السعادة والشقاء
بحث أحد الفلاسفة فى أسرار السعادة والشقاء فوصل إلي حقيقة عميقة في فهمها وهى : إن سر شقاء أي إنسان هو وجود رغبة لم تتحقق .
فقد يعيش الإنسان فقيرا ويكون سعيدا فى نفس الوقت ولكن إذا دخلت قلبه رغبة فى الغنى ولم تتحقق حينئذ يتعب ويشقى وقد يكون الإنسان مريضا ولكنه يعيش راضيا وشاكرا ولكن إذا دخلت قلبه رغبة في الشفاء ولم تتحقق حينئذ يبدأ في التعب والشقاء فلاشك إن وجود الرغبات في قلب الإنسان هو سر تعبه وشقائه وخوفه أيضا فصاحب الرغبة يعيش في خوف دائم إما خوف من عدم تحقيق رغبته أو خوف من ضياعها إذا كانت قد تحققت.
ومن أجمل القصص التي قرأتها في هذا الموضوع أن رجلا فقيرا لا يملك شيئا علي الإطلاق ولكنه كان يعيش في منتهى السعادة فألتقي به أحد الأمراء وأعجب به فمنحه كيسا من الذهب فأخذه الفقير إلي بيته وبدأت الآمال والرغبات تدخل إلي قلبه أية سعادة سيبنيها بهذا المال ثم لم يلبس الخوف أن ملك عليه لئلا يسرق أحد منه هذا الذهب قبل أن يبني سعادته به فقام وخبأ الكيس وجلس مفكرا ثم قام وغير المكان الذي أخفاه فيه ثم حاول أن ينام ولم يستطع وقام ليطمئن علي الذهب وفي تلك الليلة فقد سلامه حتى قال لنفسه أقوم وأعيد هذا الذهب إلي الأمير وأنام سعيدا كما كنت وهكذا أشقته الآمال والرغبات وما تحمله من حرص وخوف.
ومن أجمل الأمثلة لهؤلاء الذين أدركوا سر السعادة الحقيقية هو التجرد من الرغبات ديوجين الفيلسوف ذلك الحكيم الذي كان يحبه الإسكندر الأكبر وقد بلغ من فرط إعجابه به إنه قال: " لو لم أكن الإسكندر الأكبر لتمنيت أن أكون ديوجين " وفي إحدى المرات جاء الإسكندر لزيارة ديوجين وأطل عليه من نافذة صومعته وقال له: " أي شئ تريد يا ديوجين وأنا أعطيك إياه ولو نصف مملكتي " فنظر إليه ديوجين في عمق وقال له: " أريد ألا تمنع عني الشمس " وأنصرف الإسكندر وقد أستصغر ذاته فلم تكن كل مملكته تساوى شيئا في قلب ديوجين.
أيها القارئ العزيز… حاول أن تجعل رغبتك الأولي هي الله وباقي الرغبات تأتي بعده وقتها فقط تستطيع أن تعيش في سعادة حقيقية فيمكن أن تكون لك رغبات ولكنها لا تستبعدك أو تسيطر عليك فتكون رغباتك مفتاحا في يدك وليست أغلالا في يديك.
جوزيف عطيه
قالـــوا
+ "إن معرفة النفس هى كل المعرفة الحقيقية التى يمكن الحصول عليها فى هذه الحياة .. أما باقى المعرفة فموجود فى الكتب"
+ "حين نهتم بكلمة الله وتعمل على تمجيد إسمه بأعمالك .. يهتم الله بأمرك ويعينك على هذه الحياة"
+ "تسامح مع الناس .. لا تحاسبهم على كل خطأ يقعون فيه .. حاول أن تلتمس لهم المبررات وضع نفسك مكانهم"
+ "ليس المهم أن نسير فى طريق النجاح .. الأهم كيف نواجه العقبات ونتصدى للفشل"
+ "ماليس تحت سلطان الله، يهاجمه الشيطان ويخضعه لدائرة سلطانه"
+ "ما أكثر القادة ولكن إلى أين يقودوننا؟!"
+ "جرح السكين يلتئم، أما جرح اللسان … لا"
+ "لا تكون قلوبنا غير ألستننا ولا تكون ألسنتنا غير مشاعرنا" .
+ "يقابل الحرية حساب ومسئولية .
