تويت
البحرين شعب مظلوم وحكومة طائفية - زهير شنتاف
(صوت العراق) - 24-12-2007
ارسل هذا الموضوع لصديق
يعتبر الشعب البحريني اكثر شعوب الخليج العربي ثقافة وعلما وانفتاحا وتعلما وتعتبر البحرين ثاني اكبر دولة في العالم غالبية شعبها من الشيعة بعد ايران وهي بنفس الوقت ثاني اكثر دولة في العالم يتعرض شعبها للظلم و التهميش والاضطهاد بعد العراق حيث تتربع عائلة ال خليفة على حكم البحرين منذ عشرات السنين وتمنع افراد الشعب من غير السنة من تسنم مناصب رفيعة في الدولة .
وباعتبارها دولة خليجية فان السعودية القت بكل ثقلها لحماية نظام الحكم الطائفي هذا و الذي تغير قليلا بعد وفاة الحاكم الاب عام 1999 واستلام ابنه للحكم . لقد ذاق الشعب البحراني الامرين من هذا النظام وقضى المئات في طوامير السجون وتحت التعذيب الوحشي ولكن نتيجة الضغط الامريكي بضرورة الاصلاح في هذه الدكتاتوريات فان حاكم البحرين الابن حاول التخفيف قليلا ومنح بعض الحقوق التي هي من حق الشعب بالاساس وبذلك ظهرت جمعيات شيعية وعاد اغلب المهجرين قسرا الى بلدهم وفي بعض السنوات كان يرسل المساعدات العينية الى ابناء الشعب البحريني الذين يحتفلون بذكرى عاشوراء وهي محاولة لتحسين الصورة ولكن هذه الخطوات جوبهت برد فعل سري قاده الحرس القديم من ال خليفة ومؤيديهم وهو ما كشفه تقرير بندر و الذي احدث ضجة كبيرة لما كشفته من خطط سرية طائفية خطيرة كانت تنتظر التنفيذ ضد شيعة البحرين . ورغم القانون الانتخابي الذي يقلص عدد المرشحين الشيعة ويزيد المرشحين نسبة المرشحين السنة بحيث يسمح لمنطقة سنية يبلغ عدد سكانها 3 الاف شخص بترشيح 6 اشخاص الى البرلمان بينما يحدد مرشح واحد فقط لمنطقة شيعية يبلغ عدد سكانها 8 الاف نسمة الا ان دخول اعداد من الشيعة الى البرلمان اثار غضب حكام الخليج عامة و الحرس القديم خاصة وهو ما حدا الى
تشكيل لجنة لدراسة كيفية تغيير التركيبة الديمغرافية من خلال زيادة عدد البحرينين السنة ليوازوا او يغلبوا عدد السكان الشيعة واعتمدوا في ذلك قرارات سرية كشفت فيما بعد بتجنيس اكبر عدد ممكن من الاردنيين و الفلسطينيين و الباكستانيين بل ومنحها لالاف السعوديين الذين يعبرون الحدود عند الانتخابات فقط ليدلوا باصواتهم ويزيدوا اعداد النواب السنة ، وبمجرد سقوط صدام وكبقية دول الخليج سارعت حكومة البحرين الى استيراد قطعان فدائيي صدام وضباط ومتمرسي التعذيب من المخابرات البعثية و الحرس الجمهوري و الذين يقدر عددهم في البحرين بحدود 18 الف مرتزق مهمتهم حماية الحكومة و اضطهاد الشيعة بخبرتهم اللاانسانية ضد شعب العراق .
ولم تتقيد الحكومة البحرينية بدستور البلاد عند الانتخابات فسمحت بالتصويت للمجنسين الذين حصلوا على الجنسية البحرينية قبل ايام وهم بالالاف رغم ان القانون البحريني يمنع التصويت عنهم الا بعد مرور 3 سنوات على اكتساب الجنسية ومنحتهم اراضي ودور سكنية في وقت لا زال ينتظر شيعة البحرين وسكانها الاصليون منذ سنوات طويلة للحصول على اراضي او دور وكذلك حال الوظائف الحكومية حيث يتم تعيين الاردني و الفلسطيني و السوري المجنس حديثا وترفض طلبات ابناء الشعب البحريني الاصلاء .
