بسمه تعالت قدرته
دوافع أعمال الانسان
كل الحوادث في حياة الانسان المؤمن اختبار إبتدأ من الحوادث البسيطة التي تواجه المرء في بيته أو في أجواء عمله أو مع الاصدقاء أو في المعاملات اليومية وإنتهاء بالحوادث المهمة والاعمال المصيرية وحتى التوقيع النافذ إلى الكلام المؤثر الذي يصدر من الشخص هذه كلها اختبارات: (ليبلوكم أيّكم أحسن عملا)
هذه خلاصة المطلب.
إن أساس الفهم والرؤية الدينية في حياة الانسان هي أنه إذا نجح في مجموع هذه الاختبارات فنصيبه السعادة والفلاح أما إذا أخفق فيها- لا سمح الله- ولم يوفق في اجتيازها فذلك هو الخسران.
وليس بين الخسران والفلاح سوى لحظة هي رهينة بإرادة الانسان ونيته وهمته.
إن الدوافع الانسانية في جميع الاعمال معروضة أمامه بوضوح .بعض هذه الدوافع إلهية ومردّها الى رضى الله. وأما بعضها الاخر فلا يعود الى رضى الله بل الى رضى النفس فإذا كانا- أنا وأنت- لا نفهم دوافع بعضنا البعض فكل منا يعرف دوافعه الذاتية هذه قاعدة.
اعملوا في سبيل الله وانظروا ما تكليفكم وما يرضي الله عنكم وأبذلوا أقصى درجات الحرص لمعرفة الموضوع بحيث لاتضرب تسويلات النفس غشاء على ابصاركم لانكم تعلمون أن التسويلات النفسية في المراحل التمهيدية تسدل على بصر الانسان غشاوة إلا انه قادر على إزاحة هذه الغشاوة من امام ناظريه ليكون على بينة من امره مع ربه ولكيلا يقع في مواطن الخطأ وهذا ممكن للجميع.
(ولينصرنّ الله من ينصره) هذه اية بينة من القرآن الكريم لا ابهام فيها .فانصروا الله ينصركم في كل المواقع.
(والذيّن جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) هذه اية اخرى مبينة لا تشابه فيها فإن جاهدتم لله يهديكم السبيــــــــــــــــــــل
هذه الحياة تمر حتى ولو عمر فيها الانسان خمسين سنة او ستين او سبعين سنة - اكثر او اقل- وتمضي كخطف البرق وهذه المسؤوليات تنقضي أسرع من انقضاء الحياة ولا ينبغي أن يجعل الانسان انقضاء الحياة كأصل في إزاء تكليفه الشرعي- الذي هو اكبر منها- فهذه المهمة القصيرة (العمر) ضئيلة أمام التكليف الشرعي
والسلام
المصدر : الاخلاق الولائية لسماحة السيد القائد الخامنئي دام ظله العالي
الرجاء من الاخوة اعادة القرأءة كي تعم الفائدة
اسالكم الدعاء اخوكم في تونس اعيش محنة
الدعاء الدعاء بحق الزهراء مكسورة الضلع