+ "نحن أشجار .. ينعم فى ظلالها من لا يحاول قطعها"
بحث أحد الفلاسفة فى أسرار السعادة والشقاء فوصل إلي حقيقة عميقة في فهمها وهى : إن سر شقاء أي إنسان هو وجود رغبة لم تتحقق .
فقد يعيش الإنسان فقيرا ويكون سعيدا فى نفس الوقت ولكن إذا دخلت قلبه رغبة فى الغنى ولم تتحقق حينئذ يتعب ويشقى وقد يكون الإنسان مريضا ولكنه يعيش راضيا وشاكرا ولكن إذا دخلت قلبه رغبة في الشفاء ولم تتحقق حينئذ يبدأ في التعب والشقاء فلاشك إن وجود الرغبات في قلب الإنسان هو سر تعبه وشقائه وخوفه أيضا فصاحب الرغبة يعيش في خوف دائم إما خوف من عدم تحقيق رغبته أو خوف من ضياعها إذا كانت قد تحققت.
ومن أجمل القصص التي قرأتها في هذا الموضوع أن رجلا فقيرا لا يملك شيئا علي الإطلاق ولكنه كان يعيش في منتهى السعادة فألتقي به أحد الأمراء وأعجب به فمنحه كيسا من الذهب فأخذه الفقير إلي بيته وبدأت الآمال والرغبات تدخل إلي قلبه أية سعادة سيبنيها بهذا المال ثم لم يلبس الخوف أن ملك عليه لئلا يسرق أحد منه هذا الذهب قبل أن يبني سعادته به فقام وخبأ الكيس وجلس مفكرا ثم قام وغير المكان الذي أخفاه فيه ثم حاول أن ينام ولم يستطع وقام ليطمئن علي الذهب وفي تلك الليلة فقد سلامه حتى قال لنفسه أقوم وأعيد هذا الذهب إلي الأمير وأنام سعيدا كما كنت وهكذا أشقته الآمال والرغبات وما تحمله من حرص وخوف.
ومن أجمل الأمثلة لهؤلاء الذين أدركوا سر السعادة الحقيقية هو التجرد من الرغبات ديوجين الفيلسوف ذلك الحكيم الذي كان يحبه الإسكندر الأكبر وقد بلغ من فرط إعجابه به إنه قال: " لو لم أكن الإسكندر الأكبر لتمنيت أن أكون ديوجين " وفي إحدى المرات جاء الإسكندر لزيارة ديوجين وأطل عليه من نافذة صومعته وقال له: " أي شئ تريد يا ديوجين وأنا أعطيك إياه ولو نصف مملكتي " فنظر إليه ديوجين في عمق وقال له: " أريد ألا تمنع عني الشمس " وأنصرف الإسكندر وقد أستصغر ذاته فلم تكن كل مملكته تساوى شيئا في قلب ديوجين.
أيها القارئ العزيز… حاول أن تجعل رغبتك الأولي هي الله وباقي الرغبات تأتي بعده وقتها فقط تستطيع أن تعيش في سعادة حقيقية فيمكن أن تكون لك رغبات ولكنها لا تستبعدك أو تسيطر عليك فتكون رغباتك مفتاحا في يدك وليست أغلالا في يديك.
جوزيف عطيه
قالـــوا
+ "إن معرفة النفس هى كل المعرفة الحقيقية التى يمكن الحصول عليها فى هذه الحياة .. أما باقى المعرفة فموجود فى الكتب"
+ "حين نهتم بكلمة الله وتعمل على تمجيد إسمه بأعمالك .. يهتم الله بأمرك ويعينك على هذه الحياة"
+ "تسامح مع الناس .. لا تحاسبهم على كل خطأ يقعون فيه .. حاول أن تلتمس لهم المبررات وضع نفسك مكانهم"
+ "ليس المهم أن نسير فى طريق النجاح .. الأهم كيف نواجه العقبات ونتصدى للفشل"
+ "ماليس تحت سلطان الله، يهاجمه الشيطان ويخضعه لدائرة سلطانه"
+ "ما أكثر القادة ولكن إلى أين يقودوننا؟!"
+ "جرح السكين يلتئم، أما جرح اللسان … لا"
+ "لا تكون قلوبنا غير ألستننا ولا تكون ألسنتنا غير مشاعرنا" .
+ "يقابل الحرية حساب ومسئولية .
+ "نحن أشجار .. ينعم فى ظلالها من لا يحاول قطعها"
تعليق