عاد النظام الحاكم البربري .. يدق الطبول مرة أخرى لإعلان حرب طائفية تمزق وحدة و قوة هذا البلد المناضل .. يألب السنة على الشيعة و الشيعة على السنة .. يتمادى في التمييز العنصري .. و يفجر قنابل الفتنة متى ما سنحت الفرصة لذلك .. يجند أقلامه المأجورة في الصحافة للتهجم على التيار الإسلامي و وصمه بالترفع و الإنفراد باتخاذ القرار و أن القيادة الإسلامية الشيعية دكتاتورية .. تسعى لاحتكار شرف الإصلاح السياسي .. و تتباهى بتاريخها النضالي الطويل .. و أحقيتها بتزعم الساحة لأنها هي التي كانت تصول و تجول أيام كانت باقي التيارات تطل من جحورها خائفة مذعورة ..

و تستمر هذه الإستراتيجية الحكومية في ممارسة سياسات التفرقة العنصرية .. تصادم التيارات .. افتعال الصراعات الداخلية بشتى أنواعها .. اختلاق تبريرات لإتهام فئة أو تجمع أو تيار بالعمالة .. بالإرهاب .. بالتحيز .. بشق الصف الوطني .. و المصلحة الوطنية العليا ..

حادثة المحرق الأخيرة .. كانت مبررا سهلا لجهاز الأمن - ذو الملف الناصع البياض - أن يستغل تلك الحالة ليهدم بنيان الوحدة الوطنية .. و يشعل فتيل حرب طائفية كبرى .. في منطقة معروفة بالتعايش و الإنسجام فيها بين كل أعراقها و طوائفها ..

.. في مقالات أصحاب الأقلام المأجورة تلحظ جليا مدى الحقد الكامن في أعماقهم ضد تيار عملاق يفرض نفسه في الساحة .. له انتمائه و سجله السياسي الذي لا يجرؤ كائن ما كان أن يشكك في مصداقيته و مشروعيته .. له قاعدته الجماهيرية العريضة .. له إيديولوجيته المستقلة عن السياسة الحكومية .. له هدير إذا ما صمت .. و تخرس الألسن حينما يتكلم ..

نحن عملاء لحزب الله .. نحاول قلب نظام الحكم .. ثلة مغرر بهم من جهات و ( أصابع ) أجنبية .. عملاء للجمهورية الإسلامية .. يستهوينا العنف و التوتر .. و نذوب في الفتن !! .. هذا ما قبل العفو الصادر عنا .. صكوك الغفران التي أعطانا إياها الملك .. برغم زلاتنا و أخطائنا .. و تصدقت الحكومة على الشعب بسبعين دينار لكل عاطل .. و أخجلت الأرامل و المعوقين بأن منحتهم فوق ما يتصورون من منن و عطايا .. من جيب الملك ( الخاص ) .. و ليست من البنوك السويسرية .. الصعاليك الهاربين خارج البلاد فتح لهم أحضانه و استجلب لهم عفوا إلهيا على شركهم بالله و عصيانهم لأولي الأمر واجبي الطاعة .. و المافيا المجرمة التي في السجون عفا عنها و أطلق سراحها فكان موقفه .. اذهبوا فأنتم الطلقاء ..

و عدنا .. و نحن المجرمين .. نطالب بالقصاص ممن ظلمناهم و ارتكبنا في حقهم الفظائع .. و كأننا استأصلنا من أعماقنا صفة الحياء ..

أما ترون أي مهزلة هذه ؟؟ .. و بعد كل ذلك يتهموننا بالعمالة لإيران .. و التنكر للملك .. لماذا نضع صورة الخميني ؟؟ .. و الخامنائي ؟؟ .. أو ليست لدينا قيادة سياسية رشيدة في البلد .. الملك و رئيس الوزراء .. و إشراقة المستقبل الواعدة .. سلمان ..

أجل هذه عقدة نقص أن نستعين بقيادة أجنبية لها تاريخها في تعكير صفو أمن البلد و استقراره .. أجل .. خيانة لقوميتنا و انتمائنا العربي الأصيل ..

ختاما أقول .. إذا كنا عملاء لحزب الله أو إيران ... فهم عملاء لمن ..؟؟ .. لا تقولوا لأمريكا فأنتم دائما ما تظنون ظن السوء .. سامحكم الله ..

باسل