وخلال الايام الاخيرة كانت وفاة شاب بحريني نتيجة اختناقه بالغازات المسيلة للدموع التي اطلقتها قوات مكافحة الشغب البحرينية ( المكونة من مجاميع عراقية من فدائيي صدام وبقيادة ضباط من الحرس الجمهوري البعثي ) هي السبب لنهاية الصبر البحريني الاصيل الذي خرج يعبر بطرق سلمية عن احتجاجه على انتهاك حقوقه وحرمان ابناءه من ثروات البحرين ومنحها للاجانب .
ان موضوع التجنيس الذي يستثني الكثير من البدون الشيعة الذين يسكنون البحرين لعشرات السنين ويمنحها الى سعوديين وبنغال وفلسطينيين ومغاربة لمجرد انهم سنة وكذلك محاربة الشيعة في ارزاقهم ورفض تعيينهم في الوزارات و المؤسسات الحكومية ومنحها للمجنسين حديثا قد اثار حالة من الغليان خصوصا وان الشعب البحريني بقي يطالب بمعاقبة الذين تورطوا في تعذيب وقتل الكثيرين في سجون البحرين حيث لازالت ذكرى فليلفل في الاذهان بينما ترفض الحكومة انصاف المظلومين و المعذبين .
لقد ثار بعض ابناء الشعب وعبروا بطرق سلمية عن احتجاجاتهم بينما تدخلت مجاميع ملثمة واحرقت الاطارات وكسرت السيارات وبعض المحال التجارية في محاولة لتشويه هذه الاحتجاحات السلمية تبعتها وحشية تصدي مكافحة الشغب التي اوقعت الكثير من الاصابات في صفوف الابرياء وهي دليل على ان الحرس الخليفي القديم لازال سائرا في نهج ظلم الشعب ومصادرة حقوقه .
ان هذه السياسة الطائفية التي تنتهجها حكومة البحرين لن تجدي نفعا خصوصا وان العالم مصر على قيام هذه الحكومات العربية بالاصلاح واحترام شعوبها وانه من الاجدر بحكومة البحرين ان تتمترس بشعبها الاصيل وان لا تعتمد على مجاميع غريبة عن تراب وتاريخ وتراث البحرين معتقدة ان هؤلاء سيكونون اوفياء لها اكثر اذا جد الجد .
ان شعب البحرين لم يطالب باكثر من حقوقه التي يكفلها الدين و الانسانية و المجتمع وانه رغم قساوة الماضي معه الا انه مد يد المصالحة وشارك في العملية السياسية من اجل انجاحها .
سياسة البطش وقطعان صدام من الحرس الجمهوري والامن و المخابرات لم يستطيعوا انقاذ جرذ العوجة ونظامه البعثي من السقوط ترى هل يعتقد ال خليفة ان هؤلاء الذين هربوا ولم يدافعوا عن صدام عندما حانت ساعة الحقيقة رغم كل الامتيازات التي منحها صدام لهم ، انهم سيدافعون عن ال خليفة في ساعة معينة ؟؟؟
طائفية صدام المقيتة المدعومة بتاييد الطائفية العربية لم تستطع الوقوف امام شعب العراق فهل تستطيع طائفية ال خليفة حرمان شعب البحرين من حقوقه؟؟؟؟ الا يعرف ال خليفة ان حب الشعب والالتفاف حول ابناء الوطن هو السور الواقي من السقوط ؟ عودوا الى رشدكم واعرفوا قدر دانة الخليج فانها دلمون يا من يعرف التاريخ واهل دلمون لن يتركوها للغرباء .
