//
\\
//

.. الـسـلام عـلـيـكـم ورحـمـة الله وبـركـاتـه ..

×؛×

لا ؛ و عـلـيْـك أن تُـفـرِّق مـابـيْـن ، [ الـقُـدرة عـلـى الـكـذب ] ، و [ الـقُـدرة عـلـى الإمـتـنـاع عـنـه ] ،
بـمـعـنـى ؛ إنَّ الـمـعـصـوم لا يـكـذب لأنَّـه يـسـتـقـذر [ صـفـة الـكـذب ] و يـسـتـقـبـحـهـا ، فـلا يـرى
فـي نـفـسـه الـحـاجـة إلـى الـكـذب ، مـهـمـا كـانـت الـظُّـروف ، و هـذا مـن جـانـب ذاتـي فـي شـخـصـيَّـة
الـمـعـصـوم ، أمَّـا مـن جـانـب الـعـبـوديَّـة لـلـمـولـى - تـعـالـى - فـإنَّ [ الـكـذب ] صِـفـة مـن صـفـات
الـمُـنـافـقـيـن ، لـذا ؛ لـيْـسَ مـن الـمـعـقـول شـرعـًا و لا مـنـطـقـًا ، أن يـتَّـصـفَ ولـيُّ الله بـأيِّ صِـفـة
مـن صـفـات الـنِّـفـاق ، ..

×؛×

يـعـنـي ، تـارةً نـقـصـد بـ [ الـنِّـسـيـان ] ، مـا يـكـون مـن طـبـيـعـة الإنـسـان فـي إنـسـانـيَّـتـه ، بـمـعـنـى ؛
نـسـيـان الـمـواقـف الـمـؤلـمـة ، نـسـيـان الأحـزان ، فـفـي هـذه الـحـالـة ، يُـعـتـبـر [ الـنِّـسـيـان ] مـن رحـمـة
الله فـي عـبـاده ، و الـمـعـصـوم كُـلُّـه رحـمـة ، لأنَّـه يـنـسـى ذاتـه حُـبَّـاً لله ، و لا يـسـتـغـرق فـي أي مـوقـف ،
أو شـعـور ، أو سـلـوك لـذاتـه ، و إنَّـمـا لله - تـعـالـى - ، و تـارةً نـقـصـد بـ [ الـنِّـسـيـان ] ، الـغـفـلـة عـن الله
- تـعـالـى - ، فـي مـوضـع الـتَّـبـلـيـغ أو الـتَّـنـفـيـذ ، سـواءًا فـي مـا يـتـعـلَّـق بـالأُمَّـة إجـمـالًا و تـفـصـيـلًا ، أو
فـي مـا يـتـعـلَّـق بـالـمـعـصـوم فـي عـبـوديَّـتـه لله - تـعـالـى - ، فـهـذا مِـمَّـا لا يُـمـكـن أن يـحـدث ، لـيْـسَ إجـبـارًا ،
و إنَّـمـا لأنَّ الـمـعـصـوم يـعـيـشُ حـيـاتـه لله - تـعـالـى - ، فـكـيْـفَ يـغـفـل عـمَّـا يُـحـبُّـه الله ، أو يـرتـكـب مـا يُـخـالـفُ
أمـر الله ؟! ، فـإن كُـنـتَ تـقـصـد الـنَّـوع الأوَّل فـ [ نـعـم ] ، و إن كُـنـتَ تـقـصـد الـثَّـانـي فـ [كـلا ] ، ..

×؛×

لا ؛ لأنَّ الـمـاء لا يُـشـعـلُ نـارًا ، والـنَّـار لا تُـحـرقُ مـاءًا ! ، و لـذلـك عـلـيْـكَ أن تُـعـرِّفَ الـعِـصـمـة ، و الـمـعـصـيـة ،
ثُـمَّ ؛ تـنـظـر إلـى الله - جـلَّ شـأنـه - فـي تـعـريـفـك لـلـمـفـهـومـيْـن ، فـالأوَّل إعـتـصـام بـالله - تـعـالـى - عـن كُـل
مـا مـن شـأنـه أن يُـسـخـطَ الله - تـعـالـى - و يُـغـضـبـه ، أمَّـا الـثَّـانـي غـفـلـة عـن الله - تـعـالـى - و إنـسـيـاق دونَ
وعـي خـلـفَ تـسـويـل الـنَّـفـس ، و الـهـوى ، و الـشَّـيْـطـان ، فَـمَـن جـسَّـد الأوَّل - عـقـلًا و مـنـطـقـًا - إمـتـنـع بـالله عـن
تـجـسـيـد الـثَّـانـي ، ..

×؛×

مـحـبَّـتـي ؛ فـي الله