قال الأسدي: بعد ما تقدم عنه وعلى ثلاثة اميال من الجحفة يسرة عن الطريق حذاء العين مسجد لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وبينهما الفيضة وهي غدير خم وهي على اربعة اميال من الجحفة.
وقال عياض: غدير خم تصب فيه عين وبين الغدير والعين مسجد للنبي (صلى الله عليه وآله).
وقال السمهودي: وفي مسند احمد عن البراء بن عازب قال: كنا عند النبي (صلى الله عليه وآله) فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله (صلى الله عليه وآله) تحت شجره فصلى الظهر واخذ بيد علي وقال: الستم تعلمون اني اولى بالمؤمنين من انفسهم؟
قالوا: بلى
قال: فاخذ يد علي وقال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وآل من والاه وعاد من عاداه.
قال: فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك فقال: هنيئاً يا ابن ابي طالب اصبحت وامسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة).
وبعد تلك الخطبة قام المسلمون جميعا يهنؤون امير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه بهذا المنصب الكبير
* قال العلامة المجلسي رحمه الله تعالى في كتاب البحار ج 21 ص 386:
وكان السبب في نزوله في هذا المكان نزول القرآن عليه بنصب امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) خليفة في الأمة من بعده وعلم الله عزوجل انه ان تجاوز غدير خم وانفصل عنه كثير من الناس إلى بلدانهم فاراد الله ان يجمعهم لسماع النص على أمير المؤمنين.
ومنذ ذلك اليوم اصبح يوم غدير خم هو يوم تحتفل فيه المسلمون الشيعة بعيد الولاية وتنصيب علي بن ابي طالب رضي الله عنه خليفة من بعد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم واصبح هذا اليوم الثامن عشر من ذي الحجة هو العيد الثالث للمسلمين الشيعة بعد عيد الفطروعيدالأضحى.
نسأل الله تعالى ان يثبتنا على ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ارواحنا فداه .
اللهم وال من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله .
تعليق