إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

في رحاب ذكرى شهادة باب الحوائج مسلم بن عقيل عليه السلام (الحلقة الأولى)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في رحاب ذكرى شهادة باب الحوائج مسلم بن عقيل عليه السلام (الحلقة الأولى)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    في رحاب ذكرى شهادة باب الحوائج
    مسلم بن عقيل عليه السلام
    (الحلقة الأولى)
    بسم الله الرحمن الرحيم

    أخبار النبي محمد صلى الله عليه وآله بقتل مسلم بن عقيل:-

    قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ((اني أحب عقيلا حبين حبا له وحبا لحب أبي طالب له وإن ولده لمقتول في محبة ولدك تدمع عليه عيون المؤمنين وتصلي عليه الملائكة المقربون)) ثم بكى رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وقال (إلى الله تعالى أشكو ما تلقى عترتي من بعدي)). الأمالي للشيخ الصدوق.
    مسلم بن عقيل سفير الإمام الحسين عليه السلام باب من أبواب الحوائج ومقامه ومنزلته رفيعة عند الله سبحانه وتعالى ، وها نحن في رحاب ذكرى شهادته الدامية ، حيث تقام له مجالس العزاء وتسير في تأبينه المسيرات العزائية في مختلف أنحاء العالم ، خصوصا في إيران ، حيث يكون حرم السيد عبد العظيم الحسني (شاه عبد العظيم عليه السلام) ملتقى المواكب الحسينية من مختلف أنحاء طهران ومدينة شهر ري ، تأتي لمدة ثلاثة أيام متتالية ليلا لتجدد العزاء عند السيد الكريم وولي أهل البيت عليهم السلام.
    نعم نحن في رحاب شهادته الدامية والفجيعة على يد عبيد الله بن زياد حيث قضى شهيدا في الكوفية ومن على سطح قصر الإمارة ، وبهذه المناسبة نعزي صاحب العصر والزمان الحجة المهدي المنتظر المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، بهذه الذكرى الفجيعة والأليمة ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من السائرين على نهجه والسالكين لطريقه ، طريق الإمام الحسين والمبلغين لرسالة عاشوراء ، وأن نكون سفراء الإمام الحسين في أقصى نقاط العالم لكي نبين حقائق نهضته المقدسة وأن نحمل رسالته كما حملتها العقيلة زينب عليها السلام صاحبة الإعلام الحسيني في مواجهة الإعلام اليزيدي الأموي الذي أراد أن يجعل من الباطل حقا ومن الحق باطلا , ولكن إبنه الزهراء وإبنة أمير المؤمنين فضحته وبقيت نهضة الحسين خالدة مدى الدهر وولى الحكم الأموي في مزبلة التاريخ.

