضان لنا شيعة أهل البيت الموالين ، وكل مسلم ، لكسب
الأجر والثواب وخاصة في ليالي القدر ، لا يأتي شهر رمضان ويذهي
ويأتي في السنة التي بعدها ..ونحن نقضيه في مشاهدة التلفاز
(المسلسلات ..وغيرها ) لنشعر بأنه شهر للعبادة أكثر...
أخوكم
الأكرف

تعليق