زهير شنتاف
Zuhair55@hotmail.com
(صوت العراق) - 24-12-2007
ارسل هذا الموضوع لصديق
يعتبر الشعب البحريني اكثر شعوب الخليج العربي ثقافة وعلما وانفتاحا وتعلما وتعتبر البحرين ثاني اكبر دولة في العالم غالبية شعبها من الشيعة بعد ايران وهي بنفس الوقت ثاني اكثر دولة في العالم يتعرض شعبها للظلم و التهميش والاضطهاد بعد العراق حيث تتربع عائلة ال خليفة على حكم البحرين منذ عشرات السنين وتمنع افراد الشعب من غير السنة من تسنم مناصب رفيعة في الدولة .
وباعتبارها دولة خليجية فان السعودية القت بكل ثقلها لحماية نظام الحكم الطائفي هذا و الذي تغير قليلا بعد وفاة الحاكم الاب عام 1999 واستلام ابنه للحكم . لقد ذاق الشعب البحراني الامرين من هذا النظام وقضى المئات في طوامير السجون وتحت التعذيب الوحشي ولكن نتيجة الضغط الامريكي بضرورة الاصلاح في هذه الدكتاتوريات فان حاكم البحرين الابن حاول التخفيف قليلا ومنح بعض الحقوق التي هي من حق الشعب بالاساس وبذلك ظهرت جمعيات شيعية وعاد اغلب المهجرين قسرا الى بلدهم وفي بعض السنوات كان يرسل المساعدات العينية الى ابناء الشعب البحريني الذين يحتفلون بذكرى عاشوراء وهي محاولة لتحسين الصورة ولكن هذه الخطوات جوبهت برد فعل سري قاده الحرس القديم من ال خليفة ومؤيديهم وهو ما كشفه تقرير بندر و الذي احدث ضجة كبيرة لما كشفته من خطط سرية طائفية خطيرة كانت تنتظر التنفيذ ضد شيعة البحرين . ورغم القانون الانتخابي الذي يقلص عدد المرشحين الشيعة ويزيد المرشحين نسبة المرشحين السنة بحيث يسمح لمنطقة سنية يبلغ عدد سكانها 3 الاف شخص بترشيح 6 اشخاص الى البرلمان بينما يحدد مرشح واحد فقط لمنطقة شيعية يبلغ عدد سكانها 8 الاف نسمة الا ان دخول اعداد من الشيعة الى البرلمان اثار غضب حكام الخليج عامة و الحرس القديم خاصة وهو ما حدا الى
تشكيل لجنة لدراسة كيفية تغيير التركيبة الديمغرافية من خلال زيادة عدد البحرينين السنة ليوازوا او يغلبوا عدد السكان الشيعة واعتمدوا في ذلك قرارات سرية كشفت فيما بعد بتجنيس اكبر عدد ممكن من الاردنيين و الفلسطينيين و الباكستانيين بل ومنحها لالاف السعوديين الذين يعبرون الحدود عند الانتخابات فقط ليدلوا باصواتهم ويزيدوا اعداد النواب السنة ، وبمجرد سقوط صدام وكبقية دول الخليج سارعت حكومة البحرين الى استيراد قطعان فدائيي صدام وضباط ومتمرسي التعذيب من المخابرات البعثية و الحرس الجمهوري و الذين يقدر عددهم في البحرين بحدود 18 الف مرتزق مهمتهم حماية الحكومة و اضطهاد الشيعة بخبرتهم اللاانسانية ضد شعب العراق .
ولم تتقيد الحكومة البحرينية بدستور البلاد عند الانتخابات فسمحت بالتصويت للمجنسين الذين حصلوا على الجنسية البحرينية قبل ايام وهم بالالاف رغم ان القانون البحريني يمنع التصويت عنهم الا بعد مرور 3 سنوات على اكتساب الجنسية ومنحتهم اراضي ودور سكنية في وقت لا زال ينتظر شيعة البحرين وسكانها الاصليون منذ سنوات طويلة للحصول على اراضي او دور وكذلك حال الوظائف الحكومية حيث يتم تعيين الاردني و الفلسطيني و السوري المجنس حديثا وترفض طلبات ابناء الشعب البحريني الاصلاء .