    حياة مسلم بن عقيل
    ولادة مسلم عليه السلام :
    إسمه : مسلم بن عقيل (عليه السلام)
    السيد أبو عبد الله ، مسلم بن عقيل بن أبي طالب.
    ولادته : ولد مسلم عام 22 هجرية بالمدنية المنورة
    أمه : السيدة علية ، وهي جارية.
    زوجته : السيدة رقية بنت الإمام علي (عليه السلام)
    مكانته : كان مسلم بن عقيل ( عليه السلام) من أجلة بني هاشم ، وكان عاقلا عالما شجاعا ، وكان الإمام الحسين (عليه السلام) يلقبه بثقتي ، وهو ما أشار إليه في رسالته الى أهل الكوفة. ولشجاعته إختاره عمه أمير المؤمنين (علي السلام) في حرب صغين، ووضعه على ميمنة العسكر مع الحسن والحسين (عليهما السلام).
    لقد أشرق الكون بميلاد سفير الحسين باب الحوائج مسلم بن عقيل ، هذا الميلاد المبارك ، وتأرج فيه بنجره الشّذيّ يوم برز الى عالم الشهود بعد تقلب متطاول ، بين أصلاب طاهرة ، وأرحام زاكية ، غير مدنسة بدرن الكفر ، ولا موصومة بأدناس الجاهلية الأولى في نسب متصل بنسب صاحب الرسالة ـ صلى الله عليه وآله ـ وحسب موروث من « شيخ الأبطح » الآنف ذكر شرفه وشرف بيته الرفيع وبينهما حلقة الوصل مثل عقيل الذي تقدم وصفه وذكر منزلته من العظمة والإيمان والشرف.
    ولقد تلقى عقيل دروسا ضافية من صاحب الدعوة الالهية وأخيه الخليفة على الأمة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلم عند انقضاء أمد الوحي المبين ، وفيها ما يجب على الرجال من إختيار المحل الصالح لحمل تلكم النطف الزاكية وفي جملتها التحذير من منابت السوء المفسر على لسان المشرع الأعظم النبي محمد ـ صلى الله عليه وآله ـ بالمرأة الدنيئة الأصل (1) لكون الوراثة حاكمة بطبعها الأوليّ على الفضائل المطلوبة من الولد اللهم إلا مع مزاحمة الكسبيات لها وظهورها عليها كما هو المشاهد من الرجال الذي إتصلوا بالذوات المقدسة فحصل لهم بواسطتها أسمى الخصال الطيبة وفازوا بالرضوان الأكبر.
    ومن المقطوع به أن عقيلا مع حيطته بأنساب العرب ومواقع المآثر والمحازي وإيمانه بتلكم الدروس الراقية لم يختر لنطفته إلا محلا لائقا تتعداه كل غميزة وتقترب منه الفضيلة ولم يستهسل أن ينبز عقبه بما لا يلائم نسبه الوضاح وبيتهم المنيع كما كان يقال
    فيه كثيرين من أهل العصر هو ذرياتهم.
    ويشهد له وقفة أولاده بمشهد الطف في كربلاء يوم التطمت أمواج الضلال وتحزّبت عصب الشرك على سيد شباب أهل الجنة وقطعوا عنه خطوط المدد وحالوا دون الوسائل الحيوية حتى الماء المباح لعامة الحيوانات ، يريدون بذلك إستئصال شأفة النبوة فكتبوا بدمائهم الزاكية أسطرا نورية على جبهة الدهر تقرؤها الأجيال المتعاقبة ، ويتعرفون منها مناهج موتة العز وأن الحياة مع الظالمين ذميمة ، كما قال سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام في كلماته الخالدة:
    ((إني لا أرى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما)).
    فظهر مسلم ـ عليه السلام ـ بين هذه وتلك ألقا وضاءا للحق وشخصية بارزة للدين والهدى متأهلا لحمل أعباء النيابة والسفارة الخاصة عن حجة الوقت ولذلك إختاره لها سيد الشهداء ـ عليه السلام ـ من بين ذويه وحشده الأطايب ليكون سفيرا له لأهل الكوفة.
    ومن هذا الإستنباط يعلم طهارة « أمه » عن كل ما تغمز به النساء وأنها متحلية بالمفاخر وإن لم يعطها التأريخ حقها كما لم يعط حق ولدها المعظم الثابت له.
    نعم للتأريخ والمؤرخين شغل شاغل بذكر أخبار القيان والمغنين وسرد روايات أهل الخلاعة والمعازف عن إثبات أحاديث سروات المجد وقادة الإصلاح من بني هاشم.
    وهل النقمة ههنا على الكتاب أو ظروف التدوين أو السياسات القاسية أنا لا أدري ، ولهذا كله خفى علينا يوم ولادتها وشهرها وسنتها ، وكان من الصعب جدا تحديدها وكلما يقال
    فهو تقريب وإستحسان ولا يغني من الحق شيئا.
