نعتقد بعدل الله (جل جلاله ) ولطفه الامتناهي فمن علينا بنعمة العقل وسخر الدنيا وما فيها وعلم الانسان مالم يعلم فأن ابراز الشكر لهذه النعمة هو استخدام العقل في تمييز بين المادة والاثر والدليل العلمي المنقذ المنجي وان المقاييس الدنيوية هي مقاييس فاشلة تؤدي الى الخسران والخزي وعلى ذلك شواهد تأريخة ومن القصص القرأنية ما يجد فيه الانسان الرسالي المؤمن سلوة وطمئنينة . اهل الدنيا نظروا الى نبؤة عيسى (عليه السلام) بأنها جناية وخيانة من مريم العذراء (عليها السلام) ونظر فرعون وجنده وحشده الى نبؤة موسى (عليه السلام) انه مهين ولايكاد يبين وانه يريد ان يظهر في الارض الفساد ونظروا للنبي (صلى الله عليه واله وسلم) اليتيم الامي يرعى الغنم ونظروا اليهود والنصارى ووقفوا موقف انكار النبؤة الخاتمة بدعوى وعدنا بنبي اسمه احمد وهذا محمد كما يصر الان البعض على اليماني ان يكون من اليمن والمهدي (عليه السلام) من مكة والصيحة والحدث الكوني وينسون الدليل والاثر الدال على المهدي عليه السلام فان هؤلاء القوم الذين لايعيرون اهمية للدليل لو عاصروا مريم (عليها السلام) لرجموها وقتلوها شر قتلة ولو انهم عاصروا موسى (عليه السلام) وشاهدوا صعوبة نطقه وضعف بدنه وقلة ناصره لوقفوا موقف المعاند ولانكروا عليه نبؤته