وخلال الايام الاخيرة كانت وفاة شاب بحريني نتيجة اختناقه بالغازات المسيلة للدموع التي اطلقتها قوات مكافحة الشغب البحرينية ( المكونة من مجاميع عراقية من فدائيي صدام وبقيادة ضباط من الحرس الجمهوري البعثي ) هي السبب لنهاية الصبر البحريني الاصيل الذي خرج يعبر بطرق سلمية عن احتجاجه على انتهاك حقوقه وحرمان ابناءه من ثروات البحرين ومنحها للاجانب .
ان موضوع التجنيس الذي يستثني الكثير من البدون الشيعة الذين يسكنون البحرين لعشرات السنين ويمنحها الى سعوديين وبنغال وفلسطينيين ومغاربة لمجرد انهم سنة وكذلك محاربة الشيعة في ارزاقهم ورفض تعيينهم في الوزارات و المؤسسات الحكومية ومنحها للمجنسين حديثا قد اثار حالة من الغليان خصوصا وان الشعب البحريني بقي يطالب بمعاقبة الذين تورطوا في تعذيب وقتل الكثيرين في سجون البحرين حيث لازالت ذكرى فليلفل في الاذهان بينما ترفض الحكومة انصاف المظلومين و المعذبين .
لقد ثار بعض ابناء الشعب وعبروا بطرق سلمية عن احتجاجاتهم بينما تدخلت مجاميع ملثمة واحرقت الاطارات وكسرت السيارات وبعض المحال التجارية في محاولة لتشويه هذه الاحتجاحات السلمية تبعتها وحشية تصدي مكافحة الشغب التي اوقعت الكثير من الاصابات في صفوف الابرياء وهي دليل على ان الحرس الخليفي القديم لازال سائرا في نهج ظلم الشعب ومصادرة حقوقه .
ان هذه السياسة الطائفية التي تنتهجها حكومة البحرين لن تجدي نفعا خصوصا وان العالم مصر على قيام هذه الحكومات العربية بالاصلاح واحترام شعوبها وانه من الاجدر بحكومة البحرين ان تتمترس بشعبها الاصيل وان لا تعتمد على مجاميع غريبة عن تراب وتاريخ وتراث البحرين معتقدة ان هؤلاء سيكونون اوفياء لها اكثر اذا جد الجد .
ان شعب البحرين لم يطالب باكثر من حقوقه التي يكفلها الدين و الانسانية و المجتمع وانه رغم قساوة الماضي معه الا انه مد يد المصالحة وشارك في العملية السياسية من اجل انجاحها .
سياسة البطش وقطعان صدام من الحرس الجمهوري والامن و المخابرات لم يستطيعوا انقاذ جرذ العوجة ونظامه البعثي من السقوط ترى هل يعتقد ال خليفة ان هؤلاء الذين هربوا ولم يدافعوا عن صدام عندما حانت ساعة الحقيقة رغم كل الامتيازات التي منحها صدام لهم ، انهم سيدافعون عن ال خليفة في ساعة معينة ؟؟؟
طائفية صدام المقيتة المدعومة بتاييد الطائفية العربية لم تستطع الوقوف امام شعب العراق فهل تستطيع طائفية ال خليفة حرمان شعب البحرين من حقوقه؟؟؟؟ الا يعرف ال خليفة ان حب الشعب والالتفاف حول ابناء الوطن هو السور الواقي من السقوط ؟ عودوا الى رشدكم واعرفوا قدر دانة الخليج فانها دلمون يا من يعرف التاريخ واهل دلمون لن يتركوها للغرباء .
زهير شنتاف
Zuhair55@hotmail.com
تعليق