    وستقف في البحث المتعلق بأم مسلم على شيء ربما يستكشف المتأمل منه مبدأ الولادة.
    مسلم بن عقيل الذي هو الإبن الثاني لأبي طالب ، أخ الإمام علي إبن أبي طالب من قبيلة بني هاشم ، وكان في عهد أمير المؤمنين قد تصدى مناصب عسكرية كبيرة في الجيش الإسلامي ، وكان مرافقا للإمام الحسن المجتبى في فترة إمامته ، وبعد ذلك أصبح سفيرا للإمام الحسين لأهل الكوفة سافر لها ليبحث أوضاعها ويأخذ البيعة للإمام الحسين من أهلها. إستطاع مسلم بن عقيل أن يأخذ البيعة من أكثر من 18 ألف شخص منهم وجهائها أمثال (شبث بن ربعي) و(سليمان بن صر الخزاعي) و(مسيب بن نجبه). وبعد أن قام يزيد بتغيير واليه على الكوفة النعمان بن بشير وعين عبيد الله بن زياد ، إختلف الظروف الأوضاع في الكوفة وتشدد الخناق والإرهاب والقمع من قبل الوالي الجديد عليها الذي كان يعرف بسفك الدماء وكسر الرقاب ، حيث قام عبيد الله بن زياد بقمع كل تحركات ونشاطات مسلم بن عقيل في المدينة وإرهاب أهلها وأخذ البيعة له وليزيد بن معاوية بالإرهاب وقوة السلاح.
    أقام مسلم بن عقيل في الكوفة في بيت المختار بن عبيد الله الثقفي ، ولكنه إضطر لظروف القمع والسطوة أن يغير محل إقامته بصورة خفية في بيت هاني بن عروة ، وقام والي الكوفة الجديد بتقصي الحقائق عن مكان تواجد سفير الإمام الحسين من أجل تشديد الحصار عليه وتصفيته جسديا ومنع إنتشار رسالته والبيعة للإمام الحسين عليه السلام.
    وفي فترة تواجد مسلم بن عقيل في الكوفة قام عبيد الله بن زياد بجمع رؤساء وزعماء الكوفة وبدأ بتطميعهم بالمال وإرهابهم بسطوة حكمه من أجل أن يتخلوا عن البيعة لمسلم بن عقيل ، وقام بحملة إعتقالات طالات الكثير من وجهاء وزعمائها ، فأصبح مسلم بن عقيل غريبا في الكوفة لا ناصر له ولا معين ، يمشي في أزقة الكوفة ، والكل يخاف من الإرتباط به أو إيوائه مخافة سطوة وقمع الوالي الجديد على الكوفة ، وأخيرا إلتجأ الى بيت طوعة الى آوته في بيتها ، الإ أن إبنها الذي طمع بالجائزة لم تحسس وجود مسلم بن عقيل في بيت والدته ، وطمعا للجائزة ذهب وأخبر عن مكان مسلم ، فحاصره جنود بن زياد وإشتبك معهم وقاتل قتال الأبطال الى أن وقع في حفرة فأخذوه أسيرا الى عبيد الله بن زياد وحدثت مشاجرة عنيفة بين مسلم بن عقيل وبين الوالي الجديد عن يزيد ، إنتهت الى أن يأخذ الى سطح قصر الإمارة وقطع رأسه من الجسد وكان مغللا بالحديد وألقوا بجسده الطاهر من أعلى القصر الى الأرض ، وبعثوا برأسه ورأس هاني بن عروة الى يزيد بن معاوية بن أبي سفيان في الشام.
    وقبر مسلم بن عقيل في مدينة الكوفة المقدسة بالعراق وفي عام 1282 هجري قمري ، شيد حرمه الشريف والمبارك وشيد شباكه من الفضة ، وأصبح مزاره تقصده الملايين من المسلمين وشيعة ومحبي أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام ، بينما ذهب يزيد وعبيد الله بن زياد الى مزابل التاريخ.

    أم مسلم عليه السلام

    إن غموض التعريف عن أم مسلم بأجلى المظاهر ، أوقع الباحث في حيرة السؤال عن إقتران عقيل منها ، هل كان بالعقد أم بملك اليمين ، وأنها حرة أم جارية ؟ ، والعتب في ذلك على المؤرخين الذين أهملوا الحقائق مع تحفظهم على أمور تافهة لايقام لها وزن ، وإن من الجدارة التعريف بنواحي هذا الرجل العظيم الذي دخل الكوفة وحده بلا عدة ولا عدد ، فدوّى أرجاءها بصرخته الحسينية في وجه المنكر ، وأقلق فكر الممثل للزعامة الأموية في الشام ولعل من هذا الإغفال يستطيع الباعث الجزم بأن ما يلم « بإبن عقيل » كان على أبعد حد من الفضائل والفواضل سواء من ناحية أمه وأبيه أو من بيته
    الرفيع فانه لو كان هناك طريق للغمز فيه ولو من جهة تأريخ أمه لتذرع به المنحرفون عنه وعن سلفه الطاهر كما هو ديدنهم فيمن ضمهم هذا البيت أو إنضوى إلى رايتهم
    على ضوء تعاليمهم.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X